نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة

ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة؟ وما هي أنواع مرض الصفار؟ من منا لا ترغب في الاطمئنان على مولودها بعد الولادة مباشرةً، حيث يُعاني الكثير من حديثي الولادة من مرض الصفار بشكل عام، وهو من الحالات المرضية التي تؤثر عليهم في بداية حياتهم في الكثير من الأشياء، لذلك سنعرض لكم نسبة البيليروبين الطبيعية لديهم من خلال موقع جربها.

نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة

البيليروبين هو عبارة عن صبغة صفراء اللون يتم تكوينها أثناء التكسر الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى أنه يمر على الكبد حتى يتخلص منه الجسم بسهولة، ولكن بعد الولادة مباشرةً، تكون بعض الأجهزة والأعضاء الخاصة بالطفل لا تعمل على أكمل وجه.

لذلك نُلاحظ أن أغلب الأطفال حديثي الولادة يُصابون بمرض الصفار أو الصفراء، وعندما يظل في الحضانة ليحصل على العناية الطبية المُتكاملة تعود نسبة البيليروبين الطبيعية مرة أخرى، ولكن ارتفاعها في الجسم يُنذر بوجود مشكلة في الكبد أو أنه يزال لا يعمل بشكل جيد.

حيث تبلغ النسبة الطبيعية لهذا المركب حوالي أقل من 1 ملليغرام/ ديسيلتر، ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة تزداد بشكل طبيعي بشكل عام لدى جميع الأطفال حديثي الولادة بعد مرور يوم أو يومين بعد الولادة، بحيث تصل هذه النسبة إلى 5 ملليغرام/ ديسيلتر، ومن الممكن أن تزداد أكثر من ذلك.

اقرأ أيضًا: علاج الصفار عند حديثي الولادة بالبيت

أنواع مرض الصفار

بعد أن تعرفنا على ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، فقد قامت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة بتقسيم أنواع مرض الصفار على حسب نسبة هذه المادة في جسمهم، لذلك سنتطرق الآن إلى عرض هذه الأنواع لكم في الفقرات التالية:

1- الصفار الفسيولوجي

يحدث هذا النوع من خلال حدوث تركيز عالي لخلايا الدم الحمراء في الجسم، وعدم نضج وظائف الكبد بشكل كافي، ومن الجدير بالذكر أن أعراض هذا النوع تظهر على حديثي الولادة بعد 2-4 أيام من الولادة، وبعد ذلك تختفي بشكل طبيعي بعد مرور أسبوع أو أسبوعين.

من الممكن ان تبلغ نسبة البيليروبين أكثر من 5-6 ملليغرام/ ديسيلتر في اليوم الرابع بعد الولادة، ومن ثم تنخفض للمستوى الطبيعي السابق عرضه بعد مرور أسبوع أو أسبوعين، على حسب طبيعة الجسم، والنسبة الخاصة بهذه المادة، والعناية التي يتلقاها الطفل.

أعراض الصفار الفسيولوجي

بعد أن تعرفنا على نوعية هذه الدرجة من مرض الصفار، وتعرفنا على أنها لا تُعد من الحالات الخطيرة التي يُمكن أن يُصاب بها حديثي الولادة بشكل عام، الآن سنعرض لكم الأعراض التي تظهر عليهم نتيجة الإصابة بهذا النوع من خلال النقاط التالية:

  • يظهر اصفرار على الجلد، تحديدًا عند منطقة الأنف، حيث يرتكز في هذه المنطقة.
  • يُصاب بياض العيون باللون الأصفر كذلك.
  • نفور الطفل من الرضاعة الطبيعية كثيرًا، حيث يفقد الوزن كثيرًا عند الإصابة بهذا النوع، لذلك ينصح بأن يكون الاهتمام به من الحضانة، لأنهم يعلمون كيفية الاعتناء بالأطفال كثيرًا.

اقرأ أيضًا: متى يختفي الصفار عند المواليد

2- صفار الرضاعة الطبيعية

استمرارًا لحديثنا حول ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، تظهر أعراض هذا النوع على الأطفال حديثي الولادة بعد 5-7 أيام من الولادة، ومن الممكن أن تزداد نسبة البيليروبين بعد 14 يومًا، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يُمكن أن تستمر فترة الإصابة به إلى عدة شهور بعد الولادة.

من المُعتقد أن السبب وراء الإصابة به هو زيادة تركيز إنزيم β-glucuronidase في حليب الثدي، حيث يُساهم هذا الإنزيم في زيادة نسبة البيليروبين بشكل عام في جسم الطفل.

أما بالنسبة لنسبة الصفار الطبيعي الخاص بالرضاعة الطبيعية في دم الأطفال حوالي 17 ملليغرام/ ديسيلتر، أما بالنسبة لمستوى البيليروبين فهو يكون في الغالب بين 12-20 ملليغرام/ ديسيلتر، ويبدأ في الانخفاض بعد مرور أسبوعين كحد أدنى للإصابة.

أعراض صفار الرضاعة الطبيعية

من خلال عرضنا لهذا النوع من مرض الصفار، وجب علينا أن نعرض لكم الأعراض التي تظهر على حديثي الولادة عند الإصابة بهذه الحالة المرضية من خلال النقاط التالية:

  • من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتشابه كثيرًا مع الأعراض السابق عرضها، حيث تتمثل في نفور الطفل من الرضاعة الطبيعية كثيرًا.
  • رغبة الطفل المُتزايد عليها في النوم لساعات طويلة، تفوق حاجة حديثي الولادة من النوم.
  • تحول لون عينيه وجلده للون الأصفر.
  • مع تغير لون البراز إلى اللون الأصفر كذلك.

3- الصفار المرضي

من خلال حديثنا حول ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، نجد أن هناك نوع آخر لمرض الصفار يُصنف على أنه من الحالات المرضية التي يُمكنها أن تكون مرض مُزمن في أغلب الأحيان.

من الجدير بالذكر أن لهذا النوع بعض الأعراض التي تختلف بعض الشيء عن الأعراض السابق عرضها في الفقرات السابقة، لذلك سنعرضها لكم الآن في النقاط التالية:

  • عدم تمكن الطفل من الرضاعة الطبيعية، وفي أغلب الأحيان قد يحدث ضيق في التنفس لديه كذلك.
  • تعرضه للإعياء الشديد.
  • في حال كان الطفل من الأطفال المبتسرين، فهنا يكون السبب في الإصابة بهذا النوع من مرض الصفراء هو أن نموهم غير مُكتمل بشكل عام، وتظهر عليهم أعراض الصفراء شديدة للغاية، حيث يكون من اللازم وضع الطفل في حضانة مُجهزة.
  • من الجدير بالذكر أنه في حالة الأطفال المبتسرين يتم التدخل العلاجي عندما تصل نسبة البيليروبين من 14:16 مجم/ ديسيلتر.

يحدث هذا النوع بعد 24 ساعة من الولادة، وترتفع فيه نسبة البيليروبين أكثر من 5 ملليغرام/ ديسيلتر يوميًا، فمن الممكن أن تصل هذه النسبة إلى أكثر من 17 ملليغرام/ ديسيلتر عند حديثي الولادة، ومن الجدير بالذكر أنها لا تأتي بشكل طبيعي للأطفال، بل هي تأتي نتيجة إصابة الطفل بأي من الأمراض التالي عرضها في النقاط التالية:

  • فقر الدم المنجلي.
  • مرض الأرومة الحمراء الجنينية (Erythroblastosis fetalis).
  • عند تعرض حديثي الولادة إلى نقص البروتينات اللازمة لجسمه بفضل تعرضه للعيوب الوراثية.
  • الإصابة بكدمات بسبب تعسر الولادة.
  • المعاناة من الالتهابات بشتى أنواعها.
  • الأطفال الخدج.
  • إذا كانت مستويات خلايا الدم الحمراء عالية، وذلك الأمر يحدث في الغالب بسبب صغر حجم هذه الخلايا بشكل عام.

اقرأ أيضًا: علاج الصفار عند الأطفال حديثي الولادة بالثوم وأنواعه وأعراضه

أسباب إصابة حديثي الولادة بالصفراء

في إطار حديثنا حول ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، نجد أن هناك الكثير من العوامل التي تتسبب في إصابة الأطفال بهذه الحالة المرضية التي تكون خطيرة في بعض الحالات، لذلك سنعرض لكم الآن بعض من هذه الأسباب من خلال النقاط التالية:

  • المواد والإنزيمات التي تتواجد في حليب الأم، وهي التي تعمل على حفظ نسبة البيليروبين في الأمعاء، فمن الجدير بالذكر أنه إذا كان هذا السبب في إصابة الطفل بالصفراء، فيجب على الأم أن تقوم بإرضاع طفلها كثيرًا، وذلك بسبب احتواء الحليب كذلك على مواد مضادة للصفار.
  • الأطفال الخدج أو الأطفال المبتسرين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية بشكل عام، وذلك بسبب أن تكوين الكبد الخاص بهم يختلف عن الكبد الخاص بالأطفال الطبيعية.
  • إنتاج جسم حديثي الولادة نسبة كبيرة من البيليروبين، وذلك بسبب رغبة الجسم في إنتاج كمية كبيرة من خلايا الدم الحمراء، حتى تُساعد الطفل على عيش الحياة بشكل طبيعي.

كيف يتم قياس نسبة الصفار عند المواليد

من خلال حديثنا حول ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، فإنه توجد الكثير من الطرق التي يُمكن من خلالها قياس نسبة الصفار في دم الأطفال حديثي الولادة، سنتطرق إلى عرضهم لكم من خلال النقاط التالية:

  • جهاز قياس البيليروبين، وهو عبارة عن جهاز صغير، يعمل على تسليط الضوء على جلد الطفل، فيقوم بحساب نسبة البيليروبين من خلال انعكاس الضوء أو امتصاصه من الجلد.
  • فحص دم الطفل، تُعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا كثيرًا في أغلب المستشفيات، حيث يتم أخذ عينة دم من كعب رجل الطفل، ويتم قياس نسبة البيليروبين في هذا الدم، ويتم القيام بها بعد 24 ساعة من الولادة.

اقرأ أيضًا: جدول تغذية طفل عمره 11 شهر

علاج حالات الصفراء لحديثي الولادة

استكمالًا لحديثنا حول ما هي نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة، كما سبق القول إن نوع الصفراء الفسيولوجية والتي يصاب بها الطفل من الرضاعة الطبيعية، غالبًا ما تزول بعد مرور بعض الوقت على الولادة سواء أسبوع أو أسبوعين، أما بالنسبة للنوع الأخير الذي يُعد من الأنواع المرضية، فهو يحتاج إلى علاج في أغلب الأحيان.

من الجدير بالذكر أن كثير من الأطباء ينصحون بأن تقوم المرأة بإرضاع جنينها كثيرًا عند إصابته بهذا المرض، وذلك لأن السبب الرئيسي في الإصابة هو عدم نمو جسم الطفل وأعضائه بشكل كافي.

تكون نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة منخفضة بعض الشيء بعد الولادة مباشرةً، ومن ثم تبدأ في الزيادة بعد مرور يوم أو أكثر على الولادة، ومن الممكن أن تزداد النسبة يوميًا حتى ينمو جسم الطفل بشكل جيد.

قد يعجبك أيضًا