جدول طفرات النمو عند الرضع يفيد الأم كثيرًا، حيث يحدث الكثير من التغيرات للطفل في العام الأول من عمره بالتأكيد، لذلك من خلال الدراسات العلمية التي تدور حول الطفل المولود، وُضع ذلك الجدول للاستفادة منه مُباشرةً، ومن خلال موقع جربها سوف نتعرف إلى جدول الطفرات للطفل الرضيع بشيء من التفصيل.
جدول طفرات النمو عند الرضع
سوف يوضح هذا الجدول للأم كل التغيرات المُتعلقة بطفرات المولود في السنة الأولى له خاصةً، حيث تكون تلك الطفرات عبارة عن تغيرات ملحوظة في الطفل سواء كانت تغيرات نفسية أم جسدية، فتكون عبارة عن تقلبات مزاجية، فرط أو قلة في الحركة، الصراخ والبكاء بطريقة مُتكررة، وتلك الطفرات تؤثر على معدل النمو سواء بالسلب أو الإيجاب.
من خلال جدول طفرات النمو عند الرضع سوف يعلم الأبوين متى سوف تحدث تلك التغيرات وتلك المواعيد تختلف من المولود الذكر عن الأنثى، لكن ليست باختلاف كبير، أي معدل التغير يكون فارق بسيط بينهما، وبعد مرور عام واحد مُنذ ولادة الجنين، سوف تقل تلك الطفرات تدريجيًا.
تترك تلك الطفرات آثارها من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام لكن تتوقع توقيتات طفرات النمو عند جميع الأطفال من أول أسبوع مرورًا بكل تلك الشهور أو الأيام حتى الوصول إلى التسعة أشهر أو فيما يزيد عن ذلك عند الوصول إلى عُمر السنة، حيث يظل الطفل في بكائه المستمر بالإضافة إلى فقدان الشهية مع التغير الملحوظ في شكل الوجه.
أيضًا ظهور علامات غضب وعصبية شديدة على الملامح أو إرهاق وتعب بسبب مروره بتلك التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر على تكوين جسمه وتكوين سلوكه، لذلك يجب على الأبوين تفهم تلك المرحلة لدى الطفل الرضيع.
اقرأ أيضًا: اختلاف ترتيب ظهور الأسنان عند الأطفال
توقيتات طفرات النمو لدى الرضع
غالبًا جميع الأطفال تمر بتلك التغيرات في المراحل الأولى من عمرها لكن تتغير في توقيتاتها من طفل إلى الآخر، وخاصةً من حيث الجنس حيث توقيتات الإناث تختلف عن توقيتات الذكور، لذا وفر لنا جدول طفرات النمو عند الرضع معرفة تلك التوقيتات بالتحديد، التي تتمثل باختصار في المواعيد التالية:
- من بداية الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثاني مُنذ الولادة.
- بعد مرور الثلاثة أسابيع.
- عند وصول الطفل إلى الأسبوع السادس من ولادته.
- بلوغ الطفل ثلاثة أشهر.
- في عُمر الستة أشهر.
- بعدها يصل الطفل إلى التسعة أشهر، سوف تحدث تغيرات مُحددة من الطفرات.
- اكتمال عُمره إلى عمر سنة.
في تلك الفترة مُنذ ولادة الرضيع حتى وصوله إلى سنة سوف يمر بالكثير من تلك التغيرات، فيجب على الأهل أخذ الحذر في التعامل مع أطفالهم، لكن لا يجب على الأهل القلق من عدم ظهور كل طفرات النمو حيث تختلف من طفل للآخر، وتستمر لمدة من يوم إلى ثلاثة أيام.
اقرأ أيضًا: تسريع التسنين عند الأطفال
أعراض طفرات النمو
ما بين الأسبوع الأول للطفل مُنذ ولادته إلى السنة الأولى، سوف تظهر عليه تلك التغيرات التي تستمر مدتها لأكثر من يوم، وكما أوضحنا سابقًا جدول طفرات النمو عند الرضع الذي من خلاله سوف تعرف الأم كل ما يتعلق بتلك التغيرات بكل سهولة، سوف نعرض لكم بعض التغيرات الصريحة الواضحة من خلال النقاط التالية:
- سوف يتغير معدل نمو الطفل بطريقة سريعة بالسلب أو الإيجاب، لذلك سوف تلاحظ الأم بعض التغيرات سلوكية أو جسدية.
- في تلك الحالة سوف يرضع الطفل أكثر من الرضاعة الطبيعية، ولمدة أطول، ففي حين كانت الرضعة الواحدة له تستمر إلى خمسة عشر دقيقة، سوف تصبح مدة الرضعة الواحدة عشرين دقيقة.
- في حالة أخرى إن كان يرضع الطفل من خلال الحليب الصناعي، سوف تلاحظ الأم أنه مهما رضع من ذلك الحليب لا يشبع بالنهاية، على الرغم من توافر المعادن والدهون المشبعة في الحليب الصناعي.
- يتغير الروتين الخاص بنوم الطفل، حيث تتغير مواعيده بأكملها، كما أنه في حالة النوم لمدة طويلة، سوف تتغير إلى مدة النوم القليلة والعكس صحيح.
- في تلك المرحلة من التغيرات، سوف يصبح الطفل متعلق بالأم أكثر من الوضع الطبيعي، فإذا تركته الأم لمدة صغيرة على السرير دون حمله بين ذراعيها، سوف يبكي كثيراً دون توقف حتى تأتي لكي تحمله.
- في حالة البكاء الشديد على أي شيء، سوف تصبح تهدئة الطفل موضوع صعب للغاية، حتى الأم ذاتها لا تستطيع تهدئته إلا بعد معاناة.
- قلة الشهية لدى الطفل الرضيع، أو كثرة الشهية في حين مهما رضع سوف يظل جائع حتى لو كانت رضاعته طبيعية.
- التطور السريع في المهارات الحركية للرضيع دون تعليمه لأي شيء، ودون تدريبه على أي حركة.
- يزيد عدد مرات التبول أو التبرز لدى الرضيع في تلك الفترة.
- بعض الأطفال سوف تمر بتغيرات مزاجية كبيرة، وذلك ليس بقدرة الطفل لكن بسبب ما يمر به من تعب وإرهاق شديد في جسده.
- في بعض الحالات الخاصة تنعدم تلك الأعراض السابقة من الطفل، لكنه سوف يتعرض لأعراض أخرى مثل النمو المفاجئ له، أو زيادة الطول المُفاجئ.
اقرأ أيضًا: طريقة تنويم الرضيع طوال الليل
كيفية التعامل مع الرضيع خلال طفرات النمو
في تلك الفترة العصيبة التي يُمر بها الطفل، لابُد على الأبوين تفهم حالته، أنه كائن لا يستطيع التحدث أو التعبير عما يشعر به إلا من خلال الصراخ، لذلك رفقًا بالأطفال في ذلك الوقت، والعمل بتلك النصائح البسيطة التي سوف نقدمها لكم فيما يلي:
- الحرص في تلبية رغبات الطفل سواء من رضاعة زائدة أو حمله بين ذراعيها أكثر الوقت في اليوم لأن الطفل في تلك الفترة يحتاج إلى العناق المستمر.
- يجب على الأم تناول الغذاء الصحي المناسب لها وللطفل، ففي حين الرضاعة الطبيعية لابُد على حليب الأم أن يكون محتوي على كل الفيتامينات والمعادن والدهون المشبعة اللازمة للطفل.
- في حالة تناول الطفل للحليب من خلال الحليب الصناعي، يجب على الأم مضاعفة نسبة تلك الجرعة من الحليب للطفل، لأن الحليب الصناعي يجعل الطفل جائع، ولا يشبعه بسهولة في تلك الفترة.
- التعامل مع الطفل برفق، وعدم إظهار العصبية أو الغضب في الوسط المحيط سواء من الأب أو الأم، لأن في تلك الفترة يُسجل الطفل كل شيء من الوسط المحيط به في عقله، مما يؤثر عليه بالسلب، وسوف يؤثر على طفرات النمو لديه.
- الحرص على نظافة الطفل دومًا أول بأول، حتى لا يشعر بالضيق المضاعف إلى تعبه وإرهاقه في حالة عدم نظافته.
- في تلك الفترة بالأخص يجب على الأم اختيار الملابس للطفل بعناية، حيث يرتدي الملابس القطنية المريحة فقط، وليس الضيقة على جسده.
يجب على الأبوين فهم كل ما يمر به الطفل من خلال جدول طفرات النمو عند الرضع، وأيضًا فهم الطفل في جميع مراحل حياته حتى وصوله إلى مرحلة النضج، لأن الطفل مسؤول منهما.