الفرق بين الجرد الدورى والمستمر

ما الفرق بين الجرد الدورى والمستمر؟ وما هي كيفية مُعالجة العملية الشرائية للنظامين؟ فالجرد هي عملية تقوم بها الشركات لحساب مخزون السلع لديها، ويختلف نظام الجرد من مُنشأة لأخرى، ويُمكن تحديد أنواع الجرد حيث ينقسم إلى جرد دوري، وجرد مُستمر، ولكل نوع مميزات وعيوب، وهذا ما سوف نعمل عليه في هذا المقال عبر موقع جربها.

الفرق بين الجرد الدورى والمستمر

تختلف أنظمة الشركات والمُنشآت الصناعية في معرفة حسابات المخزن، فبعض المُنشآت تعمل على جرد السلع من خلال النظام الدوري، والبعض الآخر يلجأ إلى النظام المُستمر، وهناك فرق كبير بين النظامين، ويُمكن معرفة الفرق بين الجرد الدورى والمستمر من خلال الآتي:    

أولًا: الجرد الدوري

طريقة الجرد الدوري هي الطريقة التلقائية التي تعمل بها مُعظم الشركات، والتي تتضمن طريقة تنظيم السلع المُخزنة في الشركات والإجراءات المحاسبية لها، والتي يتم تسجيلها على فترات دورية، ويُعد الهدف الأساسي منها تحقيق الربح المادي، وتُستخدم طريقة الجرد الدوري على معرفة قيمة السلع المتوافرة في المُنشأة، كما يعمل على حساب العائدات والمُشتريات والمصروفات الخاصة بالشركة.

بالرغم من سهولة تطبيق الجرد الدوري، وأنه لا يكلف المنشأة الكثير، إلا أن له بعض العيوب، ويُعد من أبرزها ما يلي:

  • يمُكن في بعض الأحيان وجود بعض الأخطاء في الأرقام الحسابية، مما يسبب حدوث بعض الأخطاء في التسجيلات المحاسبية.
  • كما أنه يُمكن عدم معرفة كيفية تحديد الأسهم بشكل دقيق، مما يتسبب عدم قبول العملاء وبالتالي خُسارة المبيعات.

اقرأ أيضًا: تكلفة الشحن من موقع علي بابا

ثانيًا: الجرد المُستمر

نظام الجرد المُستمر يقوم بتتبع جميع الحركات التي تحدث في الشركة ومخزون السلع فيها بطريقة آلية، وتعمل على أساس تسجيل عمليات البيع والشراء بطريقة كتابية، وتتميز بالعديد من المميزات والتي من أهمها:

  • يمكن الحصول على تسجيل الحسابات بسهولة، دون الحاجة إلى وقت كبير، وتكون تلك التسجيلات دقيقة بالنسبة إلى نظام الجرد الدوري.
  • كما أنه يُمكن معرفة كمية السلع المخزونة وقيمتها بسهولة، على عكس الجرد الدوري.
  • كما أن هذا النظام يُحافظ على مخزون الشركة، على عكس نظام الجرد الدوري الذي يُمكن اختلاس السلع خلاله، ويُعتبر هذا من الفرق بين الجرد الدورى والمستمر.
  • كما أنه يُجنب الوقوع في الأخطاء عند تسجيل عمليات البيع والشراء في الشركة، كما أنه لا يعمل على الوقوع في الأخطاء عند سير العمل.
  • كما أنه يُمكن الحصول على الخصومات من البائعين بسهولة، وتحديد الموارد التي يتم شرائها والحصول على الضمانات للتمكن من استرجاع البضاعة في حالة وجود بعض الأخطاء فيها.

بالرغم من المميزات السابقة لنظام الجرد المُستمر، إلا أن له بعض العيوب، والتي تتمثل في:

  • يُعتبر نظام الجرد المُستمر مكلفًا بالنسبة إلى نظام الجيد الدوري، ويحتاج إلى تكلفة عالية، والتي تتمثل في الحصول على الأجهزة والبرامج، ومُصممين ومطورين للنظام.
  • لا يعمل بالنظام الإلكتروني فقط بل يحتاج إلى القوى العاملة التي تُباشر العمل كما أنه يحتاج إلى الكثير من التكليفات الإدارية.
  • كما أنه يحتاج إلى رقابة داخلية تتمثل في الكاميرات وأفراد تعمل على مُتابعة العُملاء والحفاظ على أمن الشركة.
  • قد يُساعد هذا النظام على زيادة السرقات من سلع المخازن، حيث أنه لا يُعطي نظام الفوائد، ويُمكن القيام ببعض الأخطاء عند تسجيل المُشتريات.
  • كما أنه يُكلف مصاريف التدريب، حيث يحتاج هذا النظام إلى كفاءة الموظفين الذين يقومون بهذا العمل.

طريقة المعالجة المحاسبية لعملية الشراء

يمكن معرفة الفرق بين الجرد الدورى والمستمر في طريقة المُعالجة المحاسبية من خلال ما يأتي:

أولًا: المُعالجة المحاسبية لنظام الجرد الدوري

يمكن معالجة الحسابات الخاصة بالبضائع، في حالة اتباع المنشأة لنظام الجرد الدوري من خلال ما يأتي:

1- عمليات الشراء

تقتضي عملية الشراء في المُنشآت التي تعمل بنظام الجرد الدوري من تسجيل عملية الشراء بحسب الطريقة التي تم بها البيع، والإشارة إلى المُشتريات التي تم الحصول عليها لاستخدامها.

3- مصروفات الشراء

عند إجراء عملية الشراء فإنها ترتبط بها بعض المصروفات الخاصة بها، كعملية النقل والتفريغ، ومصروفات الشحن وتأمين السلع، والتي تعتمد على الاتفاق بين الطرفين.

5- البيع

عند القيام بعملية البيع يتم تسجيل الدين بالقيمة التي بيعت بها البضاعة، والتي تتوقف على الطريقة التي تم بها البيع، وفي حالة إذا أراد المُشتري رد المبيعات، أو تواجد فيها بعض العيوب وأراد الحصول على الخصم، يتم تسجيل تلك المردودات أو الخصم الذي حصل عليه.

6- مصروفات البيع

تعتمد مصروفات البيع على الاتفاق بين الطرفين، فإذا تم الاتفاق على التسليم في مكان البائع فيتحمل المُشتري في تلك الحالة مصروفات عملية البيع، وفي حالة الاتفاق على التسليم في محل البائع فتُصبح المصروفات على المُشتري.

اقرأ أيضًا: جهاز تنمية المشروعات الصغيرة يعطي قروض للشباب بدون ضمانات

ثانيًا: المُعالجة المحاسبية لنظام الجرد المُستمر

يمكن معالجة الحسابات الخاصة بالبضائع، في حالة اتباع المنشأة لنظام الجرد المُستمر من خلال ما يأتي:

1- عمليات الشراء

عند شراء الشركة التي تعمل بنظام الجرد المُستمر أحد السلع، فيكون المُشتري مدينًا بقيمة السلع للبائع ويتم تسجيلها حسب طريقة الدفع، وإذا كان هناك مردودات للمُشتريات فيمون البائع مدينًا بقيمة المردودات فقط أو الخصم الذي حصل علي.

3- مصروفات الشراء

يتم ذلك من خلال الاتفاق بين الطرفين، فإذا كانت الاتفاق بينهم تسليم السلع عند البائع فيكون مصروفات الشراء والنقل على المُشتري، وإذا كان الاتفاق بينها على التسليم عند المُشتري فتكون المصروفات على البائع.

4- خصومات الشراء

يتم حساب الخصومات التجارية دون تسجيلها، وتُسجل قيمة السلع بالمبلغ الأساسي لها دون الخصم، وبالنسبة لخصم الكمية فإنها لا تختلف عن نظام الجرد الدوري، وبالنسبة للخصم النقدي فيمكن معالجته بحسب الطريقة التي ترجع إليها الشركة، فإذا كانت الشركة تعمل بنظام السعر الإجمالي فيتم تخفيض التكلفة إذا كانت الشركة تستفيد من الخصم، وإذا كانت تعمل بنظام السعر الصافي فيتم تسجيل السلع بالسعر الأساسي لها قبل الخصم.

5- عمليات البيع

عند القيام بعملية البيع من خلال المنشآت التي تستخدم نظام الجرد المُستمر، يجب الالتزام بأمرين، أحدهما وجود ما يثبت البيع عن طريق إثبات كيفية البيع سواء كان البيع نقدًا، أو شيك، والثاني إثبات التكلفة التي تم بيع البضاعة بها.

اقرأ أيضًا: إجراءات السلامة في مواقع العمل

6- مردودات المبيعات

عند قيام أحد العملاء بإرجاع البضاعة أو محاولة الحصول على بعض التخفيضات بسبب وجود عيب ما في البضاعة، فيجب إثبات تلك المردودات أو السماح بالحصول على التخفيضات من خلال إجراء قيدي، يُسجل في الأول قيمة المردودات وفي الثاني قيمة التخفيض المسموح به.

يمكن تحديد الفرق بين الجرد الدورى والمستمر بسهولة، ولكن الأهم أن كل نوع منهما له العديد من المميزات، والتي بإمكانك استعمالها لتحقيق النتائج المرغوبة بأفضل طريقة ممكنة.

قد يعجبك أيضًا