من أشهر المفسرين في عهد الصحابة

من أشهر المفسرين في عهد الصحابة؟ وما هي أشهر المدارس في عهدهم؟ من أهم العلوم الموجودة هو علم التفسير، وتُعد من أكثر العلوم التي اهتم بها علماء الدين لتفسير آيات القرآن الكريم، ونستنتج الأحكام والنتائج التي توضح الأمور الدينية، لذا من خلال موقع جربها سنوضح أهم المفسرين في عهد الصحابة وكيفية تفسيرهم للقرآن واكتسابهم الخبرات من الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال السطور التالية.

من أشهر المفسرين في عهد الصحابة؟

هناك العديد من المفسرين يتميزون بأنهم كانوا يستشيرون الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الكثير من الأمور، منها تفسير القرآن الكريم وهذا ما جعلهم يزداد يومًا بعد يوم، وجميعهم تعلموا الأحكام الدينية على يد الرسول، ونوضح من خلال السطور القادمة مجموعة من أشهر المفسرين في عهد الصحابة:

1- عبد الله مسعود

كان أول من أسلم ومن أشهر المفسرين في عهد الصحابة، وكان من أول من قام بتلاوة القرآن أمام المشركين، كما أنه كان يلازم الرسول -صلي الله عليه وسلم- ويخدمه، بالإضافة إلى أنه كان ممن شهد الهجرتين له.

كما أنه ذهب مع الرسول في جميع الغزوات وكان قارئ ومحفظ ومفسر أيضًا، واشتهر باهتمامه بتفسير القرآن وحفظ كتاب الله تعالى حيث قال: “والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت وأين نزلت”.

بسبب قربه وملازمته للرسول -صلى الله عليه وسلم- روى الكثير من التفسيرات لكتاب الله تعالى ونقل العديد من العلماء تفسيراته، وكان له مدرسة يعلم بها التفسيرات واشتهرت في عهد الصحابة، وكان له العديد من التلاميذ الذي يحبهم ويحبوه.

اقرأ أيضًا: لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين

2- علي بن أبي طالب

هو ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت كنيته أبو الحسن، وكان زوج السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، هو من أول من أسلم من الصبية وذهب مع الرسول للكثير من الغزوات ما عدا غزوة تبوك، وكان من أشهر المفسرين في عهد الصحابة.

اشتهر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالفتوى والتفسير والقضاء، وكان من أعظم العلماء في علم القرآن فكان يفسر الآيات ويوضح الأسباب والمعاني لها كما روي أنه قال: “والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت، وأين نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤولا”

3- ابن عباس

كنيته ابن العباس وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، وكان قريب من النبي كثيرًا، وهو واحد من أشهر المفسرين في عهد الصحابة، ومن أعلم الناس في كتاب الله تعالى وتفسيره فقد قال: “نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس”.

كان عالمًا في تفسير القرآن وذلك ببركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قام الرسول بمساعدته، وبعض من الصحابة وهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ونشأت مدرسة عبد لله في مكة المكرمة ونشأة على يده العديد من التلاميذ.

4- زيد بن ثابت

من قبيلة خزرج، وهو من كبار الصحابة وقرائهم كان من أوصاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بجمع القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وممن كتبه في عهد أبو بكر رضي الله عنه وكذل كتبه في عهد عثمان بن عفان، وكان أحد مفسري الصحابة حيث قال أبو هريرة يوم وفاته: “اليوم مات حبر هذه الأمه وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا له”.

5- أبي بن كعب

كنيته أبو المنذر، أسلم قبل الهجرة وكان من الأنصار الذين بايعوا النبي في بيعه العقبة الثانية، وشهد غزوة بدر وغزوة أحد وغيرها من الغزوات وكان من كتاب الوحي في عهد النبي صلى الله عليه السلام، كان يتصف بالخلق ومن أشهر المفسرين في عهد الصحابة.

كان من أحبار اليهود قبل دخوله الإسلام، وكان مرجعًا لكثير من الصحابة في تفسير القرآن الكريم ومن ضمنهم حبر القرآن الكريم، أسباب نزول الآيات هي التي ساعدته في التفسير وموطنها.

كما أنه كان يسأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الكثير من الأمور والعلوم الأخرى، ونقلت تفسيراته بطرق عديدة أشهرها أبي جعفر الرازي واشتهرت تفسيراته في المدينة المنورة.

اقرأ أيضًا: أبرز المؤلفات الموثوقة في التفسير

5- عبد الله بن الزبير

ولد بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان عبد الله راويًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وراويًا أيضًا عن أبيه الزبير بن العوام وعن خالته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وهذا ما جعله متمكنًا من العلوم الدينية، وهو واحد ممن اشتهر بتفسير القرآن الكريم من الصحابة الكرام.

6- أبو موسى الأشعري

هو من الصحابة الذين جاءوا من اليمن، ونقل عنه العديد من التفسيرات، وكان من أشهر المفسرين في عهد الصحابة.

7- أبو هريرة

هو عبد الرحمن بن صخر ولقب بأبي هريرة وأشتهر بكثرة أحاديثه الشريفة، وهو واحد ومن أشهر المفسرين في عهد الصحابة، حيث كان يحفظ الكثير من الأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم، وجاء إلى المدينة المنورة من اليمن وهو من الصحابة الذي اشتهر تفسيراتهم ولكن لم ينقل بعض منهم.

لا يوجد كتاب للأحاديث إلا وفيه أحاديث معتمده من أبي هريرة رضي الله عنه، ولم تكن جميع الأحاديث التي رواها أبو هريرة رضي الله عنه صحيحه، كان أبو هريرة يلازم الرسول -صلي الله عليه وسلم- كثيرًا حتى يأخذ منه الكثير من العلم، وهو كان من أهل الصفة الفقراء الذين كانوا يبيتون في المسجد وليس لهم مأوى.

كان يلازمه لتحصيل العلم وحفظ الأحاديث فكان يحضر جميع مجالس العلم ولم يكن يتركه في أي حاله من الأحوال، وقوة حفظه للأحاديث وجرأته علي طلب الحديث وتكراره للأحاديث أخذ بعض الأحاديث عن صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم.

8- عبد الله بن عمرو بن العاص

اشتهر وفرة علم عبد الله بن العاص وتقواه، ودخل في الإسلام قبل والده وكان راويًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بتسمية الصحيفة بالصحيفة الصادقة وكان يعرف اللغة السريانية، وله عدد من الأحاديث الشريفة.

التفسير في عهد الصحابة

تفسير الصحابة هي من أهم المصادر التي نثق بها بعد تفسير القران والسنة النبوية، حيث كانوا يعيشون مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويسألونه على التفسيرات ومعاني الآيات وأسباب نزولها، وكان هناك العديد من الطرق في التفسيرات وهي:

  • التفسير عن طريق القرآن نفسه من خلال آيات القرآن.
  • من خلال استفسارهم من الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الكثير من الأمور في التفسير والمقصود بالآيات.
  • كانت تتمثل في اجتهادهم واستخلاص بعض المعاني عن الآيات وفهم اللغة العربية والبلاغة.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

أشهر مدارس التفسير

بعد أن تطرقنا إلى معرفة من هم أشهر المفسرين في عهد الصحابة، يُمكننا ذكر أشهر المدارس في هذا الزمن، حيث كان هناك العديد من مدارس التفسير أيام الصحابة لتعليم التفسير، وهي:

  • مدرسه مكة: هي تابعة لعبد الله بن عباس، ومن أشهر تلاميذه عطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير.
  • مدرسة المدينة المنورة: للصحابي أبي كعب ومن أشهر تلاميذه زيد بن أسلم، أبو العالية الرياحي، محمد بن كعب القرظي.
  • مدرسة العراق: مدرسة الصحابي عبد الله بن مسعود، من أشهر تلاميذه الحسن البصري، مسروق بن الأجدع.

قراءة تفسيرات القرآن مهمة لمعرفة ما يحيط بالمرء ليستطيع أن يحمد الله ويشكره على ما أعطاه وتحذيره، ولأن لها العديد من التفسيرات تعدد المفسرين منذ عهد الصحابة.

قد يعجبك أيضًا