الفرق بين التعليم والتدريس وطرق التعليم الحديثة

الفرق بين التعليم والتدريس شاسعاً جداً على عكس ما يظنه البعض حيث يعتقد معظمنا أن كلاهما يُشير إلى نفس المفهوم وذلك لأن كلا المصطلحين مرتبط بالعملية التعليمية، لكنهما مختلفان عن بعضهما البعض، ولأن على كل شخصِ منخرطِ في العملية التعليمية والتربوية أن يكون على وعي بالفرق بين هذين المصطلحين وأن يستطيع التمييز بين وظائف كل منهما سيكون هذا المقال لتوضيح هذه الفروقات حتى يتمكن الأفراد المنوطين بأداء هذه المهام من أداء وظائفهم على أكمل وجه، نقدمها لكم بالتفصيل من خلال موقع جربها

ومن هنا سنتعرف على: الفرق بين كريات الدم الحمراء والبيضاء من ناحية الشكل والحجم والعدد والكم

الفرق بين التعليم والتدريس

الفرق بين التعليم والتدريس

  • لضمان حصول أجيال المستقبل على جودة تعليمية جيدة، يجب التعرف والتحقق من استراتيجيات التعليم والتدريس ومعرفة الفرق بين كل منهما.
  •  حتى نستطيع ربط النتائج التي سنحصل عليها مع الاستراتيجية التي أدت إليها، بعد ذلك يُمكننا أن نقارن وأن نختار الأفضل لكل منهج ولكل فئة دراسية.
  • تسعى مؤخراً العديد من الكليات المتخصصة في التربية إلى إعداد معلمين قادرين على شرح المعلومات اللازمة للطلاب لكن مع مراعاة مواكبة التغييرات، والتحديات التي يمر بها العصر الحالي.
  • ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فيجب أن يكون لدى هؤلاء المعلمين القدرة على استغلال هذه التحديات لإنتاج طرق تعليمية وتربوية مفيدة وفعالة للطلاب.
  • إن امتلاك مخزون من المعلومات التعليمية والثقافية والعلمية والتربوية لدى المعلمين مهم جداً بل ويُعد من الأمور الأساسية، وكذلك امتلاك مهارات سلوكية، واجتماعية ومهنية عالية لا يقل أهمية عنه لذا يجب علينا مُراعاة الأمرين عند إعداد معلمين المستقبل.
  • العملية التعليمية والتربوية معقدة وممتلئة بالمشكلات التي قد تواجه معظم المعلمين ربما، لذا يجب على هؤلاء المعلمين تحديد أي سلوك أو طريق أو منهج سوف يتبنونه خلال حياتهم المهنية كي يستطيعوا فيما بعد ترجمته بما يتوافق مع القيم والنظريات التربوية العامة.
  • لكي نستطيع أن نتعرف على الفرق بين التعليم والتدريس يجب علينا أولاً معرفة مفهوم كل منهما على حدة.

التعليم

  • التعليم هي كلمة عامة تُطلق للتعبير عن أي موقف تعليمي عام في الحياة.
  • التعليم يُمكن أن يكون غير مقصود وغير موجه، فلنأخذ مثال بسيط ألم يسبق لك أن من قبل أن سمعت أحدهما يقول أنه قد تعلم شيء ما من موقف مر به أو تجربة تركت به أثر وتعلم منها.
  • بمعنى أن الحياة التي نعيشها ما هي إلا مجموعة من المواقف، والتجارب التي دائماً ما تعلمنا شيء ما.
  • نستنتج من ذلك أن التعليم هو العملية التي يتم من خلالها تعلم أي شيء جديد في الحياة العلمية والعملية، داخل النطاق الأكاديمي والمجتمعي أي خارج المدرسة، أو الجامعة، أو الكلية.
  • وبذلك تكون العملية التعليمية هي ما يقوم به المعلم داخل المدرسة، أو ما يقوم به غيره خارجها.
  • يُمكننا أن نصف أي موقف بأنه موقف تعليمي إذا ما توافرت به العناصر التالية:
    • توافر معلّم وهو أي شخص يقوم بأداء العملية التعليمية.
    • توافرت المادة أو الهدف تعليمي وليس من الضروري أن يكون أكاديمياً فكما ذكرنا أن العملية التعليمية هي عملية حيوية جداً.
    • وجود متعلم وهو الشخص المُتلقي لهذه المادة التعليمية التي يقدمها المعلم.

ومن هنا يمكنكم التعرف على:  ترتيب التعليم في العالم وماهي أفضل الدول في التعليم

التدريس

  • هو عملية تعليمية أيضاً لكنها خاصةً، وموجهة بهدف معين وفق إستراتيجية ومنهج موضوع خصيصاً لتحقيق هذا الهدف.
  • تكون عملية التدريس غالباً مرتبطة بالميادين الأكاديمية مثل المدرسة، الكلية، والجامعة.
  • دائماً ما يكون الشخص المنوط بهذه المهمة هو معلم أو أستاذ جامعي، وذلك لتحقيق الهدف المُخطط لها مسبقاً بقصد.
  • لذلك يجب علينا قبل أن نطلق على موقف تعليمي اسم تدريس يجب أن تتوافر بها هذه العناصر المُحددة ونذكرها فيما يلي:
    • وجود مُعلّم وهو الشخص المؤهل تربوياً وأكاديمياً  كي يقوم بهذه العملية، ومن الضروري أن يكون حاملاً شهادة تؤهله لممارسة عملية التدريس.
    • وضع مادة أو منهج تعليمي مُحدد وفق هدف تربوي أو قيمة أخلاقية تندرج تحت مُسمى تربوي واضح.
    • وجود متعلم وهو شخص متلقي لعملية التدريس والمُحرك الأساسي له.
    • توافر بيئة دراسية صالحة مثل فصل دراسي أو صف تعليمي مخصص.

بناءً على تعريف كل من التدريس، والتعليم فنستطيع أن نحكم على الموقف التعليمي، إذا ما كان تعليماً أو تدريساً بتوافر عناصر محددة فيه وهي:

    • السلوك التربوي.
    • الموقف التعليمي.
    • البيئة التي يتم بها الموقف التعليمي مثل المدرسة، أو البيت، أو الشارع.
    • الشخص المسؤول عن إتمام العملية التعليمية.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: رؤية 2030 في التعليم ومراحل تنفيذها والأهداف الاستراتيجية لها

الفروقات الإضافية بين عمليتي التعليم والتدريس

بعد أن تعرفنا عن كثب على كل من التعليم والتدريس سنستطيع الآن وبكل سهولة التعرف على الفروقات بينهما و نلخصها لكم في النقاط التالية:

  •  الفرق بين التعليم والتدريس كالتالي التدريس هو عملية تعليمية تفاعلية يلزم فيها التعاون بين جميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية.
  • التدريس يشتمل على مجموعة من التقنيات يستطيع من خلالها المُتلقي أو المتعلم فهم المادة المراد له فهمها بسهولة ويسر.
  • الركيزة الأساسية لعملية التدريس هو المعلم حيث لا يمكن أن تستقيم بدونه، لأنه هو من يقوم بطرح المادة على المتلقين بطرق مبتكرة، وهو من يتابع النتائج التي يحصل عليها الطلاب وبالتالي يستطيع تقييم العملية ككل.
  • التدريس هو سلوك تعليمي سواء كان هذا السلوك التعليمي تقليدياً، أو متقدماً، ويتميز بأنه يمكن متابعته، و ملاحظته، وقياسه وبالتالي يمكن تقييمه.
  • التدريس هو نظام تعليم كامل متكامل مكون من ثلاث مكونات:
    • مُدخلات التدريس وهي (المعلم، والطالب، والمناهج التعليمية، والبيئة المتوفرة للتعلم).
    • عملية التدريس وهي (الأهداف، والمحتوى، وطرق التدريس، والتقييم).
  • مخرجات التدريس وهي (التغيرات، والنتائج الإيجابية المطلوب إيجادها في شخصية الطالب بعد الإتمام).
  • وعلى هذا يكون الفرق بين التعليم والتدريس أن التعليم هو نشاط إنساني هدفه تقديم معرفة عامة أو مساعدة الأفراد على تعلم أشياء جديدة عليهم سواء كانت هذه الأشياء ضمن البيئة الأكاديمية أو خارجها.
  • يجب أن يتوافر به محتوى تعليمي مناسب، مدعوم بمُعلم مؤهل للقيام بعملية التعليم، وتوفير وسائل مبتكرة سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.
  • الراكز الأساسي للعملية التعليمية هو المعلم أيضاً أو الشخص الذي يقدم المعرفة والمساعدة، لأنه الناقل الأساسي للمعلومات التي تكون مرتبطة بما يمتلكه من خبرات، وتجارب ومعارف أكاديمية سابقة.
  • عملية التعليم قائمة على توفير جو عام مناسب لقدرات الشخص المتعلم والعملية التعليمية، وتوفير الوسائل التي تساعد على نقل المعلومات له.
  • أسلوب التعليم يعتمد على طرق عديدة غرضها توصيل المعلومة، فمن الممكن أن يكون التعليم لفظي فقط وفي هذه الحالة تكون الأطراف المشاركة فيه هي المعلم والمتعلم فقط ويقتصر على الصف الدراسي.
  • حيث أن التعليم اللفظي قائم على طرح المعلومات من قبل المعلم ثم يتلقاها المتعلم مباشرةً وهذا النوع من التعليم يُعرف التعليم التلقيني.
  • يوجد نوع آخر من التعليم ويُعرف بالتعليم التفاعلي ويعتمد على أساليب تعليمية حديثة ومبتكرة، ويتميز هذا النوع من التعليم بأن الطالب يلعب به دور أكبر، ويُساهم في عملية شرح المعلومات ومناقشتها واستخلاص النتائج منها.

سنتعرف أيضًا على: دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية والمؤسسات الأخرى التي تؤثر فيها
وفي النهاية موضوع الفرق بين التعليم والتدريس أن العملية التعليمية عملية عامة جداً يُمكن أن ينطوي تحت لوائها والكثير من المعارف الغير محددة بمنهج والتزامات محددة، وليس لها أهداف محددة سوى شرح معلومة معينة للمتلقي، بينما التدريس هو عملية خاصة لها أهداف أكاديمية بحتة ومُحددة، يقوم بها معلم لديه مؤهلات معروفة، بالإضافة إلى أن عملية التدريس يجب أن يكون لها مكان مُخصص لها فقط.

قد يعجبك أيضًا