صفات المعلم الناجح

صفات المعلم الناجح هي التي تمكنه من التأثير في الطلاب وإعداد جيل قادر على اتخاذ قرار.. فالمعلم هو قلب المجتمع وإن كان يمتلك المقاومات التي تجعله ناجح ومؤثر وقدوة في مسيرة طلابه تنجح المنظومة التعليمية بأكملها، ولكن ما هي تلك المقاومات؟ وهل هي متوفرة في كافة المعلمين؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موقع جربها.

صفات المعلم الناجح

مع زيادة الإقبال على مهنة التدريس في مختلف دول العالم، إلا أنها تعد من أصعب المهن التي يمكن مزاولتها وذلك ليس سببه التعامل المباشر مع الجمهور فقط، لكن سببه هو الالتزام بتطور جيل وتنشئته وتأديبه وتعليمه الكثير من الصفات والمهارات لكي يصبح فرد مؤثر في المجتمع.

فقد قيل في المعلم أن يكون رسولًا فليس الرسول فقط هو من أختاره الله لتوصيل رسالته إلى العالم، فالرسول هو المبعوث لتأدية رسالة مؤثرة في عدد كبير من الأطفال وتظل في ذهنهم سنوات طويلة حتى تصبح جزء من عقيدتهم، فصفات المعلم الناجح أهم عوامل نجاح العملية الدراسية خصوصًا إن كان المعلم ملتزم بالتدريس إلى المراحل الابتدائية، فهم الفئة الأهم في الاهتمام بالتنشئة.. لذا يمكن معرفة الصفات الجيدة التي يجب أن يتحلى بها وهي تتمثل في التالي:

1- التحلي بالصبر

على المعلم أن يتعامل مع الطلاب بصبر خصوصًا إن كان الطلاب في سن صغير، لأنهم يمتلكون درجة أقل من التركيز ولا يمكنهم استيعاب كافة المعلومات التي يمكنه توضيحه، لذا عليه محاولة استخدام طرق مختلفة والامثلة التقريبية من الحياة الواقعية التي تسهل على الطلاب استيعاب المعلومة.

اقرأ أيضًا: فضل المعلم في تربية الأجيال

2- التشويق وإثارة فضول الطلاب

من صفات المعلم الناجح أن يحاول تشويق الطلاب وإثارة فضولهم حول ما يقوم بشرحه، حيث يحاول لفت نظرهم إلى ما يحتويه الدرس ومحاولة الإشارة إليه في مال من حياتهم الواقعية إن أمكن لأن ذلك يجعل ذهنهم حاضر بشكل أفضل، فبالتالي يشعر الطلاب برغبة في شرح المعلم للدرس.

فالشرح الذي يأتي بعد الفضول يستوعبه الطلاب بشكل أفضل من أي وقت بسبب انتظارهم لكل كلمة يقولهم المعلم للحصول على إجابة عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم، لذا على المعلم الاعتماد على ذلك لسهولة توصيل المعلومة.

3- قوة الشخصية

إن كان من صفات المعلم الناجح قوة الشخصية بذلك يكون امتلك الصفة المثالية بالنسبة لمهنة التدريس، حيث من يمتلك شخصية قوية يستطيع لفت الأنظار من حوله، بالإضافة إلى التأثير بشدة في المحيطين به وتركيز الانتباه عليه فور القيام بأي فعل.

فالمعلم قوي الشخصية ينجذب الطلاب به ويركزون من كل خطواته، ولا تتعلق روح الدعابة بقوة الشخصية فيمكن أن يتحلى بروح الدعابة ويحاول التخفيف عن الطلاب لم بدون تجاوز حدوده أو اهتزاز صورته أمام الطلاب.

4- الاهتمام بالمظهر الخارجي

المظهر الخارجي أهم ما يجب على المعلم الاهتمام به، فإن كان يهتم لما يرتديه وكيف يبدو يحصل على درجة أكبر من الاحترام، يجب أن يعرف العلم أنه قدوة إلى الطلاب ولا يمكن أن يكون القدوة يهمل ثغرة تجعله محل سخرية من الجميع.

اقرأ أيضًا: كلمة شكر للمعلم في يوم المعلم

5- التمتع بالمرونة

قد لا تتم الحصص الدراسية مثلما خطط لها المعلم لكن من صفات المعلم الناجح أن يكون مرن ولا يحاول التدقيق على الأمور الصغيرة، فيحاول التكيف من الأمور الطارئة التي تفسد له مخطط يومه الدراسي، بالإضافة إلى المرونة في التعامل مع الطلاب فلا كهم يمتلكون نفس القدر من الذكاء ولا يخرجون من نفس البيئة المجتمعية، فوجود فروق بينهم من الطبيعي الذي يجب التعامل معه.

فالمرونة تحتاجها طريقة التعلم عن بعد أكثر من التعلم التقليدي لأن ذلك وارد أن يحدث في العديد من المشكلات التكنولوجية التي تؤدي إلى عدم سير الحصة بنفس المخطط الذي كان مجهز له.

6- التواصل الفعال

قرب المعلم من الطلاب أفضل صفات المعلم المؤثر لأن ذلك يؤثر على استجابة المعلم بشكل كبير ويجعل الطالب في حالة متابعة للمعلم باستمرار على المستوى الشخصي وعلى المستوى الدراسي، كما يعمل ذلك على بقاء الطالب متحفز لسماع كل ما هو جديد من المعلم.

فذلك لا يقلل من قيمة المعلم أو شأنه أبدًا بل يجعله مثال لقدوة يحاو الكثير الاحتذاء بها وتقليد تصرفاتها.

7- التعامل بشكل جيد مع الطلاب

لا يمكن أن يتصف المعلم بالنجاح إلا إن كان يتعامل بشكل جيد وتواضع مع الطلاب فيمكن أن يعاملهم مثل أبنائه أو أحد أخواته، المعاملة الحسنة مؤثرة إلى حد لا يمكن تخيله، فإن كان المعلم غير محبوب من الطلاب لا ينتظر أن يكون مؤثر ويحصل الطلاب على علامات جيدة في مادته الدراسية.

اقرأ أيضًا: تعبير عن المدرسة والمعلم

مهارات المعلم الناجح

لا يعد امتلاك صفات المعلم الناجح كافي في حالة عدم وجود مهارات تساعده على بروز هذه الصفات واستغلالها في تطوير وظيفته، لذا يجب أن يمتلك المعلم المهارات التي تدعم عرضه للمعلومة وقبولها من الطلاب وهي تتضمن الآتي:

  • الأهداف الواضحة: إن كان المعلم الناجح يعرف خطة العمل التي تساعده في الوصول إلى أهدافه التي يدركها جيدًا فمن أهم صفات المعلم أنه يكره الفوضى ويحاول قدر الإمكان الوصول إلى النجاح مع طلابه، والتأكد من تفوقهم في مواده الدراسية.
  • التهيئة الذهنية: يجب أن يكون المعلم مستعد لأي سؤال يطرحه الطالب، مع إجابة مجهزة لأي سؤال يمكنها أن تصل المعلومة إلى الطالب حيث يحصل الطالب على ما يريده.
  • استخدام الوسائل التعليمية: عند استخدام الوسائل التعليمية في شرح الدرس تصل المعلومات بسهولة إلى الطلاب، فعند استخدام المعلم لفيديو يحتوي على التجربة الكيميائية يتذكر مشاهد الفيديو باستمرار بالتالي يحفظ التجربة أسرع.
  • توقع النجاح باستمرار: إن كان المعلم لا يتوقع النجاح للطلاب لا يمكن للطلاب النجاح أبدًا، حيث ينعكس إيمان المعلم على قدرتهم وتطورهم وارتفاع ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى ضرورة دفع المعلم لمثابرة الطلاب في تحقيق علامات مرتفعة في الامتحانات الدراسية.
  • التمتع بروح الدعابة: التعامل بجدية مع الطلاب لا يعد من أكثر المهارات فعالية، حيث يجب أن يتعامل المعلم مع طلابه بروح فيها الدعابة والفكاهة بدون تجاوز حدود كلًا منهما.
  • البحث عن التجديد: يحاول المعلم البحث عن التغيير في طريقة إلقائه للدروس بشكل مستمر، فيمكن أن يستخدم أمثال من الحياة الواقعية إن أمكن لتوصيل المعلومة، فذلك بدوره يعمل على تسهيل وصول المعلومة إلى الطالب.
  • تنويع المثيرات: أن يستخدم المعلم أكثر من نوع من المثيرات أثناء شرحه للدرس يمكن أن يؤدي إلى استيعاب الدرس أفضل من استخدام طريقة واحدة.
  • عدم انتظار الشكر: لا يجب أن ينتظر المعلم الشكر من الطلاب على ما يقوم به من واجب يمليه عليه دوره ووظيفته، فانتظار الشكر يجعل المعلم غير قادر على إعطاء المزيد حتى تلقي الشكر الذي ينتظره.
  • المحايدة: من أهم مهارات المعلم التي يجب أن يتمتع بها أن يكون محايد فلا ينحاز إلى طالب على حساب طالب آخر، ولا ينحاز في العموم لأن دوره هو توصيل المعلومة إلى الطلاب ومساعدتهم على استيعابها والتأكد منها.
  • تشجيع الطلاب: يجب أن يحاول المعلم أن يشجع الطلاب بصفة مستمرة، فيمكن أن يقوم بذلك من خلال توزيع الهدايا الرمزية وإقامة المسابقات.
  • الاستماع إلى الطلاب: يعمل ذلك على تلقي الاقتراحات الجديدة من قبل الطلاب والعمل على توفير وحل هذه الاقتراحات، بالإضافة إلى الاستماع إلى الطلاب من شأنه أن يجعل المعلم يدرك رد الفعل على طريقة التعامل مع الطلاب، فالتعامل مع ذلك باستكبار لا يعد من صفات المعلم المثالي.
  • الاهتمام بالواجبات المنزلية: استيعاب الدرس يتعلق بأمرين لا غنى عن الآخر فيهم، فإن نقص منهم أمر لا تتم العملية، الأول هو أن يتفهم الطالب الشرح جيدًا الآخر أن يذهب إلى منزله ويطبق على ما قد فهمه من خلال حل الواجبات المدرسية، فلذلك فضل كبير في تثبيت المعلومة.

ابتعاد المعلم عن الأفعال التي تسيء إليه من أهم ما يقوم به، فقيام المعلم بذلك حتى بدون قصد يمكنه أن يقلل منه ولا يجعله قدوة يحتذى بها.

قد يعجبك أيضًا