أسباب عدم توقف الدورة الشهرية

أسباب عدم توقف الدورة الشهرية كثيرة ومتعددة، ويجب أن يتم التعرف إليها من أجل أن يتم الوصول إلى شعور الاطمئنان، حيث إن هناك الكثير من السيدات والفتيات اللاتي تطول معهم أيام الدورة الشهرية مما يجعل الارتباك والقلق يُصيبهن، ومن خلال موقع جربها سوف يتم التعرف إلى ما إذا كان هناك سببًا لهذا القلق أم أن الأمر طبيعي.

أسباب عدم توقف الدورة الشهرية

يوجد الكثير من الأسباب التي صرح بها الأطباء عندما وجهنا إليهم سؤال ما هي أسباب عدم توقف الدورة الشهرية؟ وهذا السؤال فتح لهم آفاقًا كثيرة من المواضيع التي يمكن الحديث بها بشأن هذا الأمر، وفتح لنا مجالًا بالتعرف إلى الكثير من المعلومات التي يمكن أن نعرفها عن الدورة الشهرية.

حيث إنهم قالوا إن الأمر لا يعتمد على مرض فقط، ولا يعتمد على تكوين جسم فقط، فهناك أسباب تدل على المرض، وهناك أسباب تدل على أن الأمر يحدث بسبب طبيعة الجسم، ولكن لم نفهم ما قد قاله الطبيب.

مما أدى إلى توجيهنا له السؤال عن ماذا يعني أن السبب قد يكون مرض، وماذا تعني طبيعة الجسم وما دخلها بشأن طول فترة الدورة الشهرية، وهذا ما سمح لنا بمعرفة أسباب عدم توقف الدورة الشهرية بشكل تفصيلي، ونقلًا عن طبيب النساء سوف نقدم لكم أسباب عدم توقف الدورة الشهرية من خلال الفقرات التالية كما أوضحها لنا الطبيب.

1- تغير في هرمونات الجسم

قال الطبيب إن تغير الهرمونات هو السبب الذي يأتي في المقدمة، وهو الذي يتم وضعه في بداية احتمالات الفترة الطويلة لأيام الدورة الشهرية، وبالفعل وجدت الكثير من الحالات بعد إجراء الفحوصات عليهم أنهم يعانون من اضطراب في الهرمونات.

هذه الاضطرابات أكد الطبيب بأنها غير مربوطة فقط بطول أيام الدورة الشهرية، وإنما قد تتسبب في عدم مجيئها بأحد الشهور تمامًا، وقد تطول مدة عدم مجيئها إلى شهرين أو ثلاثة.

لكنها لا تحتاج إلى علاج، لأن اضطراب الهرمونات قد يحدث بسبب فقد الوزن والزيادة بشكل مستمر، أو مواجهة اضطرابات نفسية تؤثر على الهرمونات، وبالتالي تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها سريعًا.

اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة والغثيان عند النساء

2- تكيس المبايض

يُعد تكيس المبايض أحد أنواع المشكلات التي تواجه المرأة سواءً كانت متزوجة أو ما زالت فتاة عذراء، ويتم التأكد ما إذا كان هناك مشكلة أم لا من خلال الفحص باستخدام السونار.

حيث إن تكيس المبايض يتسبب في جعل الدورة الشهرية ذات أيام طويلة، وقد يتسبب في تأخر نزولها، وهو من الأشياء التي بالفعل تتسبب في الشعور بالقلق للبعض، ولكنها لا تستدعي ذلك، ويتم معالجته من خلال وصف الطبيب لنوع من العقاقير يساعد في حل تلك المشكلة.

3- السمنة

فيما سبق ذكرنا أن تغير الهرمونات يحدث بسبب حدوث فقدان في الوزن أو زيادة به، وعندما سألنا الطبيب بما الفرق بين السمن وبين التغير الذي يحدث في الوزن، أي أنه هل تقصد أن السمنة تؤثر أيضًا على الهرمونات؟

أكد الطبيب قائلًا لا، السمنة شيء وتغير الهرمونات بسبب اضطراب الوزن شيء آخر، فالسمنة لا تؤثر على الهرمونات، بل تؤثر على المبايض، مما يجعلها بالتبعية تؤثر على الدورة الشهرية من حيث غزارتها أو طول فترتها.

كما أنه قال إن الهرمون الوحيد الذي يمكن أن تؤثر السمنة عليه هو هرمون الأستروجين، وتجعله مرتفع، وفي حال ارتفاعه يحدث تغير في أيام الدورة الشهرية وفترتها.

4- وجود أورام حميدة في الرحم

قال الطبيب إن طول فترة الدورة الشهرية أو عدم انتظامها قد يكون مؤشرًا إلى أن المرأة لديها أورام حميدة على الرحم، مما يجعلها تؤثر عليه، وتكون تلك الأورام موجودة نتيجة وجود أنسجة نشطة في الجسم، وتكون في هذه الحالة على الرحم.

مما يجعل الدورة الشهرية تتأثر بتلك الأورام، وقال إن تأثرها يزداد بأيام الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى زيادة نزولها، ولكن في هذه الحالة يكون من الضروري أن يتم التدخل الطبي لكيلا تتحول الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة تؤثر على المرأة في المستقبل.

5- تناول بعض أنواع العقاقير

من الأسباب الشائعة في أسباب عدم توقف الدورة الشهرية والتي يتوقع الطبيب وجودها قبل أن يُجري أي فحص، هو أمر تناول العقاقير والتي تؤثر على الهرمونات، وخاصة المسكنات، وبعض أنواع العقاقير الأخرى، التي يكون لها دور كبير في تغيير الهرمونات ومستوياته في الجسم.

بالطبع عندما يحدث تغير في الهرمونات يحدث اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية، لذا حذر الطبيب من أخذ أي نوع من أنواع الأدوية دون استشارة أو وصف طبي، وفي حال أخذ الأدوية يجب أن يتم الالتزام بالمواعيد المحددة لها، والفترة المسموح بأخذها.

6- حبوب منع الحمل

المرأة التي تأخذ حبوب منع الحمل، تكون الدورة الشهرية لديها في حالة مضطربة، حيث إن هناك الكثير من أنواع تلك الحبوب تلعب على تغير الهرمونات في الجسم، كما أن هناك وسائل تؤثر على غزارة الدورة الشهرية.

مثل اللولب، والحبوب المركبة، وحبوب هرمون البروجسترون، وتكون الحالات التي تستخدم اللولب أكثر عرضة لحدوث التغيرات في الجسم فيما يخص الدورة الشهرية، ويتوقف ذلك على نوع اللولب، فقد قال الطبيب إن اللولب النحاسي يكون أكثر تأثيرًا على الدورة الشهرية للمرأة في طول فترتها.

لذا من الضرورة أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب الخاص بها في نوع وسيلة منع الحمل المستخدمة سواءً كانت حبوب أو أداة، ومدى تأثيرها على الدورة الشهرية قبل أن تستخدمها.

اقرأ أيضًا: هل إذا وقفت حبوب منع الحمل تنزل الدورة

7- وجود عدوى جنسية

قال الطبيب إن انتقال عدوى جنسية للمرأة تكون ذات تأثير كبير عليها في الدورة الشهرية، وقال إن تلك الأمراض تتمثل في مرض السيلان، أو ما شابه من الأمراض الجنسية التي تنتقل من ممارسة العلاقة الجنسية، وأكد أن تلك الأمراض يمكن أن يتم علاجها ولكن يجب أن تكون في مراحلها الأولى.

8- تغيرات تحدث في الغدة الدرقية

تُعرف الغدة الدرقية بتأثيرها القوي على جميع أجزاء الجسم، ومن بين تلك الأجزاء الرحم، لذا فإن المرأة التي تعاني من مشكلات في الغدة الدرقية تكون عرضة لحدوث اضطرابات لديها في الدورة الشهرية، ويكون هذا الاضطراب ظاهرًا في طول فترة الدورة الشهرية، أو عدم مجيئها.

كما أن الطبيب نوه إلى ضرورة علاج مشكلات الغدة الدرقية؛ لأنها تؤثر على جميع وظائف الجسم، وقد تتفاقم مشكلتها وتصل إلى مراحل خطيرة.

9- الإجهاض المبكر أو الشديد

عند سؤال الطبيب عن تفاصيل أسباب عدم توقف الدورة الشهرية ذكر أن الإجهاض بجميع أشكاله وأنواعه له تأثير كبير في الدورة الشهرية وانتظامها وكميتها.

فقد قال إن الإجهاض الشديد يحدث بسببه خلل في دم الحيض، ويكون بسبب بذل مجهود قوي، والإصابة بالتوتر والعصبية، والخوف والارتباك، ومواجهة ضغط عصبي مما يؤثر على جميع وظائف الجسم.

أو في حالة الإجهاض المبكر فقال إنها تكون فترة من الحيض طويلة، وفي حال أن المرأة تُلاحظ التغير الذي حدث في الدورة الشهرية بعد الإجهاض المبكر، فإنه يجب عليها التوجه إلى الطبيب فورًا.

10- فترة ما قبل سن اليأس

في إطار ذكر أسباب عدم توقف الدورة الشهرية، فقد قال الطبيب إن المرأة التي تقترب من سن اليأس تأتي إليها الدورة الشهرية غزيرة، وتكون مدتها طويلة، وفي حال وصولها إلى سن كبير وتلاحظ حدوث هذا الأمر يجب عليها أن تتأكد أن الدورة الشهرية سوف تنقطع انقطاع تام.

اقرأ أيضًا: الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

طرق التقليل من أيام الدورة الشهرية

في حال اكتشاف أن الدورة الشهرية طويلة بسبب من أسباب عدم توقف الدورة الشهرية التي تم ذكرها التي لا تدل على مرض، والتي منها اضطراب في الوزن أو التوتر العصبي أو تلك الأشياء.

يمكن أن يتم معالجة هذا الأمر من خلال استخدام طريقة من الطرق التي سوف نقوم بعرضها في هذه الفقرة للتقليل من أيام الدورة الشهرية، والتي لا ضرر منها، وهي:

  • النشوة الجنسية تُعد طريقة طبيعية وسهلة يمكن أن يتم استخدامها في التقليل من أيام الدورة الشهرية، حيث إن التقلصات التي تحدث في الرحم من النشوة الجنسية تُزيد من غزارة الدم وتجعله ينزل في بعض الأيام القليلة.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية سوف تساعد في نزول الدم بكميات غزيرة على فترة قصيرة، لأن الرياضة تؤثر على عضلات الجسم مما يؤثر على الرحم.
  • الاستعانة بالمياه وتناوله بكميات كافية من أجل المساعدة في التقليل من الأيام التي تنزل بها الدورة الشهرية.
  • الاستعانة بالخضراوات والفواكه لأن بها الفيتامينات التي تساعد على اتزان الهرمونات في الجسم والقيام بوظائفه سليمة.
  • المواظبة على تدليك منطقة الرحم في أيام الدورة الشهرية.
  • وضع المياه الساخنة قليلًا في زجاجة ووضعها على منطقة الرحم لكي تساعد في عملية الانقباض والانبساط، مما يؤدي إلى تدفق الدم سريعًا وبشكل غزير وتنتهي أيام الدورة الشهرية سريعًا.

يُعد التقليل في أيام الدورة الشهرية أمر آمن، ولكن في حال الشك بوجود مرض ما وهذه الزيادة في المدة لم تكن من أمور نفسية أو ترجع إلى التغذية يجب أن يتم استشارة الطبيب على الفور.

قد يعجبك أيضًا