أعراض التهاب الكبد c

أعراض التهاب الكبد c تختلف حسب حالة المريض ودرجة الإصابة، فأصبح فيروس سي في الآونة الأخيرة منتشر بشكل يثير الرعب والفزع بين الناس، لهذا نتناول أسباب الإصابة به وكيفية العلاج من خلال موقع جربها للتمكن من السيطرة على مثل ذلك المرض المؤرق.

أعراض التهاب الكبد c

في غالب الأحوال تكون الإصابة بهذا المرض لفترات قصيرة لا تتجاوز الستة أشهر أو أقل من ذلك، ولكن في بعض الحالات يكون المرض مزمن ويرافق المريض باقي حياته، كما أن نسبة ثمانين بالمائة من الأفراد المصابين به لا يظهر عليهم أي أعراض وبعضًا من الحالات يظهر عليها أعراض ومنها ما يلي:

  • الإرهاق والتعب.
  • ألم في المعدة.
  • ضعف الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • اضطراب في التبول وحركة الأمعاء.
  • آلام في المفاصل والعضلات.
  • اصفرار في العين والجلد.
  • تحول لون البول إلى اللون الداكن.
  • ارتفاع في حرارة الجسم بما يتعدى الـ 38 درجة مئوية.

الجدير بالذكر أن الأعراض السابق ذكرها تظهر عادةً بعد مرور ستة أسابيع أو سبعة من وقت الإصابة بالمرض، وفي حالة الأعراض المتأخرة فيمكن أن يحتاج الأمر من ستة أشهر إلى عشر سنوات فما فوق حتى يعلم المريض أنه مصاب.

أعراض التهاب الكبد c المزمن

فيما سبق تعرفنا على أعراض الإصابة بالتهاب الكبد سي والتي تصيب المريض الذي يعاني من المرض في الحالات العادية، ولكن من الممكن أن يتحول المرض إلى حالة مزمنة أي لا شفاء منها ففقط العلاجات التي تخفف من الألم والأعراض.

يحدث ذلك عندما يظل الفيروس في دم المريض لمدة تصل إلى ستة أشهر فما فوق وهو ما يمكن التعرف عليه عند إجراء الفحوصات وتأكيد وجود العدوى مرتين في خلال الستة أشهر، ولكن يجدر الذكر أنه ليس من الضروري أن يتحول المرض إلى مزمن ففي بعض الحالات تم علاجها والقضاء على الفيروس تمامًا.

الجدير بالذكر أيضًا أن الأعراض في هذه الحالة يمكن أن تختلف من شخص لآخر ومن الممكن أن تظهر في فترة وتختفي ثم تعاود الظهور مرة أخرى، ومن أشهر الأعراض التي ترافق حالات مرض التهاب الكبد المزمن ما يلي:

  • آلام المفاصل والعضلات.
  • مشكلات في الذاكرة قصيرة الأمد.
  • التقلبات المزاجية.
  • الإصابة بضباب الدماغ وهو الذي يشير إلى صعوبة التركيز وإنجاز المهام التي تتطلب قدرات عقلية.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • الانتفاخ.
  • عسر الهضم.
  • الغثيان.
  • ألم في البطن.
  • الحكة الجلدية.

من الوارد أن يتعرض الفرد المصاب إلى بعض الأعراض التي تعبر عن خلل في قدرة الكبد على تأدية مهامه، ومن أبرزها ما يلي:

  • احتباس السوائل في البطن فيما يعرف بالاستسقاء البطني.
  • النزيف بسهولة.
  • الاعتلال الدماغي أو غيبوبة الكبد والتي تأتي في شكل اضطراب القدرة على الكلام أو النعاس أو التشوش.
  • سهولة التعرض للكدمات.
  • الورم الوعائي العنبكي.
  • الطفح الشري أو الجلدي.
  • فقدان الوزن.
  • تورم أو انتفاخ في الساقين.

اقرأ أيضًا: هل تليف الكبد يسبب الوفاة

أسباب الإصابة بفيروس سي

في ظل الحديث عن أعراض التهاب الكبد c فلا بد من ذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بذلك المرض، والذي ينجم عن دخول الفيروس إلى مجرى الدم لشخص السليم الغير مصاب، ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • الوخز في الجلد بإبرة تم استخدامها سابقًا لحقن شخص مُصاب بالفيروس
  • استنشاق المواد المخدرة أو حقنها في الجسم.
  • الاستعانة بأدوات غير نظيفة أو غير معقمة لعمل ثقب في الجسم أو لعمل وشم.
  • الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري.
  • الدخول للسجن.
  • الولادة من قبل امرأة مصابة بالمرض.
  • زراعة أعضاء في الجسم أو نقل دم، ولكن ذلك كان فيما سبق حيث صار الآن يتم فحص الدم والأعضاء قبل نقلهم.
  • أخذ العلاج بالديلزة لفترات طويلة.
  • الاتصال الجنسي مع طرف يحمل الفيروس.
  • انتقال الفيروس عبر تبادل الأدوات المنزلية مثل فرشاة الأسنان وأدوات الحلاقة وغيرها.

الجدير بالذكر أن الفيروس لا ينتقل بالتقبيل، العناق، المصافحة باليد أو بالسعال والعطس والرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى إنه لا ينتقل بواسطة الماء أو الطعام.

تشخيص التهاب الكبد الفيروسي سي

كما تعرفنا سابقًا ففي الكثير من الأحيان لا يظهر على المريض أي أعراض تدل على المرض بل يمكن أن يكون بصحة جيدة على الرغم من أنه مصاب بالمرض، ولكن من المهم الخضوع لاختبارات وفحوصات في حالة التعرض لأي عامل من العوامل التي سبق ذكرها، فالكثير من الأشخاص يتم اكتشاف الفيروس في دمهم في حالة كانوا حديثي الإصابة، ويتم ذلك من خلال الخضوع لبعض الاختبارات والتي منها ما يلي:

1 – اختبارات الجسم المضاد

تُعرف بأنها مجموعة من البروتينات التي ينتجها الجسم ويطلقها في الدم للتعامل مع الفيروس وتدميره، ولكن في الغالب لا تكون فعالة في مكافحة فيروس سي، ومن هنا يأتي الاختبار الذي يكشف عن وجود هذه الأجسام في الدم وهو من أكثر الاختبارات استخدامًا.

الجدير بالذكر أن هذا الاختبار يمكنه أن يكشف وجود الفيروس في الدم بعد الإصابة به بثلاثة إلى ستة شهور، وعند خروج نتائج إيجابية من الاختبار فيعني ذلك أن الجسم تعرض للفيروس في فترة ما، كما أنه يجب عند الخضوع لهذا الاختبار أن يتم على الحمض النووي الريبوزي للفيروس للتعرف ما إن كان نشطًا أم لا، وذلك وفقًا لما نصحت به مراكز مكافحة الأمراض واتقائها.

2 – التنميط الجيني الفيروسي

من خصائص فيروس سي أنه يحتوي على مجموعة من الأنماط الجينية التي تصل إلى سبعة أنماط جينية وأكثر من 67 نوع فرعي، ويتم إجراء اختبار التنميط الجيني بعد التأكد من الشخص مُصاب بالمرض للتعرف على النمط الجيني للفيروس، وهو ما يساعد على اختيار العلاج المناسب.

3- اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل لالتهاب الكبد الفيروسي سي

يُطلق عليه أيضًا اختبار الحمض النووي الريبوزي لفيروس التهاب الكبد سي، ويمكن لهذا الاختبار التعرف على وجود الفيروس في الدم ومدى إمكانية أن يتسبب في العدوى، وكذلك التعرف على الحمض النووي الريبوزي للفيروس في غضون أسبوع أو أسبوعين من وقت الإصابة بالفيروس

الجدير بالذكر أن النتائج السلبية التي يعطيها الاختبار أكثر من مرة يمكن أن تشير إلى القضاء على الفيروس تمامًا، ولكن يجب الانتباه إلى مستوى الحمض الريبوزي للفيروس على مدار الأيام؛ حيث يمكن أن ينخفض إلى درجة لا تسمح للاختبار بالكشف عنه.

4 – اختبارات دم

بعد التأكد من الإصابة بالفيروس فيتم إحالة المريض لطبيب مختص يطلب مجموعة أخرى من الفحوصات التي تُعرفه مدى إمكانية تعرض الكبد للدمار ومنها الاختبار الذي يقوم على التصوير بالأمواج فوق الصوتية للكشف عن مدى تصلب الكبد، وكذلك بعض من اختبارات الدم التي توضح مستوى بعض البروتينات والإنزيمات في الدم.

اقرأ أيضًا: هل تضخم الكبد يسبب الوفاة

مضاعفات التعرض لفيروس سي

استكمالًا للحديث عن أعراض التهاب الكبد c نتعرف على مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بهذا المرض وعدم علاجه، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • سرطان الكبد.
  • تشمع الكبد، أي صعوبة قيام الكبد بوظيفته.
  • الفشل الكبدي.

علاج فيروس سي

لا يجب أن يقلق المُصاب بفيروس سي أو ييأس ففي بعض الأحيان يمكن للجسم أن يقضي على المرض بواسطة الجهاز المناعي الخاص به، وفي حالة عدم حدوث ذلك فيمكن للطبيب أن يصف العلاجات المناسبة، ويحدد مسار العلاج مع المريض وإبقائه تحت المراقبة فترة العلاج.

الجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة قد تم ابتكار مجموعة من الأدوية التي صار لها تأثير فعّال ومباشر في القضاء على الفيروس وكذلك في زمن قياسي يصل إلى ثمانية أسابيع، ويتم التأكد من الشفاء بعد إجراء الفحوصات بعد الانتهاء من العلاج بثلاثة أشهر، وفي حالة عدم الشفاء يوصي الطبيب بتكرار العلاج مرة أخرى، ومن أمثلة الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب للمريض ما يلي:

  • إلباسفير / غرازوبريفير.
  • ليديباسفير / سوفوسبوفير.
  • غليكابريفير / بيبرنتاسفير.

كما أنه يوصى بعد الشفاء من المرض أن يظل المرض على تواصل مع الطبيب بشكل منتظم، ويخضع للفحوصات باستمرار للتأكد من أن الكبد يقوم بوظيفته على ما يرام.

اقرأ أيضًا: علاج فيروس الكبد ب

الوقاية من التهاب الكبد سي

لا يوجد طعام أو دواء يمكنه أن يقي من التعرض لفيروس سي، وإنما هي مجموعة من النصائح والسلوكيات التي يجب اتباعها تجنبًا للتعرض لهذا المرض، والتي تتمثل في أي طريقة تقي من التعرض للدم الملوث، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

  • تجنب المخدرات والمواد الغير مشروعة وخاصةً الحقن بها.
  • الابتعاد عن تشارك أدوات العناية الشخصية مع أفراد المنزل.
  • الاستعانة بالواقي الذكري.
  • ارتداء القفازات في حالة ملامسة دم شخص آخر.
  • الحرص على فحص الدم الدوري الذي يكشف وجود الفيروس.
  • استخدام أدوات نظيفة معقمة عند إحداث أي ثقب في الجسم.
  • اتخاذ إجراءات السلامة عند التواجد وسط العاملين في الرعاية الصحية.

التعرض لفيروس سي ما هو إلا نتاج سلوك الفرد وقلة وعيه أو عامل وراثي، لذلك من المهم الاهتمام بتقوية المناعة، وكذلك الابتعاد عن أي سلوكيات يمكنها أن تتسبب في الإصابة بالفيروس ذلك.

قد يعجبك أيضًا