أهمية المحافظة على البيئة

ما أهمية المحافظة على البيئة؟ وما الأضرار التي تهدد البيئة؟ فالمكان الذي يعيش فيه الإنسان بكل ما يحيط به من كائنات حية يطلق عليه البيئة، ودائمًا ما يكون متأثرًا بما حوله؛ لذلك لا بد من الحفاظ على المكان الذي ينتمي له وسنتعرف على كل ما يهددها من خلال موقع جربها.

أهمية المحافظة على البيئة

من الجدير بالذكر أن المكان الذي نعيش فيه يطلب منّا الإسراع في المحافظة عليه بسبب ما يتعرض له من عوامل قادرة على إحداث التغييرات، والتي ستؤثر بالسلب على جميع الكائنات التي توجد في البيئة.

فالتلوث الذي يلحق بها لا يحدث على نطاق محدود بل يحدث على نطاق واسع؛ حيث إنه يلحق الضرر بحياة الإنسان صحيًا وبدنيًا، وكذلك بالكائنات التي يعيش على وجودها الإنسان من نباتات وحيوانات.

فيعد الحفاظ على البيئة أمر حتمي ويجب الإسراع في اتخاذ القرارات التي تساهم في ذلك، لتحقيق التوازن البيئي بين كل الموجودات حيث إن الحفاظ على البيئة يساهم في الآتي:

  • الحفاظ على التربة من التلوث وبالتالي نمو النباتات بصورة سليمة.
  • الحد من تلوث الهواء الذي يسبب العديد من الأمراض للإنسان والضرر للكائنات الأخرى.
  • يقلل من تلوث الماء الذي يساهم في القضاء على الثروة السمكية.
  • الحفاظ على كل الكائنات الحية.
  • التوازن البيئي.
  • تحقيق الراحة النفسية والسعادة من خلال العيش في بيئة نظيفة خالية من الملوثات والأمراض.

أهمية الحفاظ على الهواء

يعد الهواء هو الأكثر تأثرًا بكل الملوثات التي تحدث في البيئة حيث إنه الأساس الذي يعيش عليه الإنسان، فالمحافظة عليه له دور كبير في العديد من الجوانب التي منها الآتي:

  • المحافظة على المجتمع من خلال تقليل انتشار الأمراض وتحسين حياة المواطنين.
  • المساهمة في زيادة الاقتصاد بتشجيع السياحة وانخفاض الأموال التي تصرف على الأمراض التي تنتج من تلوث الهواء.

اقرأ أيضًا: كيفية المحافظة على البيئة

المحافظة على الماء

يعد الماء من الوسائل التي تقام عليه العديد من الأنشطة والتي منها السياحة والاعتماد عليها في الثروة السمكية، كما أنها تعد طرق للنقل بالمحافظة على الماء من التلوث يساهم في الآتي:

  • الحفاظ على صحة الإنسان.
  • رواج التجارة.
  • تنشيط السياحة.
  • التقدم الاقتصادي.
  • تحسين جودة المياه.
  • إعادة التوازن للبيئة.
  • الحفاظ على المياه الجوفية من التلوث.

أهمية التربة

من خلال عرض أهمية المحافظة على البيئة فيجب التعرف على أن التربة هي الأساس لنمو النباتات التي يعيش عليها الإنسان والكثير من الكائنات الأخرى، لذلك يعد الحفاظ عليها أمر حتمي حيث إنه يساعد في الآتي:

  • نمو النباتات بصورة صحية وسليمة.
  • الحفاظ على المعادن والمواد التي توجد في التربة مثل الفوسفور، النيتروجين والكربون.
  • امتصاص الأمطار وتخزينها بصورة صحية وبدون تلوث.
  • الحفاظ على الكائنات الدقيقة التي تعيش فيها.
  • الحفاظ على جودة المحاصيل وتحسينها.
  • التقليل من استخدام الأسمدة الكيماوية.

اقرأ أيضًا: كيف نحافظ على البيئة من التلوث

الأضرار والملوثات التي تهدد البيئة

من خلال الحديث على أهمية البيئة فلا بد من التعرف على أخطر ما يهدد البيئة من ملوثات تجعلها في المستقبل غير صالحة لمعيشة الإنسان، بل ستكون هي الضرر على حياته من أشهر تلك الملوثات الآتي:

أولا: تلوث الهواء

يعد ذلك النوع من التلوث هو أكثر ضررًا وتأثيرًا على البيئة وصحة الإنسان، فيرجع ذلك التلوث من الغازات التي تنشأ من فتحات المصانع بالإضافة إلى الملوثات التي تخرج من عوادم السيارات.

تلك بدورها يكون لها التأثير السلبي في الهواء الذي بدوره يعمل على تسبب الأضرار للإنسان، ويعمل تلوث الهواء في إحداث العديد من الأخطار في البيئة ومن أشهر ما يحدثه ذلك التلوث الآتي:

1- المطر الحمضي

يعد ذلك المطر هو الذي يحتوي على حمض النيتريك، الكبريتيك والتي تتكون من الغازات التي توجد في الغلاف الجوي بسبب احتراق الوقود الأحفوري، عند سقوط تلك الأمطار تحدث التآكلات في المباني، وتسبب التلف للأشجار كما تعمل زيادة حموضة التربة.

2- تكوين الضباب

يتكون الضباب نتيجة حدوث تشتت في أشعة الشمس بسبب الجسيمات التي تتعلق في الهواء الأمر الذي يتسبب بدوره في حدوث تشويش في الرؤية، وتلك الجسيمات قد تأتي مباشرة من الغلاف الجوي من خلال العديد من المصادر التي منها محطات الطاقة والسيارات أو احتراق مواد البناء.

3- تلف المحاصيل والغابات

تلوث الهواء حين يختلط بالمطر وتكون المطر الحمضي يكون له تأثير سلبي على المحاصيل والنباتات، وذلك بسبب ترسب المواد العالقة والسامة على المحاصيل.

4- حدوث التغير في المناخ

الأبخرة السامة والغازات التي تنتج من المصانع والتي تكون بصورة دفيئة تعمل على تغيير درجة حرارة الجو أو حدوث عدم استقرار فيها، وذلك الأمر يعرف باسم ظاهرة الاحتباس الحراري.

5- إحداث الضرر للإنسان

من خلال التعرف على أهمية المحافظة على البيئة، فيجب التنويه على أن تلوث الهواء من الأنواع التي تؤثر على صحة الإنسان في العام ومن أشهر الأضرار التي يسببها له هي:

  • أمراض الرئة والربو.
  • الأمراض التي تتعلق بالأوعية الدموية.
  • التسبب في الإصابة بالحساسية.
  • ارتفاع معدل ضغط الدم.
  • الإصابة بالنوبات القلبية.
  • اضطرابات في معدل ضربات القلب.
  • الالتهابات في الشعب الهوائية.

ثانيًا: تلوث الماء

يعد تلوث الماء واحدًا من أشهر الملوثات التي لها التأُثير الواضح في البيئة ومكوناتها، فيساهم تلوث الماء في نمو الطحالب والنباتات على سطح البحيرات، الأمر الذي يجعلها تطفو على سطح الماء وبالتالي حجب الأكسجين عن الماء.

في حالة منع الأكسجين وضوء الشمس عن تلك الكائنات البحرية النباتات تتعرض للموت، الأمر الذي يجعلها تتحل وتنتج العديد من السموم في الماء والتي تؤثر على باقي الكائنات.

من الجدير بالذكر أن إلقاء المخلفات في مجاري المياه يجعلها تتسرب وصولًا للبحار والمحيطات الأمر الذي يحول تلك المسطحات إلى مقبرة لتلك النفايات، والتي لها دور كبير في اختناق الكائنات التي تعيش في المسطحات.

فتتسبب في إلحاق الضرر والموت لأكثر من 200 كائن بحري، بالإضافة إلى الأضرار التي تحدث للإنسان والتي تسبب له العديد من الأضرار والأمراض والتي منها الآتي:

  • الإصابة بالأمراض البكتيرية مثل الإسهال.
  • التهاب الكبد نتيجة الإصابة ببعض الفيروسات.
  • الطفيليات الضارة.
  • الأمراض السرطانية.
  • أمراض الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضًا: تأثير التلوث على الصحة والبيئة

ثالثاً: تلوث التربة

يرتبط تلوث التربة بكل من التلوث الذي يصيب الماء والهواء، فالمياه الملوثة بالمخلفات والنفايات تروى بها الأراضي والهواء الذي التلوث الذي يختلط بالهواء مكون المطر الحمضي يسقط على التربة محدث فيه العديد من الأضرار وتدمير التربة.

يمكن الاستدلال على تلوث التربة من خلال المخلفات التي تلقى بها، بالإضافة إلى الأضرار التي تنتج من الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية ويكون لها الأثر السلبي على التربة.

حيث تعمل على فقد التربة للطبقة العليا منها والتقليل من خصوبتها وتدمير المعادن التي تساهم في نمو النباتات، وذلك بسبب تعلق المواد السامة بتلك الطبقة، بالإضافة إلى حدوث الترشيح في التربة ووصول تلك الملوثات من خلالها إلى المياه التي توجد في باطن الأرض وتلويثها.

رابعًا: التلوث الإشعاعي

من الجدير بالذكر بعد التعرف على أهمية المحافظة على البيئة أنه لا بد من التعرف على أن التلوث الإشعاعي هو أحد الأنواع التي تؤثر في البيئة، والتي يتسبب في حدوثها الإنسان.

ذلك نتيجة الانفجارات التي تنتج من القنابل الذرية والنووية، وتلك الانفجارات تكون محملة بالعديد من الغازات السامة، والتي لها التأثير السلبي سواء على البيئة أو على صحة الإنسان حيث تتسبب في الآتي:

  • تعمل المواد العالقة على تسمم النباتات والكائنات الدقيقة.
  • تلويث الهواء والماء.
  • تعرض الإنسان إلى خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
  • تقلل من امتصاص التربة للمواد التي تغذيها.
  • تلف الأنسجة النباتية وتدمير الغابات.

اقرأ أيضًا: اضرار البلاستيك على البيئة والانسان

نصائح للحفاظ على البيئة

بعد التعرف على أهمية المحافظة على البيئة، فيجب الإلمام ببعض النصائح التي تساهم في الحد من التلوث والتي من أهمها الآتي:

  • التقليل من انبعاث الكربون.
  • الاعتماد على مواد التنظيف القابلة للتحلل.
  • استبدال وسائل النقل بأخرى غير ملوثة للبيئة.
  • معالجة مياه البحر وتحليتها.
  • العمل على الاستفادة من النفايات الصلبة.
  • عدم إلقاء القمامة في مياه البحار والمحيطات.
  • وضع قوانين وعقوبات رادعة على من يساهم في تلوث البيئة.
  • تحذير ناقلات البترول من ترسب الزيوت في البحار والمحيطات.
  • تركيب مرشحات على أدخنة المصانع للحد من انبعاث الغازات الملوثة.
  • سن القوانين التي تساهم في الحفاظ على البيئة.
  • بناء المصانع بعيدًا عن المناطق السكنية.
  • العمل على إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها مرة أخرى.
  • اللجوء إلى استخدام الطاقة المتجددة التي لا تلوث البيئة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
  • زيادة عملية التشجير أمام المنازل وحول المصانع للعمل على امتصاص الغازات.

التوعية بالحفاظ على البيئة من الأمور الهامة التي يجب تعميمها في كل مكان، حيث إن التدهور البيئي له العديد من الآثار السلبية على كل الكائنات التي تعيش فيها.

قد يعجبك أيضًا