فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

ما هي فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية؟ وكم مدة هي مدتها؟ حيث تعتبر هذه الفترة من الفترات العصيبة في حياة المرأة، وذلك لأنها تمر بعدة تغيرات تسبب لها الإزعاج، لذا نجد أنه من الضروري أن تكون المرأة على علم بها بشكل جيد، وسوف نتحدث اليوم من خلال موقع جربها على كل ما يتعلق بفترة النفاس بعد الولادة الطبيعية.

فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

النفاس هو الفترة التي تلي الولادة الطبيعية، والتي تكون بعد حوالي 6 – 8 أسابيع، وتعتبر هذه الفترة من الفترات الهامة للأم والرضيع، حيث تبدأ فيها الأم باستعادة صحتها، وخلال فترة النفاس ستجد المرأة أنها تتعرض لبعض التغيرات الجسدية الملحوظة، لذا فهي من الفترات التي تجدها النساء مزعجة للغاية.

حيث تتعرض المرأة خلال فترة النفاس إلى النزيف المهبلي، ليبدأ الجسم في التخلص من الدم والأنسجة الزائدة بالرحم التي كانت تساعد الطفل طوال فترة الحمل على النمو، ونجد أن النزيف خلال أول أيام يكون ثقيلًا وكثيفًا إلى حد كبير، ولكنه يقل مع مرور الأيام، ويبقى على هذه الكثافة لمدة أسبو، ولكن من الضروري التواصل مع الطبيب المعالج إذا استمر النزيف لمدة أكثر من اللازم بهذا الثقل.

يتم ملاحظة أن دم النفاس يكون باللون الأحمر الساطع، كما أنه سيتم رؤية بعض الجلطات التي تحدث في الأيام التي تلي الولادة بشكل مباشر، بالإضافة إلى أنه ستجد المرأة النزيف يزداد بشكل كبير مع الحركة، ويقل مع أخذ قسط من الراحة، لذا لا يجب الحركة الكثيرة، وهذه الفترة ستنتهي، لذا لا داعي للإزعاج على الإطلاق، وقد تلاحظين أشياء تحدث لكِ في هذه الفترة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تغير في الدورة الدموية.
  • إنتاج الجسم الحليب بالشكل الكافي للرضيع.
  • علاج الجروح التي تنتج عن الولادة.
  • يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي مرة ثانية.
  • التغيرات الهرمونية.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الرحم نظيف بعد النفاس

تغيرات جسم المرأة في فترة النفاس

يحدث تغييرات عديدة للمرأة في فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية، وهذه التغييرات تتمثل فيما يلي:

1-  اليوم الأول للنفاس

يجب على المرأة أن تعي بعض التغييرات التي قد تحدث والتي لا تحدث، وذلك كي تبقى مستعدة لها، وألا تشعر بالألم، وسوف نوضح هذه التغييرات فيما يلي:

  • ن أنالشعور بالتعرق المفرط في فترة الليل، وهو من الأمور الطبيعية نتيجة لزيادة تدفق الدم بالجسم.
  • خشارة خسارة المرأة من الوزن حوالي 5 – 8 كيلو، والذي يشمل وزن الطفل، والسوائل المحيطة به، بالإضافة إلى المشيمة.
  • من الضروري من الضروري العلم أنه لن يحدث تغير في حجم البطن بشكل ملحوظ، حيث تحتاج إلى بعض الوقت حتى تتقلص وتعود لحجمها الطبيعي.
  • السالشعور الشعور بالانتفاخ الشديد، بسبب أخذ المرأة المحاليل الوريدية، وبسبب مخاط الرحم، وهذا الإحساس قد يستمر حوالي 10 أيام.
  • ملاحة ملاحظة تورم المنطقة الحساسة وانتفاخها لفترة زمنية من الوقت.
  • قد في بعض الأحيان تعاني المرأة من الإمساك.
  • إفراز الحليب من الثدي، ويأتي باللون الأصفر السميك، وهو ما يسمى باللبأ.

2- تغييرات الأسبوع الأول في النفاس

توجد بعض التغييرات التي تطرأ على المرأة في الأسبوع الأول من فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية التي سنعرضها لكم من خلال الآتي:

  • المعاناة من النزيف المهبلي الكثيف، الذي يطلب من المرأة أن ترتدي فوطة صحية مناسبة لتتلاءم مع هذا الزيف.
  • الإحساس بتشنجات بسيطة من الممكن أن تستمر لعد أيام أو أسابيع، والتي تزداد إذا كانت المرأة ترضع طفلها، حيث تدل على عودة الرحم لوضعه الطبيعي بشكل تدريجي.
  • قد تعاني المرأة خلال الأسبوع الأول من فترة النفاس من التقلبات النفسية الناتجة عن تغير الهرمونات.

اقرأ أيضًا: كم ينقص الوزن بعد الولادة القيصرية

3- تغييرات الأسبوع الثاني من فترة النفاس

سوف نتحدث عن بعض التغييرات التي تحدث للمرأة خلال هذه المرحلة من خلال الفقرة التالية:

  • ستلاحظ الحامل أن النزيف المهبلي خف بشكل ملحوظ، كما يمكن أن ينقطع بشكل تام عند أغلب النساء، ولكن على الصعيد الآخر قد يدوم هذا النزيف حتى ستة أسابيع.
  • الإحساس بالحكة المهبلية، والتي تشير إلى التعافي من الندوب التي نتجت عن الولادة الطبيعية.
  • الإحساس بحرية أكبر في الحركة نتيجة لانقطاع النزيف أو خفته.
  • الشعور بانزعاج بسيط في موضع الغرز، الأمر الذي يشير إلى الشفاء من الجروح، وقرب إزالة الغرز.

4- الأسبوع الأول من الشهر الثاني من فترة النفاس

أما عن هذه المرحلة فنجد أن الرحم يكون قد عاد إلى وضعه الطبيعي، بالإضافة إلى توقف النزيف المهبلي بشكل تام، كما أن المرأة ستلاحظ كبر حجم بطنها بشكل ملحوظ، ولكن في حال عاد النزيف مرة أخرى وجب على المرأة أن تعود إلى الطبيب المعالج في هذا الأمر.

مدة فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

إن نزيف النفاس يبدأ في أول يوم من الولادة الطبيعية، ويكون ثقيلًا في البداية كما سبق وأوضحنا، وسوف تلاحظ المرأة أن الدم يقل يومًا بعد يوم، لكن تستمر هذه الفترة حتى 40 يوما تقريبًا حتى تتخلص المرأة من كافة التغييرات التي تطرأ على جسدها.

اقرأ أيضًا: نصائح هامة للتخلص من البطن بعد الولادة

إرشادات للتعافي من فترة النفاس بسرعة

توجد بعض النصائح الهامة التي يجب على كل امرأة تستعد لاستقبال طفلها الدراية بها، وذلك حتى تقدر على التعافي بسرعة من هذه الفترة الصعبة، إليكم هذه النصائح فيما يلي:

  • الحرص على متابعة الطبيب بشكل دوري خلال هذه الفترة، وخاصةً إذا لاحظتِ أي مشاكل أو علامات غير طبيعية.
  • استعمال الأدوية الملينة، بالإضافة إلى الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وخصوصًا بعد الولادة بشكل مباشر.
  • المحافظة على جفاف ونظافة الجرح، والعمل على استعمال كمادات باردة بشكل دوري على المهبل؛ للتخفيف من الألم والتورم.
  • استشارة الطبيب فيما يتعلق بالمرطبات الخاصة بعلاج تشقق الحلمة الذي ينتج عن الرضاعة الطبيعية.
  • محاولة الحصول على عدد ساعات كافي من النوم، وخصوصًا عند الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تناول نظام غذائي صحي، وخصوصًا تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، حتى تزيد من مستويات الطاقة لدى المرأة.
  • ممارسة تمارين كيجل تبعًا لما يقوم الطبيب بالنصح به، حيث يساعد هذا التمرين على التعافي بشكل سريع.
  • وضع قربة من الماء الدافئ على منطقة البطن للتخفيف من التشنجات التي تحدث نتيجة لرجوع الرحم لوضعه الطبيعي.
  • ارتداء حزام للظهر، كي يعمل على تسريع عملية الشفاء.
  • الحرص على ارتداء حمالة صدر مناسبة للرضاعة.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة سرية عند الشعور بآلام شديدة.
  • ارتداء ملابس فضفاضة خلال هذه الفترة، حتى تشعرك بالراحة خلال الحركة، كما يجب ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • يجب تغيير الفوطة الصحية بشكل دوري كل ساعتين أو ثلاثة بالأكثر، وذلك لتجنب الإصابة بالالتهابات أو ظهور الروائح الكريهة.
  • العناية الجيدة بالجسم ونظافته، منعًا للإصابة بأي نوع من أنواع العدوى، ولكن يجب الحذر من استخدام أي مستحضر مرطب على منطقة المهبل أو بالقرب من مكان جرح الولادة الطبيعية.

فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية من المراحل العصيبة التي تستوجب من المرأة الاعتناء الجيد بنفسها وبطفلها، كما يجب عليها إذا شعرت بأي شيء غير طبيعي التوجه إلى الطبيب بسرعة.

قد يعجبك أيضًا