تجربتي مع اكتئاب الحمل

تجربتي مع اكتئاب الحمل من التجارب التي تمكنت من تخطيها والتخلص من أعراضها وتجاوز فترة صعبة من حياتي، وسوف أكشف لكم في هذا الموضوع عن هذه المرحلة من حياتي والأعراض الخاصة بها وكيف استطعت تجاوزها، فتابعوا معي تجربتي مع اكتئاب الحمل عبر موقع جربها.

تجربتي مع اكتئاب الحمل

تجربتي مع اكتئاب الحمل

تحدث العديد من التغيرات الهرمونية بفترة الحمل مما يسبب الحالة المرضية المعروفة باكتئاب الحمل وتُعد التغيرات الهرمونية هي السبب الرئيسي لحدوثه، وما يرتبط بذلك من تغيرات نفسية ومزاجية، وهو ما حدث معي قبل أن أعرف ما هو اكتئاب الحمل، فلم يكن لدي معلومات سابقة عن عنه وبالتالي لم استطع فهم الأعراض التي سيطرت عليّ في هذه الفترة.

فقد كنت أعاني من نقص حاد في النوم والشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام، أو الحديث مع أقاربي حتى زوجي فضلت الابتعاد عنه وخصصت غرفة أخرى بالمنزل لإقامتي، فمنذ الشهر الرابع من الحمل قد سيطرت عليّ هذه الأعراض، وعندما ذهبت للطبيب طمأنني وأخبرني أنه ليس شيئاً يدعو للقلق، وأسدى لي بعض النصائح التي تتصل معظمها بالتغيير من نمط الحياة اليومي.

ومن هذه النصائح ممارسة الرياضة لربع ساعة يومياً، والاهتمام بالطعام الصحي الذي يعتمد على الفاكهة والخضروات لمد الجسم بالعناصر والفيتامينات اللازمة أثناء الحمل، والقيام بالأنشطة المحببة لي لشغل وقتي وعدم التفكير في اكتئاب الحمل، وبعد أن اتبعت هذه النصائح تخلصت من اكتئاب الحمل بفترة وجيزة وبدون الحاجة إلى الأدوية والعقاقير الطبية كما يحدث في الحالات الشديدة من اكتئاب الحمل والحمد لله على ذلك.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاكتئاب والوسواس

تعريف اكتئاب الحمل

اكتئاب الحمل من الاضطرابات المزاجية التي تنتاب المرأة خلال شهور الحمل، ويحدث نتيجة أثر الهرمونات على كيمياء الدماغ مما يسبب الشعور بالقلق والاكتئاب خلال مرحلة الحمل، ويتعرض نحو 7% من السيدات الحوامل لاكتئاب الحمل في العالم، ولكنهم يتعرضن للتشخيص غير الصحيح في معظم الحالات.

أسباب اكتئاب الحمل

يحدث اكتئاب الحمل نتيجة لعدد من الأسباب، ومنها ما يلي:

  • التعرض المستمر للتوتر والقلق.
  • المعاناة من ضغوط الحياة.
  • في حالة وجود تاريخ وراثي في العائلة في الإصابة باكتئاب الحمل، أو وجود تاريخ مرضي لدى المرأة نفسها في مرات الحمل السابقة.
  • عدم حصول المرأة الحامل على الدعم الاجتماعي اللازم ممن حولها.
  • التعرض للعنف من الزوج.
  • عدم الرغبة في حدوث الحمل من الأساس.
  • العبء المادي المترتب على الحمل والذي قد لا يتحمله المسؤول عن الأسرة.
  • المعاناة من أعراض شديدة خلال الحمل مما يؤثر على الحالة النفسية للحامل بشكل سلبي.
  • وجود أطفال آخرين والقلق حول كيفية التعامل مع المولود الجديد.
  • عدم وجود خبرة كافية لتربية الأطفال وخاصة في المرة الأولى للحمل.
  • التعرض لمضاعفات صحية شديدة في مرات الحمل السابقة.
  • التعرض للعقم أو الإجهاض بشكل سابق، وبالتالي تشعر الحامل بالقلق من عدم استقرار الحمل بهذه المرة.
  • إذا كان عمر الحامل أكبر من أربعين عام أو قل من الخامسة والعشرين.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة

أعراض اكتئاب الحمل

تتسم أعراض اكتئاب الحمل بتشابهها مع عدد من الأعراض الخاصة بحالات مرضية أخرى، ومن هذه الأعراض التي نجدها في مشاكل صحية أخرى، نقص الجهد وفقدان التركيز والرغبة الزائدة في النوم، وفقد الشهية للطعام، وبشكل عام يمكن حصر أعراض اكتئاب الحمل فيما يلي:

  • الشعور المتزايد بالاكتئاب لما يزيد عن أسبوعين.
  • إحساس الحامل بعد الاهتمام من المحيطين بها وانعدام أهميتها وقيمتها.
  • عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة وعدم القدرة على القيام بها.
  • نقص الشهية.
  • الإحساس باليأس والإحباط، وفي بعض الحالات قد يتم التفكير بالتخلص من الحياة.
  • النوم لساعات طويلة.
  • الشعور بالقلق والتوتر وآلام بالجسم والعضلات.
  • الإحساس بالإعياء العام.
  • التعرض للوسواس القهري من حيث وجود بعض الأفكار التي تسيطر على الدماغ ولا يمكن التخلص منها.
  • التعرض لنوبات من الذعر والهلع في بعض الحالات.

طرق العلاج الممكنة لاكتئاب الحمل

تتعدد الطرق التي يمكن اللجوء إليها لعلاج اكتئاب الحمل، ومنها الأدوية الطبية أو مضادات الاكتئاب التي يمكن تناولها خلال الحمل، ولكن من الأفضل عدم اللجوء لهذا الإجراء إلا في الحالات المتقدمة والشديدة من اكتئاب الحمل لأنها قد تسبب مشاكل صحية عند الجنين.

ومنها، التعرض لمشاكل في القلب أو تشوهات ونقص بالنمو، بالإضافة لبعض الطرق العلاجية الأخرى والتي تتمثل فيما نذكره عبر تجربتي مع اكتئاب الحمل وهو:

العلاج باستخدام حمض الأوميجا 3

ويمكن تناوله بشكل مكملات غذائية أو الحصول عليه بشكل طبيعي ، ونجده في عدد من الأطعمة كسمك الماكريل والسلمون والتونة وغيرهم من الأسماك الدهنية، ويوجد في الجوز أيضاً، وهي أغذية تعمل على الحد من أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية عند الحامل.

العلاج النفسي

وهو ما يُعرف بالعلاج السلوكي وفيه يتم استخدام طرق وأفكار جديدة لإبعاد الحامل عن التفكير في اكتئاب الحمل والتخلص من أعراضه المسيطرة عليها.

الإبر الصينية

وهي من الطرق الواسعة الانتشار في الصين للتخلص من اكتئاب الحمل، ويقوم الطبيب أو المتخصص باستخدام هذه الإبر بمناطق محددة من الجسم يُقال أنها لها علاقة بالتأثير على الحالة المزاجية.

العلاج الضوئي

وفيه يتم استخدام الأشعة الشمسية ولكن بشكل صناعي في أوقات يحددها الطبيب للمرأة الحامل للتقليل من أعراض الاكتئاب لديها.

عوامل الخطورة في اكتئاب الحمل

في بعض الحالات قد يسبب اكتئاب الحمل بعض المخاطر الصحية والنفسية على الحامل والجنين أيضاً، ولكن قبل أن نوضح هذه المخاطر يجب أن أذكرك عزيزتي الحامل بأن الاكتئاب هو حالة مرضية ليست لك يد فيها، وبالتالي لا تترددي في طلب الدعم والمساعدة من الأشخاص المحيطين حولك، أو الذهاب للطبيب لتجنب هذه المخاطر:

  • التسبب في عدم قدرة الحامل على رعاية نفسها من حيث تناولها لأدوية وفيتامينات الحمل في الأوقات المحددة، وعدم تناولها للطعام بالرغم من حاجتها وحاجة الجنين للعناصر الغذائية الموجودة في الطعام.
  • عدم النوم لساعات كافية مما يمثل ضرراً على صحة الأم وصحة المولود.
  • قد تلجأ بعض النساء الحوامل لتناول السجائر أو العقاقير المهدئة مما يسبب ضرراً بالغاً بها وبالجنين.
  • التعرض للولادة المبكرة قبل انتهاء الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل وذلك في الحالات الشديدة من الاكتئاب، وبالتالي ولادة طفل أقل من وزنه الطبيعي فضلاً عن المشاكل المرتبطة بالنمو.
  • في بعض الحالات من اكتئاب الحمل لوحظ أن الطفل المولود قد يكون أقل نشاطاً من الأطفال الذين لم تعاني أمهاتهم من اكتئاب الحمل، لذلك يجب الاهتمام بعلاج اكتئاب الحمل لتفادي الأضرار الممكنة.

اقرأ أيضًا: أعراض القلق والاكتئاب الجسدية
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع اكتئاب الحمل وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا