اول من اسلم من الأنصار

أول من أسلم من الأنصار على يد النبي صلى الله عليه وسلم كان خير من يضرب به المثل في تصديق النبي من أول مرة، وكان خير دليل على أن القرآن له سحر يجعل القلب ينشرح عند سماعه، فمن خلال موقع جربها سوف نتعرف إلى هذا الرجل وإلى أوائل الناس الذين آمنوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام.

أول من أسلم من الأنصار

أثناء تفقهنا في الدين الإسلامي والسيرة النبوية واهتمامنا بمعرفة أوائل الناس الذين آمنوا بالله ورسوله، فإننا أردنا التعرف إلى أول من أسلم من الأنصار، فعلمنا أنه سويد بن الصامت الأوسي الأنصاري.

فكان هذا الرجل هو أول من قام بإعلان إسلامه وإيمانه بالله واتباع سنة نبيه من الأنصار، في الوقت الذي كان معظم الناس يشككون في صدق النبي وما أنزل عليه من القرآن الكريم، ويكذبون معجزات الله التي سخرت له عليه صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: متى بعث الرسول وكم كان عمره

قصة إسلام سويد بن الصامت الأوسي

الجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كلما التقى بالناس في أي مكان كان يدعوهم من أجل الدخول في الإسلام والإيمان بالله الواحد الأحد، كما كان يعرض لهم ما أنزل عليه من القرآن والمعجزات التي أعدها الله حتى يصدقوه.

كما كان عليه الصلاة والسلام كلما سمع بأن هناك شخص يقدم إلى مكة وكان صاحب شرف كان يذهب إليه ويدعوه إلى دين الله الإسلام.

فذات مرة كان سويد يقوم بحجة في مكة من تلك التي كانوا يقومون بها في الجاهلية، وذلك في نفس الوقت الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم في سوق المجاز.

فكان النبي في هذا السوق يقوم بشرح ما أنزل عليه من القرآن وبدأ أن يدعوهم للدخول في الإسلام، فكان سويد موجود في ذلك الوقت ورد على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يحمل لديه مثلما يحمل النبي.

فعندما سأله النبي عما لديه أخبره أنه لديه حكمة للقمان، فطلب منه النبي أن يعرضها سويد عليه، فعندما فعل قال النبي أنه لديه ما هو أفضل بكثير، وبدأ أن يتلو عليه آيات من القرآن الكريم.

بعدها دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلم، وكان ذلك بعد نزول الإسلام بإحدى عشر عامًا، ولكنه بمجرد عودته إلى قومه تم قتله.

من أسلم من بعد سويد بن الصامت؟

بعد أن تعرفنا إلى أول من أسلم من الأنصار، فإنه بعد أن قتل أسلم من بعده إياس بن معاذ، وفي تلك السنة الحادية عشر بعد النبوة أسلم 6 من شباب المدينة في نفس الوقت.

كان على مقدمتهم أسعد بن زرارة النجاري الأنصاري، أما في السنة الثانية عشر، فقد أسلم 12 رجلًا من الأنصار، والجدير بالذكر أن أسعد بن زرارة هو أول من بايع الرسول صلى الله عليه وسلم.

أول من أسلم من العبيد

استمرارًا في الحديث حول أول من أسلم من الأنصار، فإن أول من أسلم من العبيد كان بلال بن رباح رضي الله عنه، حتى أنه أصبح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم.

جاء إسلامه حينما مر على النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في الغار، وكان يرعى بلال الغنم، فطلب النبي منه اللبن، فعرض عليه بلال أن يطعمهما من لبن تلك الغنم فوافق النبي صلى الله عليه وسلم.

وبعد أن ارتوى النبي وأبو بكر وبلال، دعا النبي صلى الله عليه وسلم بلال إلى الإسلام، فآمن بلال وكتم إسلامه، وبعدها تضاعف لبن غنمه، فلما علم أبو جهل منعه من الرعي.

كما أن بلال رضي الله عنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب عندما علم الكفار بأنه آمن بالله ودخل الإسلام، لكنه لم يرتد عن دين الله وظل متمسكًا بإسلامه.

اقرأ أيضًا: متى نزل الوحي على الرسول

أول من أسلم من الموالي

استكمالًا الحديث عن أول من أسلم من الأنصار، وتتبعًا ذكرنا أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن أول من آمن من الموالي كان زيد بن حارثة رضي الله عنه.

حيث إنه تم أسره في الجاهلية وتم بيع لحكيم بن حزام الذي وهبه لخديجة عمته رضي الله عنها، ومن ثم وهبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل الإسلام.

فعندما علم أبو حارثة بوجوده ذهب إلى النبي حتى يفدي ابنه، فلم يتخذ النبي قرارًا وخير زيد بين البقاء معه أو الذهاب مع والده، ولكن زيد اختار أن يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم.

فبعدها أعلن النبي أنه تبنى حارثة وأنه وريثه بعد وفاته، حتى أصبح ينادى باسم النبي، لكن عند دخول الإسلام وتحريم التبني، فعاد الناس يدعونه زيد بن حارثة، ولما دعاه النبي للإسلام أمن على الفور ولم يتردد.

أول من أسلم من الرجال

في نطاق الحديث عن أول من أسلم من الأنصار، فدعونا نتعرف إلى أول من أسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أنزل عليه الوحي كان من الصعب تصديق ما حدث له.

لكن كان أبو بكر الصديق هو أول من صدق النبي وآمن بالله من الرجال، فكان أبو بكر من الصحابة المقربين إلى النبي وكان أول الخلفاء بعد وفاته، فهو لم يتردد أبدًا في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أنه كان من أول المساهمين في الدعوة إلى الإسلام، وأسلم على يده المثير مثل: عبد الرحمن بن عوف وعبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنهم.

أول من أسلم من النساء

انطلاقًا من الحديث عن أول من أسلم من الأنصار، فإن أول من آمن بالنبي من النساء هي زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي أول من آمنت به على الإطلاق.

فإن إيمانها بالرسول صلى الله عليه وسلم تصديقها له كان بمثابة تخفيف عنه وهوانًا له من خوفه مما رأى، فهو عندما نزل عليه الوحي رجع إليها وهو خائف، فكانت تطمئنه وتطعمه وتسقيه من أجل أن يهدأ ويستعيد قوته.

وساعدت زوجها في أن يتعرف إلى أصل ما حدث له من خلال ذهابها به إلى ورقة بن نوفل وهو كان من أهل الكتاب على دين عيسى عليه السلام، فأخبره وبشره بالنبوة.

اقرأ أيضًا: بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كامل

أول من أسلم من الصبيان

تتبعًا الحديث عن أول من أسلم من الأنصار، فإن علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من آمن به ودخل الإسلام من الصبيان.

حيث إنه رأى النبي وهو يصلي فسأله عن هذا الأمر، أخبره النبي ودعاه إلى الدخول في الإسلام، وطلب منه صلى الله عليه وسلم ألا يخبر أحد بالأمر.

أخذ علي رضي الله عنه يفكر في الأمر طوال الليل حتى قرر أنه سوف يدخل الإسلام وقد حدث، ولكنه لم يخبر والده بإسلامه.
إن دعوة النبي إلى دين الإسلام كانت تواجه العديد من العقبات وتلقى الرفض من قبل الكثير من الناس، ولكن كان هناك من يثق بالنبي صلى الله عليه وسلم ويصدقه، كما أن القرآن الكريم من أعظم المعجزات التي يلين لها القلب ويؤمن بها العقل الواعي.

قد يعجبك أيضًا