التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية

التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية يمثل خطر كبير على صحة المريض، فللغدة الدرقية وظائف كثيرة في جسم الإنسان، وإذا تأذت الخلايا المكونة للغدة الدرقية بأي نوع من الأمراض وأدى ذلك لنزع الجزء المصاب منها من الجسم، فإن المريض يكون تحت نظام قاسي ولا يمكن الإخلال به حتى لا يؤثر على حياة المريض، والآن لنتعرف بصورة تفصيلية أكثر عن إمكانية التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية أم لا من خلال موقع جربها.

التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية

ينصح الطبيب بضرورة الابتعاد عن التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية، ويعود ذلك إلى العوامل الآتية:

  • إن استنشاق دخان السجائر يؤثر على قدرة الجسم على التصدي للكائنات الحية المجهرية الضارة، مما يضعف من قوة الجهاز المسؤول عن حماية الجسم.
  • كما يؤثر استنشاق دخان السجائر على عملية استنشاق الهواء، حيث إنه يدمر العضو المسؤول عن عملية تبادل الغازات، مما يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى وحدات بناء الكائن الحي، ويتسبب في قلة نشاط الأجهزة الحيوية للشخص، وقلة كفاءة عمل جميع أجهزة الجسم.
  • إن السجائر تحتوي على مادة أول أكسيد الكربون التي تعد أكثر نشاطًا من الأكسجين في الارتباط بهيموجلوبين الدم، فتصل هذه المادة السامة إلى الخلايا بدلًا من الأكسجين مما يعمل على تدميرها وإبطال عملها.
  • يقلل استنشاق دخان السجائر من عملية التئام الشق الذي قد تم فتحه من أجل نزع الغدة.

اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية عند الرجال

نصائح ما بعد استئصال الغدة الدرقية

لقد تعرفنا على أثر التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية، فلنتعرف الآن على بعد الإجراءات التي يجب على المريض القيام بها للحفاظ على صحته، والتي تتمثل في الآتي:

1ـ تطهير الجرح وتعقيمه

هي عبارة عن وضع مادة مطهرة وهي عبارة عن بعض أنواع المواد الكيميائية الكحولية على مكان الشق الموجودة في الأنسجة المحيطة بمكان الغدة الدرقية، وذلك للقضاء على الكائنات المجهرية الدقيقة التي قد تدخل إلى الجسم من خلال هذا الشق.

كما يجب التأكد من عدم وجود أي تورم أو تهيج في مكان الجرح، وأنه لم يصاب بأي تلوث أو أي نوع من أنواع البكتيريا أو الفيروسات.

2ـ النوم بشكل كافٍ ومعتدل

من ضمن النصائح المهمة غير الابتعاد عن التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية، هو أن تكون الرأس في صورة غير منحنية أثناء النوم، حتى لا يتأثر الجرح أو ينزف الكثير من الدم.

3ـ التغذية الجيدة

يجب على الشخص أن يشرب حوالي لترين أو أكثر من الماء يوميًا، كما أن عليه أن يتناول الوجبات التي تحتوي على كمية كبيرة من المعادن، وأن يتناول الألياف التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الكائنات الدقيقة الضارة وتزيد من قدرته على التصدي للكائنات الضارة والغريبة.

كما يجب عليه أن يبتعد عن تناول الدهون الغير مشبعة التي يصعب تكسيرها في الجسم، كل هذا يتمثل في وضع روتين جديد لتناول الوجبات.

4ـ الابتعاد عن الشمس

يجب الابتعاد عن أشعة الضوء المرئي من الشمس، والبعد عن الأشعة الفوق بنفسجية الصادرة من الشمس، ويجب وضع مادة كيميائية تحمي الشق من امتصاص هذه الأشعة حتى لا يحدث تفاقم لدى المريض.

5ـ الحفاظ على النشاط البدني

كما يجب على المريض الابتعاد عن التدخين بعد استئصال الغدة الدرقية، يجب عليه أيضًا ألا يستسلم إلى الألم بالمكوث في المضجع طوال الوقت، بل لابُد أن يحاول الحركة حتى لو بالقيام بالتمارين الخفيفة مثل السير والتنزه.

 6ـ تدليك الندب

يفضل أن يتم وضع المواد الكيميائية التي تعمل على التقليل من خشونة الجلد وتقلل من جفافه على المكان الذي كان به الشق مما يؤدي إلى تجديد الخلايا وعودة المكان كما كان في السابق، ويكون ذلك أكثر من مرة في اليوم ويتم الضغط على هذه المادة بشكل دائري لمدة عدة دقائق.

7ـ الالتزام بتناول الأدوية والمكملات

يجب أن يتم تناول العلاجات الموصوفة من قِبل الطبيب بصورة منتظمة، والاهتمام بتناول الفيتامينات اللازمة للقدرة على الرجوع إلى الحياة الطبيعية كما كان.

8ـ البعد عن الأعمال الشاقة

كما قلنا إنه من الضروري أن يقوم الشخص بعمل التمارين البسيطة مثل التنزه، لكن لا يجب عليه حمل الأثقال أو بذل أي مجهود بدني عنيف.

اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل مع خمول الغدة الدرقية

نصائح للتخفيف من الآثار الجانبية المؤقتة

يتعرض الشخص بعد عملية نزع الجزء المتضرر من الغدة الدرقية إلى الكثير من الأعراض المؤلمة، التي يمكن علاجها بإحدى الطرق التالية:

  • التخفيف من صعوبة البلع: يعاني الشخص من الألم الشديد أثناء نزول الطعام في الحلق، لذلك فمن الضروري أن يبدأ بتناول حساء الخضار، والأطعمة المسلوقة غير الصلبة، ثم إضافة النوع الآخر من الأطعمة تدريجيًا.
  • التعامل مع الغثيان والتقيؤ: بعد نزع جزء من الغدة الموجودة في الرقبة يشعر الشخص طوال الوقت بالرغبة في التقيؤ، فيمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات للتقليل من التقيؤ.
  • التخفيف من ألم وتيبس عضلات الرقبة: يمكن أخذ العلاجات التي تقلل من الشعور بالألم، كما من الممكن أن يتم وضع منشفة مبللة بالماء الدافئ على مكان الجرح.

دواعي استئصال الغدة الدرقية

توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى نزع جزء من الغدة الدرقية والتي تتمثل في الآتي:

1ـ سرطان الغدة الدرقية

هو عبارة عن إصابة الحمض النووي لوحدات بناء الغدة الدرقية بالجذور الحرة وهي أيونات الأكسجين التي تحتوي على إلكترونات حرة، مما يتسبب في زيادة نشاط تكاثر هذه الوحدات ويتسبب في وجود ورم.

2ـ تضخم الغدة الدرقية

إن زيادة حجم الغدة الدرقية يعيق الشخص عن تناول الطعام، كما أنه يصعب عملية استنشاق الطعام، ويتسبب في حدوث خلل في كمية المواد الكيميائية التي تنتجها الغدة، لذلك يجب نزع الجزء المتضخم.

اقرأ أيضًا: أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

3ـ فرط نشاط الغدة الدرقية

هو عبارة عن إنتاج كمية كبيرة من المواد الكيميائية المسؤولة عن العمليات المختلفة في الجسم، مما يتسبب في مجموعة من العوامل الظاهرة على الشخص، مثل عدم القدرة على النوم بسبب النشاط الزائد للعقل.

كما أن الشخص يخسر الكثير من الوزن بسبب زيادة تحفيز عملية تحويل المركبات الكيميائية المعقدة المختزنة في الجسم إلى مركبات بسيطة، وكثرة اهتزاز اليدين، وقلة كثافة الشعر، وعدم القدرة على تحمل الحرارة.
إن حدوث استئصال في الغدة الدرقية يتطلب روتين جديد للحياة لفترة من الزمن، حتى يعود الشخص إلى صحته وعافيته مرة أخرى.

قد يعجبك أيضًا