الفرق بين النفس والروح

الفرق بين النفس والروح من أهم الأسئلة الشائعة التي قد لا يعرف عنها الكثير شيئًا، حيث أن البعض يختلط عليه الأمر ولا يقدر على التفرقة بينهم، فهل هم جزء من بعضهم أو أي منهم ضروري لوجود الأخر هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال عبر موقع جربها.

الفرق بين النفس والروح

  • لقد خلق الله سبحانه الروح وانفرد بعلمها –عز وجل- وحده، وعرفها بالنفس عندما ترتبط هي والجسد ببعضهم البعض.
  • فالروح لا يطلق عليها مسمى روح إذا كانت مرتبطة بالجسد وتظل تعرف بالنفس، ولكن إذا فارقت الجسد تسمى روح.
  • ولذلك يرى فريق العلماء أن النفس والروح يعبران عن شيء متكامل واحد ولا يمكن التفريق بينهم.
  • ويرى فريق آخر أن الفرق بين النفس والروح، هو أن النفس تتضمن الشخصية الإنسانية وما تفعله من حسنات وسيئات وما يتعرض له الجسد من مرض وموت.
  • أما الروح فهي أسمى من ذلك حيث أنها هي التي تعطي هذا الجسد الحياة ولا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: التخلص من الأفكار السلبية في العقل الباطن

معنى النفس في الإسلام

  • النفس تأتي في الإسلام بمعنى الروح السامية أو حقيقة الأشياء.
  • والمعنى الاصطلاحي لها الذي جاء في كثير من الكتب، أنها جوهر الإنسان أو الطيف الذي يعطي للجسم الحركة والحس ونبع الحياة.
  • أما معناها في القرآن الكريم فقد جاء بأكثر من معنى فجاءت بمعنى الروح قال تعالى {الله يتوفى الأنفس حين موتها} والروح هي التي تعود إلى ربها.
  • وجاءت في آيات أخرى بمعنى العقل والقوة التي تفكر وتدبر وفي آيات أخرى بمعنى الإنسان بكل شخصيته البشرية والهيئة من لحم ودم.
  • وقد جاءت بمعنى قوى الخير والشر الموجودة في الإنسانية، جاءت بمعنى آخر مختلف وهي النتيجة من ارتباط الروح بالجسد ويدرك فيها الإنسان ذاته وإحساسه ووجدانه.
  • وقد كرم الإسلام النفس ونظر لها بانها من المراتب العالية، ولا يوجد فرق بين النفس والروح على الإطلاق من حيث الدين أو الجنس أو اللون، والله يرزق جميع البشر بالنفس التي لا تظلم سواء كانت مؤمنه أو كافره يوم الحساب بخلاف الروح.

معنى الروح في الإسلام

  • ذكر الله تعالى الروح في آيات كثيرة، فهي التي قام الله بوضعها في جسد آدم -عليه السلام- عندما خلقه فأعطت أجزاء جسمه الحياة والحيوية والحركة، وأختص الله نفسه بها ولا يعرف عنها أحد شيء.
  • وهي أعظم ما خلق الله في الكون فانفرد الله بعلمها لما لها من عظمة، قال تعالى {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}.
  • يقول علماء الدين أن خلق الله الإنسان بخمسة أرواح هي روح البدن، وروح الشهوة، وروح الإيمان، وروح القوة، وروح القدس فهي تعتبر اندماج بين كل هذه الأرواح لتوجيه الجسد في الحياة.

وندعوكم أيضا من هنا لقراءة موضوع: أسرار سورة البقرة الروحانية

أنواع النفس في الإسلام

قسم علماء الدين النفس إلى ثلاث كالآتي:

1- النفس الخيرة المطمئنة

  • هي اعلى الدرجات التي ترتقي إليها النفس في الوصول إلى هذه المكانة العالية من النفس المطمئنة وسكينة القلب، والتي تحتاج إلى العمل الكثير من الشخص للوصول إليها.
  • يجب على الإنسان أن يكون على قدر كبير من الصدق مع نفسه، أن يكون واضح مع ذاته ولا يتهرب من أفعاله، وترك كل المعاصي لينال رضا الله، وأن يكون صادق مع من حولك.
  • يتميز صاحب الروح المطمئنة بأنه راضي بما قسمه الله له وشعوره بالسكينة في قلبه، ويتميز أنه متواضع ويتوكل على الله في أمور الدنيا، ويصبر على بلاء الله له من المصائب، ويتميز بالتقوى، ويرضى بقضاء الله.
  • صاحب النفس المطمئنة ذو نفس رقيقه تتميز بالبساطة، أفعاله لا تنافي أقواله، لا يتدخل في حياة الأخرين، يسعى إلى إصلاح عيوبه باستمرار.
  • وجاء في القرآن الكريم ذكرها قال تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}.

2- النفس السيئة

  • هي النفس البشرية التي لها قابلية عمل الأعمال الشريرة، والفتن بين الناس، ودائما ملازمة للشيطان وفعل الشر، وهي تأمر صاحبها باستمرار بفعل المعاصي والأخطاء وارتكاب الآثام من دون الخوف من الله.
  • توسوس هذه النفس له باستمرار بكل الطرق لارتكاب المعاصي، وتقوده إلى جهنم.
  • وجاء في القرآن الكريم قال تعالى: {وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم}.

3- النفس البشرية اللوامة

  • هي النفس التي تقع في الدرجة الوسطى بين النفس المطمئنة والنفس السيئة، فهو يقوم بالإثم ويعترف به ويندم على فعله، وهي النفس البشرية كثيرة العتاب لنفسها.
  • وقد ذكره الله في سورة القيامة في القرآن الكريم قال تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة}.
  • اختلف العلماء في معناها فيقول البعض إنها التي لا تستقر على حال، وكثيرة التردد واللوم والتقلب، فهي النفس المتغيرة باستمرار، ويقول البعض إنها نفس المؤمن الكثير اللوم على نفسه إذا وقع في ذنب أو قام بالمعاصي والآثام.
  • يقول البعض إنها النفس التي تلوم نفسها يوم القيامة على التقصير والإساءة في الدنيا فهي تجمع بين كل الآراء.
  • وذكر علماء الدين أن لها نوعان:
  1. النفس اللوامة الملومة: وهي النفس الظالمة في الدنيا يلومها الله يوم القيامة على أفعالها.
  2. النفس اللوامة غير الملومة: وهي النفس التي تلوم صاحبها وتذكره على ما قام به من تقصير ومعاصي باستمرار وتذكيره بطاعة الله.

وللمزيد من الإفادة قم بالاطلاع على: أين تذهب الروح عند النوم

صفات الروح

  • الروح هي من أمر الله وهي ما يعبر عنها بأعمال الخير.
  • الروح سريعة فهي تتصف بالسرعة في الحركة بينما الجسد بطيء.
  • يقول بعض العلماء إن الروح مرتبطة بالإنسان، وذلك منذ وجوده جنين في بطن امه وتستمر معه حتى الخروج من الدنيا وفي الحياة الأخرى.
  • يقول علماء الدين أن الأرواح تتلاقى وتشعر بما يدور حولها من أحداث وتظهر يوم القيامة، بخلاف النفس التي ترتبط بالعديد من الأشياء المادية في الحياة إذا توفي الإنسان انتهت.

الخلاصة في 7 نقاط

  1. جاء معنى النفس في القرآن الكريم بأنها هي حقيقة الأشياء وهي الروح وهي قوى الخير والشر والعقل المدبر للإنسان.
  2. نجد أن هناك النفس المطمئنة الخيرة التي تأمر صاحبها باستمرار على فعل الأعمال الصالحة وطاعة الله ورسوله والبعد عن المعاصي والآثام.
  3. ومن صفات صاحب النفس المطمئنة أنه تقي ومتدين نفسه رقيقة بسيطة تحب الخير لا تتدخل في شؤون الآخرين.
  4. النفس الأمارة بالسوء هي من تساعد صاحبها باستمرار علي فعل الشر وكل ما هو سيء في الدنيا من معاصي.
  5. النفس اللوامة هي التي تلوم صاحبها على ارتكابه للمعاصي والآثام وتذكره بتقصيره.
  6. معني الروح هي التي تعطي الجسد حياه، ولم يتوصل علماء الدين لمعنى الروح لأن الله انفرد بعلمها لعظمتها.
  1. الفرق بين النفس والروح قال فريق من علماء الدين انهم شيء متكامل ويري البعض الآخر أن النفس هي الجسد وما يفعل من حسنات وسيئات ولكن الروح هي اسمي فهي تعطي الحياة.
قد يعجبك أيضًا