تجربتي مع التهاب المريء

تجربتي مع التهاب المريء تجربة تستحق الذكر خاصة بعد مما كنت أعانيه من ارتجاع بالمريء أيضاً، وبعد بحث وعناء تمكنت من علاج هذه الحالة بعد معرفة الأسباب وطرق العلاج الممكنة، واختيار المناسب منها لحالتي بعد أن عرضت نفسي على الطبيب المختص، وإليكم المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع الهام في ضوء تجربتي مع التهاب المريء عبر موقع جربها.

تجربتي مع التهاب المريء

تجربتي مع التهاب المريء كانت تحديًا صحيًا لا يُنسى. بدأت الأعراض بالتهاب وحرقة شديدة في المنطقة العلوية من المعدة والتي كانت مصحوبة بصعوبة في البلع. كانت هذه الأعراض مزعجة للغاية وتسببت في الشعور بالتعب وعدم الراحة. طوال فترة المرض، تمنيت مراجعة الطبيب والحصول على العلاج اللازم.

بعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، تأكد التشخيص بأنني أعاني من التهاب المريء. تلقيت العلاج اللازم بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهاب، وتم تقديم نصائح حول نمط الحياة الصحي والتغذية المناسبة.

بصراحة، كانت فترة التعافي غير مريحة بسبب قيود النظام الغذائي والأدوية. لكنني تعلمت خلال هذه التجربة أن العناية بصحتي هي أمر بالغ الأهمية. العمل على تجنب المشروبات الغازية والأطعمة الحارة والدهنية، وتناول وجبات صحية ومتوازنة، ساهم في التعافي بشكل أسرع والشعور بتحسن عام في صحتي الهضمية.

بالمجمل، على الرغم من التحديات التي واجهتها في هذه التجربة، أعتقد أنها كانت فرصة لي لفهم أهمية الاهتمام بصحة المريء والابتعاد عن العادات الغذائية السيئة. الآن، أنا ألتزم بنمط حياة صحي وأتخذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على صحة المريء وجهاز الهضم بشكل عام.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب ديفلوكان

أنواع التهاب المريء

يوجد أكثر من نوع من أنواع التهاب المريء نذكرها في إطار  تجربتي مع التهاب المريء وهي كالتالي:

التهاب المريء الارتجاعي

والمقصود به عودة الإنزيمات الحمضية إلى المريء نتيجة لحدوث انفتاح أو غلق لصمام المعدة وبقاء المواد الحمضية خارج المريء، وتتمثل أعراض هذا الالتهاب الارتجاعي في حدوث التهاب بالمعدة والتسبب في مشاكل ومضاعفات في المريء.

الالتهاب اليوزيني

يُقصد باليوزينيات كرات الدم البيضاء ودورها القيام بالتفاعلات التحسسية بالجسم، وعند ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء في الدم يحدث الالتهاب اليوزيني بالمريء، وبالتالي ترتد أحماض المعدة للمريء وينتج عن ذلك التعرض للتحسس عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، ونذكر منها البيض وفول الصويا والحليب والبيض والفاصوليا والفستق واللحوم الحمراء.

الالتهاب الليمفاوي

وهو من الأنواع النادرة من التهاب المريء، وينتج بسبب تواجد الكثير من الخلايا الليمفاوية بجدار المريء، وهناك ارتباط بين هذا النوع والأنواع السابقة من التهاب المريء فقد يشعر المريض بالأعراض الخاصة بهم جميعا.

الالتهاب الذي تسببه العقاقير الطبية

يوجد بعض أنواع العقاقير الطبية التي يكون من آثارها الجانبية التسبب في حدوث التهاب بالمريء، وقد يكون ذلك ناتجاً عن تناول أقراص الدواء بدون ماء فيتبقى جزء منها عالقاً بالمريء مسبباً التهابه ومن أنواع الأدوية المسببة لحدوث التهاب بالمريء كعرض جانبي ما يلي:

  • المضادات الحيوية.
  • الأدوية الخاصة بعلاج التهاب العظام.
  • الأدوية الخاصة بعلاج نقص البوتاسيوم بالجسم.
  • أدوية علاج هشاشة العظام.
  • أدوية علاج المشاكل القلبية.

الالتهاب العدوائي

ويسببه بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا، ويتعرض له العديد من الأشخاص المصابون بالضعف في المناعة، ومنهم المصابين بمرض الإيدز أو نقص المناعة المكتسبة أو المصابين بمرض السكري والأمراض السرطانية، مما يؤدي لحدوث بعض المضاعفات.

ومن هذه المضاعفات تمزق أنسجة المريء من الداخل أو الأنسجة المبطنة له، وحدوث ضيق في المريء، والإصابة بالحالة المرضية المعروفة باسم مريء باريت والتي تحدث نتيجة للتغير والتلف في بطانة المريء، وقد تؤدي للتعرض لسرطان المريء.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار المعدة

أسباب الإصابة بالتهاب المريء

تتعدد أسباب الإصابة بالتهاب المريء، وتشتمل على ما يلي:

  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة مما يمثل ثقل على المعدة والمريء، خاصة لو تم تناول هذه الأطعمة قبل النوم.
  • زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السمنة.
  • تناول الأطعمة الدهنية أو الدسمة أو التي تحتوي على الكثير من التوابل.
  • تناول الكثير من المياه الغازية أو المنبهات كالقهوة والشاي.
  • الإكثار من تناول العقاقير المسكنة أو الأدوية التي من أعراضها الجانبية الإصابة بالتهاب وارتجاع المريء.
  • المدخنون معرضون بشكل أكبر للإصابة بارتجاع المريء والتهاب المريء في الحالات المتقدمة.
  • المصابون بقرحة المعدة.

أعراض التهاب المريء

ينتج عن الإصابة بالتهاب المريء الكثير من الأعراض والمشاكل التي تطرأ على الحالة الصحية للمريض، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • التعرض للسعال بشكل شديد خاصة عند تناول الأطعمة الدسمة أو الثقيلة.
  • المعاناة من أعراض الربو.
  • الشعور ببعض الآلام في منطقة الصدر.
  • الإحساس بـألم في منطقة الحلق، مع المصاحبة بالكثير من كميات البلغم.
  • عدم القدرة على البلع بشكل جيد.
  • الميل للغثيان أو التقيؤ في بعض الحالات.
  • الإحساس بالدوخة أو الدوار الشديد.

أعراض التهاب المريء لدى الأطفال

يُمكن أن يُصاب الأطفال أيضاً بالتهاب المريء أو حدوث ارتجاع به نتيجة لتناولهم بعض الأطعمة أو مشتقات الألبان، وتتمثل أعراض التهاب المريء لديهم في الأعراض التالية:

  • الاستيقاظ بشكل مفاجئ من النوم والبكاء بسبب شعور الطفل بآلام في المعدة أو المريء.
  • عدم قدرة الطفل على النوم بشكل جيد.
  • التعرض للتجشؤ بشكل متكرر عند الطفل.
  • ظهور إفرازات بشكل زائد من الأنف مع زيادة في اللعاب.
  • عدم القدرة على البلع بشكل جيد، والشعور بالرغبة في التقيؤ.
  • الإصابة باحتقان في منطقة الحلق، أو التهاب بالجيوب الأنفية والأذن.
  • التعرض لبعض الانتفاخات بشكل شديد عن الأطفال الرُضع بشكل خاص.
  • التعرض لبعض المشاكل في جهاز التنفس ومنها التهاب الشعب والسعال.
  • ظهور رائحة كريهة من فم الطفل.

طرق تشخيص الإصابة بالتهاب المريء

بعد الذهاب للإخصائي المتخصص في علاج التهاب المريء فإنه يُجري بعض الفحوصات الطبية للتعرف على حالة المريء ووصف العلاج المناسب لكل حالة، ويتم ذلك على النحو التالي:

  • الأشعة السينية: وفي هذه الطريقة لتشخيص الإصابة بالتهاب المريء يتم إعطاء المريض مركب الباريوم في هيئة محلول والهدف منه إعطاء صورة واضحة لأنسجة المريء والمعدة، ويساعد في الكشف عن وجود تضيق بالمريء.
  • المنظار المرئي: وهو عبارة عن أنبوب طويل بنهايته كاميرا صغيرة يتم إدخالها في الحلق للحصول على عينة من أنسجة المريء للقيام بفحصها وذلك بعد تخدير المريض.
  • التحاليل والفحوصات الطبية: وتتم بعد أخذ عينة من خلال المنظار السابق للتعرف على أسباب المشكلة، وتشخيص الإصابة بشكل صحيح والتعرف على معدلات الكرات البيضاء في الدم، أو اكتشاف بعض الخلايا الغريبة في جدار المريء أو المعدة والتي تحتمل الإصابة بسرطان المريء في بعض الحالات.

نصائح لتجنب التهاب وارتجاع المريء

هناك عدد من النصائح التي تساعد في الوقاية من التهاب وارتجاع المريء، ونذكر منها:

  • التخلص من الوزن الزائد الذي يسبب مشاكل بالمعدة والتسبب في الرفع من معدلات الحموضة منها وحدوث ارتجاع المريء بالتبعية.
  • الحرص على ارتداء الملابس المريحة والواسعة حتى لا تشكل ضغط على منطقة البطن والمعدة والتسبب في مشاكل في المريء.
  • الابتعاد عن تناول الأغذية المسببة لحرقة المعدة أو الأطعمة الحريفة والتي تحتوي على الكثير من التوابل والأطعمة المحمصة كذلك.
  • مضغ الطعام بشكل جيد وتناول كميات معتدلة من الطعام.
  • عدم النوم بعد الطعام بشكل مباشر، وتجنب الاستلقاء على منطقة البطن حتى لا يحدث ضغط على المعدة والتسبب في ارتجاع المريء.
  • محاولة رفع الرأس عن المستوى الخاص بالجسم أثناء النوم حتى لا يحدث ارتجاع بالمريء.
  • الابتعاد عن التدخين بسبب ضغطه على عضلات المريء السفلية.

طرق علاج التهاب المريء

يمكن علاج التهاب المريء من خلال بعض العقاقير الطبية التي يصفها الطبيب المعالج، أو الطرق الطبيعية مثل الأعشاب، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء للإجراء الجراحي كحل نهائي لهذه المشكلة، وتتضمن طرق العلاج الممكنة ما يلي:

الأدوية المضادة للحموضة

ونذكرمنها( ميلانتا الذي يحتوي على هيدروكسيد الماغنسيوم والألمونيوم، رولايدس وهو يحتوي على هيدروكسيد الماغنسيوم وكربونات الكالسيوم، تامس ويحتوي أيضاً على مادة كربونات الكالسيوم).

مضادات الهيستامين

ونذكر منها( بريلوسيك ويحتوي على مادة أوميبرازول، بريفاسيك ويحتوي على مادة لانسوبرازول، نيكسيوم ويحتوي على مادة إيسوميبرازول).

العلاج بالأعشاب الطبيعية

تساعد الأعشاب الطبيعية على التخفيف من مشكلة الالتهاب والارتجاع بالمريء، ويتم ذلك من خلال تناول مشروب البابونج أو العرقسوس، كما يمكن الحد من هذه المشكلة بشكل كبير عن طريق تناول ملعقة من العسل الطبيعي بشكل يومي في الصبح على الريق.

اقرأ أيضًا: علاج خروج رائحة كريهة من المعدة

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع التهاب المريء وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا