قصص المتعافين من وسواس الموت

قصص المتعافين من وسواس الموت تُطمئن قلبك من إمكانية الحصول على الشفاء، فهناك البعض من الأشخاص الذين يشعرون بالموت بكُل نطاق وكل مكان يتطرقون إليه، فيحملون الرهبة والخشية دائمًا من الموت ويغفلون عن أن الأمر كله بيد الله، هو من يقول للشيء كن فيكون، لذا من خلال موقع جربها سوف نُسلط الضوء على الأشخاص الذين حصلوا على الشفاء من وساوس الموت مع التطرق إلى التجارب الخاصة بهم وسبل العلاج للتعافي.

قصص المتعافين من وسواس الموت

تحمل قصص وتجارب المتعافين من الوسواس القهري للموت العديد من العِبر والعظات التي يُمكن الأخذ بها لمن يُعاني من هذا المرض، فهناك بعض الإيجابيات التي مروا بها والمقابل سلبيات عرقلت إليهم السير في الشفاء، فيُمكن أن ينتج وسواس الموت عند التعرض إلى حادث الموت ومن ثم النجاة منه بالقدرة الإلهية.

أو من خلال افتقاد أحد الأقرباء إلى قلبك أو غيرهم من الأمور التي تجعل الخوف من الموت يتحكم بك، وأن الموت سينال منك أينما كُنت، لذا دعك من كل هذه الخرافات وأطلع على قصص المتعافين من وسواس الموت من خلال ما يلي:

1- قصة الشاب الذي تعافى من وسواس الموت

تُعد هذه القصة واحدة من أكثر قصص المتعافين من وسواس الموت التي حققت نتائج إيجابية مبهرة، فيروي الشاب قصته بأنه كان يرهب من وسواس الموت إلى الحد الذي جعله يفقد الأمل تمامًا في الشفاء، فكانت حياته يُسيطر عليها المخاوف والقلق بسبب وسواس الموت.

هذا الأمر جعل منه شخصًا لا يتمكن من أداء المهام اليومية الخاصة به، وقد كان في بداية الأمر يخشى حتى أن يذهب إلى الطبيب النفسي للعلاج، تخوفًا منه أن يُصيبه مكروه ما أثناء الذهاب أو الإياب، أو أن يتعرض لأي أخطار خارجية بسبب رهبته بمُلاحقة الموت له أينما يكون.

إلا أنه في نهاية الأمر ذهب إلى الطبيب النفسي حتى يخضع لوسائل العلاج ويتمكن من ممارسة حياته بصورة طبيعية دون الشعور بأن هناك من يطارده دائمًا، وأخبر الشاب الطبيب بأنه قد فقد والده عندما كان طفلًا صغيرًا وأن الأمر يتسبب له في العديد من الصعوبات التي تواجهه طيلة فترة حياته.

بالإضافة إلى أنه يخشى أن يُرافقه الموت أينما ذهب، وأخبره بأنه قد لجأ إلى بعض العقاقير الطبية التي من شأنها أن تُساعده على التعافي وهي تتمثل في المسكنات والمهدئات، إلا أن الأمر لم يجدي نفعًا بسبب أنه يخشى إدمان تلك العقاقير فتتسبب في موته.

اقرأ أيضًا: هل الخوف من الموت دليل على قربه

وسائل العلاج التي اتبعها الشاب

كانت أول الوسائل التي نصح الطبيب بها الشاب هو التقرب إلى الله والتضرع إليه، وبذل قصارى جهده حتى يتمكن من أداء العبادات على أكمل وجه، نظرًا لأن أشد أنواع الجهاد هو جهاد النفس عن المعاصي والذنوب والإقلاع عنها وتبديلها إلى الطاعات والعبادات.

مع الأخذ بالأسباب والتوكل على الله وتناول بعض الأدوية الطبية والأعشاب الطبيعية التي تُساعد على التسكين من حدة التوتر والقلق.

الحصول على الشفاء

استجاب الشاب إلى الطبيب وبالفعل أقدم على ما قاله، بعد مرور شهر من اتباع إرشادات الطبيب النفسي شَعَر الشاب ببعض التأثيرات الإيجابية التي مكنته من صعود سلالم الشفاء، استمر الشاب بالمواظبة على أداء الفرائض والطاعات التي كلفها بنا الله عز وجل واليقين التام بأن كل ما قدره الله هو الخير لنا.

بالإضافة إلى التحصُن بالقرآن الكريم والمواظبة على ذكر الله، حتى تعافى بشكل تام وأصبح يُمارس مهام يومه بشكل طبيعي دون خشية من الموت أو الشعور بأن هناك ما يُطارده، وأن الأمر كله بيد الله، وأن آجلًا أو عاجلًا له يوم محدد بمشيئة الله وأمره سيُنفذ فيها قدر الله عز وجل.

2- قصة الفتاة التي حصلت على الشفاء من وسواس الموت

هذه الفتاة هي مثال حي على قصص المُتعافين من وسواس الموت، تروي الفتاة قصتها بأن الأمر بدأ معها منذ المراحل الدراسية لها فقد كان لديها صديقة مقربة إلى قلبها ترى فيها كُل مشاعر الصداقة والأخوة، وذات يوم كانت الفتاة ذاهبة إلى صديقتها للتجول وبالفعل ذهبوا إلى المتنزهات واستمتعوا بأوقاتهم.

إلى أن جاء وقت العودة إلى المنزل فكان أمر الله قد نفذ حينها، وذلك من خلال حادثة مُفجعة تعرضت لها الفتاة وصديقتها، فقد دهست السيارة صديقة الفتاة مما نتج عن الأمر وفاة الصديقة وإصابة الفتاة ببعض الكسور.

عانت الفتاة من ألم الفقدان وعدم القدرة على العيش دون رفيقتها التي كانت تُلازمها شتى أمور حياتها، فأصبحت تخشى كُل ما حولها وترى أن الموت يُراقبها في كُل مكان، ازداد الأمر سوءًا حتى دخلت الفتاة في حالة من الاكتئاب النفسي الشديد.

الطرق التي اتبعتها الفتاة للتعافي

جلس معها والدها وأخبرها بأن الخوف والقلق من الموت لا يُمكن أن يؤخر موعده أو يُعجله، فإن كل ما يحدث لنا مُقدرًا ومكتوبًا عند الله منذ تطرقنا إلى هذه الحياة، ثم قرأ لها بعض من سور القرآن الكريم.

بدأ بتلاوة بعض آيات سورة البقرة وسورة يس وسورة الملك والمعوذتين والإخلاص، كل سورة من السور السابقة تحمل العديد من العبر والعظات التي يجب الأخذ بها للتغلُب على وسواس الموت.

تحقيق الشفاء من وسواس الموت

استمر الأب على هذا الأمر فترة زمنية وصلت إلى ثلاثة أسابيع، حتى شعرت الفتاة بأن السكينة تملأ قلبها وأن الخوف من الموت هو أمرًا طبيعيًا إنما لا ينبغي أن يصل إلى حد الذعر والوسوسة، وحصلت على الشفاء التام وأصبحت حياتها أكثر سلاسة وأمان، واقتنعت بأن كُل ما يقدره الله لنا هو الخير.

اقرأ أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت

3- قصة الطبيب المعالج لوسواس الموت

تحمل هذه القصة أملًا كبيرًا في الشفاء للأشخاص الذين يعانون من رهبة الموت والخوف منه حد الفزع، فهي واحدة من قصص المتعافين من وسواس الموت، فقد بدأت القصة منذ أن كان هناك طبيبًا نفسيًا يُعالج المرضى المُصابين بوسواس الموت.

فكان يذهب إليه العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض حتى أصبح الأمر يُسيطر عليه وجعله يرى الموت في أعين كل من يقابلهم، ازداد الأمر سوءًا بعد وفاة ابنة الطبيب الصغرى دون أن يكون هناك سببًا مؤكدًا للوفاة، وسيطر على فكره العديد من الأفكار السلبية التي جعلته بدلًا من أنه كان طبيبًا إلى أن أصبح مريضًا.

استغرق الأمر معه عدة أسابيع إلى أن أرسل الله إلى قلبه بعض وسائل الأمان والطمأنينة، واستيقظ الطبيب من غفلته وأدرك أن الموت هو مُقدر بيد الله وكلًا منّا سوف ينال نصيبه من الموت، واسترجع فكرة أنه طبيب وأن الله جعله سببًا في الشفاء.

تعافي الطبيب من وسواس الموت

بالفعل تقرب الرجل إلى عز وجل واستذكر كل ما كان يقوم به من إرشادات للمرضى وأن طفلته كانت ستفخر به إن رأت والدها يسعى لعلاج المرضى، ومن هُنا أصر الطبيب على عودته للحياة مرة أخرى والتخلي عن شتى الأفكار التي تتعلق بوسواس الموت.

بالفعل حققت الوسائل السابقة نتيجة ناجحة مع الطبيب، وأصبح أكثر شُهرة في مجال الطب النفسي، وأدرك أن كل ما يحدث له هو مقدر ومكتوب من الله عز وجل وأن الوسوسة ما هي إلا عملًا من الشيطان، وأصبحت قصته من أكثر قصص المتعافين من وسواس الموت تأثيرًا على الأشخاص.

4- قصة المرأة التي عانت من وسواس الموت

واحدة من قصص المتعافين من وسواس الموت تجلب الأمل وتضفي الأمان على قلب كُل من يرغب في التعافي، حيث تروي المرأة قصتها من خلال مرورها ببعض الأحداث التي أدت إلى الخوف من الموت حد الفزع، فكانت المرأة تعزل نفسها عن الخروج والتجمعات.

حتى أن علاقتها بزوجها وأولادها لم تكُن على ما يُرام، مما أدت كُل هذه الأمور إلى تدهور حالتها النفسية والصحية بصورة سيئة، وأدركت المرأة أن الأمر يزداد سوءًا ولابُد من وجود حل لتلك المشكلة، فقررت الذهاب إلى الطبيب النفسي لوضع منظومة علاجية للتخلص من وسواس الموت

بالفعل أرشدها الطبيب إلى بعض أنواع العلاج التي تِساعد على تهدئة الأعصاب والاسترخاء، وأن الموت ليس عليه سلطان إلا من الله عز وجل، ونصحها بأن تتمسك بالدعاء وقراءة القرآن الكريم، حتى يطمئن قلبها ويذهب عنها الفزع والخوف، مع قراءة الأذكار الصباحية والمسائية فهي حصن منيع للمسلم.

أخبرها الطبيب بأن تلك الوساوس ليس لها أساس من الصحة وإنما هي من الشيطان الرجيم، الذي يبذل قصارى جُهده حتى يرى الخوف والضعف يتمكن منها، واستجابت المرأة لِما قاله الطبيب وبدأت في مرحلة العلاج النفسي، مع اليقين بالله وأن الموت هو أمرٌ قادم لا محال له.

بالفعل تحسنت حالة المرأة بعد مرور بضعة أشهر وذلك من خلال الاستمرار على إرشادات الطبيب ووسائل العلاج، وأدركت أن تقرُبها من الله ومناجاته، هو العامل الرئيسي للتعافي.

أسباب وسواس الموت

تتعدد الأسباب المؤدية إلى وسواس الموت، والخشية من مجرد الحديث عنه، وتتمثل أهم هذه الأسباب فيما يلي:

  • المشكلات الصحية: ينتج عنها العديد من الأفكار السلبية والانعزال عن العالم الخارجي، سواء كانت مُتعلقة بالصحة النفسية أو الصحة الجسدية.
  • الفئة العمرية: يعتمد وسواس الموت بشكل رئيسي على عامل السن، لذا فإن أكثر المُصابين بهذا المرض هم كبار السن، اعتقادًا منهم أن الموت يُطاردهم في كل حين، لكن لا يُمكننا إغفال أن هناك أيضًا عددًا ليس قليل من الفئات الأخرى المصابين بوسواس الموت.
  • الاضطرابات النفسية: تنتج عن الضغوطات والمشاكل، فهي أكثر العوامل المُتسببة في تدهور الحالة النفسية مما يؤثر بالسلب على الصحة العامة.
  • الصدمات الغير متوقعة: في حالة التعرض إلى فقدان شخصًا قريب إلى القلب أو أحد أفراد الأسرة، ينتج عنه زيادة الإصابة بوسواس الموت.
  • الخوف من المستقبل: يُعد المستقبل نقطة غامضة لدينا جميعًا إلا أنه بيد الله لا يُمكن التطلع له، لكن هناك بعض الأشخاص لديهم فضول حول التطلُع إلى المستقبل مما يزيدهم عرضة للإصابة بوسواس الموت.
  • الخوف من المرض: فهناك البعض يخشون من الإصابة بالأمراض إلى حد يجعلهم يعتقدون أن الأمراض سوف تتمكن منهم أينما كانوا، مما يزيد من عامل وسواس الموت لديهم.

اقرأ أيضًا: علامات الموت عند النساء

أعراض وسواس الموت

بعد أن تطرقنا إلى قصص المتعافين من وسواس الموت، يقتض بنا الأمر تسليط الضوء على الأعراض الناشئة عن هذا المرض، حتى يتمكن الأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض من التوجه إلى الوسائل العلاجية فورًا للحصول على الشفاء، وتتمثل فيما يلي:

  • سيطرة الأفكار السلبية على الشخص مع زيادة الاضطرابات النفسية.
  • الشعور بالذعر عند سماع إحدى قصص الموت أو مُجرد الحديث عنه.
  • ارتفاع نبضات القلب واضطراب الحالة النفسية عند التجمعات.
  • الخوف من السفر أو مغادرة البلاد، والميل للعزلة أغلب الأحيان.
  • عدم الرغبة في الذهاب إلى زيارة الأصدقاء، أو الخروج بشكل عام من المنزل.
  • الشعور بالتوتر الحاد في حالة سماع أصوات مرتفعة.
  • اضطراب في مستويات ضغط الدم بين الارتفاع والانخفاض حين سماع قصص المتعافين من وسواس الموت.

الوسائل العلاجية للتعافي من وسواس الموت

إن قصص المتعافين من وسواس الموت نشأ عنها تجارب يُمكن من خلالها استنتاج سُبل العلاج التي حصلوا عليها هؤلاء الأشخاص، وتتمثل هذه السُبل فيما يلي:

1- الثقة بالله

أول خطوات العلاج التي استُنتجت من قصص المتعافين من وسواس الموت هو اليقين بالله والثقة في التعافي، فضلًا عن التمسُك بالعزيمة والإصرار والمثابرة على مرحلة العلاج، نظرًا لأنها تستغرق مدة زمنية طويلة.

أن يدرك المريض أن البلاء هو رفع درجات في الجنة، وأن القدر خيره وشره هو محمودًا طالما من عند الله عز وجل، وأن شتى الأمور التي تُثير القلق ما هي إلا من فعل الشيطان.

2- اتباع الأدوية العلاجية

ينشأ عن وسواس الموت الإصابة ببعض الأمراض التي تتمثل في اضطراب نبضات القلب، خلل في مستويات ضغط الدم، الاكتئاب الحاد، وغيرهم من الإصابات التي تتعلق بالحالة النفسية للمُصاب، وهو ما تحصلنا عليه من خلال قصص المتعافين من وسواس الموت.

لذا فينبغي تناول الأدوية العلاجية التي تُساعد على التخلص من هذه الأمراض، وتهدئة الأعصاب واسترخاء الجسم، وذلك من خلال الذهاب إلى الطبيب النفسي، لتلقي الخطة العلاجية الصحيحة.

3- تجنب الانفعالات

الانفعالات العصبية ينتج عنها العديد من المشاكل المترتبة على تدهور الحالة النفسية، لذلك ينبغي على مريض الوسواس القهري أن يتجنب كُل ما يُمكن أن يُثير انفعاله أو توتره، فضلًا عن المحافظة على الاتزان النفسي حتى يتمكن من تخطي فترات الاكتئاب والعزلة التي تُسبب عنهم وسواس الموت.

4- الاختلاط مع أفراد الأسرة والمقربين

ضمن وسائل العلاج الواضحة في قصص المتعافين من قصص الموت، الاختلاط مع أفراد الاسرة وتجنُب العزلة والوحدة حتى لا تُسيطر الأفكار السلبية على المريض والوساوس القهرية من الموت، لذا فإن التقرب من كل من حولك سوف يجعلك تحصل على العلاج في أوقات وجيزة.

5- ممارسة التمارين الرياضية

تعمل الأنشطة الحركية بشكل عام على رفع مستويات الهرمونات في الجسم وتحسين الحالة المزاجية، مما يُساعد على تجنب الاكتئاب والتخلي عن أفكار الوسواس القهري للموت، يُمكنك اتباع أي وسيلة من ممارسة الأنشطة الحركية.

أبرز هذه الأنشطة هي: المشي أو الجري أو السباحة، جميعها تؤثر على المريض بإيجابية فعالة وستظهر النتائج بمجرد الاستمرار عليها.

6- تناول الأعشاب الطبيعية

يُمكنك الحصول على النباتات والأعشاب الطبيعية التي تُساعد على استرخاء الأعصاب والحد من الانفعال والتوتر، مثل: النعناع، البابونج، اليانسون، الجنسينج، وغيرهم من الأعشاب الطبيعية، فيمكنك تناولها مرتين في الصباح والمساء، لكي تحصل على أفضل النتائج المرغوبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع وسواس الموت والأحلام

7- اتباع أنظمة غذائية صحيحة

من خلال قصص المتعافين من وسواس الموت، أدركنا أن العامل الغذائي له تأثير فعال على التخلص من وسواس الخوف، لذا فينبغي اتباع منظومة للأطعمة الصحية التي لا تحتوي على نسب عالية من الدهون أو الزيوت، أو كميات مرتفعة من الكربوهيدرات.

نظرًا لأن جميع هذه العناصر من شأنها أن تزيد من حالات الاكتئاب ومن ثم تدهور الحالة النفسية، بناءً على ذلك ينبغي أن تكون أنظمة الغذاء الصحي تحتوي على الفيتامينات والألياف المعدنية الموجودة بالفواكه والخضروات.

يساعد هذا النظام الغذائي الصحي على تحسين وظائف الجسم بشكل سليم، ومن ثم يُصبح الشخص معافى من أمراض السمنة المّفرطة التي تتسبب في معدلات الاكتئاب.
يتسبب وسواس الموت في تدمير حياة العديد من الأُسر، نظرًا لأن الأمر لا يتوقف على المريض فقط، إنما يُلحق الضرر أيضًا بمن حوله، بناءً على ذلك فينبغي اتباع خطوات العلاج الصحيحة للتعافي منه.

قد يعجبك أيضًا