سورة المزمل لفك السحر عن بعد

سورة المزمل لفك السحر عن بعد يقال إنها أحد الطرق الفعالة، حيث إن السحر هو الأذى الأكبر الذي قد يصاب به الإنسان، ولعلاجه يحتاج الأمر إلى شيخ متخصص في الكشف عن السحر وفكه، والأساس في العلاج هو قراءة مجموعة من الأذكار والسور القرآنية على المصاب، فهل سورة المزمل لها دور في فك السحر، سنتعرف على ذلك من خلال موقع جربها.

سورة المزمل لفك السحر عن بعد

تعد سورة المزمل أحد السور التي أنزلها الله تعالى على سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مكة المكرمة، وعدد آياتها عشرون آية، وكانت تسميتها دلالة على أهمية الوحي والمقصود به سيدنا جبريل عليه السلام ـ لأن جميع المخلوقات كانت تخاف وتتزمل عند رؤيته، لذا تحدثت الآية عن شعور النبي عند نزول الوحي عليه للمرة الأولى.

أما عن السحر فهو أسوأ أنواع الأذى التي قد يتعرض لها الشخص بسبب شخصٍ آخر، وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص الذي أصابه السحر والتي تنذره ومن حوله بحالته، وهنا يأتي دور الشيح المختص بفك الأسحار وعلاجها، فيقوم بتلاوة الرقية الشرعية وبعض الأذكار والآيات القرآنية التي تساعد على علاج السحر.

ضمن هذه الآيات التي يتم قراءتها يقوم الشيخ بقراءة سورة المزمل على المسحول لتخليصه من السحر والأعراض التي يعاني منها وذلك لأنها من السور ذات الفضل العظيم وبها سر شفاء الجسد من الأمراض التي تصيبه وتخليصه من الأمراض النفسية التي تعيق سير الحياة.

أسرار سورة المزمل لفك السحر

في إطار التعرف على سورة المزمل لفك السحر عن بعد يكون من الجدير بالذكر أن لهذه السورة العديد من الأسرار المتعلقة بقدرتها على فك السحر والوقاية من الإصابة به، والتي تتضمن كلٍ مما يلي:

  • تقرأ هذه السورة لفك السحر لأنها سورة قوية وتتم قراءتها قبل النوم لسبع مرات يوميًا.
  • يمكن أيضًا قراءة سورة الدخان إلى جانب سورة المزمل، أو صلاة ركعتين بهما قبل النوم.
  • يفضل أن يكون الوقت الذي يتم فيه قراءة سورة المزمل ثابت بشكلٍ يومي.
  • الدعاء بعد تلاوتها بالتخلص من الكرب والسحر يجعل فك السحر أسهل.
  • يمكن تلاوتها عن بعد التوضؤ والوقوف في اتجاه القبلة وصلاة ركعتين في الليل.
  • يجب أن يقول المسلم الاستعاذة بالله من الشيطان والبسملة قبل قراءة هذه السورة.
  • قراءة سورة المزمل على المياه وشربها يساعد في فك السحر.
  • للوقاية من السحر وأعراضه يستمر المسلم على قراءة هذه السورة لمدة 7 أيام متواصلة.
  • يجب أن تكون النية من القراءة هي علاج السحر أو الوقاية من الإصابة بهن فبدون النية لن يكون لها أثر.

طرق التداوي من السحر

وجد أن السحر هو مرض يصيب النفوس والأبدان، لذا يجب على المصاب به أن يبذل الجهد للشفاء منه بالطرق المشروعة، وهناك بالفعل الكثير من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج السحر غير سورة المزمل لفك السحر عن بعد، منها ما هو محللٌ في الشرع ومنها لا، وهذا ما سنتعرف عليه تفصيلًا فيما يلي:

1ـ علاج السحر بالسحر

أول طرق علاج السحر هي طريقة لا يمكن أن يقوم بها إلا شخصًا متخصص في السحر أيضًا، حيث يتم علاج السحر بصناعة سحر آخر يعمل على إبطال السحر القائم، ولكن هذه الطريقة بها مخالفة شرعية وذنب، وهذا الفعل من الكبائر، فقد روى البخاري عن النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ أنه قال:
“اجتنبوا السبع الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلّا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” [رواه البخاري عن أبي هريرة بإسنادٍ صحيح]

2ـ العلاج بالرقية والأذكار

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج السحر، وهي من الطرق المباحة في الشرع، وذلك لأنها تتم عن طريق تلاوة الرقية الشرعية على المصاب بالسحر والأذكار الواردة في السنة النبوية لعلاج السحر وبعض الآيات القرآنية.

كما أن هذه الطريقة تتضمن تناول بعض الادوية المباحة التي تساعد على علاج مثل هذه الحالات، ومن أكثر الأدوية المستخدمة هي ورق السدر إلى جانب الرقية الشرعية.

3ـ العلاج باتباع السحر وتفكيكه

هذه الطريقة تعتمد على التقرب إلى الله تعالى والصلاة والدعاء بإلحاح ليساعد الله عبده المصاب أن يعرف مكان وجود السحر أو إعطاء إشارة لذلك، وبالتالي يتم تتبعه وإزالته وإتلافه بإحدى الطريقتين، إما عن طريق الحرق أو الإلقاء في الماء، وهي أبلغ الطرق لفك السحر وإبطال مفعوله، مع العلم أن الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت.

4ـ العلاج بالتمر والعجوة

هناك الكثير من الأحاديث التي وردت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي نصت على أنه من الممكن علاج السحر والوقاية منه عن طريق تناول التمر، ومن أحد هذه الأحاديث هو قوله ـ عليه الصلاة والسلام :
“من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ” [رواه البخاري عن سعد بن أبي وقاص بإسنادٍ صحيح]

أعراض الإصابة بالسحر

كما سبق وذكرنا من خلال الحديث عن سورة المزمل لفك السحر أن هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على الشخص الذي يصيبه السحر، ولكن ليست هذه الأعراض فقط ما يجزم إصابته بل يجب أن يؤكد الأمر شيخًا مختصًا في الكشف عن الحالات المصابة بالسحر، لأن البعض من هذه الأعراض قد يظهر على أشخاص على الرغم من كونهم غير مصابين به، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • ابتعاد الشخص المصاب عن كافة عبادات وفرائض دينه، وشعوره بالنفور من الذكر وأن الطاعة أصبحت أثقل على نفسه.
  • لا يرغب في سماع أيس من الأمور المتعلقة بالدين وعدم قبول النصائح من أحد.
  • تأتيه الكثير من الكوابيس والأحلام المفجعة.
  • هناك بعض الأعراض الجسدية التي قد تظهر عليها ومن ضمنها: الصداع الدائم الذي يصعب التخلص منه أو تغير لون البشرة بالأخص الوجه.
  • فقدان التركيز والشرود الدائم طوال الوقت.
  • الشعور بالذهول دون داعيٍ في الكثير من الأوقات.
  • زيغة العين وشخوص البصر.
  • الخلط بين الأحداث والأوقات التي حدثت بها.
  • التوهم في الكثير من الأمور وعدم التأكد من حدوثها.
  • يكون الشخص المصاب بالسحر جاهزًا للغضب طوال الوقت، وقد يختلق المشكلات دون وجود أي مبررات مقنعة.
  • لا يكون مهتم بالمظهر الخارجي له ولا بالهيئة التي يظهر بها.
  • الشعور بضيق في التنفس في الكثير من الأوقات.
  • يمتنع الرجل عن زوجته باستمرار على غير عادته.
  • الشعور بالنفور من العمل ويصبح المصاب غير مقتنع بما يفعله أو يقدمه سواءً في العمل أو بشكلٍ عام.

وقاية النفس من السحر

أما عن الوقاية من الإصابة بالسحر فهناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها لكيلا يكون الشخص عرضة للإصابة بهذا النوع من الضرر النفسي والجسدي، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

  • الإيمان والتوحيد بالله تعالى، وإقناع الذات أن لا شيء يصيب النفس إلا وقد كان الله تعالى هو من كتبه عليها، والله تعالى لن يصيب النفس إلا بالخير، وذلك لما ورد في قوله تعالى:
    {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة الأنعام: الآية 17]
  • تقوية الإيمان بالأعمال الصالحة والعبادات، وعدم السماح للشيطان أن يكون هو المسيطر على الإنسان، فقد قال تعالى في كتابه الكريم:
    {إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ*إِنَّما سُلطانُهُ عَلَى الَّذينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذينَ هُم بِهِ مُشرِكونَ} [سورة النحل: الآية 99 ـ 100]
  • المواظبة على ذكر الله تعالى وقراءة الأذكار في الصباح والمساء وقبل النوم، وجعل الذكر عادة طوال اليوم.
  • المداومة على قراءة آية الكرسي بصورة يومية.
  • قراءة خواتيم سورة البقرة يوميًا في الصباح والمساء ضمن الأذكار وقبل النوم.
  • قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين بشكلٍ دائم.

السحر عافانا الله وإياكم عمل به خداع وغش والغرض منه هو إصابة أحدهم بالأذى أو تقييده واستمالته، وذلك نتيجة استعانة الشخص بغير الله وعدم اللجوء إليه.

قد يعجبك أيضًا