ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض

ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض؟ وما الإعجاز في ذكرها؟ حيث يحتوي القرآن الكريم على الآيات والعبر التي تُعلمنا الكثير، وضرب الله المثل في القرآن بالعديد من المخلوقات الكبيرة والصغيرة، ولم يستحي الله أن يضرب المثل بالبعوضة في القرآن بالرغم من صغرها، وذكرت البعوضة في القرآن مرة واحدة، ويُمكن معرفة السورة التي ذُكرت فيها من خلال موقع جربها.

ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض

البعوض من الحشرات الصغيرة، التي ضرب الله بها المثل في القرآن الكريم، والتي تعجب المُنافقين من ضرب المثل بها لصغرها، فما هي السورة التي ذكر فيها البعوض؟

ذُكر البعوض في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، في سورة البقرة التي هي من أعظم سور القرآن، في الآية 26، قال الله تعالي في القرآن الكريم:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ).
كما ذُكرت البعوضة في السُنة النبوية في حديث سعد بن الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء.

الإعجاز في ذكر البعوضة في القرآن

ضرب الله المثل في القرآن بالبعوضة، فهي دليل على قدرة الله في الخلق، فهو خلق جميع المخلوقات الصغيرة والكبيرة، والبعوضة من المخلوقات الصغيرة التي لا يرى الإنسان لها أي أهمية، والتي أودع الله لها من القدرات ما يفوق العقل، وضرب الله المثل بالبعوضة في القرآن للدلالة على عظمة خلقه، وبعد معرفة ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض، يُمكن معرفة الإعجاز في ذكر البعوضة في القرآن من خلال ما يأتي:

  • تُعد الآية التي ذُكر فيها البعوض في القرآن دليل على أن ذكر المخلوقات الصغيرة يدل على حكمة عظيمة، ولا يؤثر في إعجاز القرآن وفصاحته.
  • ورد لفظ البعوضة في القرآن الكريم بلفظ المؤنث، فهي التي تتغذى على دم الإنسان للحصول على البروتينات اللازمة لنضج البيض، أما الذكر فيتغذى على النباتات ولا يؤذي الإنسان، فالبعوضة الأنثى هي التي تنقل الأمراض وتنشرها بين الناس.
  • كما أن ذكر البعوضة في القرآن كان السبب في التفريق بين المؤمنين والمنافقين، فما زادت الآية المؤمنين إلا إيمانًا وتصديقًا، وكانت سبب في هدايتهم، قال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ)، أما المنافقين تعجبوا من ضرب المثل بالبعوضة فهي مخلوق صغير ولا يرون لها أهمية، فزادهم ذلك كفرًا وتضليلًا، قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً).
  • استنكار تعجب المُنافقين من ضرب المثل بالبعوضة بسبب حجمها الصغير وضعفها، حيث ذُكر في القرآن ما يدل على خطر البعوضة منذ سنوات عديدة، وهو الأمر الذي تم اكتشافه علميًا حديثًا، حيث تم اكتشاف أن البعوضة تتسبب في انتقال الكثير من الأمراض إلى الإنسان من خلالها.

اقرأ أيضًا: ما هو الشيء الذي يطرد البعوض

العبرة من ذكر البعوض في القرآن الكريم

تتعدد العبر من ذكر البعوض في القرآن، ومن الدروس المستفادة منها ما يأتي:

  • عدم الاستهانة بالمخلوقات التي خلقها الله، مهما كانت ضعيفة وصغيرة، فبالرغم من صغر حجم البعوض فهو من المخلوقات التي تدل على عظمة الله في الخلق، حيث إن هذا المخلوق الصغير يتسبب في انتقال الكثير من الأمراض للإنسان والتي قد تتسبب في موته.
  • ضرب الأمثال في القرآن الكريم لا يعتمد على حجم وشكل المخلوق بل يعتمد على الغاية منها، حيث إن الغاية منها تثبيت المؤمنين وزيادة إيمانهم نتيجة تصديقهم آيات الله، وضلال المُنافقين وزيادة تكبرهم وابتعادهم عن الحق، بسبب شكهم الدائم في آيات الله.

الحشرات التي ذُكرت في القرآن

ضرب الله الأمثال في القرآن ببعض المخلوقات، والتي لا فرق بين كونها كبيرة أو صغيرة، وقد ورد ذكر العديد من الحشرات في القرآن الكريم، ويعد معرفة ما هي السورة التي ذكر فيها البعوض؟ يُمكن التعرف على السور التي ذُكرت فيها الحشرات الأخرى، ومنها:

1- النحل

ورد النحل في القرآن الكريم مرة واحدة، في سورة النحل الآية 63، وسُميت السورة باسمه، في قوله تعالى: (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)،  والنحل من الحشرات التي تندرج تحت رتبة الحشرات غشائية الأجنحة، وتُعد من الحشرات التي تعود بالكثير من النفع، حيث تقضي دورة حياتها في إنتاج عسل النحل وشمع النحل، وهُناك العديد من أنواع النحل الذي ينتشر في العالم، بالرغم من أنه من الشائع أن النحل من الحشرات التي تعيش في جماعات وأنها حشرات متعاونة، إلا أن معظم النحل يعيش مُنعزلًا، وله بعض السلوكيات المُختلفة.

اقرأ أيضًا: علاج البق بالقرآن الكريم

2- النمل

سُميت سورة كاملة في القرآن الكريم بسورة النمل، وذُكر فيها النمل في الآية 18، في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَواْ عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ)، والنمل ورد في القرآن ثلاث مرات وهو من فصيلة الحشرات الاجتماعية التي تُعد أحد فصائل النمليات التي تنتمي إلى رتبة غشائيات الأجنحة.

3- العنكبوت

يوجد في القرآن الكريم سورة كاملة سُميت بالعنكبوت، وورد فيها ذكر العنكبوت في الآية 41، في قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون)، والعنكبوت من الحشرات المفصلية التي تندرج تحت شُعبة الحشرات مفصليات الأرجل، والتي ينتمي إليها العقارب أيضًا.

4- الذباب

ذُكر الذباب مرتين في القرآن، وورد في سورة الحج، في الآية 73، في قوله تعالي: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب)، والذباب مُختلف الأنواع، فيوجد العديد من أنواع الذباب التي تنتشر في العالم، وهُناك بعض الأنواع التي تعيش في المنازل والتي تكون مُصابة بالطفيليات الفطرية، ويُلازم الذباب ويعيش في بطنه على شكل إنزيم.

5- الجراد والقمل

ذُكر الجراد مرتين في القرآن، والقمل مرة واحدة في سورة الأعراف، في الآية ١٣٣، في قوله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)، الجراد من الحشرات التي تنتمي إلى رتبة الحشرات المستقيمة الأجنحة، وهناك العديد من أنواع الجراد المُختلقة والمُنتشرة في العالم، والقمل من الحشرات الصغيرة المُتطفلة ذات اللون الداكن، والتي تعيش في شعر الإنسان ويتغذى على دمه، ومن الشائع أنه في بداية حياته يكون باللون الأبيض، ويتغير لونه بعد أن يمتص الدم إلى لون داكن قريب من اللون البُني.

اقرأ أيضًا: لماذا أقسم الله بالتين والزيتون

6- الفراش

ذُكر الفراش مرة واحدة في القرآن في سورة القارعة الآية 4، في قوله تعالى: (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)، الفراش من الحشرات التي لها أجنحة وتطير دون هدف، وتُفضل الطيران خلال النهار، فهي تُحب الأماكن الدافئة، وهي من الحشرات الحريرية وتلد الكثير من البيض، وتتعدد انواعها وتنتشر في مُختلف انحاء العالم.

ذكر البعوضة في القرآن دليل على عظمة خلق الله، فرغم أنها من الحشرات الضعيفة، إلا أنها تتسبب في العديد من الأمراض الصحية للإنسان، مما يدل على إعجاز القرآن.

قد يعجبك أيضًا