تأثير الغدة الدرقية على الحمل

تأثير الغدة الدرقية على الحمل ينتج عنه العديد من المخاطر على حياة المرأة وجنينها، حيث توجد العديد من الأسباب التي تتسبب في خلل هذه الغدة، كما تظهر بعض الأعراض تدل على الإصابة بالخلل، لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب عند ملاحظة تلك الأعراض لتجنب العديد من المضاعفات، لذا سنعرض لكم من خلال موقع جربها تأثير الغدة الدرقية على الحمل بشيء من التفصيل.

تأثير الغدة الدرقية على الحمل   

تعاني بعض النساء من العديد من المشكلات التي قد تتسبب في تأخر الحمل، وتكون الغدة الدرقية أحد هذه الأسباب، فقد يتسبب قصور أو فرط نشاط هذه الغدة في التأثير السلبي على الخصوبة.

بالتالي يتسبب ذلك في تأخر حدوث الحمل، لكنه يتسبب في التأخر فقط وليس العقم، حيث يستطيع العديد من المرضى التخلص من المشكلات التي تعوق حدوث الحمل من علاج خلل هذه الغدة.

فهذا دليل واضح على مدى تأثير الغدة الدرقية على الحمل، لذلك يجب على المرأة الذي تعاني من تأخر الحمل بعمل الفحوصات اللازمة على هذه الغدة، وفحص وظائفها للاطمئنان.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية وتأثيرها على الحمل

في توضيحنا لتأثير الغدة الدرقية على الحمل، نذكر أن هناك بعض الأسباب التي تعمل على زيادة معدل نشاط الغدة مثل الإصابة بمرض غريفز أو الدراق الجحوظي، وهي تعد من أكثر الأمراض انتشارًا، ويجب الحرص على عدم التأخر في علاج هذا المرض.

لأنه يتسبب في زيادة خطر تأخر الحمل، بالإضافة إلى أن فرط الغدة يتسبب في التقليل من معدلات السوائل التي يتم إفرازها خلال الدورة، مما يتسبب في تراكم بعض السموم في الجسم، وقد تحدث بعض التأثيرات العكسية عند زيادة إفراز هرمونات هذه الغدة تتمثل في:

  • إذا كانت المرأة حامل بالفعل قد يتسبب في زيادة فرص الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل.
  • يتأخر حدوث الحمل نتيجة لخلل الهرمونات في الجسم.
  • حدوث العديد من الاضطرابات في الدورة الشهرية.
  • قد تتسبب في العديد من المخاطر الأخرى غير التأثير على الحمل.

قصور الغدة الدرقية وتأثيرها على الحمل

استكمالًا لتوضيح تأثير الغدة الدرقية على الحمل، نشير إلى أنه في بعض الأحيان تعاني المرأة من نقص إفراز العديد من الهرمونات التي تتسبب في تقليل فرص حدوث الحمل، فقد ينتج عنه العديد من المخاطر مثل معاناة المرأة من توقف الحيض بشكل نهائي.

أو على الأقل حدوث خلل في معدل الإفرازات سواء كان ذلك بالنقصان أو الزيادة وتلك الزيادة قد تتسبب في إصابة المرأة بالعديد من المخاطر منها فقر الدم، وإذا كان هذا القصور في المراحل الأولى فسوف يتسبب في حدوث بعض الخلل في مواعيد الدورة الشهرية.

لذا يجب على المرأة متابعة مواعيد الدورة الشهرية بشكل مستمر، كما توجد بعض الآثار التي ينتج عن نقص إفراز هرمونات هذه الغدة، وتتمثل في:

  • ارتفاع معدلات الإجهاض.
  • حدوث العديد من الاضطرابات في الدورة قد تؤدي إلى توقفها.
  • حدوث خلل في عمليات الإباضة، حيث يؤثر بشكل سلبي على إفراز البويضات التي تعمل على حدوث الحمل.
  • زيادة فرص حدوث الولادات المبكرة.
  • قد يتسبب في إصابة المرأة بالعقم أحيانًا.
  • إذا كانت المرأة حامل قد يسبب للجنين بعض العيوب الخلقية.

مدى تأثير خلل الغدة الدرقية على خصوبة الرجل

بعدما علمنا تأثير الغدة الدرقية على الحمل، لابد من معرفة أن هذه الغدة لا تؤثر على المرأة فقط بل تؤثر على خصوبة الرجل أيضًا، حيث تعمل هرمونات هذه الغدة التي تتمثل في: (الثيروكسين، ثلاثي يود الثيرونين) على نمو الخصيتين عند الرجل، كما تؤثر على وظائفهما، حيث يتسبب خلل هذه الهرمونات في العديد من الأضرار التي تتمثل في:

  • يعاني الرجل من نقص إفراز معدل الحيوانات المنوية، وهو الأمر الذي يؤثر في قدرة المرأة على الحمل.
  • يقل معدل نشاط هذه الحيوانات وكفاءتها.
  • يعاني بعض الرجال من سرعة أو ضعف القذف.
  • يتسبب في حدوث خلل في شكل هياكل الحيوانات المنوية.
  • كما تقل الكمية التي يتم إفرازها من السائل المنوي.

بالتالي كل تلك الأمور من شأنها أن تؤثر على قدرة المرأة على الحمل.

اقرأ أيضًا: أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية

أعراض خلل الغدة الدرقية

في إطار الحديث عن تأثير الغدة الدرقية على الحمل، نشير إلى أن هناك بعض الأعراض التي تعاني منها المرأة نتيجة حدوث خلل في هذه الغدة، وبناء على تلك الأعراض تستطيع المرأة أن تعالج الأمر مبكرًا قبل أن يتفاقم ويتضاعف تأثيره على حدوث الحمل، وتتمثل هذه الأعراض في:

1- الشعور بخلل في درجة حرارة الجسم

قد تشعر المرأة بالبرودة الشديدة نتيجة لحدوث قصور في الغدة الدرقية، تلاحظ المرأة أنها تشعر بالبرودة رغم سخونة الجو، وذلك نتيجة لحدوث خلل في حركة الدورة الدموية في الجسم.

بينما عندما تعاني المرأة من فرط نشاط تلك الغدة، تشعر بالحرارة شديدة، كما أنها تعاني من التعرق الزائد وخاصة في فترة الليل.

بالإضافة إلى وجود بعض الأورام والانتفاخات في الجسم وخاصة في منطقة الفخذين والركبتين، بالإضافة إلى حدوث تراكم للسوائل في الجسم.

2- تأثيرات على الشعر والجلد

تعاني المرأة من اختفاء نضارة البشرة، بالإضافة إلى شحوب لونها، كما تلاحظ ضعف بصيلات الشعر وسقوطه بكميات كبيرة، كما يسقط كل الشعر الذي يوجد في كل أنحاء الجسم سواء كان شعر الرأس أو شعر الجسم.

3- المعاناة من الجفاف

الإصابة بالجفاف في العين مع ظهور بعض الالتهابات، حيث يتسبب اضطراب المناعة الذاتية للشخص في الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، بالإضافة إلى وجود بعض الانتفاخات في العين.

4- حدوث تشوش في العقل

يؤثر بشكل كبير على وظائف المخ، حيث يزيد من سرعة هذه الوظائف بالتالي يعاني الشخص من عدم القدرة على التركيز بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات في الذاكرة، كما يتسبب هذا الأمر في معاناة المريض من الإصابة بالعديد من الاضطرابات المزاجية.

5- الشعور بألم في العضلات

تشعر المرأة بالضعف الشديد في العضلات، كما تعاني من بعض الآلام في المفاصل، بالتالي يتسبب ذلك في التأثير السلبي على حركة الجسم، فقد تتطور الحالة مما يتسبب في عدم قدرة المرأة على القيام بالأنشطة اليومية.

6- مشكلات في الإنجاب

عند معاناة المرأة من فرط نشاط الغدة تعاني من حدوث العديد من الاضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية، بينما عند الإصابة بالقصور تلاحظ المرأة زيادة معدل إفرازات الدورة الشهرية، وهذا الخلل قد يستمر عند العديد من الأشخاص لعدة أيام، وقد يستمر لمدة طويلة، ويتسبب بدوره في التأخر في الحمل.

اقرأ أيضًا: متى أفضل وقت لعمل تحليل الغدة

7- خلل في الحالة المزاجية

قد يتسبب هذا الخلل في الإصابة بالعديد من الاضطراب النفسية مثل الاكتئاب، حيث يرغب المريض في الابتعاد عن المحيطين به، وعدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة الجماعية، بالإضافة إلى عدم السيطرة على انفعالاته سواء غضب أو عصبية وغيرها من الأمور.

8- اضطراب الوزن

إذا كانت المرأة تعاني من فرط نشاط الغدة، ستلاحظ عدم رغبتها في تناول الطعام، مع فقدان الوزن بشكل كبير نتيجة لزيادة نشاط وظائف الجسم على المعدل الطبيعي.

بينما الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة، يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير، نتيجة لعدم قدرة الغدة على القيام بوظائفها مما يتسبب في إصابة المرأة بالزيادة المفرطة في الوزن يصاحبها شعور بالضعف الشديد في الجسم.

9- اضطراب ضربات القلب وضغط الدم

تعد هرمونات هذه الغدة من الهرمونات التي تؤثر بشكل كبير على صحة القلب، لذلك عندما يحدث قصور في الغدة، تشعر المرأة بحدوث انخفاض في معدل ضربات القلب، كما يؤثر بشكل سلبي على ضغط الدم.

بينما عندما يحدث فرط نشاط للغدة يحدث ارتفاع في معدل ضربات القلب، مع ارتفاع مستوى ضغط الدم، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على كل أجزاء الجسم.

10- الشعور بالتعب المستمر

أي خلل في هذه الغدة يتسبب في حدوث اضطرابات في توازن الجسم، لذلك تشعر المرأة بالضعف والتعب رغم عدم القيام بأي مجهود، كما أن النساء الذين يقومون بممارسة التمارين الرياضية يشعرون بعدم القدرة على القيام بها، كما يشعر المريض بالرغبة الشديدة في الخمول والنوم بشكل مستمر.

11- خلل في عملية التبول والتبرز

حيث تتسبب هذه الغدة في حدوث العديد من الاضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤثر ذلك بشكل سلبي على عملية التبول والإخراج، عند الإصابة بفرط الغدة تعاني المرأة بالإسهال الشديد وزيادة عدد مرات التبول في اليوم.

بينما عند المعاناة من قصور هذه الغدة تصاب المرأة بالإسهال الشديد وقلة عدد مرات التبول على مدار اليوم.

أسباب خلل الغدة الدرقية

ارتباطًا بحديثنا عن تأثير الغدة الدرقية على الحمل، نذكر أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المريض بحدوث خلل في هذه الغدة، يجب تجنبها قدر الإمكان أو التوصل إلى علاجها حال ظهورها، حتى لا يؤثر الأمر على تأخر الحمل، وتتمثل هذه الأسباب في:

  • وجود بعض العوامل الوراثية التي تتسبب في إصابة المريض بنقص إنتاج الهرمونات، أو زيادة معدلاتها.
  • القيام بتناول كميات كبيرة من عنصر اليود مما يؤدي على ارتفاع نسبته في الجسم.
  • تناول بعض الأدوية التي تتسبب آثارها الجانبية في الإصابة بالخلل.
  • الإصابة بالالتهابات الشديدة في الغدة مما تتسبب في تلفها.
  • معاناة المريض من حدوث تضخم في الغدة، نتيجة الإصابة ببعض الالتهابات في الدرق الهاشميتو.
  • معاناة المريض من بعض الأورام السرطانية في الغدة مما أدى إلى استئصال جزء منها.
  • عندما يحدث خلل في إنتاج هرمونات الغدة النخامية تؤثر على الغدة الدرقية بشكل سلبي.
  • إصابة الغدة ببعض الأمراض الخطيرة.

تشخيص خلل الغدة الدرقية

عندما تعاني المرأة من تلك الأعراض التي تم ذكرها، يجب عليها الذهاب إلى طبيب متخصص في هذه الأمور، لكي يستطيع علاج هذه المشكلة من خلال القيام ببعض الفحوصات التي تساعده في تحديد نوع ومكان هذا الخلل، وتتمثل هذه الفحوصات في:

  • أولًا يقوم الطبيب بفحص التاريخ الطبي للمريض للتأكد من عدم وجود أي عوامل وراثية تتسبب في الإصابة بهذا الخلل.
  • ثم يقوم الطبيب بفحص المريض ذاتيًا حيث يقوم بالتأكد من الأعراض، سواء كانت رعشة اليد والجسم أو الانتفاخات والأورام وغيرها.
  • يقوم بعد ذلك بعمل العديد من الفحوصات على الدم، لكي يستطيع تحديد كيفية إفراز الهرمونات في الدم، حتى يقوم بتحديد إذا كان المريض يعاني من فرط النشاط أم القصور.
  • ثم يطلب الطبيب القيام ببعض الاختبارات التي توضح مستوى الفيتامينات في الجسم، لأن الهرمونات قد تلعب دور كبير في الإصابة بالعديد من الإضرابات في الغدة.

اقرأ أيضًا: هل انتفاخ الغدة الدرقية خطير

علاج اضطراب الغدة الدرقية

بعدما ذكرنا سبب تأثير الغدة الدرقية على الحمل، وبعد قيام الطبيب بالتشخيص الدقيق للغدة يقوم بتحديد طرق العلاج المناسبة التي تتلاءم مع حالة المريض، وتتمثل طرق العلاج في:

  • قد يقوم بوصف بعض الأدوية والعلاج الهرموني الذي يعمل على زيادة معدل هرمونات الغدة لكي يساعد على تنشيطها في الجسم، ولكن هذه الطريقة يلجأ إليها الطبيب إذا كان هذا الاضطراب في مراحله الأولى.
  • يقوم بوصف بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساهم في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الليفوثيروكسين، لكي يعمل على التقليل من تلك الاضطرابات.
  • قد يقوم بوصف دواء الليفوثيروكيسين الذي يعمل على توازن هرمونات الغدة.
  • كما يتم تناول دواء التيروكسين لأنه يحتوي على نسبة مناسبة من هرمون ثلاثي يودوثيرونين لتعويض نقصه في الجسم نتيجة هذا الخلل.

تأثير الغدة الدرقية على الحمل يتسبب في العديد من المخاطر لبعض النساء، لذا يجب الحرص على متابعة الأعراض والذهاب إلى الطبيب عند الشعور بأي خلل لتلقي العلاج المناسب حتى لا يتسبب في التأثيرات السلبية على حياة الأم والجنين.

قد يعجبك أيضًا