تجربتي مع مرض منيير

تجربتي مع مرض منيير الذي يعد من الأمراض التي تصيب الأذن، مسببا مشاكل في السمع مع ارتفاع الضغط داخل الأذن، كما يصيب المريض بالدوار والدوخة، وسمي هذا المرض بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الذي اكتشفه، حيث قال أن هذه الأعراض ناتجة من اضطراب الأذن وليس لوجود علة في المخ، ومن هذا المقال سنتعرف على أحد المرضى الذي سيقول تجربتي مع مرض منيير عبر موقع جربها.

تجربتي مع مرض منيير

تجربتي مع مرض منيير

خلال تجربتي مع مرض منيير كنت أعاني من بعض الدوار الشديد والغثيان والرغبة في التقيؤ، وكانت هذه الأعراض تأتي على فترات مختلفة، وكنت أعاني من الصداع الشديد، وفي أحد الأيام شعرت بألم في الرأس، وذهبت إلى الطبيب، الذي طلب مني بعض الفحوصات، وأجرى على بعض الاختبارات، ومنها اكتشف أني مصاب بداء منيير.

وقال لي أن هذا المرض لا يوجد له علاج إلى الآن، ولكن هناك نصائح يجب على إتباعها، حتى يخفف من النوبات الشديدة التي تصيبني، ومنها الجلوس أثناء الشعور بالدوار، وأن أنظم غذائي وأقلل من تناول الأملاح والكافيين والشوكولاته، والابتعاد عن الأصوات العالية والإضاءة الشديدة ووصف لي بعض الأدوية التي تخفف من الشعور بالدوار والغثيان.

وبدأت بإتباع نصائح الطبيب، وقال لي أنه في حال لم يحدث تحسن في حالتي فسيجري لي عملية جراحية لعلاج التوازن، ولكن استمرت في النصائح، وتناول الأدوية التي وصفها، والآن أشعر بتحسن، ومن خلال تجربتي مع داء منيير أنصح أي شخص يشعر بعدم الاتزان والدوار والغثيان أن يذهب إلى الطبيب ويبدأ في العلاج لأن التأخر في علاج المرض قد يصيب الإنسان بفقد السمع.

اقرأ أيضًا: أسباب انسداد الأنف بدون زكام وطرق علاجها

أسباب الإصابة بمرض منيير

يحدث المرض نتيجة تجمع السوائل في الأذن الداخلية في منطقة التيه، مما يؤدي إلى تداخل الإشارات مع السوائل فيحدث الدوخة والدوار، ومن الأسباب المؤدية إلى الإصابة به هي:

  • الشعور بانسداد الأذن، وعدم انصراف السوائل.
  • خلل في المناعة الذاتية.
  • الإصابة بعدوى فيروسية.
  • عامل الوراثة لها دور في الإصابة بالمرض.
  • الصداع النصفي.
  • تعرض الرأس لصدمة عنيفة.

أعراض داء منيير

أعراض داء منيير تأتي على هيئة نوبات، ولا توجد أعراض بين هذه النوبات، ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بالدوخة والدوار فجأة ومن ثم يختفي، وهذه المدة قد تصل إلى عشرين دقيقة، أو عدة ساعات، ولكن ليست أكثر من 24 ساعة.
  • عدم القدرة على السمع في الأذن المصابة بالمرض.
  • الشعور بوجود طنين في الأذن.
  • الشعور بوجود ضغط في الأذن، أو انسدادها.
  • عدم الاتزان.
  • الصداع المؤلم.
  • الشعور بالغثيان والتعرق بسبب الدوار.
  • عدم القدرة على النظر بشكل جيد.
  • تعد هذه الأعراض من الأعراض التي تأتي على هيئة نوبات وفي حال عدم العلاج يصبح الطنين وعدم القدرة على السمع من المشاكل الدائمة التي يشعر بها المريض.

اقرأ أيضًا: 20 علامة لالتهاب الأذن الخارجية عند الكبار

طرق تشخيص داء منيير

يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات، حتى يتأكد من الإصابة بالمرض، وحتى يستبعد أي مرض آخر يشبه أعراض داء منيير، ومن هذه الفحوصات:

اختبارات قياس السمع

يتم عمل هذا الاختبار لقياس مدى قدرة المريض على السمع، وهل يعاني من فقدان السمع أو ضعفه، ويتم إجراؤه كالتالي:

  • يقوم الطبيب بوضع سماعات على أذن المريض، ويسمعه أصوات بترددات مختلفة، ومن هنا يستطيع الطبيب معرفة مقدار الضعف الذي يعاني منه المريض.
  • يتم تشغيل كلمات على كل أذن لوحدها، وعلى المريض أن يقوم بترديد ما يسمعه من الكلمات من خلال هذه السماعة، حتى يعرف الطبيب هل المشكلة في أذن واحدة أم في الأذنين.

اختبارات تقييم التوازن

يشعر المريض بعدم التوازن في نوبات في أوقات مختلفة، ولكن هناك مرضى يعانون من عدم الاتزان المستمر، وهذه الاختبارات تدرس حالة الأذن الداخلية، ومنها:

تخطيط كهربية الرأرأة

  • يتم معرفة عدم الاتزان الناتج من اضطراب الأذن الداخلية من خلال حركة العين.
  • يتم إجراء الاختبار من خلال تثبيت أقطاب كهربائية حول العين، ومن ثم يتم إدخال الماء الساخن والبارد في قنوات الأذن، ومن ثم تسجيل حركة العين، وفي حدوث أي اضطراب فإنه يشير إلى مشاكل في الأذن الداخلية.

اختبار الكرسي الدوار

  • يمكن من خلال هذا الاختبار معرفة هل عدم الاتزان ناتج عن وجود خلل في الأذن أم المخ.
  • ويتم جلوس المريض على كرسي دوار، ومن ثم يتم تسجيل حركة العين من خلال الكمبيوتر.

تخطيط كهربية القوقعة

  • يدرس هذا الاختبار رد فعل الأذن للأصوات.
  • كما يساعد في اكتشاف ضغط السوائل على الأذن.

فحص الجهد العضلي الناشئ بالتحريض الدهليزي

يفحص هذا الاختبار التغييرات الناتجة في الأذن نتيجة الإصابة بداء منيير، وأثبت هذا الاختبار مدى نجاحه في اكتشاف المرض.

تصوير حركة الجسم

  • يتم تصوير حركة الجسم المحوسب ومعرفة أجزاء الاتزان من الرؤية والأذن الداخلية ، والإحساس من الجلد، والعضلات والمفاصل والأوتار، والتي يعتمد عليها المريض مما يسبب المشكلة.
  • ويقوم المريض بارتداء حزام الأمان والوقوف حافيا على منصة، محاولا الحفاظ على التوازن في الظروف المختلفة.

فحص الفيديو لقياس نبض الرأس:

يمكن من خلال هذا الاختبار قياس رد فعل العين نتيجة حركة الجسم المفاجئة.

اختبارات أخرى لاستبعاد أي مرض آخر

يتم عمل فحص الدم، وصور للأشعة، وأشعة الرنين المغناطيسي، لاستبعاد أي مرض مشابه لأعراض داء منيير مثل التصلب اللويحي المتعدد وأورام المخ.

علاج داء منيير

يعد هذا المرض من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج، ولكن هذه العلاجات تخفف من النوبات ومن شدتها، ومن هذه العلاجات:

العلاج الدوائي

  • الميكليزين، وديازيبام: حيث يعملان على تقليل الدوار، كما يمكن التحكم في الغثيان والقيء خلال النوبة.
  • البروميثازين: يقلل من الشعور بالغثيان والقيء أثناء النوبة.
  • الأدوية المدرة للبول: حيث تقلل من السوائل التي توجد في الجسم.

العلاج الطبيعي

يمكن ممارسة تمارين إعادة التأهيل الدهليزي على التحسين من أعراض الدوار، كما تدرب المخ على حساب الفرق في التوازن بين الأذنين.

استخدام الأجهزة التي تساعد على السمع

تقوم هذه الأجهزة بتحسين قدرة المريض على السمع بشكل جيد.

حقن الأذن الوسطى

يتم استخدام الحقن والأدوية في الأذن الداخلية، مما يقلل من الشعور بالدوار، ومن هذه الأدوية:

  • الجنتاميسين: وهو مضاد حيوي للأذن الداخلية، فيقلل من وظيفة التوازن في الأذن المصابة ويتركها للأذن السليمة، وفي هذه الحالة قد يفقد السمع في هذه الأذن.
  • السيترويداتمثل الديكساميثازون: يمكن من خلاله التحكم في الدوار.
  • وهذه الأدوية يجب عدم استخدامها من دون استشارة الطبيب.

العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار في حال كانت النوبات المرتبطة بداء منيير شديدة، وعدم قدرة الأدوية على علاج هذه الأعراض،والإجراءات الجراحية هي:

إجراء الكيس اللمفي

  • حيث يقوم هذا الكيس في تنظيم الضغط في الأذن الداخلية
  • يتم تفكيك الضغط على الكيس اللمفي خلال العملية، مما يخفف من السوائل الزائدة، ويمكن استخدام وسائل تصريف أو تحويلة للسوائل الزائدة في الأذن الداخلية.

استئصال المتاهة

يتم إزالة الجزء المسئول عن الاتزان في الأذن الداخلية، ومن خلال هذه العميلة تفقد الأذن المصابة وظيفتها في الاتزان والسمع، لذا يتم عمل هذه العملية في حالة فقدان السمع الكلي أو الشبه كلي.

قطع العصب الدهليزي

يتم قطع العصب الدهليزي المستشعر للتوازن والحركة في الأذن الداخلي إلى المخ، ويمكن من خلال هذه العملية علاج الدوار مع الحفاظ على السمع في الأذن المصابة.

الوقاية من داء منيير

لا يمكن الوقاية من داء منيير، ولكن هناك وسائل تساعد في التخفيف من الأعراض الناتجة منه وهي:

  • أثناء نوبة الدوار: يجب الجلوس والبقاء في وضع السكون، مع الابتعاد عن الحركات المفاجئة والإضاءة الشديدة والصوت العالي، وتركيز النظر مع شيء ثابت.
  • التغذية الصحيحة: يجب على المريض الابتعاد عن الملح والكافيين والشوكولاته، وتناول الماء بكثرة، حتى لا يحتفظ الجسم بالماء.
  • تغير نمط الحياة: وذلك عن طريق تناول الطعام بانتظام حتى يساعد على انتظام السوائل، الابتعاد عن القلق والتوتر، والابتعاد عن التدخين.

اقرأ أيضًا: ما هو علاج التهاب الأذن؟
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع مرض منيير وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا