سبب نزول سورة الطارق

سبب نزول سورة الطارق ما هو؟ حيث يعتبر تدبر وقراءة آيات كتاب الله المجيد أحد أهم الأمور التي تجلب الاطمئنان إلى الإنسان وتيسر الحياة وتزيد من الأجر والثواب، وتتباين سور القرآن الكريم ويتباين معها السبب وراء نزول كل سورة، وتعتبر سورة الطارق أحد أعظم السور القرآنية لما لها من فضل كبير.

ولابد من الاطلاع على سبب نزولها وفهم المبادئ التي جاءت من أجلها، وفي هذا المقال عبر موقع جربها سنقوم بتقديم سبب نزول سورة الطارق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الطارق

نبذة عن سورة الطارق

نبذة عن سورة الطارق

  • إن سورة الطارق هي أحد السور القرآنية التي نزلت على المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة مكة المكرمة، ويصل عدد كلمات هذه السورة الكريمة إلى 61 كلمة موجودين في 17 آية.
  • تأتي هذه السورة في الترتيب 86 في ترتيب سور كتاب الله المجيد، وتقع في الجزء الثلاثين من أجزاء المصحف الشريف، كما أنها من سور المفصل.
  • كانت بداية هذه السورة العظيمة بأسلوب قسم وهو:

“والسماء والطارق”.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة العلق

سبب نزول سورة الطارق

  • لقد جاء في سبب نزول سورة الطارق وأول آياتها هي قوله تعالى:

“والسماء والطارق، وما أدراك ما الطارق، النجم الثاقب”.
في أكثر من تفسير من بينهم:

  • القرطبي والواحدي في كتابه أسباب النزول قد ذكر أن هذه الآيات قد نزلت في عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أبي طالب عندما ذهب إلى رسول الله وهو يحمل معه لبن وخبز وبينما هم جالسون ويأكلون هبط نجم من السماء فغطى الأرض نورا كبيرا فصعق أبو طالب من ذلك المنظر الرهيب.
  • وطلب من المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يفسر له ما راه عندما قال له ما هذا؟ فأجابه رسول الله مبينا له أن ذلك نجم من السماء قد أنزله المولى تعالى إلى الأرض كعلامة من علاماته العظيمة في هذا الكون الكبير، فنزلت الآيات.
  • وقد اتفق كافة المفسرين على أن الطارق هو نجم، ولكن كان الاختلاف بينهم عن أي نجم يكون ذلك، فعدد منهم فسره على أنه كوكب زحل أو الثريا، والعدد الآخر فسره تفسيرا آخر.
  • وكان الفراء قد اتفق مع القول الذي يقول بأن الطارق هو كوكب في السماء السابعة لا تحتوي على غيره، يهبط إلى السماء الدنيا عند ظهور النجوم في أماكنها في السماء في الظلام.
  • ثم يرجع مرة أخرى إلى مكانه في السماء السابعة عند اختفاء النجوم، فهو بذلك يقوم بالطرق عند نزوله إلى السماء الدنيا وأيضا عند صعوده إلى السماء السابعة، وأوضح إلى أن ذلك هو كوكب زحل، والثاقب يعني المرتفع.
  • وذلك القول أتفق معه عدد آخر من الصحاب من بينهم علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة التحريم

لماذا سميت سورة الطارق بهذا الاسم

  • لقد أطلق على سورة الطارق في كتاب الله المجيد بهذا الاسم بناء على الكلمة الافتتاحية التي جاءت في أول آية في هذه السورة الكريمة وهي كلمة الطارق.
  • حيث أقسم المولى عز وجل في أول السورة بالسماء وبعدها الطارق، فقال تعالى:

“والسماء والطارق”.

  • وذلك بناء على ما أتى به وهبة الزحيلي في كتاب التفسير المنير.
  • في عهد الصحابة والتابعين قد أطلقوا على هذه السورة اسم:

(السماء والطارق).

  • حيث قد تم أخذ هذا الاسم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وذلك لروايته للحديث الذي يعرض قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يقرأ:

“بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج.

  • كما أن أبو هريرة رضي الله عنه بذكر اسم “السماء والطارق” على هذه السورة، مما أدى إلى تسميتها باسم سورة الطارق في المصاحف وجميع كتب السنة وكتب التفسير لمجيء هذا الاسم في أول السورة.
  • وقد تم إطلاق اسم آخر على هذه السورة العظيمة وهو

(والسماء والطارق).

  • بوضع حرف الواو قبلها، وذلك في تفسير الطبري وأحكام ابن العربي.

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الأعلى يذهل عقلك من روعته

تفسير سورة الطارق

تفسير سورة الطارق

  • تسرد هذه الصورة العظيمة أمور تتعلق بالبعث مرة ثانية بعد الموت، وعدد من الأمور التي تخص العقيدة الإسلامية، وبينت فيها قدرة المولى جلا علاه في بعث الإنسان.
  • ويبرز المعنى فيها أن المولى عز وجل هو من خلق الإنسان من طين وبث فيها الروح وأنشأه من عدم قادر على أن يحييه مرة أخري بعد موته.
  • بدأ المولى عز وجل هذه السورة بالقسم بالسماء وما تحويه من نجوم على أنه سبحانه وتعالى وكًل بكل عبد من عباده من يحرسه ويحفظه من الملائكة الأبرار، فقال تعالى:

” والسماء والطارق، وما أدراك ما الطارق، النجم الثاقب، إن كل نفس لما عليها حافظ”.

  • أوضحت البراهين قدرة المولى جل علاه على إعادة بعث الإنسان بعد الموت، حيث قال تعالى:

“فلينظر الإنسان مما خلق، خلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، إنه على رجعه لقادر”.

  • كما تضمنت هذه السورة بأنه سيتم كشف كل ما هو خفي ومستور يوم القيامة، ففي هذا اليوم لا يوجد نصير ولا مساعد للعبد، حيث قال تعالى:

“يوم تبلى السرائر، فما له من قوة ولا ناصر”.

  • كان ختام هذه السورة العظيمة بيان بأن الله عز وجل قد أنزل القرآن الكريم للناس أجمعين، ولابد على كل العباد تصديقه والإيمان به، وفيه وعيد للكافرين بعذاب شديد.
  • حيث قال تعالى:

“والسماء ذات الرجع، والأرض ذات الصدع، إنه لقول فصل، وما هو بالهزل، إنهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا”.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الانفطار
في نهاية مقالنا عن سبب نزول سورة الطارق، نكون قد قمنا بسرد نبذة بسيطة عن هذه السورة الكريمة، وعرضنا السبب الذي أدى إلى نزولها.

وتطرقنا أيضا للحديث عن سبب تسمية سورة الطارق بهذا الاسم، والمضمون من هذه السورة العظيمة، ونتمنى ان ينال الموضوع إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا