دور المعلم في التعليم عن بعد

دور المعلم في التعليم عن بعد لا يقل أهمية من دوره في التعليم المباشر، حيث بعد أن قامت جائحة كورونا بغزو العالم وأصبح التعليم يعتمد على وسائل التكنولوجيا والمواقع الخاصة بالإنترنت لتلقي المناهج الدراسية بدلًا من التواجد في المدارس والجامعات، لذا من خلال موقع جربها يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن دور المعلم في التعليم عن بعد.

دور المعلم في التعليم عن بعد

أثناء معاناة العالم من انتشار فيروس كورونا حتى يومنا هذا قامت الوزارات الخاصة بالتعليم الأساسي والتعليم الجامعي بإلغاء التواجد في المؤسسات التعليمية لعدم التعرض للتجمعات التي يستغلها الفيروس وينتشر، بينما يمكن تلقي المناهج الدراسية بطريقة إلكترونية عبر مواقع الإنترنت الخاصة بتوفير إدراج الملفات والمكالمات الصوتية والمرئية، وسوف نتعرف على دور المعلم في هذه المنظومة الإلكترونية عبر الفقرات الآتية.

1- تطبيق التعلم النشط

لا يمارس المعلم دوره التقليدي في قيادة الأمر عن طريق التمسك بزمام الأمور لكنه يقوم بمشاركة الطلاب في تقديم المحتوى الدراسي بشكل مختلف، حيث يقوم الطالب بتحضير المنهج والبحث على الإنترنت للتعرف عليه بشكل أكبر ويبدأ في مناقشة الدروس مع المدرس ولا يعتمد على تلقي ما يقوله المدرس فقط.

نشأ مصطلح التعلم النشط حتى لا يتم التعامل مع الطلاب على أنهم ليسوا متعلمين سلبيين لكنهم قادرون على التعلم بشكل إيجابي وبناء وبالتالي تختلف مستويات الطلاب في التحصيل وذلك بفضل المشاركة، وذلك لأن الدراسات أكدت أن التعلم التفاعلي من شأنه أن يخرج عدد أكبر من الطلاب الناجحين بخلاف التعلم التقليدي.

اقرأ أيضًا: دعم مصر إضافة مواليد وشرح ذلك بالخطوات مع بعض التعليمات التي يجب عليك مراعاتها

2- القيام بالمراجعة

أهم ما يمكن فعله خلال دور المعلم في التعليم عن بعد القيام بالمراجعة، في حالة عدم قيامك بالمراجعة على ما تم شرحه واستيعاب الطلاب له يكون معرض للنسيان من قبل الطلاب، حيث يجب أن تقوم بالمراجعة عليه وطرح الأسئلة التي تعبر عن مدى استيعاب الطلاب له واقتناعهم بما قمت بشرحه.

إن تأكد الطلاب أنك لا تراجع ما قمت بشرحه ولا تنظر إلى ما قدموه من تقارير تعبر عن مدى فهمهم للدروس لا يتمكنون من الالتزام أثناء مراحل التعلم عن بعد، فقيامك بالمراجعة وتطبيق ما تم شرحه يساعد على استيعاب الطالب للمعلومة بشكل أكبر.

3- تقديم ملاحظات

عندما يكون الطالب لا يتمكن من الجلوس أمام المدرس ويتأكد أن المدرس لا يرى ما يقوم به يمكنه أن يتعامل بقدر من الاستهتار والفوضى لذا خصوصًا إن كان الطالب في مرحلة تعليمية مبكرة، حيث يجب على المدرس تقديم الملاحظات على ما يقدمه الطالب من محتوى أو ما يقوم بتقديمه من ملخص عما قام باستيعابه من الدروس.

في حالة غفلة المدرس عن تقديم الملاحظات لا يتمكن الطالب من الاستمرار في التعلم أو تلقي الدروس لأنه لا يستوعب ما يقوله المدرس ولا يتمكن من تطبيق ما قام باستيعابه في الأنشطة المختلفة.

4- التفاعل بين المتعلم والمحتوى

هذه الخطوة التي تضمن مدى استيعاب المتعلم للمعلومة حيث يمكنك تشبه له ما تقوم بشرحه من نظريات علمية بحقائق يراها في منزله أو في الشارع لكي يقتنع بالنظرية ويتخيلها ويؤمن بها، أو إرسال فيديوهات تظهر بعض التطبيقات على ما تقوم بشرحه.

5- التفاعل بين المعلم والمتعلم

يمكن السيطرة على ذلك النوع من التفاعل من خلال التواصل مع الطالب بعد الدرس وطلب منه شرح ما حصل عليه من معلومات أثناء الدرس والقيام بتطبيق للتأكد من مذاكرة الطالب للدرس عن طريق طرح بعض الأسئلة الخاصة به في الحصص المقبلة للتأكد من أنه لا ينسى المعلومات.

اقرأ أيضًا: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

استراتيجية المعلم في التعليم عن بعد

توفر برامج التواصل الاجتماعي عدة أيقونات تسمح بالانضمام إلى غرف تشبه المؤتمرات يمكن فيها استخدام التواصل البصري عن طريق التعامل من خلال المكالمات المرئية ويتم فيها المناقشات حول الموضوعات المنهجية الخاصة بالمادة الدراسية ويمكن أن يحقق المعلم دوره عن طريق الالتزام بالآتي:

  • تنظيم المواد التعليمية وتحديد الأوقات الخاصة بالدروس المختلفة وتنسيق الجدول قبل بداية العام الدراسي.
  • إظهار التفاعل عن طريق الفيديو وذلك من خلال المرونة واستخدام طبقات صوت مختلفة ومحاولة مخاطبة الطلاب بأسمائهم.
  • الاعتماد على أحد مصممي الجرافيك المتميزين الذين يعملون على تصميم الفيديوهات المختلفة المميزة في نظر الطفل وتشجعه على تلقي المعلومة.
  • استخدام الأدوات التكنولوجية المتاحة من قبل الموقع في العملية التعليمية والتدريب على استخدامها بشكل كبير.
  • التأكد من تفاعل الطلاب في نظام التعلم عن بعد وأن يكونوا منتبهين.
  • ضمان التواصل بين الطلاب والمعلم.

أهداف التعليم عن بعد

في سياق التعرف على دور المعلم في التعليم عن بعد يمكن التأكد أن للتعليم عن بعد أهداف مختلفة عن عدم التواجد في المؤسسات الدراسية لعدم انتشار فيروس كورونا، فالتعليم عن بعد ظهر في أوروبا وأمريكا وتطور بتطور وسائل التكنولوجيا المختلفة وتم الاعتماد عليه بهدف توفير فرصة لتعليم الطلاب الراغبين في الحصول على المعلومات لكن تعيقهم الظروف التقليدية.

حيث يسمح التعليم عن بعد بإمكانية الاتصال بين المدرس والطالب عن طريق إحدى وسائل التكنولوجيا من خلال تبادل المهمات والواجبات التعليمية ومن أهم ما يميز التعليم عن بعد هو الاعتماد على الطالب في الحصول على المعلومة بنفسه وإن كان هناك ما لا يتمكن من فهمه يمكن أن يقوم المعلم بتوضيحه، لذا تتلخص أهداف التعليم عن بعد في التالي:

  • حصول أصحاب المهن على فرص وظيفية أفضل من خلال تلقي التعليم عن بعد والحصول على شهادة لم يتمكن في الحصول عليها في التعليم المنتظم.
  • توفير مصدر للتعليم مختلف يعمل على عدم غض النظر عن الفروق الفردية.
  • سد الحاجة في خانة المدرسين والمدربين حيث يعتبر المهام الواقعة على عاتقهم أكبر بكثير مما يتمكنون من فعله.
  • رفع المستوى الثقافي من خلال إمكانية تطوير الشخص من ذاته والحصول على شهادة أكبر مما يحصل عليها.

اقرأ أيضًا: مزايا التعليم عن بعد ومساوئه

معوقات التعليم عن بعد

بالرغم من الحفاظ على دور المعلم في التعليم عن بعد والتزام الطلاب بدورهم لكن يوجد العديد من المعوقات التي تظهر وتؤثر على التعليم عن بعد وهي كالتالي:

  • مرتفع التكلفة.
  • لا يتمكن العديد من الطلاب من التعامل مع وسائل التكنولوجيا المختلفة.
  • عدم التزام أولياء الأمور بحضور الطلاب الدروس في مواعيدها المحددة.
  • يعتمد أولياء الأمور على التأجيل ولا يحضرون الدرس في موعده ويلجأون إلى الفيديو المسجل لفهم الشرح.
  • عدم حصول المعلمين على الكفاءة الكافية للتعامل في التعليم عن بعد واستخدام التكنولوجيا بسهولة.
  • عدم قناعة العديد من المتعلمين بذلك النوع من التعليم.
  • خلل في جودة شبكة الإنترنت في العديد من المناطق.
  • توجد العديد من الجامعات العربية التي لا تعترف بشهادات اجتياز التعليم بالطريقة الإلكترونية.
  • يمكن أن ينتج عنه أن ينغرس الطالب بشكل أكبر في وسائل التكنولوجيا والبعد عن الحياة الواقعية.

لا يعتبر التعليم عن بعد من الأساليب المفضلة لجميع الطالب حيث يشعر الطالب بعدم قدرته على التفاعل مع المعلم، بالتالي على المعلم أن يعرض الدرس مرفق ببعض الوسائل التي تحفز الطلاب على التفاعل.

قد يعجبك أيضًا