أسباب كثرة الزعل بين الزوجين

أسباب كثرة الزعل بين الزوجين عديدة، ففي حالة مواجهة أي منها يلزم السيطرة عليها والتعامل بحكمة لتجنب تفاقم الأمر وحدوث العديد من المشكلات كتراجع معدلات الحب بين الطرفين أو ربما تدمير وانتهاء العلاقة، فمن خلال موقع جربها سوف نذكر لكم أهم أسباب كثرة الزعل بين الزوجين وكيفية معالجتها.

أسباب كثرة الزعل بين الزوجين

أغلب العلاقات الزوجية لا تخلو منها المشكلات والخلافات لا سيما في الشهور الأولى من الزواج لوجود فروق بين الثقافات والعادات المُتبعة ومحاولة كل طرف في التعامل معها والتأقلم.

فمن الطبيعي بل والصحي أن ينشب التشاجر بين الزوجين من وقت لآخر، ولكن التصرفات التي تتبع حينها هي التي تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الرباط بينهما وتهدد من استقراره وقوته، فإن لم تكن قائمة على الوعي والنضج والحوار البناء ربما ينتهي الأمر بفشل الحياة الزوجية.

من الجدير بالذكر أن هناك فرقًا بين الخلافات الزوجية التي تحدث لتقوية العلاقة وبين تلك التي تحدث بشكل متكرر وتشير إلى غياب التواصل السليم بين الطرفين، فالأولى لا تتطلب الحل سوى الاحترام بينما الثانية تحتاج لاكتشاف مختلف الحلول لها لتجنب تفاقم الأوضاع سوءًا.

ففي السطور التالية سنشير إلى أسباب كثرة الزعل بين الزوجين والتي في الكثير من الأحيان تؤدي إلى انهيار العلاقة:

1- غياب الانسجام

إن أهم عنصر ينبغي توافره في العلاقات الزوجية السعيدة هو الانسجام إلى جانب القدرة على التفاهم، فإن لم يوجد من المتوقع أن تحدث الخلافات بشكل متكرر نتيجة لوجود تناقض واضح بين طباع الطرفين.

بالإضافة إلى عدم اتسام أي منهما بالإرادة والقوة على اتخاذ القرارات السليمة والصائبة من أجل التقرب من شريكه والعيش معه حياة مستقرة وهادئة.

اقرأ أيضًا: ما حكم المداعبة لغير المتزوجين

2- القلق من المستقبل

أحد أهم أسباب كثرة الزعل بين الزوجين هو التوتر الدائم والقلق من المستقبل ومن القدرة على بناء العلاقة السليمة، ففي كثير من الأحيان أحد الطرفين يلجأ إلى افتراض الاحتمالات السيئة بدلًا من الجيدة.

مما يترتب عليه فقدانه للقدرة على التفكير بشكل هادئ أو على تصويب أخطائه واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة علاقته الزوجية، فبدلًا من أن يتعامل بشكل سليم وبما يناسب المنطق يتعامل بطريقة عنيفة دون وعي منه، وهذا ما يخلق الزعل.

3- انتشار الغموض

يعد الغموض من أسباب كثرة الزعل بين الزوجين، ويقصد به ميل أحد الطرفين إلى الاحتفاظ بأفكاره ومشاعره مع تجنب التعبير عنها بوضوح وصراحة، إذ يتسبب ذلك الأمر في خلق سوء التفاهم.

ناهيك عن جعل الشريك الغامض بشكل تدريجي كما هو يفضل السكوت يفضل عدم الاستماع لشريكه أو فهم ما يريده، فمن هنا تزداد المسافات بينهما للجوئهما إلى عدم استشارة بعضمها في أي أمر متعلق بحياتهما الزوجية.

4- المشكلات المادية

من أساسيات الحياة الزوجية هو المال، حيث إنه يساهم في تأمين وتوفير المتطلبات اليومية إلى جانب دعم احتياجات الأبناء الرئيسية وكذلك الترفيهية، لذا تُدرج المشكلات المادية في قائمة أسباب كثرة الزعل بين الزوجين.

حيث تكمن المشكلات المادية في قيام أحد الطرفين بعدم التعامل بطريقة سليمة وحكيمة مع الشؤون المالية وقيامه بالإنفاق للكثير من الأموال دون حساب ودون التعاون في إدارة المال مع باقي أفراد الأسرة.

اقرأ أيضًا: زوجي يترك اثر على رقبتي

5- تربية الأبناء

من القضايا التي صُنفت على أنها واحدة من أسباب كثرة الزعل بين الزوجين هي تربية الأبناء، فمن الممكن أن يرى أحدهما أن طريقة تربيته لهم هي الأفضل وأن الآخر عليه أن يتخلى عن أساليبه التي يتبعها في تربيتهم.

مما يترتب عليه خلق حالة من الأنانية تؤدي إلى نشوب الخلافات طوال الوقت، كما قد تكون تربية الأبناء مشكلة للزوجين بالنسبة للجهود التي يجب بذلها وللأموال التي يلزم تأمينها وأيضًا على مستوى الوقت.

6- الغياب الدائم لأحد الزوجين

من المتعارف عليه والشائع أن الزوج هو الطرف الذي يكون دائم الغياب عن المنزل بسبب عمله أو بسبب تفضيله لقضاء الوقت مع أصدقائه مقارنةً بالزوجة فهي تميل إلى الاستقرار.

لكن الكثير من الزوجات لا يستطعن تقبل الأمر، إذ يتركن الملل يسيطر عليهن فيشعرن بعدم الرضا، ويبدأن في تكرار الشكوى من ذلك، فمع شعور الزوج بالانزعاج من المتوقع أن يكون الأمر مصدرًا للخلاف والمشكلات، لا سيما إن لم يتفهم شعورها ولم يقم بتعويضها عن غيابه في أيام الإجازات.

7- فقد الشعف الجنسي

عدم الرضا عن العلاقة الحميمة من الممكن أن يؤدي إلى حدوث الخلافات الزوجية بشكل مستمر، وبالتالي اتساع المسافة الفاصلة بين الزوجين، وخلق حالة من التوتر قد تؤدي إلى تهديد استقرار حياتهما.

يحدث عدم الرضا عند فقدان أحد الطرفين الشغف الجنسي إلى جانب إصابته بالخمول العاطفي فيبدأ في فقدان القدرة على إظهار مشاعره للطرف الآخر عند ممارسة الجنس.

فلا يقوم بفعل اللمسات العاطفية والمداعبة، إلى جانب يهمل المصارحة بحاجته الجسدية له، وينساق وراء الروتين في الجماع سواء على المستوى اللفظي أو الفعلي.

8- تأخر الإنجاب

إن الإنجاب في كثير من الأحيان لا يكون بمثابة قرار يمكن أخذه وتنفيذه على الفور، فربما يعاني بعض الأزواج من تأخر حدوثه، وقد يجد أحد الطرفين المعاناة في ذلك فيخلق المشكلات التي لا داعٍ لها ولا دخل فيها الطرف الآخر.

فهنا لا يكون فقط من عوامل زعزعة استقرار علاقته الزوجية، بل من الساخطين على قضاء وحكمة الله، فينبغي التحلي بالصبر والتفكير في الوسائل التي تعين على الحمل كالحقن المجهري، أو يمكن تبني طفلًا عوضًا عن ذلك ولتجنب تلك المشكلات.

9- حدوث الخيانة

في حالة إن حدثت الخيانة ولو مرة واحدة في العلاقة الزوجية فمن المتوقع أن تنشب الخلافات بشكل متكرر، والخيانة هنا لا تقتصر على معرفة أفراد آخرين وإظهار مشاعر الحب لهم فقط.

بل تشمل خيانة الوفاء بالوعود، وخيانة الثقة إلى جانب السماح للتوتر بالتسلل إلى العلاقة وعدم السيطرة عليه وخلق بيئة قائمة على الصراحة والحوار.

10- أسباب أخرى لزيادة الحزن بين الزوجين

لن تقتصر أسباب كثرة الزعل بين الزوجين على ذلك، بل إنها تشمل الأمور الآتية أيضًا:

  • فرض السيطرة من قِبل أحد الطرفين.
  • الغضب بسرعة وباستمرار مع إظهار بعض السلوكيات الدالة على العنف.
  • ثقل أعباء الحياة وعدم مشاركتها.
  • اختلاف الأديان والبيئات التي نشأ فيها كل طرف.

اقرأ أيضًا: طرق جديدة لتجديد العلاقة الزوجية

كيفية التعامل مع المشكلات الزوجية

إن المشكلات الزوجية من الممكن أن تنتهي بسهولة ويتصالح الطرفان ولكن ما يبقى منها هو الأثر الذي تركته في النفوس، لذا ينبغي التعامل معها بطريقة سليمة عبر اتباع النصائح الآتية:

  • التصرف عند وقوع المشكلة وكأن لا شيء حدث، ومحاولة التعامل مع الطرف الآخر بشكل طبيعي وعدم ترك الفرص سانحة أمام تحول الأمر إلى الخصام.
  • تجنب جعل الخلاف يؤشر على العادات اليومية، فلا يجوز أن ينام أحد الطرفين في غرفة منفصلة أو يتناول الطعام بمفرده كنوع من أنواع الزعل.
  • بالنسبة للأمور البسيطة فإنه يُفضل التغاضي عنها وتجنب النقاش فيها إن كانت مقبولة، فمن المرهق إنشاء الكثير من الحوارات في المشكلات الصغيرة والكبيرة.
  • المناقشة فيما حدث وتوضيح وجهات النظر ومصارحة كلا الطرفين بالمشاعر السلبية يفيد في كسر حاجز الزعل والخصام بلا شك.
  • استخدام الذكاء عند الرغبة في مصالحة الطرف الآخر، حيث يمكن عمل المفاجآت وإرسال الرسائل الغير متوقعة والتي تحمل مزحة أو أي شيء يجدد شغف العلاقة.
  • عدم نشر الخلافات إلى الأهل أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يجب ترك الزعل ينسي الطرفين أن للبيوت أسرار لا يجوز كشفها.
  • التخلي عن الكبرياء مع الاعتراف بالأخطاء وتقديم الاعتذار.
  • لا يفضل إثارة الأمور القديمة مع كل شجار يحدث، إذ يجب طوي صفحات الماضي تمامًا لكيلا تتفاقم الأمور بالسلب.

تحدث المشكلات بشكل متكرر بين الأزواج للعديد من الأسباب ولكن يترأسها غياب عنصر التفاهم فطالما كان الطرفان قادرين على فهم بعضهما سيتمكنان من العيش حياة زوجية صحية ومتوازنة.

قد يعجبك أيضًا