تجربتي مع سورة ق

تجربتي مع سورة ق كانت من التجارب الفارقة في حياتي حيث شكلت فارق في نمط حياتي بعدما داومت عليها وجنيت الكثير من المكاسب بعد التعلق بهذه السورة وغيرها من سور القرآن، وفيما يلي عبر موقع جربها سوف أروي تجربتي كاملة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الانشراح

تجربتي مع سورة ق

تجربتي مع سورة ق

كانت تجربتي مع سورة ق أو كما يطلق عليها سورة الباسقات من التجارب التي غيرت شكل حياتي بعدما عانيت من الكثير من المشاكل، وكل من يهتم بمعرفة تجربتي يمكنه أن يقرأ السطور التالية:

لقد كنت أعاني من المشاكل التي لا تنتهي، كنت انطوائية ولا أستطيع أن اختلط مع أقاربي وزملائي وبنات جيلي، وكنت أحجم عن المشاركات الاجتماعية لأني أشعر أنني لا قيمة لي ولا أستطيع التحدث عن نفسي.

تسبب ذلك في شعوري بالضيق الشديد بالإضافة إلى فقدان الثقة في نفسي، وكانت كل علاقاتي ضعيفة ومؤقتة، ولا أستطيع أن أكون صداقات لكي يكون هناك شخص بجانبي في أوقات الفرح والتعب والشدة.

فضلًا عن كل هذا كنت أعاني من مشاكل على الناحية العاطفية، وكنت كلما أعجب بشخص ما يكون شعوري من ناحية واحدة، ولا أستطيع تكوين بيت وأسرة مع تقدمي في العمر.

كل هذا كان له أثر نفسي شديد، كنت أجد عقبات في كل جوانب حياتي حتى في دراستي وفي البحث عن فرصة عمل، وفي هذا الوقت قابلت أحد المشايخ وسألته عن أمر افعله لكي أكون أفضل.

نصحني الشيح بقراءة سورة ق، وبالفعل بدأت تجربتي مع سورة ق، حيث تجربة غيرت حياتي للأفضل، منذ أول مرة قرأت فيها سورة ق شعرت بالكثير من المشاعر الإيجابية وتحرك قلبي لمعانيها وكلماتها.

قررت أن اقرأ سورة ق كل يوم ولم أفعل أي شيء آخر بالنسبة للصداقات أو لإيجاد فرصة للزواج، وتحقق كل شيء دون أي مجهود مني واستطعت أن أكون أفضل وأصبح لي صديقات مقربات.

وكل من حولي يشهدون الآن أنني شخصية مختلفة مرحة تحب الحياة وأستطيع التحدث عن أحلامي وآمالي، ولي شخصية قوية جعلت الكثير يعجبون بي، كما تقدم لخطبتي أكثر من شاب ومازالت احرص على أن اختار الزوج الصالح.

وإلى الآن اقرأ سورة ق كل يوم مع الاستغفار والدعاء، ولا أضيع أي وقت في التفكير في شيء سلبي، بل أصبح وقتي للقرآن وللتفكير في حياتي بشكل إيجابي لتطوريها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الملك

فضل سورة ق في القرآن الكريم

سورة ق سورة عظيمة ولا شك أن كل سورة من سور القرآن عظيمة ولها فضل كبير، فيما يلي اعرض فضل سورة ق الذي تعرفت عليه من خلال تجربتي مع سورة ق:

  • سورة ق من السور المكية إلا الآية رقم 38 التي نزلت في المدينة المنورة.
  • ترتيب السورة من حيث ترتيب النزول هو رقم 34 من سور القرآن الكريم.
  • تعد سورة ق من السور شديدة الإيقاع بسبب ما بها من ألفاظ قوية تهز البدن وتحرك المشاعر.
  • تحتوي آيات سورة ق على بناء تعبيري وحقائق حول العذاب وجزاء العاصيين.
  • كذلك أول مقطع في سورة ق يبدأ بالحديث عن قضية شديدة التأثير وهي قضية البعث والحياة بعد الموت.
  • حيث يقول الله تعالى في بداية سورة ق: “ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ* أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ * قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ * بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ.
  • آيات سورة ق منوعة وغنية بوصف الإنسان والحيوان والأشجار والنباتات والسماء والأرض، كما أن هناك وصف للأمم السابقة.
  • قيل في فضل سورة ق أن قراءتها تحمي من القرين وتقي من وساوس اَلشَّيْطَان الرجيم، ولكن لا يوجد أحاديث نبوية صحيحة تشهد بذلك.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة يس

أسرار حول سورة ق

هناك بعض الأحاديث التي تثبت أن سورة ق لها العديد من الأسرار والخواص، فيما يلي نتعرف عليها:
روي عن أبي بن كعب: “من قرأ هذه السورة يُهوِّنُ الله عليه سكرات الموت، ومن كتبها وعلّقها على مصروع أفاق، ومن كتبها في إناء وشربتها امرأةٌ قليلةُ اللَّبن كَثُر لبَنُها”.

كما قرأت عن سورة ق في خلال رحلتي وتجربتي مع سورة ق: أنه عن أبو واقد الليثي ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اَللَّه عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما ب “ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ”، “وَاِقْتَرَبَتْ اَلسَّاعَة وَانْشَقَّ القَمَرُ”.

كذلك روي عن جابر بن سمرة: “إِنَّ اَلنَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عليه وَسُلَّم كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ ب {ق والْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وكانَت صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا”.

فضلًا عن ذلك نقل عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان:“ ما حَفِظْتُ ق، إِلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اَللَّه عليه وَسُلَّم، يَخْطُبُ بهَا كُلّ جُمْعَة، قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّور رَسولِ اللهِ صَلَّى اَللَّه عليه وَسُلَّم وَاحِدًا”.

  • من خلال عرض أحاديث الرسول عن سورة ق يكون للسورة الكثير من الأسرار والخواص الروحانية حيث إن من يقرأها يرتاح قلبه ويشعر بعظمة الله.
  • كذلك وصى الكثير من الشيوخ بأن تقرأ سورة ق مع الاستغفار والصلاة على الرسول بنية تحقيق الأمنيات وكسب الثواب والبعد عن الشيطان.
  • سورة ق بها الكثير من الأحكام والمواعظ لذلك نجد أن الكثير من الشيوخ والأئمة يستعينون بها في الخطب وفي أحاديثهم.
  • مما يجعلها سورة رائعة بها أسرار تجعلنا نقبل على قراءتها ومعرفتها، وهو ما شعرت به أثناء تجربتي مع سورة ق.

مقاصد سورة ق

مقاصد سورة ق

  • مطلع السورة يبدأ بحرق القاف لاستبيان إعجاز القرآن، فلم يستطيع أحد أن يأتي بشبيه مثله.
  • ثم تبدأ الآيات في الرد على الكافرين المكذبين بدعوة الرسول بالإعجاز الكوني وبقدرات الله في هذا الكون الواسع.
  • تشهد آيات سورة ق الكثير من الحقائق حول ما يحدث في الكون الخاضع لإرادة الله، حيث إن الكفار كانوا يسألون الرسول عن السماوات والأرض.
  • وفي الآيات رد من الله رب العالمين على خلق الأرض وإبداع السموات ورفعها، وكذلك خلق الجبال والنجوم والشمس والقمر.
  • حيث إن الله أبدع في خلق الكون ثم استوى على العرش، وبعد ذلك يبدأ الله تعالى في وصف الأمم السابقة والعباد الكافرين ثم يتحدث عز وجل عن البعث والنشور.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الفيل
في النهاية نتمنى أن يكون المقال أفاد كل من يبحث عن أسرار وفضل سورة ق، حيث عرضت تجربتي مع سورة ق كما عشتها وأثرت في حياتي وفي حياة الكثيرين الذي داوموا على قراءتها وتدبر آياتها ومعانيها العظيمة.

قد يعجبك أيضًا