مضاد حيوي خالي من البنسلين

مضاد حيوي خالي من البنسلين فعال يتم استخدامه في علاج العدوى البكتيرية التي تُصيب الإنسان، في حالة عدم قدرة الجهاز المناعي على مُكافحة تلك العدوى، ويُعد البنسلين أحد المُضادات الحيوية الشائعة والتي يكثر استخدامها، وقد يُصاب بعض الأشخاص بالحساسية من البنسلين، وهُناك بعض البدائل التي يُمكن استخدامها في تلك الحالة، ويُمكنك معرفتها من خلال موقع جربها.

مضاد حيوي خالي من البنسلين

يُعتبر البنسلين أحد المواد الفعالة التي تعمل كمُضادات حيوية، ويُستخدم في علاج بعض أنواع العدوى التي تتسبب فيها البكتيريا، وقد يتسبب البنسلين في حدوث رد فعل سلبي في بعض الحالات، وظهور بعض الأعراض الجانبية على المريض، وتُعرف هذه الحالة بحساسية البنسلين، وفي حالة التحسس من البنسلين يجب استشارة الطبيب والحصول على مُضاد حيوي خالي من البنسلين لمُحاربة العدوى، وهُناك العديد من المواد الفعالة التي تُستخدم كبديل عن البنسلين، ومن بدائل البنسلين:

أولًا: الإريثروميسين Erythromycin

يُعد الإريثروميسين مادة فعالة تعمل كمضاد حيوي خالي من البنسلين، وهو بديل عن البنسلين إلا أن سعره مرتفع قليلًا مقارنة بالبنسلين، ويتكون من نفس المواد كما أنه يستعمل في مُكافحة الالتهابات والمشاكل الصحية التي يواجهها الجسم بشكل فعال، وهُناك بعض الحالات التي يُفضل فيها استخدام الإريثروميسين حيث تكون له فعالية في علاجها عن البنسلين، ومن تلك الحالات:

  • يُفضل استخدام الإيرثروميسين في الحالات المُعرضة للالتهابات الرئوية الحادة.
  • كما يُستخدم في حالات الإصابة بالالتهابات الجلدية.
  • يُستخدم إذا كان المريض يُعاني من حساسية من بعض المواد الفعالة للمُضادات الحيوية الأُخرى، كالحساسية من التتراسيكلين، أو البنسلين.

تتوفر مادة الإريثروميسين في أشكال دوائية عديدة، وهي:

  • حبوب وكبسولات 250 مللي جرام.
  • دواء شرب 125 مللي جرام.
  • دواء شرب 200 مللي جرام.

وتختلف جرعة الإريثروميسين التي يجب الحصول عليها بحسب الحالة المرضية، كما يرجع السبب في اختلافها المرحلة العُمرية، رغم أنه مُضاد حيوي خالي من البنسلين، ويُعد من المواد الآمنة، إلا أنه يجب الالتزام بجرعة مُحددة من الدواء ولا يجب الزيادة عليها، ويُمكن معرفة تفاصيل الجرعة اللازمة من خلال الآتي:

  • يتناول البالغين جرعة 500 مللي جرام من الإريثروميسين، والتي تُعادل 2 من الحبوب، أو الكبسولات، كما تُعادل 4 ملاعق من دواء الشرب.
  • يتناول الأطفال من 8-12 سنة جرعة 250 مللي جرام من الدواء، والتي تعادل واحدة من الحبوب أو الكبسولات، كما تُعادل ملعقتين من دواء الشرب.

يتناول الأطفال الذين لا يتعدى عُمرهم الثلاثة أعوام جرعة 75 مللي جرام من الدواء، وفي بعض الحالات 150 مللي جرام، وهذا يُعادل نصف ملعقة من دواء الشرب، كما يُعادل ربع كبسولة.

عند الإفراط في تناول الدواء ينتج عن الإريثروميسين بعض الآثار الجانبية، والتي تتمثل فيما يأتي:

  • التعرض إلى بعض المشاكل الصحية للجهاز الهضمي، والشعور ببعض الاضطرابات في المعدة.
  • عند تناول الدواء لمدة تزيد عن الأسبوعين، يؤدي ذلك إلى الإصابة باليرقان الصفراء.

اقرأ أيضًا: بديل البنسلين في حالة الحساسية

ثانيًا: السيفالوسبورين

السيفالوسبورين أحد المُضادات الحيوية التي تُستخدم في علاج التهابات الجسم الناتجة من الإصابة بعدوى بكتيرية، ويُعد السيفالوسبورين بديل عن البنسلين، ويُستخدم في حالة الإصابة بالحساسية من البنسلين في مُكافحة البكتيريا، حيث أنه مُضاد حيوي خالي من البنسلين، ويُمكنم استخدامه في علاج بعض الحالات البسيطة المُتمثلة في:

  • يُفضل استخدام السيفالوسبورين في علاج مشاكل المسالك البولية.
  • يُستخدم في علاج العديد من الالتهابات التي تُصيب الجسم، فيُمكن استخدامه لعلاج التهاب الجلد، والتهابات الحلق، والالتهابات في الأذن، كما يُستخدم في علاج الرشح وحساسية الجيوب الأنفية.
  • يُعالج التهاب السحايا، والالتهابات الرئوية.    

من المُمكن أن تتسبب السيفالوسبورينات في ظهور بعض الأغراض الجانبية، فقد يتسبب في الإصابة بالعدوى العسيرة، والتي تُعد من أخطر الآثار الجانبية التي قد يتسبب فيها، حيث أنها تُهدد حياة المريض، كما يُمكن ظهور بعض الأعراض الأخرى والتي تتمثل فيما يأتي:

  • اضطرابات الجهاز الهضمي، الشعور بألم في المعدة، والغثيان والرغبة في التقيؤ، ومن المُمكن أن يُصاب المريض بالإسهال.
  • الشعور بالدوخة، والإصابة بعدوى الخميرة، أو بعض الأمراض في الفم.
  • كما يُمكن الإصابة بالتهابات في الجلد وظهور الطفح الجلدي، وصعوبة في التنفس، وتورم في الحلق، أو اللسان، وفي حالة ظهور تلك الأعراض يكون المريض مُصاب بحساسية من السيفالوسبورين.

ثالثًا: الايميبينيم (Imipenem

يُعتبر الايميبينيم من مجموعة الكاربابينيمات التي تُستخدم في علاج الكثير من الالتهابات الناتجة من العدوى البكتيريا عند الإصابة بالحساسية من البنسلين، فهو مُضاد حيوي خالي من البنسلين، يُستخدم مع السيلاستاتين دائمًا في علاج الحالات الآتية:

  • مُكافحة العدوى البكتيرية في حالة نقص المناعة.
  • يُستخدم في حالة الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي، والمسالك البولية.
  • كما يُمكن استعماله لعلاج العديد من الالتهابات، فيُعالج التهاب الجلد والعظام، والتهاب الأنسجة.

أعراض حساسية البنسلين

تختلف أعراض الإصابة بالحساسية من البنسلين باختلاف الحالة، فقد تظهر بعض الأعراض في وقت مُبكر، وقد تظهر أخرى بعد مُدة من تناول البنسلين، ويُمكن تفصيل أعراض الحساسية من البنسلين من خلال ما يأتي:

1- أعراض مُبكرة

تظهر بعض ردود الفعل التحسسية المُبكرة بعد تناول البنسلين بمُدة قصيرة، ومن الأعراض التي تظهر في وقت مُبكر:

  • الشعور بآلام في الحلق، والسُعال، وصعوبة في التنفس.
  • ظهور بعض النتوءات على الجلد والتي تُسبب الشعور بالحكة، والشعور بالحكة في باقي أجزاء الجسم.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحُمى.
  • تحسس الأنف والإصابة بالرشح، وسيلان الدموع.

اقرأ أيضًا: دواعي استعمال البنسلين طويل المفعول

2- أعراض متأخرة

قد تظهر على المريض بعض الأعراض التحسسية بعد تناول البنسلين بعدة أيام، وتُسمى أعراض الحساسية من البنسلين المُتأخرة، ومن تلك الأعراض:

  • ألم في المفاصل.
  • الشعور بالغثيان، والرغبة في التقيؤ.
  • الإصابة ببع المشاكل في الجلد، فقد يظهر على الجلد التورمات، والإصابة بالطفح الجلدي.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحُمى.
  • الشعور بالإجهاد والتعب دون القيام بأي مجهود.
  • خلل في نبضات القلب، فيُمكن عدم الشعور بضربات القلب، فتبدو كأنها متوقفة.
  • بعض المشاكل عند التبول، فمن أعراضها وجود بعض بُقع الدم أثناء التبول.
  • الشعور بالارتباك والاضطرابات النفسية.

3- أعراض الحساسية المُفرطة

تظهر في بعض الحالات رد فعل تحسسي قوي عند استخدام البنسلين، وتُسمى تلك الحالة بالحساسية المُفرطة والتي تحتاج إلى الرعاية الطبية، ومن أعراضها:

  • الإحساس ببعض التقلصات في الشعب الهوائية وآلام الحنجرة، وصعوبة التنفس، حيث تؤثر الحساسية المُفرطة على الجهاز التنفسي.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، فمن أعراض الحساسية المُفرطة على الجهاز الهضمي، الشعور بآلام شديدة في البطن، والإحساس بالغثيان، أو القيء، كما أنه من المُمكن أن يُصاب المريض بالإسهال.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار ومن المُمكن أن يكون فُقدان الوعي بعد تناول البنسلين من أعراض الحساسية المُفرطة.
  • الإصابة بالنوبات، واضطراب في نبضات القلب، وانخفاض نبضات القلب وزيادة سرعتها.
  • وجود بعض التورمات في الحلق واللسان.
  • انخفاض في مُعدل ضغط الدم.

عوامل الإصابة بحساسية البنسلين

هُناك بعض العوامل التي تؤثر على رد فعل الجسم عند تناول البنسلين، ومن أسباب الإصابة بالحساسية:

  • يرجع السبب في الإصابة بالحساسية من البنسلين، تحسس الجسم من بعض الأنواع الأخرى من المُضادات الحيوية.
  • اكتساب الجسم مناعة ضد البنسلين، بسبب استخدامه لفترات طويلة مُتكررة، أو استخدام جرعات عالية من البنسلين عند تلقي العلاج، فيُحارب الجهاز المناعي الدواء بدلًا من البكتيريا المُتسببة في العدوى.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ مفعول المضاد الحيوي

تشخيص حساسية البنسلين

عند ظهور بعض الأعراض عند تناول البنسلين، فإنه يجب في تلك الحالة الرجوع إلى الطبيب والقيام بعدة إجراءات لمعرفة الإصابة بالحساسية تجاه البنسلين أو عدمها، ويُمكن معرفة ذلك من خلال القيام ببعض الفحوصات بعد تشخيص الطبيب المريض من خلال سؤاله بعض الأسئلة المُرتبطة بتعرضه للحساسية، والتي تتمثل في معرفة الأعراض التي ظهرت على المريض، ومعرفة إذا ما كان هُناك أحد من العائلة مُصاب بالحساسية من البنسلين، أو من بعض الأدوية الأخرى، ثم إجراء أحد الفحوصات التالية:

1- فحص الجلد

يتم فحص حساسية البنسلين من خلال حقن كمية من البنسلين تحت الجلد وفي حالة ظهور بعض التهاب في الجلد واحمراره، أو الشعور بحكة، فيكون ذلك دليلًا على الإصابة بالحساسية من البنسلين.

2- اختبار التحدي

يمكن تشخيص حساسية البنسلين من خلال إجراء الطبيب اختبار التحدي، والذي يتم عن طريق حصول المريض على جرعة صغيرة من البنسلين والانتظار لبعض الوقت وفي حالة عدم ظهور أعراض يستخدم الطبيب جرعة أعلى من البنسلين، والانتظار لمدة نصف ساعة.

في حالة عدم ظهور الأعراض المُرتبطة بالحساسية من البنسلين يُكرر الطبيب الجرعات عدة مرات مع زيادتها في كل مرة، وفي حالة ظهور أي أعراض خلال الاختبار يكون المريض مُصاب الحساسية من البنسلين.

في حالة إجراء الفحوصات والتأكد من الإصابة بحساسية البنسلين، يُفضل الرجوع إلى الطبيب والحصول على مضاد حيوي خالي من البنسلين لعلاج العدوى.

قد يعجبك أيضًا