تجربتي مع الدراجة الهوائية

تجربتي مع الدراجة الهوائية كانت ناجحة لحرصي على ركوبها بشكل منتظم، مما جعلني ألاحظ فوائدها وأثرها الإيجابي على جميع جوانب الحياة، حيث إن التزامي بالتقنيات الخاصة بهذه الرياضة مع اتباع بعض النصائح ساعد في حصولي على شهرة كبيرة، ومن خلال موقع جربها سأعرض لكم تجربتي مع الدراجة الهوائية.

تجربتي مع الدراجة الهوائية

عندما كنت صغير في العمر كنت أمارس العديد من الرياضات المتواجدة بالنشاط الصيفي، فقد تعلمت كرة القدم، السباحة والكونغ فو وغيرها، وبالرغم من حبي الشديد لهم إلا إنني لم ألتزم بأحد منهم بعد الكبر، فأنا الآن في المرحلة الثانوية وأحتاج أن أجد وقت ترفيهي لنفسي بعيدًا عن ضغط الدراسة.

تحدثت مع صديقي في هذا الأمر ونصحني أن أذهب يوم معه هو وأصدقائه لركوب الدراجة، في البداية لم يثِر الموضوع حماسي ولكن عندما فكرت وجدت أنها تجربة جديدة ويمكن أن تكون ممتعة، وبالفعل ذهبت معه في اليوم التالي ووجدت الكثير من الأشخاص من مختلف الأعمار بالمكان.

شعرت بالسعادة الكبيرة حينها لاستقبالهم الجيد لي، وقام قائد المجموعة بطرح الإرشادات الهامة التي يجب أن يلتزم الجميع بها لتفادي التعرض للمخاطر، وعندما بدأنا السير كنت أشعر وكأني طائر يحلق وبعدها حرصت على الذهاب معه كل يوم لاستمتاعي الشديد.

كنت أذهب في اليوم نصف ساعة بالصباح وبعدها أعود لدراستي بكل نشاط وحيوية، حيث إنها لم تؤثر على وقتي للدرجة التي كنت أتخيلها وبعد مرور 3 سنوات من ركوبي للدراجة أصبحت أسافر بها لخوض المغامرات الشيقة، مما جعلني مميز في هذا المجال الرائع.

نجاح تجربتي مع الدراجة الهوائية كان بسبب قدرتي على تنظيم وقتي، وحصولي منها على الفوائد التي لم أشعر بها إلا بعد نجاحي في حياتي العملية، فقد أثرت تلك الرياضة بشكل كبير على حياتي بالكامل مما جعلني أنصح جميع الأشخاص بوجوب ممارستها.

اقرأ أيضًا: فوائد الدراجة الهوائية لتخفيف الوزن

فوائد ركوب الدراجة الهوائية

هناك الكثير من الفوائد التي اكتسبتها من تجربتي مع الدراجة الهوائية، وكانت من الناحية الصحية، الجسدية والنفسية وهذا ما دفعني لممارستها فترة أطول من الوقت لملاحظة أثرها الإيجابي على حياتي بالكامل، حيث تمثلت تلك الفوائد في الآتي:

1- تعزيز صحة القلب

ممارسة رياضة ركوب الدراجة بشكل منتظم يجعل عضلات القلب أكثر في نشاطها من السابق، مما يجعلك تتفادى الإصابة بانسداد الشرايين أو تكون الجلطات أو ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.

2- زيادة مرونة العضلات

استخدام عضلات الساق واليد وغيرها أثناء القيادة لزيادة التحكم، يجعل العضلات مرنة بشكل أكبر واعتياد الجسم على ذلك يمنحه القوة البدنية والتقليل من خطر التعرض إلى مشاكل المفاصل والعضلات.

3- التخلص من التوتر

من أهم الفوائد التي اكتسبتها أثناء ممارستي لركوب الدراجة هي الاستقرار النفسي والتخلص من التوتر، فبمجرد ملامسة الهواء لي وتفكيري بالقيادة الذي يشغلني عن مشاكل الحياة أشعر بتحسن كبير.

4- فقدان الوزن بشكل أسرع

بالرغم من ممارستي السابقة للسباحة ورياضات أخرى إلا أنني لم ألاحظ شكل جسمي متناسق مثل الآن، فقد قلت نسبة الدهون في البطن والأرداف لزيادة سرعة الحرق، مما أدى إلى فقدان الدهون الزائدة.

5- تقليل خطر الإصابة بالسرطان أو السكري

انضباط ضغط الدم وتحسين الصحة الجسدية العامة بشكل عام يؤدي إلى تفادي خطر الإصابة بالسكري بنسبة 40% في حالة كنت تمارسها نصف ساعة فقط في اليوم مثلي.

أما بالنسبة لخطر السرطان فإن القيام بنشاط بدني صحي يجعل خلايا الجسم تكافح أي اضطراب يقترب منها، وبالتالي يصبح لذلك دور في تفادي الإصابة بالأمراض الخطيرة.

اقرأ أيضًا: ‏تجربتي مع الدراجة الثابتة للأرداف

6- ضبط حركة الأمعاء

القيام بممارسة ركوب الدراجة يجعلني أتنفس بشكل سريع، وبالتالي تبدأ عضلات القلب بزيادة نشاط عضلات البطن، وهذا ما يؤدي إلى التخلص من الغازات سريعًا وتقليل التعرض للإسهال أو الإمساك.

7- تحسين صحة الدماغ

وصول الأكسجين إلى الجسم والدم بالشكل الجيد والسريع يساعد في تعزيز خلايا الجسم وتحديدًا الدماغ، ومنها تتحسن جودة الحرق والمستقبلات وهذا يفادي من الإصابة بالزهايمر.

8- خفض نسبة الكوليسترول بالدم

يساعد ركوب الدراجة في زيادة قدرة الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار المتواجد في الدم، مما يجعل الشخص يشعر أنه يؤدي مهام حياته بالشكل الجيد والمنتظم.

9- تحسين مظهر البشرة

من الفوائد الهامة التي تعرفت إليها من خلال جلوسي مع الأصدقاء أن تلك الرياضة تساعد في تقليل ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، وهذا لأنها تعمل على توازن درجة حرارة الجسم الذي يحافظ على خلايا القلب بالشكل الجيد.

التقنيات الصحيحة لركوب الدراجة

هناك بعض التقنيات التي تعلمتها من أصدقائي الممارسين للرياضة منذ وقت طويل، وبالفعل لاحظت نتيجة مختلفة جعلت تجربتي أفضل بكثير، حيث إن تلك التقنيات تتمثل في الآتي:

  • قبل ركوب الدراجة من المهم ممارسة تمارين الإحماء وتمدد العضلات، لتفادي التعرض إلى شد عضلي.
  • يجب أن يكون مقاس الحذاء منضبط وغير ضيق.
  • الاهتمام بوجود معدات السلامة كاملة في الدراجة وارتداء الخوذة.
  • من التقنيات الهامة الاطمئنان على أمان التروس التي تتحكم في مقاومة الدراجة حتى لا يزداد الضغط على الركبتين.
  • يجب ضبط مقعد الدراجة بالشكل المريح، تحديدًا إن كنت ستضطر إلى القيادة لفترة طويلة.
  • الحرص بضبط المجهود البدني حتى لا تتعرض إلى مشاكل صحية أثناء القيادة.
  • في حالة الشعور بألم جسدي فيجب التوقف على الفور.

اقرأ أيضًا: أيهما أفضل رياضة المشي أو ركوب الدراجة

نصائح للراغبين بممارسة ركوب الدراجة

بعد أن أصبحت متمرس في تلك الرياضة طلب مني البعض إعطائهم نصائح يجب أن تتبع للاستفادة من الفوائد وتفادي المخاطر إلى أقصى درجة، وعندما تذكرت بدايتي في المجال التي جعلت تجربتي مع الدراجة الهوائية ناجحة، شعرت أنه من اللازم عرض تلك الإرشادات لكم:

  • الاهتمام بوجود أدوات صيانة أثناء السير لمسافات طويلة بالدراجة، حتى تقوم بإصلاح أي عطل لمعاودة القيادة.
  • نظافة الدراجة وتشحيمها باستمرار أمر هام تحديدًا إن كنت ممارس بشكل يومي.
  • من المهم قبل الذهاب لركوب الدراجة أن تقوم بدراسة حالة الطقس، لعدم تناسب القيادة مع الشتاء؛ لفقدان التحكم والتعرض للتزلج أو العواصف الترابية التي ستحجب الرؤية.
  • استخدم أدوات الحماية الخاصة بالركبتين، الكوع والخوذة، لعدم التعرض إلى الصدمات.
  • احرص على ضبط الروتين الغذائي فكلما كان وزنك قريب من المثالي، كلما تمكنت من التحكم في القيادة بالشكل الجيد.
  • اهتم باستخدام جميع عضلات الجسم أثناء القيادة، فلا تعتمد على القدم فقط دون الباقي، حيث إن ذلك له دور في ضبط الهيكل العضلي.
  • يفضل أن تكافئ نفسك بين كل حين وآخر مثلما كنت أفعل، حتى لا تشعر بالملل.
  • ضع لنفسك رقم قياسي يجب أن تكسره في مدة معينة لتحافظ على أدائك إن كنت تريد ممارستها بشكل دائم.
  • اختر حجم دراجة مناسب لك لتتمكن من التحكم والقيادة بالشكل الجيد.
  • اهتم بألا تكون ملابسك فضفاضة حتى لا تتعرض للمخاطر، فيجب ارتداء مقاسات منضبطة لكيلا تظل تشعر بالقلق وعدم الارتياح.
  • امتنع عن التهور في القيادة فهذا لن يجعلك أسرع، فإن ضبط النفس والتحلي بالهدوء يساعدك في الاستمتاع والحفاظ على أمانك أنت ومن حولك.

أصبحت تجربتي مع الدراجة الهوائية مصدر لاستفادة الكثير من المبتدئين في مجال تلك الرياضة، وهو ما يدفعني إلى خوض المغامرات وتجربة أشياء الجديدة.

قد يعجبك أيضًا