حديث قدسي عن زيارة المريض ولماذا حث الله تعالى على زيارة المريض؟

حديث قدسي عن زيارة المريض وفضائله والآداب التي يجب اتباعها عند زيارته، حيث تعد زيارة المريض من أنفع الأعمال وأصلحها وأكثرها تقربًا إلى الله تعالى، وهي لا تخفف عن المريض آلامه فقط، ولكنها تحدث الألفة والمودة بين القلوب، فضلاً عن مكانتها عند الله تعالى، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع جربها.

ومن هنا سنتعرف على: حديث الرسول عن محمد الفاتح هل هو صحيح الرواية والسند أم لا؟

حديث قدسي عن  زيارة المريض

حديث قدسي عن زيارة المريض

لقد تواترت أحاديث كثيرة تدل على فضل زيارة المريض، وأن زيارته سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ترتقي إلى مكانة الفرض والواجب، لأنها من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وقد تنوعت الأحاديث الواردة في فضل زيارة المريض ما بين أحاديث نبوية وأحاديث قدسية، والفرق بينهما يكمن في:

  • أن الحديث النبوي ما كان لفظه ومعناه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أما الحديث القدسي، فهو ما كان لفظه  من عند رسول الله ومعناه من الله تعالى.
  • ومن الأحاديث النبوية التي تدل على فضل زيارة المريض قوله –صلى الله عليه وسلم -: (أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني) صحيح البخاري، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة، قيل يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها) صحيح مسلم.
  • وهذا حديث قدسي عن زيارة المريض ورد في فضل وأهمية ومكانة زيارة المريض عند الله – سبحانه وتعالى- قوله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه – تبارك وتعالى-: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض  فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك  فلم تطعمني قال: يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه  استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استيقتك فلم تسقني قال: يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي).

شرح الحديث القدسي عن زيارة المريض

هذا حديث قدسي عن زيارة المريض يتضمن الكثير من العبر والعظات و نوجز شرحه في هذا المقال.

  • لقد تضمن هذا الحديث القدسي الذي ذكرناه أمورًا وأعمالاً صالحة كثيرة ولكننا سنكتفي بشرح ما ورد فيه عن مكانة زيارة المريض عند الله عز وجل.
  • حيث يقول الله الله تعالى يوم القيامة مناديا على ابن آدم: “يا ابن آدم مرضت فلم تعدني” فيتعجب العبد من هذا القول ويقول: “يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟” فيقول الله تعالى: “أما علمت أن عبدي فلاً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟”.
  • فقد اعتبر الله تعالى زيارة المسلم للمريض زيارة له سبحانه لأنه يكون إلى جانب المريض في مرضه، وأن كل من يعود المريض ويزوره فإنه سوف يجد الله عنده، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مكانة زيارة المريض عند الله تعالى.
  • وهذا فيه ترغيب في زيارة المريض وأن زيارته تخفيف عنه في مرضه، ومن ثم يثمن الله تعالى هذه الزيارة ويعطي عليها الأجر الكبير حيث يمنح عبده رحمته ومغفرته لذنوبه، وفيه أيضًا زجر ولوم وعتاب من رب العالمين لمن يقصر في تلك الزيارة؛ لأنه سيحرم من خير كثير.

ومن هنا سنتعرف على: حديث عن الرفق بالحيوان معناه وما يرشدنا إليه

لماذا حث الله تعالى على زيارة المريض؟

في أكثر من حديث نبوي حديث قدسي عن زيارة المريض حث على تلك الزيارة لما فيها من أهداف سامية منها:

  • المرض من الابتلاءات العظيم قال تعالى “لتبلون في أموالكم وأنفسكم”، وهي من المحن والمواقف الشديدة التي تعتري الإنسان في حياته، فتشعر بالألم الجسدي والنفسي، ويحتاج إلى الدعم والعون من الله تعالى، ومن هنا يكون الله عند المريض عونًا له ورحمة.
  • والمريض كذلك في مرضه يكون محتاجًا لمن يقف بجانبه من أحبابه وأهله والمحيطين به بل ومن المسلمين جميعًا، بزيارة المريض تخفيف له وراحة لنفسه وطمأنينة لقلبه.
  • وزيارة المريض أيضًا تجمع القلوب على المحبة وتؤلف بين القلوب المحبة، وتنزع أي حقد أو ضغينة من النفوس، فماذا ينتظر الإنسان من إنسان عاده في مرضه وكان إلى جانبه وخفف عنه إلا المودة والمحبة وصفاء النفوس.
  • كما أن في الزيارة نجاة له أحيانُا إذا كان الزائر طبيبًا مثلاً أو عنده مال يستطيع أن يساعده به في مرضه وحاجته إلى الدواء، أو كانت لديه علاقات يستطيع بها أن يوجد له مكانُا يستطب فيه.
  • وقد يكون الزائر أهل ثقة بالنسبة للمريض ويوصيه على أهله وأبنائه، أو يلقي إليه بوصية تحتاج إلى رجل حكيم وأمين لكي ينفذها، إلى غير ذلك مما يعود بالنفع على المريض.

فضل زيارة المريض

في معرض حديثنا عن حديث قدسي عن زيارة المريض نذكر ما أعده الله تعالى لزائري المرضى من أجر ومكانة عظيمة:

  • زيارة المريض وخاصة من الأقرباء هي من باب صلة الرحم التي أمر بها الإسلام وأعد لها الأجر والثواب وحذر من قطعها فمن وصل الرحم وصله الله ومن قطعها قطعه الله، كما جاء في الحديث القدسي الجليل: (الرحم جزء من رحمتي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته).
  • كما أن زيارة المريض من الحقوق التي أوجبها الإسلام من المسلم تجاه أخيه المسلم، فمن قام بتلك الحقوق فقد استوفى حق أخيه المسلم ومن قصر فيها فقد قصر في حق أخيه وسوف يعاقبه الله –تعالى- على ذلك حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على  المسلم خمس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض،  واتباع الجنائز)، صحيح مسلم.
  • وأفضل وأعظم الأدعية وأكثرها قبولاً عند الله تعالى عندما يكون الشخص في زيارة مريض من مرضى المسلمين، ولاسيما إذا كان مشهودًا له بالصلاح والتقوى، حيث يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (من  عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب  العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)، الترغيب والترهيب للمنذري.
  • كما أن المسلم يخطو خطوات إلى الجنة عندما يزور المريض يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة، قيل يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها)، صحيح مسلم.
  • وعندما يمكث المسلم قيلاً مع المريض يواسيه ويخفف عنه فإنه يكون في رياض الجنة وراحتها وطمأنينتها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا عاد الرجل أخاه المسلم، مشى  في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف  ملك حتى يصبح)، مسند أحمد.

ومن هنا سنتعرف على: برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وشروط التقديم

خلاصة الموضوع في 5 نقاط

  1. حديث قدسي عن زيارة المريض نذكّر بأن هناك مجموعة من الآداب لابد من الالتزام بها عند زيارة المريض.
  2. الالتزام بالسكينة والطمأنينة والسلام والهدوء وعدم الصخب أو الضجيج.
  3. ألا يطيل المسلم من زيارة المريض؛ لأن الإطالة في الزيارة ترهق المريض وتشق عليه.
  4. أن يتحدث المسلم بالخير والتفاؤل في حضرة المريض، وألا يذكر ما يؤذيه.
  5. ضرورة الدعاء له بالشفاء من مرضه سريعاً وأن يلتزم السنة في ذلك يقول: أسأل الله أن يشفيك، أو أسأل الله رب الناس أن يذهب البأس، أو أن يقول: شفاك الله وعافاك.
قد يعجبك أيضًا