موضوع تعبير عن الاسراف

موضوع تعبير عن الاسراف يساهم في زيادة وعي الجيل الجديد بخصوص كيفية الاعتدال في كل شؤون حياتهم الاجتماعية والمادية، فإن الإسراف لا يتوقف في عصرنا الحالي على الأموال بل إنه وصل إلى الأفعال والأقوال، وفيما يلي عبر موقع جربها نتناول جوانب ذلك الصدد بشكل أكثر وضوحًا.

موضوع تعبير عن الاسراف

إن الإسراف من الأخلاقيات الظاهرة بشكل واضح على فئة كبيرة من المجتمع تلك الآونة، وذلك ما يستدعي أن يتم تعليم الأبناء والأطفال أن يكتبوا مواضيع التعبير التي تساعدهم على التخلص من تلك الصفة الذميمة أو تجنبها وعدم الانسياق ورائها.

حيث انتشرت تلك الآونة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي ما يتواجد فيها سوى كل أشكال البزخ والإسراف بشكل كبير، حيث إن الأعراس أصبح لا معنى لها سوى بحضور أكبر الفنانين والمغنين بالإضافة إلى إجرائها في أكبر القاعات والفنادق.

بينما التنزه والأماكن الخاصة بالترفيه عن النفس أصبحت غير عادية أو المعتادة بالنسبة للشباب، والتي تكلف الآلاف في المرة الواحدة، ناهينا عن انتشار علامات تجارية للملابس بأنواعها لا تتوافق مع الدخل الطبيعي للأسرة أو الشاب نفسه.

ذلك ما يجعل فئة كبيرة من الشباب يظنون أن ذلك هو الطبيعي، ولذا يعد التنويه عليه من خلال قراءة أو كتابة موضوع تعبير عن الاسراف أمر جيد ومثالي في كبح مضاعفات تلك الفكرة عن الأطفال، وفيما يلي نتناول كل عنصر من عناصر موضوع التعبير بالشكل الوافي.

مقدمة موضوع تعبير عن الاسراف

قد قال تعالى في كتابه الكريم:
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [سورة الإسراء الآية 27].
إن خير ما نبدأ به الكلام في موضوعنا هو كلام الله سبحانه وتعالى عن التبذير والاسراف، فهو خير دليل أن تلك الصفة نحن بحاجة إلى كبح النفس عنها للتمكن من التحكم في زمام أمور حياتنا، فلها الكثير من المساوئ والتغيرات التي تطرأها على الحياة، وفيما يلي نتناول ذلك لإيضاح ضرورة تجنبها.

اقرأ أيضًا: موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

مظاهر الاسراف في حياتنا

الإسراف من الصفات التي ما إن يأتي ذكرها في أي من الجلسات أو المؤتمرات فإن أول ما يطرأ على البال هو أنه صرف الكثير من الأموال في غير محلها أو شراء الأمور التي لا يحتاجها الشخص.

لكن من الواجب العلم أن ذلك يكون على سبيل المثال لا الحصر، فإن الإسراف له عدة مظاهر في حياتنا، ولكل منها التأثير السلبي على جوانب الحياة، ويختلف مظهرها من شخص لآخر.

فهناك من يكون مسرف في شراء الأمور التي لا يحتاج إليها أو يستخدمها، ومن يسرف في إهدار المياه وفتحها دون فائدة، أو الذي يقوم بشراء الأمور التي تفوق طاقته لأجل أشخاص يحبهم.

كذلك من الحالات التي تعد مسرفة هي أن يتم تفضيل أمور يشتهيها الشخص على أولويات في حياته، وذلك ما يؤثر بالسلب على حياته الاجتماعية أو أدائه لمسؤولياته المطلوبة، فكان يجدر بالتنويه أن ذلك يعد من مظاهر الإسراف وارتداء وجه غير مماثل لطبيعة الحياة المادية أو الاجتماعية.

بينما التبذير في الملبس والمظهر العام من الأمور التي لا حاجة للتوضيح أنها من آثار الترف والإسراف في الحياة والأموال.

الإسراف في القرآن والسنة

إكمالًا لعرض موضوع تعبير عن الاسراف فمن الجدير بالتنويه أن يتم عرض العنصر الخاص بموضوع الاسراف في السنة النبوية، فقد أمر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في عدة أقاويل بأحاديث شريفة أن يتم الابتعاد عن تلك الصفة الذميمة.

فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال:
كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ” [صحيح ابن ماجه].
حيث نظم الشرع المعاملات ما بين الناس لما فيه مصالحهم ولكل أمر وضوابط لحدود الله تعالى السبب في أن تم تنزيلها والحكمة التي ما إن لم يفهمها المسلم في الدنيا سوف يجد جزاء الامتثال لها في الآخرة بجنات النعيم.

فقد أمر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الحديث الشريف أن يتم ارتداء الملابس والأكل والشرب دون إفراط أو تبذير، فلا حرج في ذلك سوى أن يكون هناك مبالغة كموائد رمضان العائلية التي يتبقى منها الطعام وتضطر ربة المنزل لأن تلقي ما تبقى في النهاية بالقمامة ثاني يوم أو بآخر اليوم الأول.

بينما نوه النبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الحديث كذلك على نقطة هامة ألا وهي أن معنى الإسراف هو التباهي والتكبر أو الإعجاب بالفعل ولذلك قد ذكر التصدق، فأمر بالاعتدال في الإنفاق.

ذلك ما جاء كذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) [سورة الفرقان الآية 67]،
فقد أمر الله تعالى أن يكون الإنسان معتدلًا في الإنفاق بكل شيء بحياته وحتى مشاعره بالفخر فيما يقوم به من أفعال طيبة أو ناجحة.

بينما العجب والتفاخر يضر بالآخرة ويتسبب في الدنيا بأن يتم المقت ما بين الناس وانتشار الفقر والكراهية، وهذا ما يدل على أن الإسلام دين تسامح وييسر على الناس كل شيء ويبيح الطعام والمأكل والتعبير عن نعمة الله تعالى دون تباهي أو مبالغة.

كذلك جاء عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حديث ينبه من التوسع في الدنيا ومظاهر الترف من الطعام أو الشراب والملبس، على لسان أبو أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ:
“سيكونُ رجالٌ مِنْ أمتي يأكلونَ ألوانَ الطعامِ ، ويشربونَ ألوانَ الشرابِ ، ويلبَسونَ ألوانَ الثيابِ ، ويتشدقونَ في الكلامِ ، فأولئكَ شرارُ أُمَّتِي” [صحيح الجامع].

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف

اختلاف الإسراف عن إحداث النعمة

قد قال تعالى في كتابه الكريم: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [سورة الضحى الآية رقم 11].

إن معنى تلك الآية الكريمة إن تدبر فيها الإنسان سوف يتمكن من الامتثال لحدود الله تعالى وتجنب إثم الكبر والتبذير، فقد أمر الله تعالى فيها بأن يتم شكر الله أولًا على النعمة التي ينعم بها علينا في حياتنا مهما كبرت أو صغرت.

كما أن يكون هناك تحدث وعرفان بأن الله تعالى منعم علينا بالرزق والخير والأولاد أو غيره من النعم وألا يكون هناك تقتير وأنه لا يوجد أي من المأكل أو المشرب لدينا أو التعبير عن المعاناة من الفقر.

لكن على العكس لا يتطلب الأمر كذلك الإسراف وزيادة تبذير الأموال على ما لا يفيد، فإنه لا يجب أن يكون هناك زيادة أو مبالغة في التعبير عن نعمة الله علينا بالتفاخر بالملبس من العلامات التجارية الباهظة الثمن دون داعٍ.

أو الزيادة في التحدث بنعمة الله تعالى أمام من لا يوجد معه شيء، ففي ذلك مخالفة لتعاليم الإسلام بخصوص مراعاة مشاعر الغير والتصدق لهم كي يكونوا في حياة كريمة.

ذلك ما يقع فيه نسبة كبيرة من الناس في زيادة الكبر والإسراف دون أن يشعروا بأنفسهم، فيجب على كل منا مراجعة نفسه وأن يحاول التفكير في كل فعل يقوم به، ويستغل أمواله في الأماكن الصحيحة دون مبالغة أو تفاخر.

كيفية التخلص من الإسراف

في موضوع تعبير عن الاسراف سوف أسلط الضوء على كيفية الابتعاد والتقليل من مظاهر الترف في الحياة، حيث إن الأمر أصبح من الصعب الوصول إليه نظرًا لكثرة المغريات وسيطرة الشهوات على نفس الإنسان الضعيفة، ولكن باتباع النصائح والإرشادات التالية سوف يكون الأمر أيسر:

  • الاعتدال في استهلاك كل من الطعام والشراب.
  • التدبر في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الخاصة بتجنب الاسراف وضرره.
  • عدم مقارنة النفس أو الحالة الاجتماعية مع الغير.
  • محاولة تجنب رؤية أو متابعة أي من وسائل التواصل الاجتماعي التي تزيد من الشهوة لديك
  • معرفة أن من يترك شيئًا لله سبحانه وتعالى يعوضه خير منه.
  • التصدق من الأموال، حيث إن الصدقة تهذب النفس وتزيد من القدرة على التحكم فيها.
  • الزيادة من شكر الله تعالى عن النعم في الحياة، والتقرب إليه بالتضرع بأن يزيد من قدرتك على كبح الشهوات الإسرافية.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر والاستشهادات

أضرار الإسراف على الفرد

من ضمن العناصر الهامة التي يجب تواجدها في موضوع تعبير عن الاسراف هي الأضرار التي يسببها الاسراف على الفرد وفيما يلي نتناولها، وحاول أن تعرضها بالأسلوب الخاص بك:

  • يتسبب الإسراف في تناول الطعام والمزيد منه في زيادة احتمالية الإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة كارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو الزيادة في الوزن والسمنة المفرطة، كذلك الإصابة بتجلطات في بعض الأحيان.
  • الإنفاق وكثرة الإسراف يتسبب في تعرض الفرد إلى الدخول في ديون وأقساط لم يكن في حاجة إليها
  • قد يتسبب الإفراط في الطعام بالكسل والخمول وزيادة فترات النوم أو الإصابة بالأرق.
  • الإسراف بكل من الماء والكهرباء يزيد من حاجة المرء للأموال بقية الأيام.
  • إنه من عوامل كره الشخص لحياته وسخطه على الأقدار وعدم الرضا والشعور بسكينة القلب.

أضرار الإسراف على المجتمع

ثاني العناصر الهامة في موضوع تعبير عن الاسراف هي الحديث عن أضرار الإسراف على المجتمع ككل، وهي ما تتمثل في السطور التالية:

  • الانتشار لمعدلات السرقة والجريمة أو الانتحار، نظرًا لحاجة الناس إلى أمور لا يحتاجونها.
  • التدهور في الحالة الاقتصادية الخاصة بالبلد.
  • التناقص بالموارد والمعاناة من عدم الاكتفاء الذاتي.
  • المرور بأزمة في عدم شعور الطبقات ببعضها البعض.

إن الاعتدال هو الكلمة الأساسية التي يدور حولها موضوع تعبير عن البذخ والاسراف، لذلك على كل منا الانتباه لما يقوم به من قول أو فعل فإن الإسراف لا ينحصر حول الأموال وإنفاقها.

كتابة موضوع تعبير عن الاسراف من شأنه الزيادة من وعي الشباب والجيل الجديد تجاه كيفية إنفاق الأموال في مكانها الصحيح، أو عدم الانسياق خلف ما يروه في الواقع تلك الفترة من مظاهر ترف نتيجة الانفتاح التكنولوجي.

قد يعجبك أيضًا