أسباب عدم الرغبة في الأكل

تتعدد أسباب عدم الرغبة في الأكل وتختلف باختلاف الحالة، مما يثير القلق والخوف لدى الكثير من الناس، حيث يُعد الأكل هو مصدر الطاقة التي يحتاجها الجسم بشكل مستمر حتى يستطيع تأدية وظائفه بشكل سليم، لذا من خلال موقع جربها سنقوم بذكر أسباب عدم الرغبة في الأكل وكيفية علاج هذه المشكلة بطرق مختلفة.

أسباب عدم الرغبة في الأكل

ينتج الشعور بالجوع من الدماغ والأمعاء سويًا كرد فعل عند احتياج الجسم إلى الطاقة ليستكمل مهامه بشكل طبيعي، وعندما لا يستقبل ما يريده، يصبح أضعف فيشعر الإنسان بعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، وإذا استمر الأمر فإنه يفقد وزنه تدريجيًا.

كما أنه يُصبح أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، حيث تقل كفاءة جهازه المناعي نظرًا لعدم استقباله للعناصر الغذائية المفيدة، فما السبب وراء كل ذلك؟ هذا هو ما سنتعرف عليه في السطور القادمة:

1- سوء الحالة النفسية

تلعب الحالة النفسية دور كبير في الشهية، ونرى ذلك في أغلب حالات الاكتئاب أو غيرها من الحالات النفسية السيئة، حيث نجد الإنسان فاقد الرغبة في تناول الطعام بشكل واضح، مما يجعل للرغبة في الأكل عوامل مؤثرة عليها بشكل كبير مثل: الحزن والضغط النفسي والاكتئاب، ويرجع ذلك إلى سيطرة الحزن على الشخص.

اقرأ أيضًا: هل الأكل قبل التمرين يزيد الوزن

2- التقدم في العمر

يعتبر العمر أحد العوامل المؤثرة على الرغبة في تناول الطعام، حيث نلاحظ أن بعض كبار السن لا يأكلون كثيرًا، فنجد 30% منهم مُصابون بفقدان الشهية، وفي أغلب الأوقات يكون ذلك نتيجة تناول بعض الأدوية أو نتيجة الاختلافات التي تحدث في الجسم على مر السنين.

سواء كان السبب هو تناول الأدوية أو التغيرات الحادثة في الجسم، فإن ذلك يؤثر على هرمونات الجسم، ويبطئ من عملية الهضم مما يخفض من نسبة الشعور بالجوع، ويؤثر ذلك أيضًا على حاستي التذوق والشم.

3- الإصابة ببعض الأمراض

هناك بعض الأمراض التي من شأنها أن تؤثر على الجهاز المناعي للإنسان، يُمكنها التأثير على الشهية، حيث يشعر الإنسان بعدم الرغبة في الأكل نتيجة الإصابة بأحد تلك الأمراض وتسببها لاضطرابات المعدة، أو الشعور بالتعب، والتي غالبًا ما تتمثل في الأمراض الآتية:

  • ارتفاع نسبة الكالسيوم الموجود في الدم.
  • مرض أديسون، والذي يُعد أحد الأمراض الهرمونية.
  • داء السكري.
  • مرض الربو.
  • عدم نشاط الغدة الدرقية.
  • السكتة القلبية.
  • الصداع النصفي.
  • مرض الأنيميا.
  • متلازمة القولون العصبي، والتي تُعد واحدة من أمراض الجهاز الهضمي.
  • أمراض الكبد والكلى المزمنة.
  • فيروس نقص المناعة.
  • الإصابة بالإنفلونزا.
  • تلف الدماغ.
  • سرطان القولون، والبنكرياس، والمبيض، والمعدة.

4- فترة الحمل

يُعرف أن الحامل في الثلث الأول من حملها تشعر بالغثيان كثيرًا مما يُسبب لها الشعور بعدم الرغبة في الأكل، بالإضافة إلى أنه كلما زاد الضغط على بطنها نتيجة نمو الجنين وهذا ما يحدث في الثلث الثالث من الحمل، يزيد الشعور بعدم الرغبة في الأكل نتيجة الشعور بعدم مساحة كافية في المعدة لتناول الطعام.

5- الآثار الجانبية لبعض الأدوية

الشعور بعدم الرغبة في الأكل قد يكون أثر جانبي من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، التي يُحتمل أن تكون أدوية ممنوعة مثل الهيروين والكوكايين والأمفيتامينات، أو أدوية طبية موصوفة مثل التي نذكرها في السطور الآتية:

  • الكوديين والمورفين.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مضادات الفطريات.
  • أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • أدوية العلاج الكيميائي.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • مرخيات العضلات.
  • أدوية الاكتئاب.
  • أدوية الانسداد الرئوي.
  • أدوية الصداع النصفي.
  • أدوية مرض باركنسون.

6- الإصابة بارتجاج في المخ

تُعرف الفترة التي تلي الإصابة بارتجاج في المخ بقدرتها على فقد المُصاب الشعور بالجوع، وهي ما تُسمى بمتلازمة ما بعد الارتجاج ويُرمز لها بالرمز PCS، والتي تشمل مجموعة أعراض مختلفة تدوم لأسابيع معدودة أو لشهور، من شأنها أن تؤثر على حاستي الشم والتذوق، مما يُفقد المُصاب رغبته في تناول الطعام.

7- فقدان الشهية العصبي

يُصنف فقدان الشهية العصبي ضمن الاضطرابات الخاصة بالأكل، والتي تجعل الإنسان خائفًا من تناول الطعام الذي يُمكن أن يزيد من وزنه بشكل لا يفضله، مما يجعل منه سبب من أسباب عدم الرغبة في الأكل.

اقرأ أيضًا: الأكل الذي يقوي فيتامين د

8- الإصابة بالتوتر

يعتبر التوتر أحد أسباب عدم الرغبة في الأكل، حيث ينتج الجسم مواد كيميائية ويعتبر الأدرينالين واحد منها، وذلك نتيجة تعامل الجسم مع التوتر وكأنه عامل يُشكل خطر عليه، مما يزيد من معدل ضربات القلب، مع خفض سرعة عملية الهضم، وهو ما يُفقد المُصاب شهيته.

يُمكن أن يكون هناك أسباب أخرى غير أسباب عدم الرغبة في الأكل المذكورة سابقًا والتي تؤثر على شهية الإنسان، وهي متمثلة فيما يلي:

  • الإصابة بالإمساك.
  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • الإصابة بقروح في الفم.
  • التسمم الغذائي.
  • الإصابة بنزلة برد.
  • حساسية الطعام.

أسباب فقدان الشهية بشكل مفاجئ

قد يلاحظ الإنسان أنه فقد شهيته بشكل مفاجئ، ولا يعلم السبب وراء ذلك، ونظرًا لأن هناك أسباب تؤدي إلى الشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام، قمنا بتوضيحها في السطور الآتية:

  • اضطرابات الهرمونات في الجسم التي تحدث في فترة الدورة الشهرية عند النساء.
  • الإصابات الصحية في المعدة.
  • ممارسة التدخين.
  • الإصابة بارتجاع المريء.
  • اتباع نظام غذائي بهدف إنقاص الوزن، والذي يحدث غالبًا مع السيدات التي ترغب في الحصول على جسم رشيق بطريقة غير صحية، والتي تشمل عدم تناول بعض الأنواع من الطعام ما يؤدي على زيادة احتمال الإصابة بالأنيميا.
  • سوء الحالة النفسية بسبب حدث معين.

العوامل المتحكمة بشعور الجوع

هناك بعض العناصر التي من شأنها أن تسيطر على الشعور بالجوع، فتجعل الإنسان لديه الرغبة في تناول الطعام، أو تفعل عكس ذلك، وهي الموضحة فيما يلي:

  • نسبة السكر في الدم.
  • منطقة ما تحت المهاد الموجودة في الدماغ.
  • مستويات هرمونات الجسم.
  • سرعة عملية الهضم والإخراج.

أعراض فقدان الرغبة في الأكل

تظهر على المُصاب بفقدان الشهية بعض المؤشرات الخطيرة التي تنتج عن عدم حصول على الجسم على ما يحتاجه من عناصر غذائية مفيدة، والتي تُشير إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص، عند ظهورها كما هو موضح في الآتي:

  • الإصابة بجفاف في الجلد.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم.
  • تساقط الشعر بشكل زائد نتيجة ضعفه.
  • تحول لون أصابع اليد الطبيعي إلى اللون الأزرق.
  • الشعور بالإرهاق بعدم القدرة على بذل مجهود بشكل مستمر.

علاج عدم الرغبة في الأكل بطرق منزلية

بعد التعرف على أسباب عدم الرغبة في الأكل المختلفة، يجدر بالذكر أنه في حالة أن كان الأمر ليس متفاقمًا، ولم يظهر أعراض مضاعفة له، يُمكن حل هذه المشكلة بشكل بسيط وسهل من خلال اتباع طرق منزلية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الجلوس في المكان الخاص بتناول الطعام في المنزل، حيث يشجع ذلك على الشعور برغبة في تناول الأكل في هذا الوقت، نظرًا لقوة تأثير المكان على شعور الإنسان، ونرى ذلك عندما يجلس شخص ما على السرير فيشعر بالنعاس.
  • الإكثار من شرب السوائل التي تساعد في التخلص من هذا الشعور مثل الحساء.
  • تناول الوجبات الغذائية في اليوم الواحد بشكل موزع على عدة وجبات، وليست بالطريقة التقليدية التي تتمثل في تناول ثلاث وجبات أساسية في اليوم.
  • التركيز على أن تكون هذه الوجبات الغذائية مليئة بالبروتينات والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم لإنتاج الطاقة.
  • إضافة التوابل على الطعام، فهي تستطيع أن تزيد من الشعور بالشهية تجاه الأكل.
  • الحد من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الغازية.
  • استخدام الفيتامينات التي تساعد على فتح الشهية.
  • تنظيم وقت النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، فهذا الأمر من شأنه أن يساعد على استرجاع الرغبة في تناول الأكل.
  • الإكثار من تناول الفواكه التي تساعد على فتح الشهية مثل التفاح.
  • شرب الأعشاب التي تساعد على فتح الشهية.
  • إدخال عصير البرتقال في النظام الغذائي اليومي، ويُفضل شرب كوب منه كل ساعتين في اليوم الواحد، وقد تظهر النتيجة بشكل ملحوظ في زيادة الرغبة في تناول الطعام وعودتها إلى الصورة الطبيعية بعد ثلاثة أيام من الاستمرار في فعل ذلك.
  • الحرص على تناول الطعام مع الأصدقاء أو افراد العائلة، فذلك يزيد من الشهية بشكل ملحوظ.

في حالة أن استمر الشعور بعدم الرغبة في الأكل فترة طويلة، وبدأ بالتأثير على حياة الشخص وشكله، وقد شعر بالضعف العام، يجب التوجه إلى الطبيب في أسرع وقت واستشارته ليقرر طريقة العلاج المناسبة وفقًا للحالة.

اقرأ أيضًا: أسباب الغثيان في الليل

تشخيص فقدان الشهية

عند الذهاب إلى الطبيب لعلاج مشكلة فقدان الشهية سيتم تحديد العلاج والطريقة المناسبة له حسب الحالة، من خلال الفحوصات الطبية اللازمة، والتي تتمثل في الآتي:

  • إجراء تصوير مقطعي محوسب للمعدة.
  • اختبار تفريغ المعدة، والذي يُعرف من خلاله إذا كان هناك مكونات غذائية في المعدة لم يتم هضمها، والتي يُعتبر سبب رئيسي من أسباب عدم الرغبة في الأكل.
  • اختبار الدم الذي من خلاله يُمكن الكشف عن وجود مشكلة صحية وهي المؤدية إلى فقدان الشخص رغبته في الأكل.
  • عمل اختبار التوتر، حيث يعرف الطبيب ما إذا كانت المشكلة المسببة لفقدان الشهية هي مشكلة نفسية أم غير ذلك، في هذه الحالة قد يحول الطبيب المختص هذا المُصاب إلى طبيب نفسي.

يُعد فقدان الشهية أمر مزعج لصاحبه، حيث يصحبها عدة أعراض مختلفة تخفض من مناعة الجسم وتزيد من قابليته للإصابة بالأمراض، وتختلف أسبابها وفقًا لعدة عوامل، وبناءً عليه تتعدد الطرق العلاجية المعنية بالأمر.

قد يعجبك أيضًا