خواطر عن الشتاء والحب

خواطر عن الشتاء والحب تُبرز مدى الارتباط بينهما، حيث يُعد الشتاء من أجمل فصول السنة، وذلك لأن به نرتدي الملابس الثقيلة، ونلجأ إلى الجلوس في الأماكن الدافئة، والبحث عنها، فالشخص في هذا الفصل الجميل يلجأ إلى الجلوس بجانب أحبائه من عائلته، أو مع الحبيب، والآن سنعرض لكم خواطر عن الشتاء والحب من خلال موقع جربها.

خواطر عن الشتاء والحب

من المتعارف عليه أن الشتاء يُعد من أفضل فصول السنة بوجه عام، فهو المُفضل بالنسبة للكثير من البشر، حيث لا يُعاني فيه الإنسان كما يُعان في فصل الصيف من الحرارة المرتفعة، ونرى أن للحب والشتاء علاقة وثيقة، سنوضحها لكم من خلال عرض خواطر عن الشتاء والحب في النقاط التالية:

  • للحب فصل يعمل على تقويته وتعزيزه، فعند البحث عن هذا الفصل، نجد أنه فصل الشتاء.
  • لا يوجد أكبر من برد المشاعر التي يشعر بها الحبيب عندما يبتعد عنه حبيبه، فحتى برودة الشتاء لا تؤثر فيه ما تؤثر مشاعرة.
  • لو تعلم يا حبيبي كم تؤثر فيني برودة الشتاء بعد رحيلك، فقد كنت معك لا أشعر بالبرد على الإطلاق، فلم أعد أعلم هل هذه البرودة بسبب الطقس، أو بسبب مشاعري.
  • يؤدي الشتاء إلى تحريك المشاعر الباردة، فتجعل الحبيب يعود إلى محبوبته، والامتناع عن تركها مرة أخرى.
  • تنهمر قطرات المطر على قلبي وكأنها كتل من النار، فقلبي جريح منذ ترك الحبيب، فكم أتمنى أن يعود لي قبل انتهاء فصل الحب والعشق فصل الشتاء.
  • عندما أفتح نافذتي أشم رائحة جميلو عطرة لم أشمها على الإطلاق من قبل، فهل هي رائحة فضل الشتاء الجميل، أم رائحة الحب التي يختلط مع قطرات المطر، فأنا لم أشعر بهذا الشعور سوى عند الوقوع في الحب.
  • الشتاء يجعل العلاقات أقرب، فالإنسان يرغب في الحصول على الدفء والأمان في هذا الفصل، فلم يحصل عليها سوى بلقاء الأحبة.
  • لا تزال ذكرياتنا في مُخيلتي كلما جاء فصل شتاء جديد، فكم أتذكر جلساتنا واحتسائنا للقهوة مع صوت فيروز والألحان الجميلة، وصت المطر عندما يرتطم بالأرض، مثل ضربات قلبنا عندما تختلط بالمشاعر والشغف، فأنا لا أزال أرغب في أن نعود يومًا.
  • عندما يدب الألم في قلبي على فراقك، أنظر إلى الألم الذي تشعر به جذوع الشجر عندما تهب الرياح فتسقط بعض الأوراق منها، وأقول لنفسي ها هي الشجرة تتحمل فأنا لما لا أتحمل عذاب الفراق.

كلمات عن الحب والشتاء

من خلال حديثنا حول خواطر عن الشتاء والحب، فقد وصف الكثير من الشعراء فصل الشتاء بأنه فصل الحب والمشاعر، ففيه يعود المحبوب لحبيبته، وتتقارب العلاقات شيء فشيء، لذلك سنعرض لكم بعض الكلمات عن علاقة الشتاء والحب في النقاط التالية:

  • لم أعرف علاقة الحب والشتاء إلا بعدما وقعت في حبك أنتِ.
  • المحبوب يرى في غيمة السماء صورة محبوبته، فهل هذا من مُخيلته، أما هذه هي العلاقة بين الشتاء والحب التي كنت أسمع عنها على الدوام.
  • يقول البعض أن فصل الشتاء يرتبط بالحب، ولكن بعد انفصالنا أصبحت أراه يرتبط بالأحزان.
  • يُمكننا وصف مشاعر الحب بأنها تشبه الأعاصير الخاصة بالشتاء، فهي لا تخمد إلا بمجيء الحبيب.
  • إذا رأيت في المطر راحة فهذا يعني أنك تعشق شخص ما لا يعلم بهذا الأمر، حيث عندما يبدأ القلب في ترجمة لغة الأمطار، ترتجف مشاعره وتُذكره بحبيبه.
  • تُعد أجمل قصص الحب هي قصة حب جميع أفراد العائلة، حيث يجمع الشتاء بين جميع الأطراف، ويرسم لنا بسمة أمل في الغد، مع كل هطول مطر طوال هذا الفصل المُتقلب الذي يشبه مشاعرنا كثيرًا.
  • عندما أجلس بمفردي في هدوء ليالي الشتاء الجميلة، أتذكر مدى حبي لكِ، وعندما أستمع صوت ارتطام الأمطار بالأرض، تتحرك مشاعري نحوك، أشعر بأني بحاجة إلى رؤيتك في هذا الوقت على الفور.
  • على الرغم من أن الحبيب يلعن المسافات التي يرسمها الشتاء بين الأحبة، إلا أنه يُعد من الفصول المُفضلة لديه، لأن الشتاء بشكل عام يشبه في خصائصه مشاعر الحبيب الجياشة.
  • يرى العاشق قدوم فصل الشتاء، على أنه يزحف في سمائه، كزحف مشاعر الحب والعشق في قلبه، فهي تُداعبه في بعض الأوقات، وفي البعض الآخر تأتي إليه كالإعصار الذي يهدم مُدن ويُحطم بُلدان.

اقرأ أيضًا: خواطر عن الصديق الحقيقي

شعر عن الشتاء والحب

عند البحث عن خواطر عن الشتاء والحب، فسيكون من الجميل الحصول على الكلمات التي قالها الشعراء بحثهم المرهف الجميل، فهم يدركون كيفية التحدث عن هذه الأشياء، ومن المتعارف عليه أنه عند ذكر الحب، يجب أن يحضر في الذهن الشاعر الدمشقي نزار قباني.

حيث وضع قصيدة في غاية الروعة بخصوص هذا الأمر، وهي تحت عنوان حب تحت الصفر، سنعرض لكم بعض من أبياتها من خلال السطور القادمة:
هو البحر.. يفصل بيني وبينك..
والموج، والريح، والزمهرير.
هو الشعر.. يفصل بيني وبينك..
فانتبهي للسقوط الكبير..
هو القهر.. يفصل بيني وبينك..
فالحب يرفض هذي العلاقة
بين المرابي.. وبين الأجير..
أحبك..
هذا احتمالٌ ضعيفٌ.. ضعيف
فكل الكلام به مثل هذا الكلام السخيف
أحبك.. كنت أحبك.. ثم كرهتك..
ثم عبدتك.. ثم لعنتك..
ثم كتبتك.. ثم محوتك..
ثم لصقتك.. ثم كسرتك..
ثم صنعتك.. ثم هدمتك..
ثم اعتبرتك شمس الشموس.. وغيرت رأيي.
فلا تعجبي لاختلاف فصولي
فكل الحدائق، فيها الربيع، وفيها الخريف..
هو الثلج بيني وبينك..
ماذا سنفعل؟
إن الشتاء طويلٌ طويل
هو الشك يقطع كل الجسور
ويقفل كل الدروب،
ويغرق كل النخيل
أحبك!.
يا ليتني أستطيع استعادة
هذا الكلام الجميل.
أحبك..
أين ترى تذهب الكلمات؟
وكيف تجف المشاعر والقبلات
فما كان يمكنني قبل عامين
أصبح ضرباً من المستحيل
وما كنت أكتبه – تحت وهج الحرائق –
أصبح ضرباً من المستحيل..
إن الضباب كثيفٌ
وأنت أمامي.. ولست أمامي
ففي أي زاويةٍ يا ترى تجلسين؟
أحاول لمسك من دون جدوى
فلا شفتاك يقينٌ.. ولا شفتاي يقين
يداك جليديتان.. زجاجيتان.. محنطتان..
وأوراق أيلول تسقط ذات الشمال وذات اليمين
ووجهك يسقط في البحر شيئاً فشيئاً
كنصف هلالٍ حزين..
تموت القصيدة من شدة البرد..
من قلة الفحم والزيت..
تيبس في القلب كل زهور الحنين
فكيف سأقرأ شعري عليك؟

يصف نزار قباني في هذه القصيدة مدى حبه وولعة لمحبوبته، ولكنه يقول إن جبال الثلج التي تتكون في أغلب الأحيان في فصل الشتاء، ويقول بإن البرد القارس لا يتمكن من تجميد مشاعره تجاهها، فالحب لا يتمكن شيء من قهره، ولا مسحه على الإطلاق، إلا إذا كان الشخص يرغب في هذا الشيء.

اقرأ أيضًا: خواطر حزينة عن الحياة

كلمات رقيقة عن الحب والشتاء

عند الحديث عن خواطر عن الشتاء والحب التي قام بوضعها الشعراء، فسنرى أنهم تحدثوا عن المشاعر التي يشعر بها الشخص في هذا الفصل، مع تغيرات الجو التي تتسبب في نشأة مسافة بين الحبيب ومحبوبته دون رغبة منهم في ذلك.

فقد قام شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش، بوضع شعر في غاية الأهمية والجمال بخصوص هذا الأمر، سنعرض لكم الآن بعض الأبيات من هذه القصيدة في السطور القادمة:
هِيَ: هل عرفتَ الحبَّ يوماً؟
هُوَ: عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شَغَفٌ بشيء غائب، أُضفي عليه
الاسمَ , أَيَّ اسمٍ , وأَنسى…
هي: ما الذي تنساه؟ قُلْ!
هو: رَعْشَةُ الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أَشهق : دَثِّريني
دثِّريني!
هي: ليس حُباً ما تقول
هو: ليس حباً ما أَقول
هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن امرأةْ؟
هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…
وانكسر البعيد’ فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتْهُ… كعاشقين
هي : ثم ماذا؟
هو: ثم ماذا؟
هي: واتحَّدتَ بها’ فلم تعرف يديها
من يديك وأَنتما تتبخَّران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان… أم طيفان
أَمْ؟
هو: مَنْ هي الأنثى – مجازُ الأرض
فينا؟ مَنْ هو الذَّكرُ – السماء؟
هي: هكذا ابتدأت أغاني الحبّ. أَنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!
هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…
غبتُ
هي: إنه فصل الشتاء’ ورُبَّما
أصبحتُ ماضيَكَ المفضَّل في الشتاء
هو: ربما…. فإلى اللقاء
هي: ربما… فإلى اللقاء!

يتوضح لنا من خلال هذه القصيدة التي قام الشاعر بعملها على هيئة سؤال وإجابة بين الحبيب ومحبوبته، فقد كانت البداية هي سؤال من الحبيبة، فهي تسأل حبيبها عن الحب، فقال لها أنه يشبه شعور لمسة برودة الشتاء التي تجعله يشعر بالشغف الكبير.

اقرأ أيضًا: عبارات عن المطر والغيم

شعر عن حب الشتاء

وضع شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش، بوضع قصيدة أخرى ولكنها تتخصص بحب الشتاء بشكل عام، فمن خلال حديثنا حول خواطر عن الشتاء والحب، سنعرض لكم بعض الأبيات من خلال هذه القصيدة فيما يلي:
كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مُجُون السماء.
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء.
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل
الغيم… بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ
الشتاء، وأَمشي إلى موعدي فرحاً
مرحاً في الفضاء المبلِّل بالماء. كانت
فتاتي تنشِّفُ شعري القصير بشعر طويل
تَرَعْرَعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكَ، فابْقَ
إذاً مَعَنا! وتدفئ صدري على
شادِنَيْ ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة.
مطر، مطر كنداءٍ يُزَفَ إلى العاشق:
أُهطلْ على جسدي! … لم يكن في
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر.
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر،
ماذا سأفعل هذا الشتاء؟

يوضح الشاعر في هذه القصيدة مدى حبه بفصل الشتاء في الماضي، ولكنه يربط مشاعر الشتاء بالحب، فيقول إن المطر ينزل على جسد العاشق كالشفاء، فهو لا ينفر منه، بل يحبه لأنه يُذكره بمحبوبته، ويتذكرها بأنها كانت تأتي لتقوم بتجفيف شعره المُبلل بماء المطر.

اقرأ أيضًا: عبارات عن الذكريات الجميلة

خواطر عن الشتاء والحب تُوضح لنا العلاقة التي تتواجد بين الحب وفصل الشتاء بوجه عام، فالناس في هذا الفصل يشعرون بالبرد والتعب، أما الحبيب فيشعر بأن هذا الفصل المُتقلب يصف مشاعره وتقلباتها.

قد يعجبك أيضًا