ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية

ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية كثير الحدوث عقب الجراحة عند الكثير من المرضى، فالغدة الدرقية هي الغدة المسؤولة عن حدوث عملية الأيض بالجسم كله، ويوجد لها تأثير كبير على أجهزة الجسم، وهنا يوضح موقع جربها ضيق التنفس الحادث بعد استئصال الغدة الدرقية وكل ما يتعلق به من تفاصيل خلال هذا الموضوع.

ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية

يعالج استئصال الغدة الدرقية العديد من الاضطرابات التي تحدث بالغدة الدرقية كالتضخم والسرطان وفرط النشاط، والكثير من الحالات الأخرى، ومن أكثر المضاعفات التي تحدث عقب هذه العملية هو ضيق التنفس.

يعتبر من أهم أسباب ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية حدوث نزيف داخلي يتجمع في منطقة القصبة الهوائية، فيقوم بالضغط على الجهاز التنفسي ويسبب صعوبة التنفس التي يشعر بها المريض.

اقرأ أيضًا: أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة

أسباب استئصال الغدة الدرقية

تتعدد الأسباب التي ينتج عنها ضرورة استئصال للغدة الدرقية من قبل الطبيب، فبعد التعرف على ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية، نتعرف على الأسباب التي أدت للاستئصال عبر النقاط التالية:

  • حالة الغدة الدرقية بها زيادة بالنشاط، يعمل على في بعض الحالات على ضرورة استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزئيًا.
  • رفض العلاج باليود المشع حالة حدوث مشاكل مع الأدوية المضادة للغدة الدرقية، هنا يطلب الطبيب استئصال الغدة الدرقية.
  • سرطان الغدة الدرقية هو السبب الأكثر انتشارًا لعملية استئصالها.
  • وجود تضخم غير سرطاني في الغدة الدرقية حالة وجود تضخم كبير في الغدة الدرقية يمنع راحة المريض أو يجعله يجد صعوبة في التنفس.

مضاعفات بعد استئصال الغدة الدرقية

توجد الكثير من المضاعفات التي يمكن من خلال ظهورها على المريض التعرف على حدوث مشاكل في العملية، لذا بعد إدراك أسباب صعوبة التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية عبر النقاط التالية:

1- إصابة العصب الحنجري

يعتبر من أهم أسباب ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية هو حدوث إصابة بالعصب الحنجري الراجع أو فرعه الخارجي العلوي، نتيجة الإصابة بأحد مضاعفات الاستئصال من تلف في هذه الأعصاب.

تعمل هذه الإصابة على تغير الصوت وحدوث سعال حاد يصل للالتهاب الرئوي، لذا يجب عمل تنظير حنجرة لتفادي الكثير من المضاعفات الأخرى.

2- حجز السوائل

عقب الانتهاء من أي عملية جراحية يتم حجز السوائل داخل مكان العملية حتى يتمكن الجسم من امتصاصها والتخلص منها بعد فترة، لكن إذا حدث العكس وتراكمت السوائل في مكان العملية فإن ذلك يؤدي إلى حدوث مضاعفات.

3- قصور الغدة الدرقية

قد تؤدي عملية استئصال الغدة الدرقية إلى وجود حالة ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية، نتيجة الإصابة بقصور في عملها، مما يعمل على ضرورة العلاج ببعض أنواع العلاجات الهرمونية (أقراص) البديلة عن الغدة الدرقية للعمل على ضبط معدل الهرمون في الجسم للقيام بالوظائف اليومية.

4- أزمة التسمم

هذه الحالة عبارة عن حدوث تهيج بالغدة الدرقية ناتج عن زيادة هرمون الغدة الدرقية نفسها، نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز المناعي الناتج عن مرض غريفز، وهذه الحالة تصيب المريض كأحد مضاعفات استئصال الغدة الدرقية، لذا تعتبر من أهم أسباب حدوث ضيق التنفس بعد إزالة الغدة الدرقية.

5- قصور الغدة جار درقية

يوجد حول الغدة الدرقية أربع فصوص من الغدة الجار درقية وهي المسؤولة عن نسبة الكالسيوم في الجسم، لذا عقب العملية قد يحدث قصور في أحد هذه الغدد الجار درقية كأحد مضاعفات العملية.

لتفادي حدوث أي خلل في نسبة الكالسيوم الموجودة بالجسم، يتم اختبارها للحد من الإصابة بهذه المضاعفات التي تحدث بالغدة الجار درقية الذي يتسبب في ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية.

6- حدوث نزيف حاد

يصاب المريض بضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية نتيجة حدوث نزيف في نسيج الرقبة الموجود حول منطقة العملية، وهذا يعد أحد أهم مضاعفات عملية الاستئصال التي تشغل بال الأطباء عقب الانتهاء من العملية.

أثبتت العديد من الدراسات أن نسبة حدوث هذا النزيف تصل لواحد في كل ثلاثمائة حالة من المرضى، ويحدث هذا النزيف عقب مرور يوم على العملية أو أقل، وتعالج في الغالب بنوع من التدخل الجراحي من قبل الطبيب المعالج.

7- الإصابة بالعدوى

ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية يحدث كما يحدث في كل العمليات الجراحية التي من الممكن أن يتعرض المريض بعدها للإصابة بنوع من العدوى البكتيرية أو الميكروبية، ويعمل هذا الأمر على ظهور بعض الأعراض عقب العملية، وهنا يستدعي الأمر الذهاب للطبيب لعلاج الحالة ببعض مضادات الحيوية التي تؤخذ عبر الوريد.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عقد الغدة الدرقية

الأعراض ما بعد استئصال الغدة الدرقية

توجد العديد من الأعراض التي تظهر على المريض عقب قيام الطبيب باستئصال الغدة الدرقية، فبعد التعرف على أسباب حدوث ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية، نتوجه بالحديث إلى أهم الأعراض من خلال الفقرات التالية:

1- آلام بمنطقة الرقبة

توجد الغدة الدرقية في منطقة تفاحة آدم أي منطقة أول الرقبة من الصدر لذا يحدث عقب استئصال الغدة الدرقية الكثير من الآلام كنتيجة طبيعية للعملية، ولمنع الألم الناتج عن هذا الألم يتم صرف الكثير من المسكنات من قبل الطبيب.

2- ظهور بحة بالصوت

من المعروف أن الغدة الدرقية هي الغدة القرب للحنجرة وأوتارها، لذا يكون من أهم الأسباب الناتجة عند استئصالها أن يحدث بحة في الصوت كنتيجة طبيعية لتأثر الحنجرة بالعملية والتهاب الأوتار المحيطة بها.

يذكر الكثير من الأطباء أن البحة الموجودة بالصوت نتيجة عملية استئصال الغدة الدرقية يذهب ويعود الصوت الطبيعي للمريض بعد أسبوعين من إجراء العملية.

3- حدوث التهاب بالحلق

يعتبر من الأعراض الطبيعية التي تنتج عقب استئصال الغدة الدرقية هو حدوث التهاب بالحلق يصاحبه السعال المصحوب بالبلغم كرد فعل طبيعي من الجسم على هذه العملية.

يحدث هذا نتيجة لقرب الغدة من الحنجرة والحلق، لذا يقوم الطبيب المعالج بوصف أحد العلاجات التي تخلص المريض من التهاب الحلق وتذويب البلغم أو طرده خارج الجسم عن طريق السعال.

4- شعور بالغثيان وحدوث قيئ

يعد من أهم الأعراض التي تحدث للمريض عقب استئصال الغدة الدرقية الشعور الدائم بالغثيان وحدوث قيء في الكثير من الأوقات، مما يجعل الطبيب يعمل على صرف أدوية لتهدئة الحالة.

5- وجود صعوبة بالبلع

عندما يقوم المريض عقب استئصال الغدة الدرقية بالبدء في تناول الطعام عقب العملية يشكو من صعوبة بالغة عند البلع، والاحساس بوجود كتلة تصعب من نزول الطعام من البلعوم، هنا ينصح الكثير من الأطباء المتابعين للحالة أن يقوم المريض بتناول أنواع من الأطعمة سهلة البلع أخذ فترة للتعود على أكل الطعام الأكثر صلابة.

اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية في الحلق وعلاجها

نصائح ما بعد استئصال الغدة الدرقية

هناك الكثير من النصائح التي يجب على المريض اتباعها عقب القيام بعملية استئصال الغدة الدرقية، فبعد التعرف على أهم أسباب ضيق التنفس بعد عملية الغدة الدرقية، يجب الحفاظ على الكثير من النصائح التالية:

  • يراعي المريض الزيارة المحددة من قبل الطبيب لمتابعة حالته.
  • القيام بالفحوصات الدورية المطلوبة من قبل الطبيب للعمل على تناول الدواء بالجرعات المناسبة.
  • حجب الجرح عن الشمس أول سنة حتى لا يصبح ندبة دائمة.
  • حالة الاستئصال الكلي للغدة يتم الالتزام بالجرعة المذكورة لما فيها من هرمونات بديلة لعمل الغدة الدرقية.
  • مراعاة عدم وصول الماء لجرح العملية حتى لا يحدث تلوث للجرح أو صديد أو أي مضاعفات أخرى.
  • الإكثار من تناول الأطعمة اللينة والسائلة حتى تكون سهلة المضغ والبلع من قبل المريض.
  • البعد عن القيام بأي تمارين شاقة تساعد على التأثير على الجرح أو الجسم عمومًا في هذه المرحلة الحرجة.
  • لتجنب الإمساك الناتج عن الأدوية يجب على المريض أن يتناول الكثير من الأطعمة المليئة بالألياف الغذائية.
  • الحرص على تفريغ أنبوب التصريف الخاص بالعملية مرتين يوميًا أو حسب إرشادات الطبيب.
  • عدم الاستحمام عقب العملية إلا عندما يسمح الطبيب بذلك حتى لا تتعرض منطقة الجرح للماء.

عقب القيام بأي عملية جراحية يجب على المريض أن ينفذ أوامر الطبيب بدقة، لعدم التعرض لأي من المضاعفات الناتجة عن العملية، خاصة الحالات التي تستدعي تناول هرمونات بديلة بالجسم.

قد يعجبك أيضًا