تكلس المشيمة في الشهر التاسع

تكلس المشيمة في الشهر التاسع من الأمور التي تهم الحوامل بشكل كبير، ومن الطبيعي أن تتعرض الحامل إلى التغيرات المختلفة سواء في الشكل الخارجي أو أعضاء الجسم، وتتسبب في تقلب المزاج مما يثير أي أمر حدوثه قلقها، لذا من خلال موقع جربها سوف نوضح لها سبب تكلس المشيمة في الشهر التاسع وإذا كان أمر يستدعي القلق أم لا.

تكلس المشيمة في الشهر التاسع

في هذه الحالة يحدث تراكم للكالسيوم في العضو الذي يقوم بنقل الغذاء إلى الطفل، ويمنع الدم من الوصول إلى الطفل وبالتالي يتسبب هذا في ولادة الطفل من خلال عملية جراحية يتم فيها شق البطن لإخراجه، ولا يمكن أن يتم الانتظار حتى يخرج الطفل من الرحم بصورة طبيعية، وهذا إذا تم هذا الأمر في بداية الشهر.

أما إذا حدث هذا الأمر في بداية الشهر التاسع فهذا طبيعي ولا يؤثر سلبيًا بشكل كبير على صحة المرأة، ولا يستدعي القلق الحادث للحوامل من شأنه، لكن من الأفضل اللجوء إلى الطبيب لمعرفة الاحتياطات اللازمة من أجل تقليل الضرر على الجنين وتجنب حدوث الولادة المبكرة.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه

تكلس المشيمة في حالات أخرى

إن المشيمة هي عبارة عن نسيج يوجد في المنطقة العلوية من الجزء الداخلي للرحم، وهو الأس لحياة الطفل بداخل الرحم حيث إنه يوصل الأكسجين والمعادن إلى الطفل من خلال توصيله إليه عبر أنبوب، كما تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الطفل إلى دم الأم لكي يتم التخلص منه.

من الممكن أن يتراكم الكثير من عنصر الكالسيوم في العضو المسؤول عن نقل الغذاء للطفل، وهنا يكون من الصعب أن يستمر في وظيفته بنقل المعادن والغذاء للطفل.

بالتالي من الممكن أن تتعرض حياة الطفل الموجود في أحشاء المرأة الحامل إلى الخطر، وذلك إذا حدث تراكم الكالسيوم قبل موعده، ويوجد أكثر من درجة لحدوث هذا الأمر التي تختلف باختلاف وقت حدوثه، والذين يتمثلون في الآتي:

1– تكلس المشيمة في الشهر الثامن

إن القلق هنا يعد أكبر بكثير من القلق في حالة تكلس المشيمة في الشهر التاسع، فإذا حدث تراكم للكالسيوم في المشيمة في هذه الفترة فربما يؤدي ذلك إلى تعرض الطفل للوفاة، كما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة كمية السائل المار في جسم الأم في الأوردة والشرايين.

الذي يعد من المؤثرات السلبية على الطفل، وفي هذه الحالة أول إجراء يتم اتخاذه هو عملية جراحية لاستخراج الطفل من رحم الأم، ولكن تكون فرص نجاة الطفل هنا أقل من العملية الجراحية في الشهر التاسع.

2- تكلس المشيمة بين الأسبوعين 37- 42

يعد تراكم الكالسيوم في العضو المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين إلى الطفل في هذا الوقت أمر طبيعي، ولا يمثل قلق على الطفل كحالة حدوث الأمر في الشهر التاسع خاصةً إذا كان في أول الشهر، لأن الطفل مستعد لأن يتم إنجابه بطريقة طبيعية، فقد أصبح تكوينه متكامل.

3- حالات خاصة من تكلس المشيمة

إذا حدث تراكم الكالسيوم في العضو المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين إلى الطفل في الشهر السابع، فإن هذا يكون بسبب إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض، وتكون هذه حالة خاصة يسبب مرضها.

العوامل المؤثرة على صحة المشيمة

بعد أن تحدثنا على حالة تكلس المشيمة في الشهر التاسع، والدرجات الأخرى من تكلس المشيمة، فلنتحدث عن الأسباب التي من الممكن أن تزيد من فرص حدوث تكلس العضو المسؤول عن إمداد الطفل بما يحتاجه من غذاء، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

 1- عمر الأم

فإذا كان عمر الأم في أواخر الثلاثينات، فإن هذا يعد من العوامل التي ينتج عنها حدوث تكلس المشيمة في الشهر التاسع أو قبل ذلك.

2- إصابة البطن

إذا تعرضت المرأة الحامل إلى ضغط كبير على البطن، أو للاصطدام بشيء في منطقة البطن، فإن هذا من الممكن أن يؤدي إلى تكلس المشيمة في الشهر التاسع أو قبله، كما يؤدي هذا الأمر إلى قطع الارتباط بين العضو المسؤول على نقل الغذاء إلى الطفل بالأنبوب الذي يقوم بتوصيل هذا الغذاء.

اقرأ أيضًا: هل تكمل الحامل بتوأم الشهر التاسع

3- عادة التدخين

إن استنشاق دخان السجائر ليس فقط من العوامل المؤثرة بالسلب على العضو المسؤول عن نقل الغذاء إلى الطفل، بل هو أيضًا يؤدي إلى حدوث تشوهات في جسد الطفل وعقله.

4- تمزق الكيس الأمنيوسي

يحيط بالطفل الموجود في أحشاء أمه مائع لزج من كل الجهات يعمل على حماية الطفل فإذا خرج هذا المائع من مهبل الأم، فإن هذا يعرضها إلى تكلس المشيمة في الشهر التاسع أو قبله.

5- الحمل بتوأم

إن وجود أكثر من طفل في رحم الأم من العوامل المسببة إلى ضعف الأم وإرهاقها، وقلة العناصر الغذائية الموجودة في جسدها، كما أنها تكون عرضة لمرض الأنيميا وهو عبارة عن نقص كمية البروتين المسؤول عن توصيل الغذاء والأكسجين إلى خلايا الجسم وإلى العضو المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين إلى الطفل.

كذلك أخذ ثاني أكسيد الكربون لإخراجه خارج الجسم، مما يؤدي إلى زيادة فرصة التعرض إلى تراكم الكالسيوم في هذا العضو وقلة وصول الغذاء إلى الطفل، مما يتسبب في موته في بعض الأحيان.

6- جراحة سابقة

إذا تعرضت الأم إلى شق الرحم من أجل إزالة بعض الأنسجة الضارة في عملية جراحية، أو بسبب تعرض الطفل الأول إلى الخطر فاضطر الطبيب إلى إخراجه من الرحم قبل موعده، فهذا من الممكن أن يتسبب في زيادة فرصة تراكم الكالسيوم في العضو المسؤول عن إمداد الطفل بالغذاء، وتكرار الجراحة مرة أخرى.

7- تخثر الدم

إذا كانت الأم تتعرض إلى حدوث تكتل في السائل المار في الأوردة والشرايين لنقل الغذاء والأكسجين للخلايا، فإن ذلك يمنع باقي السائل من المرور خلال الأنابيب الحادث بها تكتل، مما يؤدي إلى الجلطات وأمراض الجهاز الدوري.

مما يؤثر بصورة سلبية جدًا على العضو الموجود في الرحم لإمداد الطفل بالغذاء، فلن يصل إليه ما يكفي لإمداد الطفل بما يحتاجه، مما قد يعرض الطفل للإصابة بالآفات، كما من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تكلس المشيمة في الشهر التاسع أو قبله.

8- ضغط الدم

انخفاض كمية الدم المار في الأنابيب والواصل إلى العضو الذي يقوم بإمداد الطفل بالغذاء، أو زيادة كمية الدم المار في الأنابيب، الاثنين من العوامل التي تؤثر بالسلب على الطفل، كما أنها تؤدي إلى تراكم الكالسيوم في العضو المسؤول عن إمداد الطفل بالغذاء، مما قد يؤدي إلى وفاة الطفل إذا إخراجه من الرحم.

الاضطرابات المشيمية الأكثر شيوعًا

إن تكلس المشيمة في الشهر التاسع أو قبله، ليس هو فقط الأمر الوحيد التي من الممكن أن تصيب المشيمة، بل توجد الكثير من الأمراض التي من الممكن أن تؤثر على المشيمة والطفل ومنها:

1- قصور المشيمة

هو عبارة عن قلة كمية السائل الذي يحمل الغذاء والأكسجين المار في العضو المسؤول عن إيصال الغذاء للطفل، مما يؤدي إلى نقص المعادن والمواد الغذائية التي يحصل عليها الطفل مما يؤثر على معدل تطور جسمه والأجهزة الموجودة به، مما يؤدي إلى قلة ضخ السائل الذي يحتوي على الغذاء من قلب الطفل إلى باقي أجزاء جسمه.

2- المشيمة المنزاحة

هذا المرض عبارة عن انتقال النسيج المسؤول عن إمداد الطفل بالغذاء والأكسجين من المنطقة العلوية للجزء الداخلي من الرحم إلى الجزء السفلي، مما يمثل خطر كبير على الطفل، حيث يؤثر ذلك على كم الغذاء الواصل إليه.

اقرأ أيضًا: متى تلد الحامل في الشهر التاسع

3- الانقطاع المشيمي

هو عبارة عن إيقاف ارتباط النسيج المسؤول عن إمداد الطفل بالغذاء والأكسجين بالأنبوب الذي يمر الغذاء من خلال للوصول للطفل، مما قد يؤدي إلى موت الطفل بعد فترة قصيرة إذا لم يتم إخراجه من الرحم، وذلك لأن هذا النسيج هو المصدر الوحيد لحياة الطفل.

4- المشيمة المتحجرة

هي عبارة عن التصاق النسيج المسؤول عن إمداد الطفل بالغذاء والأكسجين بالجزء الداخلي من الرحم، مما قد يؤدي إلى فقد الأم للكثير من السائل المسؤول عن نقل الأكسجين خلال جسمها.

اقرأ أيضًا: هل يتحرك الجنين في الشهر الثاني

طرق الوقاية من الإصابة بتكيس المشيمية

بعد أن تعرفنا على كيفية حدوث حالة تكلس المشيمة في الشهر التاسع وباقي درجاته، وتعرفنا على أسبابه فلنتعرف على الوسائل التي من الممكن أن تتخذها الأم لكي تتجنب حدوث تراكم للكالسيوم في المشيمة قبل الوقت المناسب لذلك، ومن ضمن هذه الوسائل:

  • تناول المعادن والعناصر الغذائية المفيدة بحكمة وبكميات محددة، لا يتم الإكثار منها أو التقليل منها.
  • البعد التام عن استنشاق دخان السجائر أو تناول الممنوعات.
  • المتبعة بصورة دورية مع الطبيب للتأكد من عدم وجود أي خطر على الطبيب أو تغير في وضع العضو المسؤول عن إمداده بالغذاء.
  • يجب أخذ الاحتياطات اللازمة إذا كانت المرأة الحامل تعاني من زيادة نسبة الجلوكوز في السائل الحامل للأكسجين والغذاء في جسمها.
  • عليها أن تتواصل مع الطبيب في حالة إصابتها بزيادة كمية السائل الحامل للغذاء والأكسجين المار في الأنابيب الموجودة في الجسم.
  • عليها الابتعاد عن المواد التي تعمل على تكسير الحديد في الجسم، حيث إن الحديد يدخل في تكوين البروتين المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين في الجسم مثل الشاي.
  • على المرأة الحامل أن تقوم بالإكثار من فيتامين ج لحمايتها من الكائنات الحية الدقيقة التي من الممكن أن تصيبها بالتوم في بعض الأماكن، وعليها أن تخبر الطبيب المختص إذا تعرضت لأحد أنواع التورمات.
  • على المرأة أن تتخذ روتين صحي.

على المرأة الحامل أن تؤدي رسالتها كاملة من أخذ كل الاحتياطات اللازمة واتباع الأنظمة الصحية، من أجل تقليل التعرض للإصابة بتكلس المشيمة أو أي مرض آخر.

قد يعجبك أيضًا