علامات قرب الولادة للبكر عديدة، وهي لا تختلف عن العلامات التي سوف تنتابها أيضًا في الولادات التالية، ولكن يكون الشعور بها لأول مرة مؤلمًا للغاية والمتاعب غير متوقعة، فمن خلال موقع جربها سوف نساعدكم على معرفة الأعراض الشائعة للولادة الطبيعية للبكرية.
علامات قرب الولادة للبكر
إن تجربة الحمل والولادة لأول مرة تعد من التجارب التي لا تُنسى في حياة أي امرأة بلا شك، حيث إنه خلالها يتم الشعور بالعديد من المشاعر المتناقضة فقد تشعر الحامل تارة بالخوف وتارة بالقلق، كما أنها تكون في حالة مترقبة دائمًا لقدوم المولود.
إذ بمجرد الدخول في الثلث الأخيرة تبدأ بمراقبة علامات الولادة بتمعن للاستعداد لها ولرؤية طفلها الكامن في رحمها 9 أشهر أمام مختبئًا عن أعينها، فنظرًا لعدم وجود تجربة سابقة فإن البعض يتساءلن عما هي علامات قرب الولادة للبكر؟
حيث من الطبيعي أن يكون في الحمل الأول لا يوجد وعي بكل ما يدور فيه، ففي السطور التالية سوف نذكر لكم أعراض الولادة الطبيعية للبكرية:
1- نزول رأس الجنين إلى الحوض
من أبرز علامات قرب الولادة للبكر هي نزول رأس الجنين إلى الأسفل أي في منطقة الحوض، وهذا العرض يحدث على وجه التحديد قبل بدء المخاض تقريبًا بمدة أسبوعين.
حيث تشعر حينها الحامل بالضغط الزائد على منطقة المثانة مما يدفعها الأمر إلى التبول بشكل متكرر، كما من الجدير بالذكر أن مشاكل التنفس التي كانت تواجهها في أول الحمل تقل.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى قلة الضغط الذي كان يقع على الحجاب الحاجز وكذلك الصدر بسبب تمركز رأس الجنين في الأعلى، فبعد نزول الرأس للأسفل تنتقل الأوجاع إلى منطقة الحوض بشكل محدد وقد تختفي من المناطق الأخرى.
اقرأ أيضًا: علامات قرب الولادة في الشهر التاسع
2- نزول السدادة المخاطية
بمجرد حدوث الحمل تقوم الغدد الموجودة في عنق الرحم بإفراز مادة مخاطية تعمل على إغلاقه لحماية الجنين ومنع تسرب العدوى له، حيث تُعرف هذه المادة باسم السدادة المخاطية.
فمع بلوغ الشهر التاسع من الحمل ونزول رأس الجنين إلى الحوض يتم الضغط على عنق الرحم فتظهر واحدة من علامات قرب الولادة للبكر ألا وهي خروج السدادة المخاطية من المهبل.
يمكن للحامل أن تستدل على هذا العرض عبر ملاحظة نزول إفرازات لونها بني أو ممزوجة بالدم من مهبلها، ومن الجدير بالذكر أن تلك السدادة تخرج قبل الولادة الطبيعية ببضعة أيام وقد تتأخر إلى بعد وقت بدء المخاض.
3- تسرب ماء الرحم
نزول ماء الرحم هي أشهر علامات قرب الولادة للبكر ولأي امرأة حامل، وهذا الماء ينتج عن تمزق الأغشية التي تحيط بالجنين في الرحم وخروج السائل الأمينوسي من داخلها.
يُجدر بالإشارة إلى أنه بمجرد نزول ماء الرحم يحدث على الفور المخاض، فإن لم يحدث فإن الطبيب المختص يعمل على تحفيزه وذلك لوقاية الحامل من التعرض للعدوى بواسطة المهبل.
4- الشعور بالانقباضات الرحمية
آخر علامات قرب الولادة للبكر هي الشعور بالانقباضات الرحمية والتي تكون متتالية وكذلك منتظمة حيث إن تلك الانقباضات تدل على بدأ المخاض وبالتحديد عندما تصبح الفترة بينها أقل من 10 دقائق.
إذ يعمل عنق الرحم على التهيئة للولادة عبر التوسع والترقق، ومن الجدير بالذكر أن بعض النساء من الممكن أن يشعرن بانقباضات رحمية غير منتظمة في آخر فترة في الحمل.
إلا أن هذه الانقباضات تكون مزيفة ولا تدل على حدوث المخاض، فمن الممكن أن تميز المرأة بينها وبين الحقيقية من طبيعية كل منهما، فانقباضات المخاض تكون شديدة ومنتظمة، أما الأخرى تكون أقل وطأة وخفيفة.
ما هو موعد الولادة الطبيعية المرتقب؟
بعد أن تعرفنا إلى علامات قرب الولادة للبكر، فلا بد وأن نشير إلى أن الموعد المرتقب لحدوث الولادة هو بين الأسبوع 38 والأسبوع 42 من الحمل، فالأمر يختلف من امرأة لآخر ووفقًا لحالتها الصحية.
مراحل الولادة الطبيعية لدى البكر
لا تختلف علامات قرب الولادة للبكر عن التي حملت سابقًا، وكذلك مراحل الولادة الثلاثة التي سوف نذكرها لكم في السطور التالية:
1- المرحلة الأولى (مرحلة المخاض)
إن أول مرحلة في الولادة هي الأطول على الإطلاق وفيها تحدث الانقباضات المنتظمة والمتتالية نتيجة قيام عنق الرحم بالتوسع حتى يتسنى للجنين المرور بكل سهولة عبر قناة الولادة، وهي تنقسم إلى مرحلتين فرعيتين وهما:
- المخاض المبكر، وفيه تكون الانقباضات طفيفة وقد تبدو غير منتظمة كما تنزل لدى بعض الحوامل البكر السدادة المخاطية، وعلى الأرجح يستمر عدة ساعات إلى بضعة أيام، ويتطلب من الحامل حينها الراحة وممارسة تمارين التنفس لزيادة الانقباضات.
- المخاض النشط، ويحدث عندما يتسع عنق الرحم من 6 سم ليصبح تقريبًا 10 سم، حيث إنه يقوم بالتوسع كل ساعة غالبًا واحد سم، وتصبح الانقباضات حينها قوية وأكثر انتظامًا أي تحدث على فترات متقاربة.
من الجدير أن مرحلة المخاض النشط قد تستمر من 4 إلى 8 ساعات، وفي نهايتها تدخل الحامل الفترة الانتقالية والتي يكون فيها الانقباضات شديدة للغاية ومؤلمة وتشعر بالألم أسفل الظهر والمستقيم.
كما تشعر بحاجتها لإخراج الجنين وهذه الفترة تستغرق من 15 إلى 60 دقيقة وتعرف أيضًا باسم فترة ما قبل دفع الجنين من الرحم.
اقرأ أيضًا: علامات قرب الولادة من شكل البطن
2- المرحلة الثانية (خروج الجنين)
تستمر مرحلة خروج الجنين من الرحم على الأرجح عدة دقائق وقد تبلغ بضعة ساعات لا سيما لدى النساء البكر أي في الحمل لأول مرة، وفيها يلقن الطبيب الحامل تعليمات عديدة حول كيفية دفع الجنين إلى الخارج.
فعقب ظهور رأس الجنين من المهبل يقوم الطبيب بالتدخل لإخراجه من قناة الولادة كما يعمل على تنظيف المجرى التنفسي له إن كان هناك حاجة لذلك، ثم يقطع الحبل السري.
3- المرحلة الثالثة (خروج المشيمة)
عقب ولادة الطفل بسلام تبدأ الآلام والانقباضات والأوجاع التي كانت تعاني منها الأم في الهدوء حيث تستطيع حينها حمل جنينها التي كانت تترقب رؤيته، ولكن بعد مرور فترة من الزمن يطلب منها الطبيب الدفع إلى الخارج مرة أخرى.
ذلك حتى تخرج المشيمة بالكامل، وعلى الأرجح يستغرق الأمر بين 5 إلى 30 دقيقة، وفي بعض الحالات الغير شائعة من الممكن أن تستمر هذه المرحلة لمدة ساعة بالكامل.
مدة الولادة الطبيعية للمرأة البكر
عقب تعرفنا إلى المراحل الثلاثة للولادة الطبيعية ومدة كل منهما فمن الممكن قول إن الولادة لأول مرة بصفة عامة تستغرق ما يعادل من 10 إلى 14 ساعة وفي بعض الأحيان قد تصل إلى 18 ساعة، وهذه المدة تقل إلى النصف غالبًا في الولادات التالية.
اقرأ أيضًا: علامات قرب الولادة بيوم
نصائح عند الولادة الطبيعية لأول مرة
هناك مجموعة من النصائح يجب على المرأة البكر اتباعها عند الولادة الطبيعية حتى تمر منها بسلام ولا تشعر بالمعاناة وهي كالآتي:
- يجب تجهيز حقيبة خاصة بالمولود بها ملابسه والحفاضات وكل ما يلزم قبل موعد الولادة بوقت كافٍ فكلما اقترب الوقت كلما تم الشعور بالإرهاق وعدم التركيز.
- الحصول على حمام دافئ للاسترخاء وتهدئة النفس قبل الذهاب للمستشفى كما يحبذ ارتداء الملابس القطنية والمُريحة.
- تجنب الصراخ بقوة وعنف فهذا الأمر لن يخفف مطلقًا من الألم بل ربما يزيده ويتسبب في نفاذ الطاقة وشعور المحيطين بالضيق.
- الاعتماد على التنفس العميق وممارسة تمرينات التنفس في الفترة الأخيرة من الحمل يساهم في تسهيل الولادة.
- الدفع قدر الإمكان للجنين في المرحلة الثانية من الولادة حتى مع الشعور بالألم الغير محتمل مع أهمية اتباع إرشادات الطبيب.
الاستعداد النفسي والجسدي للولادة الطبيعية لأول مرة أمرًا ضروريًا فبلا شك الآلام فيها مزعجة ولكن لا ينبغي تركها تحجب عنكِ الشعور بالسعادة والفرحة بالتجربة وبرؤية جنينك بين أحضانك.