قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له

قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له ستبقى علامة فارقة في حياتي دائمًا، فهذا الذكر كان سببًا في تغير حياتي بشكل تام إلى ما هو أفضل، وبفضل الله وفضله تحسن وضعي كثيرًا، وبات أفضل مما كان عليه في السابق وتيقنت من خلاله بأن الذكر من شأنه صنع المعجزات، لذا سأعرضها بالتفصيل من خلال موقع جربها.

قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له

لقد بدأت قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له منذ سنتين تقريبًا، فأنا أبلغ من العمر أربعة وثلاثين سنة، ومتزوجة منذ ثلاثة أعوام تقريبًا، ولكنني لم أرزق بأطفال إلا منذ بضعة أشهر، وتزوجت من رجل على دين وخلقٍ عالٍ كان يكبرني في العمر بسنتين.

حينما تزوجنا كنت أنا وهو وكذلك أهله كنا في عجلة من أمرنا للإنجاب، وذلك طبعًا لأنني بالنسبة إلى المجتمع العربي كنت عانسًا وتزوجت في وقت متأخر من العمر، ويتوجب علَّ أن أحمل وأنجب بسرعة لأنني تقدمت في السن وصحتي ستتأثر أكثر مع الوقت.

فسأصبح مسنة، ولن أقدر على الحمل وتربية الأولاد وأشياء أخرى من هذا القبيل، إلا أن المقادير شاءت بغير ما كنا نهوىَ جميعًا، وتأخر حدوث الحمل لسنتين ونصف.

حتى لم يحدث حمل ولو لمرة ويتبعه إجهاض، فهذا لوحده مؤشر مُطمئن بأنني قادرة على الحمل والإنجاب، إلا أنه ومع الأسف لم يحدث، ولقد خضع زوجي للفحص بالأشعة والتحاليل، ولكن جميعها كانت تؤكد بأنه سليم تمامًا.

أنا أيضًا خضعت إلى العديد من الفحوصات التي أكدت أنني لا أعاني من أي مشكلة تحول دون قدرتي على الإنجاب، وهذا ما أثار خوفي وتوتري وقلقي بالرغم من إن هذه النتائج جيدة ولا توحي بوجود أي خطر وأن المسألة مجرد وقت فقط، ولكن من حولي لم يقتنعوا بالأمر ولم أسلم من نظراتهم ومن ألسنتهم.

اقرأ أيضًا: معنى لا حول ولا قوة إلا بالله

تفاقُم المُشكلة

اضطر زوجي إلى السفر لإحدى الدول العربية لقضاء فترة من العمل هناك، وبمجرد أن سافر بقيت مع بمفردي وكان المنزل على نظام بيت العائلة المعروف في مجتمعنا الشرقي، عانيت أشد المعاناة مع أهله الذين كانوا ينظرون إليَّ بنظرات ازدراء ونقص واحتقار وكأنني متهم ارتكب جريمة بشعة لا تغتفر.

حاولت أن أتمالك أعصابي لكن حالتي النفسية ساءت للغاية كما حاولت أن أقنعهم بأنني سليمة وبأن الأمر كله بيد الله وليس بيدي أو بيد زوجي، إلا أنهم أصروا كل الإصرار على نظرتهم الرجعية التي لا تحمل شيئًا من الإيمان بالله.

التي تقضي بأن الحمل إذا تأخر فإن المرأة هي السبب، وإذا كانت ذريتها بناتًا فهي شؤم وهي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين، منكرين الحقائق العلمية التي تفند كل ذلك ورافضين تمامًا لما نهى عنه الدين في مثل هذه الأمور.

ظللت أعاني من المعايرة وكثرة الأسئلة عن تأخر الحمل والإنجاب، وادعيت أنني أتناول بعض الأدوية لعلاج المشكلة غير الموجودة أصلًا لعل من حولي يقتنعون بأن الأمر من عند الله.

حتى طفح الكيل ولم أعد قادرة على التحمل وفكرت في الانفصال، إلا أن أهل زوجي قالوا بأنني كبرت في السن وأيضًا عقيمة ولن أجد من يتزوجني إلا لكي أكون خادمة له ولأولاده.

مع العلم بأنني لا يبدو عليَّ أي سن وأنني لست كبيرة ومسنة كما يقولون بل أنا ثلاثينية ولست خمسينية مثلًا، كما أنني على قدر كبير من الجمال والخلق والتدين وحاصلة على ماجستير في علم الآثار وتربيت في عائلة بارزة وناجحة ومعروفة بين الناس، ويعرف عنها الثراء وحسن الدين والأخلاق.

اقرأ أيضًا: قصتي مع ترديد لاحول ولاقوة الا بالله

فضل قول التوحيد

لم يكن لديًّ حل أمام كل هذه الضغوطات سوى اللجوء إلى الله تعالى لإيماني ويقيني بأنه هو الذي سينقذني مما أعانيه، فأنا كنت ولا زلت وسأظل راضية بقضائه خيره وشره، وسأحمده عليه طول عمري، فقرأت عن فضل ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

في هذه الآونة عاد زوجي من سفره ولكني لم أخبره عما كان يفعله أهله بي، ولكني كنت كثيرة الصلاة والتصدق وكنت أسجد لله وأبكي وأردد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وبقيت على هذه الحالة لعدة أشهر حتى شاء الله أن يجبرني ويعوضني عما عانيت منه.

شعرت بتوعك صحي فقررت الذهاب إلى الطبيب الذي بشرني بأنني حامل، وكان لديَّ يقين تام بأن ما رُزقت به ما هو إلا نتاج من قصتي مع تكرار لا إله إلا الله، ولكنني قررت أن أنفصل بحياتي عن أهل زوجي وأقنعته بأن نشتري منزلًا آخر بعيدًا عنهم، لأنني بمجرد أن وضعت طفلتي بدأوا يلقون أحاديثًا لاذعة لأنني لم أنجب الولد.

اقرأ أيضًا: دعاء لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين شرحه بالتفصيل

لفظ التوحيد في السُنة النبوية

لقد علمتني قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له فضل هذا الذكر العظيم، ولقد عرفت بأن لها فضل عظيم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى بها، ووردت وصاياه تلك بها في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة مثل:
“عن أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قالَ عشرَ مرَّاتٍ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وحدَهُ لاَ شريكَ لَهُ لَهُ الملْكُ ولَهُ الحمدُ يحيِ ويميتُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ كانت لَهُ عدلَ أربعِ رقابٍ من ولدِ إسماعيلَ[صحيح المسند].

“عن أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ، صدَّقَهُ ربُّهُ، وقالَ: لا إلَهَ إلَّا أَنا، وأَنا أَكْبَرُ، وإذا قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ قالَ: يقولُ اللَّهُ: لا إلَهَ إلَّا أَنا وحدي، وإذا قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ…

 قالَ اللَّهُ: لا إلَهَ إلَّا أَنا وَحدي لا شَريكَ لي، وإذا قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ، قالَ اللَّهُ: لا إلَهَ إلَّا أَنا، ليَ الملكُ وليَ الحمدُ، وإذا قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، قالَ اللَّهُ: لا إلَهَ إلَّا أَنا، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي، وَكانَ يقولُ: مَن قالَها في مرضِهِ ثمَّ ماتَ لم تَطعمهُ النَّارُ[صحيح المسند].
لم تكن قصتي مع تكرار لا إله إلا الله وحده لا شريك له عبثية أو بمحض الصدفة، بل هي تأكيدٌ على حقيقة أن الدعاء بالفعل من شأنه تغيير مجرى الأقدار.

قد يعجبك أيضًا