حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين وحكم التهنئة به

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين وهل هي بدعة أم هو من العادات الإيجابية والتي نحي من خلالها ذكرى المولد النبوي؟.. حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء للبشرية أجمعين نذيرا وبشيرا، ويعد مولده هو مولد النور للعالم بأجمعه، ومولد التخلص من الجاهلية والظلام، وكذلك رفع الله شأنه في الدنيا والأخرة، وجعله أحمد في الأرض ومحمود في السماء، وللتعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع جربها.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

  • عند التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين فيوضح لنا أمام الفتوى ابن عثيمين، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعث خيرا للإنسانية، وهذا الأمر يحق علينا اتباعه وتعظيمه عليه صلوات ربي وسلامه وتسليمه عليه.
  • فقال هنا أنه لا يجوز ابدآ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهذه بدعة، ولا توجد لها أي صحة على الإطلاق، حيث أنها لا تكون من العبادات، وكذلك لا تذكر في السنة، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمقربون إليه، لا يحتفلون معه ليوم مولده، وهذا أكبر دليل على أنه بدعة.
  • كما أنه لا تذكر أيضًا في كتاب الله عز وجل القران الكريم، ولا تذكر أيضًا في الأحاديث النبوية الشريفة، ولا تؤخذ سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا متبعة من خلال السلف الصالح والذين جاؤوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حيث تعتبر كل هذه الأشياء من أكبر الأدلة التي ترمز لنا، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، وأنه غلو بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد يكون هذا الغلو يؤدي إلى صاحبه بالشرك والعياذ بالله، وكذلك الخروج من الملة عاذنا الله وأياكم من الكفر.
  • كما رأى الشيخ ابن عثيمين أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو بدعة وضلاله، وانها من المحدثات التي استجدت على الدين الإسلامي والتي لم تكن موجودة ابدآ في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يجب عند التعرف على ذلك أن يكف الإنسان على الاحتفال بهذا الاحتفال، ويبتعد عنه قدر الإمكان.
  • كما أوضح لنا الشيخ الجليل ابن عثيمين أنه يمكننا أن نحيا ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال اتباع سنته، والصلوات والتسليم عليه بشكل متكرر، وكذلك ندعوا له صلى الله عليه وسلم، بالمقام المحمود الذي وعده الله تعالى به، فهذا أفضل احتفال نأجر عليه الثواب الكبير، وكذلك ناجر شفاعة النبي أيضًا صلى الله عليه وسلم.

ومن هنا سنتعرف على: حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها وتعرف على ضوابطها الشرعية

المولد النبوي الشريف

  • قد يطلق اسم المولد النبوي الشريف عن مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو بالتاريخ الهجري الثاني عشر من ربيع الأول، حيث أن في كل عام ومع اقتراب هذا الموعد يقوموا الناس بالاحتفالات وتجهيز الحلوى الخاصة بالمولد النبوي الشريف.
  • حيث تقوم العديد من الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في العديد من الدول العربية، ومن أكثر هذه الدول هي جمهورية مصر العربية، وسوريا ولبنان وتونس والأمارات، والتي تقدم عرائس المولد المزينة للبنات، وتقديم الحصان الحلوى للولد الذكر، وكذلك قطع الحلوى الأخرى ومنها الملبن والسمسمية والفولية، والتي تصنع جميعها من السكر.
  • كما أن العديد من الدول تجعله عطلة رسمية، وتقدم إجازة رسمية لكل من الموظفين وطلاب المدارس، إلا أن في المملكة العربية السعودية يختلف هذا الأمر تماما، فلا تقوم السعودية بالاحتفال بالمولد النبوي بهذا الشكل، فلا تعطي فيه إجازة رسمية لمؤسسات الدولة.
  • ولكن يتم إحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في السعودية ببعض المناطق من خلال تكثيف قراءة القران الكريم، والذكر والصلاة على سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم، كما أنه تكون مهيئه ومجهزة لزيادة عدد المعتمرين لزيارة الكعبة الشريفة والمسجد النبوي الشريف.
  • حيث أن بدأ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العهد الفاطمي في مصر، والذي استمر إلى الآن بنفس الصورة التي نراه عليها، حيث كان الفاطميون في ذاك الوقت يستعدون للاحتفال بالمسجد النبوي، من خلال الطعام والشراب على الفقراء، وكذلك توزيع الحلوى لهم، وأيضًا توزيع الأموال.
  • وكان الخليفة الفاطمي يسير في موكبه العظيم من القصر إلى مقام الحسين في القاهرة، ويشاهد فرحة الناس والفقراء والمساكين في هذا اليوم العظيم، بل وكان يوزع عليهم الهدايا التي تدخل السرور إلى نفوسهم.
  • مما جعل بعد ذلك هناك اختلافات كثيرة في هذا الموضوع، من قبل العديد من العلماء وكبار الشيوخ الدين الإسلامي، فجاء حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين وأنه بدعة ولا لها أي أساس من الصحة، بينما جاء أقاويل أخرى أنه أمر من الأمور التي تجلب الخير على الإنسان والنفع الديني أيضًا عليه.

ويمكن التعرف على: ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام

حكم المولد عند الشافعية

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

  • بعد التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين، كان من الضروري التعرف أيضًا على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عند الشافعية، ونجد أن أهل الشافعية قاموا بتقسيم البدعة إلى صنفين، بدعوة محمودة وبدعة مذمومة.
  • فنجد أن البدعة المحمودة هي التي تتطابق مع الشريعة الإسلامية أو أن يعود لها أصل شرعي مأخوذ من الكتاب أو السنة، أما بالنسبة إلى البدعة المذمومة فهي التي لا ترتبط ابدآ ولا تطابق مع الشرع أو مع السنة.
  • ومن خلال ذلك يوضح لنا رأي الشافعية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعة ضلالة لا يوجد لها أي اصل من الشريعة، حيث أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لا يحتفل به أبداً.

ولا يفوتكم قراءة موضوع: حكم زواج الرجل على زوجته بدون سبب ومتى يسمح له بالزواج

حكم التهنئة بالمولد النبوي

  • التهنئة والمباركة هي تحية بين الأشخاص لقدوم المناسبات السعيدة ومنها الأعياد الإسلامية كعيد الفطر والأضحى، وكذلك أعياد الميلاد أيضًا، وكما أن حكم الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وضلاله ولا اصل له في الشريعة الإسلامية فلا يكون هناك عيد حتى يتم التهنئة والتحية من أجله.
  • ولكن أجاز كبار العلماء المسلمين، أنه لا يوجد أي مانع، في تبادل التهنئة والتحية في أي وقت واي حين، حيث أن التهنئة تدل على الدعاء الصالح للغير، وهي من خلال قول كل عام وأنتم بخير، وهنا يدعوا الإنسان المسلم لأخيه بالخير له في عام يأتي إليه، ويمكن تقديم هذه الدعوة بشكل يومي فلا توجد منها أي مشكلة على الإطلاق.
  • كما أن المبالغة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قد يكون من الأشياء المكروه على المسلمين، والتي تسقطه في حمل الذنوب والعياذ بالله، لان التمجيد والتعظيم والمبالغة يجب أن تكون فقط في تعظيم الوقار لله ولا يكون لاحد من مخلوقاته، ولكن التأدب مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أمر واجب ومفروض، ولكن بدون الغلو في ذلك.

وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: ما حكم مسك الريح في الصلاة و جميع مبطلات الصلاة

ملخص الموضوع في 7 نقاط

  1. الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وليس عبادة.
  2. اتفق كلا من حكم ابن عثيمين مع حكم الشافية على حكم الاحتفال بالمولد وأنه ضلالة وبدعة.
  3. تقيم الاحتفالات بالمولد النبوي بمصر وسوريا ولبنان والإمارات العربية فقط.
  4. المملكة العربية السعودية تكتفي بإحياء ذكرى مولد الرسول بالقران والذكر.
  5. الصلاة على نبي الأمة والقران وإقامة السنن النبوية وإحيائها أفضل من الاحتفالات بالحلوى.
  6. حكم التهنئة والمباركة في المولد النبوي الشريف لا يوجد فيه مكروه.
  7. العهد الفاطمي بمصر هو أول من أقام الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.

 

قد يعجبك أيضًا