صفات الشخص المستفز في علم النفس

صفات الشخص المستفز في علم النفس ما هي؟ حيث يوجد في حياتنا الكثير من الشخصيات الاستفزازية والتي تنجح كثيرًا في إثارة الغضب داخل كل من حولها،  وفي هذا المقال سنتعرف عبر موقع جربها معكم على صفات الشخص المستفز في علم النفس وكيفية التعامل مع هذه النوعية.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع المرأة قوية الشخصية

صفات الشخص المستفز في علم النفس

يمكن أن ترى صفات الشخص المستفز في علم النفس واضحة وجلية في الكثير من التصرفات التي يقوم بها حيث:

  • يحاول إثارة العصبية داخل أي شخص من خلال كلماته اللاذعة.
  • يطلب الأشياء على هيئة أوامر ولا يلقي بالًا لمشاعر المطلوب منه.
  • هو شخص يكره الخير لجميع من حوله، ولا يحب أحد أفضل منه رغم أنه لا يسعى ليكون الأفضل بل كما يقال عنه في اللغة الدارجة شخص أقوال لا أفعال.
  • هو شخص سلبي ينتقد كل ما يراه ولا يرضيه أي شيء وهو من الأشخاص التي تقوم بإحباط المحيطين بها بشتى الطرق.
  • أيضًا من صفات الشخص المستفز في علم النفس أنه عنيد بصورة كبيرة يقف عند رأيه بصورة مستميتة ولا يوجد لديه أي استعداد لمناقشة الآخرين في وجهات نظرهم.
  • حيث يرى نفسه على صواب وأن كل من حوله عليهم الطاعة والرضوخ لرأيه.
  • كما أنه شخص ثرثار وكثير الكلام، ويعتبر نفسه هو الشخص الوحيد الذي يفهم ما يدور في هذا العالم ولا يعطي الفرصة لمن حوله أن يتنفس أو يبدي رأيه في أية مواضيع.
  • وعند الدخول في أي حديث أو جدال يقاطع دومًا الشخص الأخر ولا يعطيه فرصة للتحدث أو إكمال ما بدأه من حديث.
  • أيضًا من صفات الشخص المستفز في علم النفس أنه ينسحب من أية مسؤوليات قد تقع على عاتقه، ولا يحب أن يلتزم أمام الآخرين.
  • شخص كسول لأبعد الحدود ولا يحب أن يقوم ببذل مجهود لتغيير حياته.
  • ومن صفات الشخص المستفز في علم النفس أن عدواني يميل إلى الهجوم المستمر على الآخرين كما أنه حاد الطباع.
  • يدعي معرفة كل شيء وأنه العالم الوحيد على هذا الكوكب دون وجود دليل واحد يدل على هذه المعرفة، مما يؤدي إلى تجنب الأخرين مناقشته في أي أمر حتى لا يفتحون الباب لسيل المعارف التي يمتلكها دون برهان.
  • وهو من الأشخاص الذين لا يعلمون شيء عن احترام الخصوصيات، ولا يعرف شيء عن الحدود التي يجب أن لا يتخطاها في حياة الآخر.
  • يحب دائمًا الغوص في الأسئلة شديدة الخصوصية، بل يزيد في إلحاحه عليها حتى وإن وجد الرفض هو رد الطرف الأخر، فهذا شخص لا يملك شيء من الإحساس.
  • ومن أبرز صفات الشخص المستفز في علم النفس، الغرور حيث أنه أكثر الأشخاص التي تدعي المثالية ولا يجد فرصة إلا ويجعلها الأفضل بالنسبة له لإثبات ذلك سواء كان ذلك في محيط العمل أو الأسرة.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف الشخص إذا كان كاذب في حبه لك

أسباب الشخصية الاستفزازية

  • تعود الأسباب السلوكية الاستفزازية لبعض الأشخاص الذين نواجهم في حياتنا وتدفعنا الظروف للتعامل معها، إلى محاولة الشخص أن يقوم بتعويض بعض النقص الموجود في شخصيته.
  • كما أنه على الأغلب يكون مصابًا بداء الغرور والنرجسية، حيث يسعى لأن يكون مسيطرًا ليعمل على تعويض هذا النقص الذي يسكن داخل نفسه.
  • أيضًا يرجع سبب الاستفزاز للغيرة الشديدة والعمياء من إنجاز يقوم به غيره لأنه يعتقد في نفسه بأنه أعلى ذكاءً ممن هم حوله وأنه يستحق ما لا يستحقه الأخرون.
  • يسعى لاستفزاز من هم أعلى منه في مراتبهم العلمية أو العملية ينتقص من مكانتهم حيث يتلذذ بتعكير صفاء النفوس الأخرى.
  • يحاول أن يعمل على لفت انتباه الأخرين فيتمكن منه هذا المرض بشدة ليحاول أن يجذب الانتباه بشتى الطرق، سواء كان عن طريق انتقاد الآخرين أو التقليل من مكانتهم وقدرهم.
  • الشخص المستفز هو شخص انتقامي بدرجة امتياز، حيث لا يمكنه أن ينسى أي موقف قد أثار غضبه في إحدى الأيام ليتفنن بعد ذلك في إعداد الطرق المختلفة للانتقام.
  • أيضًا الشخص المستفز هو أناني بشكل كبير حيث يحاول بما امتلك من مكر وخداع أن يقتل مشاعر الآخر أو إحساسه بلذة النجاح، دون أن يلتفت إلى أنه بذلك قد يتسبب في إيذاء الآخرين على المستوى النفسي.

اقرأ أيضًا: اختبار تحديد نقاط القوة

طرق التعامل مع الشخص المستفز

  • حاول أن تكون على درجة عالية من الثبات الانفعالي أمامه وأن تحافظ على هدوئك قدر استطاعتك، حيث عدم الرد على الشخص المستفز يحد من تبادل أطراف الحديث وإشعاره بلذة الانتصار.
  • اظهر له الثقة العالية بنفسك لأن هذا هو السلاح القاتل الذي يمكنك به قتل الغرور داخله والحد من استفزازه لك.
  • قم بتكرار كلامه مرة أخرى ثم اسأله عن مقصده من هذا الكلام وما شأنك به، لأنه لن يجد إجابة وسيلجأ للصمت، وبذلك تكون قد قطعت عليه حبل أفكاره في مواصلة استفزازك.
  • حاول أن تضع نفسك مكانه، وفكر في الأسباب التي قد تجعل هذا الشخص يتفنن في محاولة استفزازك.
  • حاول أن تتلاشى الحديث معه بكثرة، وجرب أن تردد على وعيك بأن محاولات استفزازه لك لن تنجح في إثارة غضبك.
  • يمكنك أن تقوم بوضع حدود لعلاقتك بالشخص المستفز لتتجنب بذلك الوقوع في موقف يستفزك معه.
  • لا تتوقف أبدًا عن الابتسام في وجوده فإن ذلك يجعله يقف عند حده، لأنه سيرى أن محاولاته المستفزة تبوء بالفشل.
  • كما يمكنك أن تحاول نصحه وتقديم يد العون له عن طريق تعليمه بعض المهارات الخاصة بالتواصل مع الأخرين، هذا في حالة إن كانت طريقته المستفزة هذه مع جميع الأشخاص.

فن التجاهل

  • يمكن أن تلجأ للتجاهل عن عمد للأسلوب الاستفزازي لهذا الشخص، لأن التجاهل فن ينقلب السحر على رأس الساحر، ويجعله يرى بأنه لا يفلح في استفزازك مهما تنوعت طرق الاستفزاز التي يتبعها معك.
  • كما أنك في نفس الوقت تحافظ على هدوء أعصابك والسيطرة عليها وتخليصها من براثن هذا المستفز.
  • كذلك فإن أسلوب التجاهل يجعل الشخص المستفز هو الذي يشعر بالاستفزاز لأنه فشل معك في محاولاته لإثارتك.
  • وإياك ثم إياك أن يشعر ولو للحظة واحدة بأن تجاهلك له نابع عن خوف أو ضعف منه، بل اجعله يشعر بأن حديثه لا قيمة له بالنسبة لك.
  • حيث يجب أن تتجاهله وأنت ترسم على ملامحك الجدية والحزم مع وجود أثار من ثقتك العالية في نفسك، انظر في عينيه بقوة وجدية ستجده يلملم أذيال الخيبة ويرحل.

المواجهة والمعاملة بالمثل

  • وهذه الطريقة هي سلاح ذو حدين فإن لم تكن تمتلك شخصية أقوى من شخصية ذلك المستفز لن تنجح.
  • حيث يجب أن يكون لديك القدرة على إدارة الحوار والمواقف لصالحك، لأن من صفات الشخص المستفز في علم النفس،  أنه جدالي من الدرجة الأولى.
  • لذلك يجب أن تمتلك مهارة فن إدارة الحوار لتنجح في مواجهته ومعاملته بندية.
  • فإنك في حالة فشلك في ذلك ستكون قد أتحت له الطريق لينجح في استفزازك بصورة أكبر.

اقرأ أيضًا: هل الشخص الذي تفكر فيه يفكر فيك

فنون التعامل مع الشخص المستفز المقرب

ربما نجد في محيط الأسرة شخص مقرب لنا مثل الزوج أو الأب، أم، أخت، لكن رغم ذلك يتمتع بجميع الصفات الاستفزازية التي تجعلنا نكره تصرفاته.

لكننا لا نستطيع أن نتجنب التعامل معه أو خسارته وقطع علاقتنا به، لذلك فهناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع القريب الذي يمتلك صفات الشخص المستفز في علم النفس:

الاستماع له جيدًا

  • عند الاستماع بصورة جيدة وتمالك الهدوء أثناء حديث الشخص الأخر فهذا سيكون له أثر ممتاز في فهم ما يريده الآخر.
  • كما أنه يساعد على تجنب سوء الفهم بين الطرفين مما يؤدي لضعف قدرة الآخر على الاستفزاز.
  • كذلك فإن شعور الشخص المستفز بأنك تفهمه وتسمعه باهتمام، يساعده على الهدوء وربما يجعله يخجل من أسلوبه ويشعر بالندم على ذلك.

الهدوء

  • حاول أن تحافظ على هدوئك قدر الإمكان حين التحدث إلى الشخص المقرب الذي لديه أسلوب استفزازي.
  • التزم الصمت تمامًا مع تجنب أن تتوقف عند أخطاءه وتشير إليها، حتى يهدأ ويمكنه السيطرة على نفسه وانفعالاته.
  • وبذلك تكون قد استطعت أن تختصر تصعيد الموقف وتوقف سيل الجدال الذي لن يجدي للطرفين، بل سيكون عائقًا في استمرار علاقة بها الكثير من الشروخ.

الاحترام

  • يمكنك أن تبدي للطرف الأخر المستفز التقدير والاحترام، وحبك له.
  • حاول أن تقلل بقدر الإمكان من وصفه بأنه مزعج أو مستفز.
  • فإن هذا الاحترام قادر على امتصاص غضب الطرف الآخر، مما يترتب عليه انتهاء الخلافات بأسرع وقت بدلًا عن تصاعدها.

اقرأ أيضًا: الشخصية الحساسة في علم النفس

وبذلك نكون قد وصلنا للختام حيث تعرفنا على صفات الشخص المستفز في علم النفس، وكيفية التعامل مع هذه الشخصية مهما بلغت صلة القرابة بينكم.

قد يعجبك أيضًا