قصص واقعية عن الظلم

قصص واقعية عن الظلم قد جمعناها لكم عبر موقع جربها ، فالظلم ظلمات يوم القيامة فإياكم والظلم وها نحن نعرض قصص حدثت بالفعل لنأخذ منها العبرة والموعظة الحسنة، ولكي نبين بشكل واضح بأن نهاية كل ظالم هي الدمار لنفسه وبنفسه عفا الله عنا وعنكم.

اقرأ أيضًا: قصص واقعية قصيرة عن الحب

قصص واقعية عن الظلم

إن الظلم لا يرتبط بزمان بعينه دون زمان آخر بل إن الظلم ممتد عبر الدهور، على سبيل المثال قصة سعيد بن زيد رضي الله عنه وهي:
روى مسلم في صحيحه أن أروى بنت أويس قد ذهبت إلى مروان بن الحكم تشكية أن سعيد بن زيد رضى الله عنه قد أخذ جزءاً من أرضها ظلماً، في دفاعه عن نفسه نفى سعيد بن زيد أن يكون قد أخذ شيئاً من أرضها.

بعدما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه إلى سبع أرضين”، فرد عليه مروان بن الحكم قائلا:

”وأنا لا أسألك بينة بعد هذا فجاءت دعوة المظلوم سعيد بن زيد يقول: ” اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها وأقتلها في أرضها.
وفعلاً ما توفت أروى بنت أويس حتى فقدت بصرها، وفي يوم بينما هي تسير في أرضها وقعت في حفرة لا تراها فماتت بها.

فهذه قصة واحدة من قصص واقعية عن الظلم حيث أن دعوة المظلوم قريبة من الله سبحانه وتعالي ولا يردها إلى صاحبها أبدًا فالظلم أبشع شعور قد يشعره شخص على وجه الخليقة خاصة وإن كان يشعر بالضعف والهوان أمام الظالم، ولكن الله موجود سبحانه وتعالي لا ينسي أحداً ولا يترك ظالم بلا عقاب

اقرأ أيضًا: قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم

قصة ظلم امرأة

عند البحث عن قصص واقعية عن الظلم وجدنا أنه في يوم من الأيام كان هناك امرأة تتصف بأنها عجوز وكانت مريضة مرض شديد وفي يوم اشتد المرض على تلك المرأة حتى أصبحت عاجزة تماماً عن أن تتحرك فقام ابنها بأخذها هي وزوجته لكي تقوم بالعيش معهما.

وكانت من شدة مرضها قعيدة في فراشها تلازمه ليلاً ونهاراً لا تستطيع أن تتحرك منه وكانت زوجة ابنها تعمل على خدمتها وقضاء حاجاتها من تحضير الطعام إلى آخره لا تقدم على أي تقصير ناحيتها.

وفي يوم قام ابنها بالدخول عليها لكي يقوم بالاطمئنان عليها وتفقد أحوالها فنادت عليه الأم وقالت له يا ولدي لماذا لا تحضر لي بعض اللحم أبدًا فإني أشتهيه جدًا وحين سمع الابن هذا الأمر من أمه قام بالخروج من الغرفة في حالة من الغضب.

ومن ثم قام بالتوجه إلى زوجته وقال لها بصوته العالي لماذا لا تقومين بتقديم اللحم إلى أمي ألا أحضر لكي اللحم يومياً؟ فقامت الزوجة بالرد على زوجها وأقسمت بالله الواحد القهار أنها تضع اللحم لأمه كل يوم.

ولكن روت له أن شيئًا غريباً يحدث كل يوم أنها حينما تضع اللحم أمام أمه وتأتي هي لتقوم بتناوله يأتي طائر له العجب يقوم بالوقوف فوق رأس أمه لا تعلم من أين يأتي هذا الطائر ويقوم بأخذ اللحم من أمك.

عندما سمع الابن ما روته زوجته شعر بالدهشة من كلام زوجته وقام بالانتظار حتى حل اليوم التالي وقام يراقب ما يحدث في صمت وبالفعل قد قام برؤية هذا الطائر وهو يقوم بأخذ اللحم من أمه فتعجب وقرر أن يذهب لأمه ويروي لها ما يحدث.

وعندما قص عليها القصة أخذت الأم تبكي بكاءً شديداً وقامت بتذكر شيء كانت تقوم بفعله من قبل، حيث أنها كانت تقوم بأخذ نصيب حماتها من اللحم وها هو الله يفرض عقابه عليها ويرد لها ما فعلته فبعث لها من يأخذ اللحم منها.

ومن ثم جلست تبكي وتطلب من الله الغفران والرحمة وهنا الحكمة فسبحان الله الحي القيوم الذي يمهل ولا يهمل.

اقرأ أيضًا: قصص عن حسن الظن بالناس

قصة الظالم والصياد

هذه قصة من القصص الواقعية عن الظلم لذا سوف نذكرها عبر رحلتنا عن قصص واقعية عن الظلم، والتي لها وقع كبير في النفس حيث كان هناك رجل أخذ يروي قصته بعبارة يتدلى معناها أن من يراه لا يقدم على ظلم أحداً أبدًا.

قال الرجل أنه كان يعمل على مساعدة كل ظالم على ظلمه للضعيف، وأنه كان أكثر الناس ظلماً وفي يوم كان يقوم بالمشي فيه على الشاطئ الخاص بالنهر قام برؤية صياد يقوم بالاصطياد ووصفه بأنه كان صيادا فقيرًا.

وأكمل حديثه بأن هذا الصياد الفقير قد رزقه الله بأن اصطاد سمكة كبيرة جدًا فقام هذا الرجل الظالم بالنظر إلى تلك السمكة وقد اشتهاها وأعجبته كثيرًا فقام بالذهاب إلى هذا الصياد وتحدث معه بأسلوب حاد جداً وقال له: قم بإعطائي تلك السمكة يا هذا.

فقام الصياد بالنظر إليه ورد عليه وقال هذا هو قوت أولادي فقام هذا الرجل الظالم بضرب الصياد وأخد منه السمكة عنوة وتحصل عليها بالغصب والقوة وأخذها وقام بالذهاب إلى منزله.

وأثناء سير الرجل وذهابه إلى البيت لكي يقوم بأكل السمكة قامت السمكة بعض الرجل الظالم في يده عضة كبيرة وعندما قام بالوصول إلى منزله قام بالإلقاء بها من يده بقوة فقامت بضربه على إصبع الإبهام وتسببت له في ألم شديد لا يحتمل.

باتت هذه الليلة لتصبح أسوء ليلة قد يمر بها هذا الرجل، حيث أنه لم يستطيع أن يغط في نومه بسبب الألم الذي تسبب فيه السمكة وانتظر حتى حلول الصباح لكي يقوم بالذهاب إلى الطبيب ليرى حل في ألم يده.

وعندما توجه إلى الطبيب يقوم بالشكوى إليه فقام الطبيب بإخباره بضرورة بتر إصبع الإبهام على الفور وأنه إذا قام بالانتظار لدقيقة أخري سوف يضطر أن يقوم ببتر يديه كاملة.

ذهب الرجل إلى منزله والحيرة قد تملكته ماذا يفعل هل يفعل ما قاله الطبيب أم ماذا والوقت يمر وينفذ ومرت الدقائق ومن ثم الساعات وبدأ الرجل يلاحظ أن الألم قد بدأ ينتشر في يديه كاملة ومن ثم إلى ساعده.

فذهب الرجل على الفور إلى الطبيب ليطلب منه الاستغاثة فقام الطبيب بإخباره أنه يجب أن يقوم ببتر يده إلى المرفق وفي هذه المرة لم يتردد الرجل في أن يقوم بسماع نصيحة الطبيب وقام ببتر يده إلى المرفق من شدة ما شعر من ألم.

والمفاجأة هنا أن الألم لم يتوقف حتى بعد ما قام بقطع يده إلى المرفق ولكن هنا انتشر الألم إلى العضد واشتد الألم أكثر فأكثر ومن ثم قال له الطبيب أنه يجب على الفور أن يقوم بقطع الذراع كاملًا حتى الكتف حتى لا يقوم الألم بالانتشار في سائر جسده.

وعندما بات يطرح عليه الناس سؤال ما هو سبب بترك ليدك كان يقوم بالإجابة ويقول: بسبب الرجل مالك السمكة.

اقرأ أيضًا: قصص عن سوء الظن بالناس 

لقاء الظالم والصياد

وفي يوم من الأيام ذهب هذا الرجل الظالم وقام برواية قصته لأحد الشيوخ فقام الشيخ بالرد عليه وقال له لو أخذت السمكة من صاحبها بما يرضي الله ما كنت اضطررت إلى قطع يدك.

وقام الشيخ بتقديم نصيحة لهذا الرجل ألا وهي أن يقوم بالذهاب إلى صاحب تلك السمكة وطلب الرضا منه والسماح حتى لا يقوم الألم الذي يعاني منه بالانتشار إلى سائر جسده.

ومن هنا قام هذا الرجل بالخروج مثل المجنون يقوم بالبحث عن صاحب تلك السمكة في كافة أنحاء البلاد وفي يوم من الأيام تمكن هذا الرجل من العثور على الرجل صاحب السمكة.

فقام بالوقوع على قدميه فأخذ يقبلهما وأجهش في البكاء الشديد واستحلفه بكل أسماء الله تعالى بأن يقوم بمسامحته والعفو عنه، فقام الصياد بالتعجب من فعل هذا الرجل معه وقام بسؤاله من أنت أيها الرجل.

فقام الرجل بالرد عليه وقال أنا هذا الرجل الظالم الذي قام بأخذ سمكتك منك بالغصب وقام برواية قصته عليه وما حدث معه بالتفصيل وعندما رأى الصياد الحال التي قد آل إليها الرجل قام بمسامحته والعفو عنه.

ولكن الرجل قام بطرح سؤال عليه فقال للصياد هل قمت في هذا اليوم بالدعاء علي.

فقام الصياد بإجابته وقال له أي نعم فقد قلت في هذا اليوم:
(اللهمّ إن هذا الرجل الظالم قد قام بالتقوي على مستخدماً قوته مستغلاً ضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلماً فأرني قدرتك فيه).
فنظر الرجل إلى السماء ليتيقن أخيرًا أن الله سبحانه وتعالى يمهل الإنسان فقط فرصة ليرجع عن ظلمه ولكن لا يهمله فلكل ظالم يوم ترد فيه المظالم، لتصبح قصته إحدى قصص واقعية عن الظلم.

اقرأ أيضًا: قصص حب حزينة عن الفراق

ختاماً لحديثنا عن قصص واقعية عن الظلم وصلنا إلى حقيقة واحدة وهي أن دعوة المظلوم لا يردها الله سبحانه وتعالى أبدًا، وأنه ليس بينها وبين الله سبحانه وتعالي حجاب أبواب السماء تفتح لدعوة المظلوم فتجنبوا الظلم.

قد يعجبك أيضًا