تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي وكيف تغلّبت عليه؟ حيث  تتعدد أنواع السرطانات بالجسم طبقًا لموضع ظهورها بالجسم، ويعد سرطان الثدي أخطر هذه الأنواع التي ترعب النساء على كافة العثور، وسنتحدّث خلال هذا المقال عن سرطان الثدي الالتهابي في إطار تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي عبر موقع جربها.

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

منذ بضعة أشهر، اتّضح لي خلال إجراء بعض التحاليل وجود خلل ما بجسمي، والذي عقب اتباعه كُشف وجود نسبة من الورم السرطاني بخلايا الثدي لديّ، والذي لا شك في خطورته، إلا أن الطبيب طمأنني باحتمالية النجاة، وأن معدل الشفاء من سرطان الثدي قد ازداد في الآونة الأخيرة.

وشرعت في سلسلة من  الفحوص لتمكين الطبيب من تشخيص حالتي طبيًا بدقة، ومن هذه الفحوص التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير الإشعاعي، والذين يعدان أكثر طرق التشخيص فعالية في التشخيصات السرطانية، وكذلك إجراءات الحماية التي ينبغي على النساء اتّخاذها بصورةٍ دورية لتعيين وجود ورم من عدمه، وكذلك مدى خطورته، وشرعت بعد ذلك في كورس علاج كيميائي لقتل وتدمير كافة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وعقب وصول كورس الكيميائي للمسْتوى القياسي، لجأ الطبيب لخطوة التدخل الجراحي بهدف إزالة الورم عن طريق الاستئصال، لأتعرّض بعد ذلك لكورس علاج إشعاعي مع إجراء بعض التغييرات على نظام التغذية الخاص بي، حيث طلب الطبيب بزيادة كمية المياه التي أتناولها يوميًا، الإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة لتفادي المنتجات غير الطبيعية والاستهلاك طويل المدى منها، فهو من مسببات السرطانات.

تم بعد ذلك تأكيد القضاء على جميع الخلايا السرطانية بجسمي من خلال أدوية إشعاعية وعلاجات، وبعد مراحل العلاج المختلفة تم بحمد الله شفائي وانتهت معاناتي مع سرطان الثدي، وهذه كانت تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية

ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟

أكثر أنواع السرطانات ندرةً، من الأمراض سريعة التطور والتي يصاحبها الكثير من التغيرات على ثدي الأنثى المصابة، والتي منها: الانتفاخ أو التورم، الاحمرار، آلام تعيق القدرة على اللمس.

يتطور الوباء الخاص بِسرطان الثدي بصورةٍ محلية، مما يعني قدرته على الانتشار عبر أحد النقاط إلى كافة الخلايا المحيطة، وربما يصل إلى العقد الليمفاوية القريبة من موضع الإصابة أيضًا.

بعدد من الحالات تتشابه الأعراض الخاصة بسرطان الثدي مع أخرى خاصة بالتهاب الضرع، حيث لا يسهل على الأطباء التمييز بينهم من الناحية الطبية، إلا أنه بصورةٍ عامة عند ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب لطلب الأدوية في أقرب فرصة، حيث يساعد التشخيص السريع والصحيح على التعافي السريع.

العلامات الخاصة بسرطان الثدي الالتهابي

عرفت السرطانات على مر الأزمان بتكوينها للتكتلات، إلا أن الالتهاب السرطاني لا ينتج عن أي تكتلات، بل تتمثل علاماته فيما يلي:

  • زيادة ثقل، سُمك، وحجم أحد الثديين عن الآخر.
  • تغييرات متتالية في شكل الثدي خلال أشهر قليلة.
  • تغير لون الثدي الذي به المرض، حيث يأخذ أي من الألوان الآتية مع ظهور ما يشبه الكدمات به، وهذه الألوان هي؛ الأرجواني، الوردي، الأحمر.
  • زيادة درجة حرارة الثدي بمعدل مرتفع للغاية.
  • ظهور كتل على الجلد الخاص بالثدي المصاب وليس بداخله.
  • آلام قاسية غير محتملة.
  • ضعف الثدي عامةً.
  • احتقان حلمات الثدي وتسطّحها.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية الموجودة أسفل الذراعين.

الأسباب المؤدية لالتِهابات سرطان الثدي

بعدد كبير من حالات سرطان الثدي الالتهابي يعد السبب مجهولًا وغامضًا، إلا أن هناك عدد من العوامل التي لوحظ اشتراكها بين المصابات، فظنّوا كونها سببًا فيه، ومنها:

  • حدوث تغير في الجينات أن مادة الحمض النووي بِالخلايا المكونة للثدي المصاب، فيتحول الأمر لسرطان بمرور وفي الغالب ينتج سرطان الثدي الالتهابي نتيجة تغير القنوات الثدييّة، وقد يحدث ورم سرطاني في الخلايا الخاصة بأنسجة الثدي الغديّة التي تقوم بإنتاج اللبن بالثدي.
  • يتولى الحمض النووي بالجسم دور توجيه الخلايا لممارسة الوظائف الحيوية المختلفة التي تختص بها، بحيث تتسبب كافة التغيرات الحادثة في انقسام خلايا الثدي بصورةٍ طبيعية ومنظّمة مسببةً النمو، مما يؤدي لتكدس الخلايا غير الطبيعية في أوعية اللمْف حيث يتم اختراقها ليَمنع سريان اللِمف من خلاله بعد ذلك، فتلوح الأعراض الخاصة بسرطان الثدي الالتهابي على المريضة؛ والتي منها: تورم الثدي واحمراره.

اقرأ أيضًا: هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت؟

آلية التعرف على سرطان الثدي الالتهابي

عادةً ما يواجه الأطباء صعوبة في التعرف على هذا النوع من السرطانات من خلال سبل التشخيص والكشف هذا المختلفة، وخاصةً إذا كان المرض بمراحله المتقدمة، مع عدم ظهور أي من الأعراض الخاصة به و المذكورة بالأعلى، ومن هذه الفحوصات التي تستخدم للتعرف عليه ما يلي:

  • الفحوص المعملية؛ كـ فحوص الجينات المعملية المتطورة.
  • فحوص العظام.
  • الخزعة.
  • الفحص باستخدام موجات الراديو.
  • فحوص التصوير؛ والتي منها: فحص الموجات الفوق صوتية، وفحص الأشعة السينية.

معدل الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي

ما هي نسبة الشفاء عقب التعرض لجراحة استئصال سرطان الثدي الالتهابي؟ تتفاوت النسبة الخاصة بالتعافي من سرطان الثدي الالتهابي من 25: 50% وهذه النسبة قائمة على المتوسط الخاص بالكثير من السيدات اللواتي تعرضن للإصابة بالمرض.

والجدير بالذكر أن معدل الشفاء هو شيء يميز كل حالة بعينها، فهو ليس قاعدة عامة، لا يمكن تعميمها لكافة الأشخاص، كما أن توقيت اكتشاف المرض وتشخيصه يشكل فارقًا هو الآخر في تسريع معدل الشفاء.

طرق علاج سرطان الثدي الالتهابي

أتاح الطب بعض من طرق العلاج لسرطان الثدي الالتهابي المتمثلة في:

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الهرموني.
  • التدخل الجراحي.
  • الرعاية الطبية طويلة الزمن للتغلب على كافة أعراض السرطان الجانبية.

بعدد كبير من الحالات يتمثل العلاج الكيميائي في مضادات السرطانات، وتعرف  باسم الأدوية الأدوية المساعدة الرئيسية لمصابِي سرطان الثدي، ولهذه الأدوية أثر على العديد من خلايا الجسم المختلفة بهدف محاربة السرطان و إبادته.

عقب الانتهاء من الكورس الخاص بالعلاج الكيميائي، يلجأ الطبيب للتدخل جراحيًا الذي يتبعه استخدام الأدوية الإشعاعية بهدف القضاء على كافة الخلايا السرطانية وأي خلايا تحيط بها ويشتبه بها، والتخلص من الورم تمامًا.

والجدير بالذكر أن الغرض من الجراحة هو استئصال الورم، في حين الغرض من التعرض للإشعاع هو قتل باقي الخلايا السرطانية الموجودة.

تعد العناية بالولادة المبكرة إحدى العلاجات الثانوية، والتي يهدف تصميمها إلى الحد من فرصة حدوث المرض ثانيةً، ويشتمل هذا العلاج الثانوي على علاج هرموني، يقوم بدوره بالتداخل مع هرمونات الأنوثة المسؤولة عن إعادة نمو خلايا الورم مجددًا بِثدي الأنثى التي سبق إصابتها، وكذلك العلاجات الكيميائية الثانوية أو الإضافية والعلاجات الموجهة.

تعد المرحلة الخاصة بالرعاية غير المؤقتة آخر المراحل، وهي تهدف لتحسين حالة الحياة للمُصاب، وهذه الطريقة مسؤولة عن الحد من ظهور الأعراض الجانبية التي يتعلق ظهورها بالاضطرابات النفسية والأدوية.

الجدير بالذكر أنه يجب الاستمرار في تأدية الفحوص التأكيدية بصورةٍ مستمرة للتأكد من عدم عودة المرض ثانيةً، وإذا حدث وجُدد يسهل فرصة العلاج عبر اكتشافه مبكرًا.

يعد سرطان الثدي واحدًا من أقسى التجارب التي قد تمر بها النساء، إلا أن العزيمة القوية واتباع الأدوية وعدم اليأس يمثل النسبة الأكبر في الطريق الصحيح للعلاج، نسأل الله أن يعافينا وإيّاكم، وأن يقينا شرور الأمراض.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الرئة الحميد
  وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا