حكم الإمام علي عليه السلام

حكم الإمام علي عليه السلام حيث إن للتعرف على حكم وأقوال الإمام علي عليه السلام أهمية كبيرة، فهو من آل البيت المعاصرين للنبي عليه الصلاة والسلام وكان مرافقاً له في العديد من المواقف والأحداث، ويجب أن نتعرف على هذه الحكم حتى ترشدنا للفوز في الحياة الدنيا والآخرة، وتساعدنا على الاقتداء بآل البيت الكرام، وسوف نذكر لكم حكم الإمام علي عليه السلام عبر موقع جربها.

حكم الإمام علي عليه السلام

تميز الإمام علي ابن أبي طالب بلسانه الفصيح وحكمه البليغة، فقد جاء عنه الكثير من الحكم والأقوال التي تحض جميعها على العدل ونصرة المظلوم، وغيرها من الصفات الجيدة التي يجب أن يتمتع بها المسلم، ويعتبر من أهم علماء عصره لعلمه الشديد في القرآن والسنة النبوية الشريفة، ومن من أهم الحكم التي جاءت على لسان الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما يلي:

  • إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه .
  • ما أكثر العبر وأقل الاعتبار! كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم، فإنه يتسع به
  • خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم .
  • من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه
  • ما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه .
  • فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه .
  • إن لم تكن حليما فتحلم، فإنه قل من تشبه بقوم الا أوشك أن يكون منهم .
  • لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه .
  • إن كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء، وإذا كان خطأ كان داء  من كساه الحياء.
  • شتان ما بين عملين: عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره
  • ثوبه لم ير الناس عيبه . أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه .
  • العبادة انتظار الفرج بالصبر .

اقرأ أيضًا: أقوال وحكم عن الحياة و الناس

معلومات عن الإمام علي عليه السلام

بعد معرفة حكم الإمام علي عليه السلام يجب أن نقف عند بعض المحطات في حياة الإمام علي عليه السلام لتوضيح بعض المعلومات عنه للقراء الأعزاء، فالإمام علي عليه السلام هو ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام وزوج السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الكريم، وكان أول من آمن من الصبيان برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أقرب الناس إليه، واليكم أهم المعلومات عنه:

  • اسمه بالكامل هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي.
  • ولد سيدنا علي ابن أبي طالب في الثالث عشر من رجب من العام 23 قبل الهجرة.
  • هو رابع من تولوا الخلافة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
  • من بين العشرة الذين بشرهم الله تعالى بالجنة.
  • محل ولادته مكة المكرمة ويقال أن والدته فاطمة الهاشمية ولدته بالقرب من الكعبة.
  • كان من أوائل من لحقوا بالنبي محمد بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.
  • تزوج من فاطمة ابنة الرسول الكريم في العام الثاني من الهجرة.
  • تميز ببراعته الشديدة في القتال وشجاعته التي ليس لها نظير حتى أنه شارك في كافة الغزوات باستثناء غزوة تبوك، وكان له فضل كبير في تحقيق النصر لجيش المسلمين في الكثير من المعارك والغزوات، ولعل أهمها غزوة الخندق وخيبر.
  • بسبب ثقة الرسول الكبيرة به جعله من كتاب الوحي.

خلافة الإمام علي عليه السلام

كان الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يتمتع بمكانة كبيرة لدى الصحابة الكرام، حتى أن البعض منهم كان يرى أنه يستحق الخلافة عقب وفاة  الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه قد أعلن عن ذلك بخطبة الغدير، ولذلك رأوا أن اختيار أبو بكر الصديق للخلافة مخالفاً لرغبة الرسول الكريم، كما أنكر البعض الآخر هذه الرغبة وقالوا بعدم وجودها من الأساس.

ولذلك تمت تولية أبو بكر الصديق كخليفة أول للمسلمين، ويعد هذا هو السبب الرئيسي للخلاف القائم ما بين الشيعة والسنة حتى الوقت الحالي، وعلى أي حال فقد تولى علي ابن أبي طالب الخلافة في العام 35 من الهجرة بالمدينة المنورة، واستمر حكمه لخمسة من السنوات، استطاع خلالها تحقيق الكثير من التغيرات الإيجابية على دولة المسلمين وخاصة في الكوفة التي شهدت تقدم حضاري هائل على جميع الأصعدة.

وذلك على الرغم من الفتن والمعارك الكثيرة التي دارت في هذه الفترة منذ مقتل سيدنا عثمان ابن عفان الذي كان القشة التي أدت لانقسام المسلمين إلى طائفة الشيعة الذين يؤيدون علي ابن أبي طالب والطائفة الأخرى التي ترغب في الانتقام لمقتل عثمان ابن عفان، لذلك سادت الفتن في عهد علي ابن أبي طالب ومنها الفتنة التي نشبت بينه وبين السيدة عائشة بنت أبو بكر وطلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام.

إضافة إلى جماعة الخوارج الذين تمكن من هزيمتهم بمعركة النهروان، وظهور الكثير من الجماعات التي كانت ترغب في تنحيه عن الحكم وتنتقد حكمه، حتى تم قتله بواسطة عبد الرحمن ابن ملجم في العام الأربعين من الهجرة بشهر رمضان الكريم، واشتعلت الفتنة بعد مقتل سيدنا علي ابن أبي طالب، وتولى من بعهده الحسن ابن علي عقب مبايعة المسلمين له ببلاد الكوفة.

ولكن هذه الخلافة لم تستمر طويلاً فقد انتهت بعد مرور 8 من الأشهر فقط، بعد تصالحه مع معاوية ابن ابي سفيان وتنازله له عن الخلافة رغبة منه في التخلص من الفتنة التي سادت بلاد المسلمين، وتوفي الحسن بعد ذلك وقُتل الحسين أخيه بمعركة الكربلاء خلال معركة مع جيش يزيد.

اقرأ أيضًا: حكم عن الرسول جميلة

الإمام علي بن أبي طالب في نظر العلماء المعاصرين

يعتقد الكثير من العلماء المعاصرين أن سيدنا علي ابن أبي طالب من الشخصيات التي يندر أن يجود التاريخ بمثلها، ويقول البعض أن هناك تلاعب في سيرته، وقد ذكره بعض العلماء غير المسلمين في كتاباتهم مثل إدوارد جيبون في كتابه( تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية)، وذكره الشاعر جبران خليل جبران في بعض كتاباته لإعجابه الشديد به.

وقد انتقده بعض الكتاب الأجانب ومنهم هنري لامينز، ولكن لا أحد ينكر أن سيدنا علي ابن طالب كان من العلماء المتعمقين في الدين ووردت عنه الكثير من الأحاديث والروايات حتى أنه دائم القول: (سلوني سلوني! سلوني عن كتاب الله تعالى، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم أَنَزلت بليل أو نهار).

اقرأ أيضًا: سيرة علي بن أبي طالب
وبهذا نكون قد وفرنا لكم حكم الإمام علي عليه السلام وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا