سبق السيف العذل فما هو العذل

سبق السيف العذل فما هو العذل؟ وما قصة تلك المثل؟ تعتبر بلادنا العربية من البلاد التي تشتهر بالأمثال الشهيرة التي تكون دائمًا لها قصة معينة تناسب طبيعة المثل ويمكن استخدامه في مواقف مشابهة للموقف الأصلي الذي حدثت فيه الواقعة المتسببة في ذكر المثل وتظل الأجيال تتوارثه وتتفوه به في المواقف المشابهة، لذا من خلال موقع جربها سوف نذكر لكم كافة التفاصيل عن سبق السيف العذل فما هو العذل؟

سبق السيف العذل فما هو العذل

يمكن ذكر التفاصيل عن سبق السيف العذل فما هو العذل؟ يعتبر ذلك المثل من الأمثال الشعبية التي توارثتها الأجيال بلغتها العربية الفصحى الجميلة حيث معنى كلمة العذل هو العتاب واللوم، فيقال مثل سبق السيف العذل في المواقف الذي يتسرع فيها الإنسان ويطلق قرار ثم يحاول التراجع عنه أو يغيره لكن دون فائدة.

كما يمكن أن يكون قد اتخذ الإنسان قرار في أمر لا يمكن الرجوع فيه أو مناقشته مثل اتفاق زواج أو وعد تاجر معين بتوفير البضائع له، ولا يتمكن المرء في التراجع لأن من المعروف لدى العرب أن الرجوع في الكلام الذي قد تفوه به من العيب وشيم الأخلاق.

اقرأ أيضًا: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق

مناسبة قول المثل

يعتبر مثل “سبق السيف العذل أطلق” لأول مرة لشخص يدعى ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وكان ذلك الرجل يعمل راعي ويمتلك قطيع كبير من الإبل وكان يمتلك ولدان شابان واحد يسمى سعد والآخر اسمه سعيد.

لاحظ ضبة أن الإبل تتفرق وتهرب في جميع الاتجاهات وهو لا يقدر على تجميعهم فذهب إلى بيته وأيقظ ولداه وأمرهم بالذهاب بحثًا عن الإبل خاصته وأمر أن يتجه سعد من ناحية وسعيد من الناحية الأخرى.

مر وقت على ذهاب الشابان وأخذ ضبة ينتظر قدومهم حتى عاد سعد بالإبل بينما سعيد لم يعد أبدًا وأخذ ضبة يستمر في انتظار رجوع ابنه سعيد لكنه لم يعود وبدأ ضبة في البحث عنه في كل مكان بينما لا أثر لوجود الشاب، وسأل عن كل معارفه لكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل.

بينما كان في يوم من الأيام ذاهب إلى سوق عكاظ ليقضي حاجته حتى وجد رجل يرتدي بردين عليه وكان يسمى الحارث بن كعب وهو يعرف البردين لأن سعيد كان يرتديها في تلك الليلة التي ذهب فيها ليبحث عن الإبل، عرف ضبة البردين سريعًا وذهب إلى الرجل وسأله عن تلك البردين ومن أين حصل عليهم.

أجابه الحارث بن كعب أنه وجد شابًا يرتديها منذ عدة أيام وطلب منه أن يعطيه أحدهم لكن الشاب لم يوافق أبدًا فقام الحارث بن كعب بقتل الشاب وأخذ البردين وأخذ سيف الشاب وأصاب ضبة الدهشة والحزن على ابنه الذي مات غدرًا وطلب من الحارث أن يعطيه السيف لينظر إلى جماله وقته وأعطاه الحارث السيف.

قام ضبة بتناول السيف من الحارث وهجم عليه وقتل الحارث بن كعب وسريعًا اجتمع عليه الناس ولاموه قائلين يا ضبة أقتلت الرجل في الأشهر الحرم، فرد عليهم ضبة وقال: “سبق السيف العذل” وأصبحت الكلمة تتداول في أي موقف يدل على التسرع واتخاذ القرار الغير صائب.

في سياق التعرف على المثل الشهير سبق السيف العذل فما هو العذل؟ نشير إلى أن هذا العذل كان يستخدم في مثل تلك المواقف، إشارة إلى الأمر الذي لا رجوع فيه، فيمكن استخدام المثل الشهير في المواقف التي لا يمكن لصاحبها أن يقوم بالرجوع في قراره ومهما ندم أو تلقى اللوم من حوله لا يمكنه تغييره.

اقرأ أيضًا: خصائص الشعر في العصر الجاهلي

اقرأ أيضًا: من هو سيف الله المسلول
إن من الأمثال الشعبية ما يبقى في أذهاننا تخليدًا للموقف الذي ذُكر فيه، فنذكره مرارًا في المواقف المشابهة.

قد يعجبك أيضًا