أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الثانية

ما هو أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الثانية؟ وما هي الطرق التي تساعد على الحمل الصحي؟ تدور في ذهن المرأة التي تخطط لحمل جديد تساؤلات مختلفة فيما يخص المدة الفاصلة بين الحمل الأخير والحمل الذي تخطط له، ولهذا سنوضح اليوم من خلال موقع جربها الإجابات على كافة الأسئلة التي تريد معرفتها.

 أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الثانية

أفضل وقت للحمل مرة أخرى هو بعد مرور مدة تتراوح ما بين 18  شهر إلى 24 شهر من العملية القيصرية الأخيرة، وهناك بعض الأطباء التي تشير إنه يكون مناسب في الفترة ما بين 12 إلى 15 شهر، حيث إن هذه الفترة يستغلها الجسم في التعافي التام من العملية ويكون على استعداد لعملية أخرى.

الجدير بالذكر أنه يجب على المرأة أن تتجنب الحمل في الفترة ما بين الـ 6 إلى 12 شهر من إجراء العملية القيصرية، حيث إن هذا يتسبب في حدوث الكثير من المخاطر والمضاعفات التي تؤثر سلبيًا على الجنين.

على كل حال من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب والمتابعة المستمرة معه، حيث إن كل حالة تختلف عن الأخرى، فيوجد بعض العوامل التي يتم أخذها في الاعتبار وعلى أساسها يتم تحديد أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الثانية، وهذه العوامل أبرزها: العمر، الخصوبة، تاريخ العملية بالإضافة إلى الصحة العامة للمرأة.

سبب الانتظار فترة زمنية بعد العملية القيصرية الثانية

بعد أن تعرفنا إلى الوقت المناسب للحمل بعد العملية القيصرية الثانية، سنوضح السبب وراء الانتظار هذا الوقت، حيث إن المرأة التي تخضع للعملية القيصرية تحتاج إلى مدة زمنية طويلة للتعافي من تلك العملية، فيكون الوقت المشار له سابقًا مناسب لراحة الجسم والتعافي التام بالإضافة إلى تجديد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لحدوث حمل آخر.

الجدير بالذكر أن أثناء العملية القيصرية تفقد المرأة كمية من الدم تساوي ضعف الكمية التي تفقدها المرأة التي تلد بصورة طبيعية، وهو الأمر الذي يعرض الأم للإصابة بفقر الدم، كما أن يوجد عامل آخر يساعد في إصابتها بذلك وهو أن المولود ينتقل إليه جزء كبير من عنصر الحديد في جسم الأم.

منطقيًا أن بعض مرور المرأة بكل هذا أن تأخذ قسط كافي من الراحة لكي تخوض تلك التجربة مرة أخرى وتتعرض لكل هذا مجددًا، ويكون من الصعب ومن الخطر عليها وعلى جنينها أن تكرر تلك التجربة خلال فترة قصيرة من تجربتها الأولى.

اقرأ أيضًا: متى أقدر أشتغل بعد العملية القيصرية؟

هل تأخير الحمل بعد العملية القيصرية يؤثر على الخصوبة

إجابة هذا السؤال تتوقف على عمر المرأة نفسها، ففي حالة إذا كان عمر المرأة 35 عام أو في هذه الحدود على سبيل المثال يكون من الأفضل ألا تنتظر المرأة عامين، حيث إنها كلما تقدمت في العمر كلما كان ذلك مؤثرًا على خصوبتها.

لهذا يجب أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب بخصوص هذا الأمر، فمن الممكن أن يضع لها الحلول المناسبة، ومن الضروري أن يتم مناقشة المخاطر التي قد تتعرض  لها بسبب هذا الأمر، ومن ثمَّ يتم التخطيط للحمل الصحي المناسب للمرأة.

أما في حالة إذا كان عمر المرأة في منتصف العشرينات أو أخرها، فيكون لا بأس في تأخير الحمل عام أو اثنين من آخر مرة تم إجراء العملية القيصرية فيها.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الرابعة

مخاطر الحمل بعد فترة قصيرة من العملية القيصرية

هناك بعض المخاطر التي تتعرض لها المرأة عند الحمل خلال فترة قصيرة من إجراء أخر عملية قيصرية، وهذه المخاطر تتمثل فيما يلي:

  • حدوث تمزق في الرحم ويكون حوالي 5% من النساء التي تحمل في فترة تقل عن 18 شهر من العملية الاخيرة هن الأكثر عرضة للإصابة بالتمزق.
  • التصاق المشيمة في مشيمة الرحم في كثير من الأحيان، وهذا يتسبب في المضاعفات الخطيرة التي تتم خلال الولادة.
  • إصابة الجنين ببعض التشوهات والعيوب الخلقية بالإضافة إلى توقف نمو الرضيع.
  • تعرض المرأة للولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الجنين، حيث إن النساء التي تحمل خلال فترة قصيرة من العملية القيصرية الأخيرة تنجب أطفال ذات وزن منخفض، فوزنه يكون أقل بحوالي نصف كيلو جرام من المعتاد.

اقرأ أيضًا: الأشياء الممنوعة بعد العملية القيصرية

نصائح التخطيط لحمل صحي

يوجد مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها من أجل التخطيط لحمل صحي بعد المرور بتجربة عملية قيصرية قريبة، وهذه النصائح تتمثل في الآتي:

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، ومن أشهر هذه الأطعمة البروكلي والسبانخ، وذلك مع الحرص على تناول الأطعمة يوميًا حتى الوصول للأسبوع الثاني عشر من الحمل، ولهذا دور كبير في الحد من إصابة الجنين بالعيوب الخلقية المختلفة والتي من أبرزها العمود الفقري أو النخاع الشوكي.
  • ضرورة استشارة الطبيب حول الأدوية التي يتم تناولها خلال فترة الحمل، وإذا كانت ضارة فيقوم الطبيب بوصف الأدوية البديلة التي يكون لها دور في زيادة الخصوبة.
  • المحافظة على الوزن الصحي، حيث إن هذا الوزن يكون سببًا في زيادة فرص الحمل والخصوبة ويتم اعتبار هذه النصيحة لكل من الشريكين، فالوزن الصحي يكون نقطة هامة يجب الحفاظ عليها بالنسبة للشريك.
  • تناول النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة التي تحتوي على الحبوب والخضروات الورقية، مع الحرص على الابتعاد عن النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة الضارة.
  • استشارة الطبيب فيما يخص التحكم في الأمراض المزمنة التي تؤثر على الحمل والتي منها السكر والصرع، وذلك يتم من خلال وضع خطة علاجية مناسبة.

أفضل وقت للحمل بعد العملية القيصرية الثانية يكون بعد عام ونصف أو عامين كحد أدنى وذلك من أجل أن تكون المرأة قادرة على الإنجاب وهي في كامل حالتها الصحية، وفي كل الأحوال يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب فكل حالة تختلف عن الأخرى.

قد يعجبك أيضًا