حديث من تصبح بسبع تمرات

حديث من تصبح بسبع تمرات أحد الكنوز التي أهداها لنا رسولنا الكريم والتي تعد إحدى السنن النبوية، فللتمر فوائد عديدة للجسم وقيمة غذائية عالية، كما إنه يفيد في علاج بعض الأمراض، لذلك نصحنا به النبي صلى الله عليه وسلم وسوف نقوم بشرح الحديث الوارد في ذلك شرحا وافيًا من خلال موقع جربها.

حديث من تصبح بسبع تمرات

 عن سعد بن أبى وقاص ـ رضى الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:” مَن تصبَّح بسبعِة تمراتٍ من تمرِ المدينةِ لم يضرَّه سحرٌ ولا سمٌّ” [صحيح ابن باز]

إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أهمية تناول التمر، وكذلك نصحنا بالإفطار عليه في نهار رمضان ونحن نعى جيدًا إن كل ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم له سمات وأهمية تختلف عن جميع البشر.
فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4]
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلمة تصبح في الحديث فهل تعنى إنه من الأفضل تناول التمر في أوقات معينة؟ هل يقصد بذلك الصباح الباكر؟ هل إذا اُكل التمر في وقت الظهيرة لن ننال الأمان الكامل من السم والسحر؟

لذلك نحن نحاول جاهدين الاستفادة الكاملة من كلام النبي من خلال توضيح التفسير الصحيح لحديث من تصبح بسبع تمرات.

اقرأ أيضًا:  تجربتي مع التصبح بسبع تمرات

شرح كلمات الحديث تفصيًلا

لقد أجتمع أهل العلم والفقه ومفسرين الأحاديث النبوية على فضل التمر وأهميته، سواء أيام الرسول صلى الله عليه وسلم أو في زماننا هذا.

1ـ معنى من تصبح

تفيد كلمة من تصبح إن من أكل التمر في وقت الصباح على الريق أي بعد الاستيقاظ من لنومه، وفى رواية أخرى لتأكيد المعنى المقصود بكلمة تصبح:

(مَنْ أَكَلَ سَبْعَة تَمَرَاتٍ مِمَّا بَيْنَ لَابَتَيْهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ حَتَّى يمسي)

فهنا أيضا ذكر كلمه حين يصبح أي حين يستفيق من نومه وكذلك قد ذكر في حديث أخر:

«إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً -أَوْ: إِنَّهَا تِرْيَاقٌ- أَوَّلَ الْبُكْرَةِ»

والمقصود بأول البكرة هنا أول الصبح، فتفيد نفس معنى (من تصبح).

2ـ تفسير (لم يضره سحر ولا سم)

ذكر في الحديث الشريف إنه من يتناول التمر لم يضره سحر ولا سم، وذلك تم تأكيده بالحقائق العلمية لأن التمر يحتوي على عناصر من شأنها التخلص من السموم الموجودة بالجسم

كما تقى أيضًا من أمراض عديدة لذلك ينصح عمال المناجم أو من يتواجدون في بيئة ملوثه بتناول التمر يوميا فذلك سيُفيد كثيرا في التخلص من السموم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحبة السوداء للشيب

3ـ تفسير إنه يقي من السحر

بالنسبة لتفسير قوله في حديث من تصبح بسبع تمرات يقي من السحر، فقد ثبت أن تناول التمر يعمل على وجود طاقة زرقاء تحيط بالجسم، وتشكل واقيً له، فتحميه من الموجات الغير مرئية مثل السحر أو الحسد الذي قد يضر بالإنسان.

كما أن تناوله بعدد فردي من شأنه أن يقوي تلك الهالة الزرقاء التي تحيط الجسم، أما إذا تم تناوله بعدد زوجي فإن ذلك يجعل الجسم يخزن التمر في شكل سكريات فلا تتشكل تلك الهالة حول الجسم.

الإعجاز العلمي في أهمية تناول التمر

النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل الصلاة على التمر ولذلك ذكر لنا حديث من تصبح بسبع تمرات لنستفيد من سنن النبي، ومما لا شك فيه إن تلك السنة النبوية فيها حكمة وإرشاد لنا على اهميه وفوائد التمر الصحية.

اختيار النبي للتمر وتمييزه بأن من يأكله لن يصيبه سحر ولا سم ليس بالصدفة ولكن بناء على حكمة يعلمها فلقد تبين أن أكل التمر على الريق في الصباح من شأنه أن يعمل على تنبيهه أجهزة الجسم وخاصًة الجهاز الهضمي.

تستطيع السكريات الموجودة في التمر الوصول إلى الدم لأن الجسم يستطيع امتصاصها بطريق سهلة عن باقي أنواع الطعام كما أن افطار الصائم على التمر يمده بالطاقة نتيجة السكريات الموجودة في التمر بعد تلك الفترة من الصيام.

منقوع التمر يحتوي على نسبة كبيرة من الماء والرطب التي من شأنها أن تزود الجسم بها، فلا يحتاج الصائم إلى شرب كميات كبيرة من الماء مما يعمل على تنشيط الجسم.

اكتشف الأطباء إن أكل سبعة تمرات على الريق يساوى العديد من الأدوية والعقاقير لطرد السموم من الجسم. كما إن تناول التمر بعدد فردي يعمل على مد الجسم بالكربوهيدرات مما يؤدى إلى الحفاظ على وظائف الجسم خاصة القلب والكلى.

مفيدة كذلك للمرأة الحامل، فمن شأنها أن تسهل عملية الولادة وتعوض الجسم عن العناصر الغذائية التي فقدتها أثناء الولادة فينصح الأطباء بتناول التمر باللبن كذلك.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحبة السوداء للشيب

التقيد بنوع التمر

فسر بعض العلماء ومفسرين الحديث، بعض الألفاظ بأن المقصود هو تمر العالية أو تمور المدينة لكن أتفق الغالبية إنه مادام لم يتواجد تمر المدينة فليتناول الشخص أي تمر عنده وذلك سيفي بالغرض منه.
الحديث الشريف يبين لنا أهمية تناول التمر وما يعود بالنفع على الإنسان من تناوله فسبع تمرات كفيلة بالتخلص من السموم والأمراض التي قد تصيب الإنسان فسبحان الله الذي مدنا بتلك الثمرة.

قد يعجبك أيضًا