تجربتي مع مرض كرون

تجربتي مع مرض كرون وكم كانت قاسية؟ يتكون الجهاز الهضمي من عدد من الأعضاء والعضيّات التي تتألف معًا لمساعدة الجسم على البقاء حيًا دون أمراض، إلا أن هذه الأعضاء عرضة للالتهابات المختلفة، وتعرف التهابات الأمعاء باسم مرض كرون، وهو يمتلك تأثير على الجهاز الهضمي ومنطقة الباطنة عامةً، و سنتعرف خلال فقرات المقال على أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه في ضوء تجربتي مع مرض كرون عبر موقع جربها.

تجربتي مع مرض كرون

تجربتي مع مرض كرون

تعد تجربتي مع مرض كرون واحدة من أقسى تجارب حياتي على الإطلاق، والتي نتج عنها معاناتي من عدة أعراض قاسية على رأسهم آلام المعدة والإسهال الدائم.

دامت فترة معاناتي لعامين كاملين، ترددت خلالهم على عدد من أطباء الباطنة والجهاز الهضمي لعل أحدهم يساعد في شفائي بأمر الله  على يده، فقد اشتدت حدة الأعراض بالعام الثاني حد عدم تحملي لها، فقد خسرت عشرين كيلوجرامًا من وزني الأصلي خلال مدة قصيرة للغاية.

وقد لجأت لاتباع نظام غذائي سليم يتضمن أعشاب صحية وسوائل بصورةٍ مستمرة ليحفز عملية شفائي وقد كان، وذلك بنهاية السنة الثانية من مرضي، و سأحاول التحدث عن كافة تفاصيل مرضي خلال الفقرات القادمة.

مرض كرون

يعرف بأنه الالتهابات التي تصيب الأمعاء كما سبق وذكرنا، وتؤثر هذه الالتهابات على كل من الأمعاء الدقيقة، البطن، والجهاز الهضمي، ويعرف هذا المرض بتسبّبه بعدد من الأعراض لدى مرضاه التي من شأنها التأثير بصورةٍ سلبية على نظامه الغذائي.

يكثر حدوث المرض بين الـ 16 و الـ 35 من العمر، وهو مرض غير محدد حتى وقتنا الحالي، مما يجعل الأمر أكثر خطورة، وقد تم إجراء عدد من الأبحاث التي أثبتت قدرته على إنهاء حياة المريض إذا اشتدت الأعراض الناتجة عن المرض.

اقرأ أيضًا: علاج خروج رائحة كريهة من المعدة

الأعراض التي تصاحب مرض كرون

أعراض هذا المرض مبهمة ويصعب تمييزها لتشابهها مع بعض الأمراض، إلى أن بعض هذه الأعراض مميز ويستدل منه على إصابة المريض بالمرض، والتي لا يجب تأخير زيارة طبيب مختص لاستشارته فور ظهور أي من هذه الأعراض على أي شخص، والتي منها:

  • حدوث إسهال دائم، ودموي ببعض الحالات.
  • كثرة القيء بصورةٍ مستمرة وشديدة.
  • المعاناة من آلام البطن، والتي تتركز بعدد كبير من الحالات بالجزء الأيمن منها.
  • فقد الوزن دون سبب لذلك.
  • المعاناة من الحمى الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الشخص.
  • ملاحظة وجود عدد من التقرحات بالفم.
  • معاناة الشخص من الإرهاق والتعب الناتجين عن تفاقم الأعراض على المريض.
  • انعدام الرغبة في تناول الطعام.
  • ملاحظة اختلاط البراز بالدم.
  • معاناة كافة أعضاء الجسم من الالتهابات، فمثلًا يلاحظ ذلك بالجِلد، والمفاصل، والعين.
  • عدم قوة نمو الجسم بصورةٍ كلية.
  • فتور النمو الجنسي وضعفه.
  • ملاحظة تأثر القناة الصفراوية والكبد وإصابتهم بالأذى كنَتيجة لأعراض المرض.
  • المعاناة من آلام بالقرب من الشرج، وذلك نتيجة لالتهابات الناسور.

الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض كرون

لم تكتشف أسباب المرض الأساسية لحين وقتنا الحالي، إلا أن هناك عدد من الأسباب التي تمت الإشارة إليها من قبل عدد من الأطباء والعلماء، والتي يعتقد أنها ترفع معدل الإصابة بالمرض، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • عوامل الوراثة هي أشهر هذه الأسباب المؤدية لمرض كرون، فوِجود أي من أفراد العائلة الذين سبق إصابتهم بمرض كرون يزيد من فرصة إصابة أشخاص آخرين بنفس العائلة بالمرض بمعدل 20%.
  • المشكلات المناعية المختلفة من شأنها حدوث الإصابة بالكُرون.
  • فعل العوامل البيئية وتأثيرها، فهو قوي ويزيد من معدل الإصابة، فَباقتراب بيئة المعيشة من المناطق الصناعية يزيد من احتمالية حدوث المرض.
  • اتباع التدخين كعادة يومية غير صحية يتسبب في العديد من الإصابات المرضية التي يأتي كرون على رأسهم.
  • اتباع أنماط حياتية غذائية ضارة، والعَيش ببيئة لا تخلو من التوتر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار المعدة

آلية تشخيص المرض

تتنوع طرق التعرف على المرض وتشخيصه، وقد تم دراسة كافة هذه الطرق من قبل الباحثين والأطباء لاتباعها في علاج الناس، و سأوضح لكم كيف يشخص المرض عبر الأسطر القادمة ومن خلال إحدى التجارب الحقيقية.

بأحد فترات حياتي عانيت من آلام شديدة بمنطقة البطن بسبب مشكلة بالجهاز الهضمي، وعند توجهي للطبيب وخضوعي للفحص مع ذكرِي للأعراض التي اشتكي منها، مما دفع الطبيب للشك في احتمالية إصابَتي بمرض كرون، ولذا طلب مني الطبيب عدد من فحوص الدم والبراز المخبرية، والتي وضحت عقب حصولي عليها معاناتي بنسبةٍ ما من مرض كرون.

حاول الطبيب طمأنَتي بعدم خطورة الوضع، وأن كرون ليس من الأمراض المسببة للوفاة، وقد وصف لي عدد من الأدوية والعلاجات التي طلب منها اتباعها والالتزام بها، هي وكافة ما وجه إلىّ من نصائح تتعلق بنظام الغذاء الذي عليّ اتّباعه، وقد ساهم كل هذا في زيادة معدل شفائي بحمد وفضل الله.

المضاعفات الخاصة بمرض كرون

تم طرح عدد من الأسئلة التي تتعلق بمدى خطورة المرض وإذا كان من مسببات الوفاة أم لا؟ ليرد الأطباء على ذلك بنفس كون المرض من مسببات الوفاة؛ إلا أن عدد من مضاعفاته شديد الخطورة ويسبب الوفاة، ومن العوامل المسؤولة عن تصنيف هذا المرض مرضًا خطيرًا كونه من الأمراض المزمنة التي تتميز بصعوبة أعراضها، وعدم القدرة على النجاة والشفاء منها بسهولة دون استخدام العلاجات المختلفة للقضاء على هذه الأعراض.

يتسبب المرض في إصابة المريض بعدة مضاعفات غير آمنة إذا ما تعرض المريض للعلاج بصورةٍ خاطئة، ومن هذه المضاعفات:

انسداد الأمعاء

ينشأ هذا عند تكدس أنسجة وخلايا ملتهبة بمسار الأمعاء، وهو ما يقلل من سمكها والمساحة الخاصة بمرور الطعام والفضلات، فيحدث الانسداد بصورتيه الكلي والجزئي، ويرتبط حدوث الانسداد بمعاناة المريض من عدد من الأعراض القاسية والتي تتمثل في: الإمساك، الانتفاخ، القيء، الغثيان، آلام الهضم، وغيرهم من الأعراض المزعجة.

تضخم القولون

تزيد التهابات مرض كرون من تضخم حجم القولون وهو ما يؤثر على دوره، حركته، ووظيفته الطبيعية، وهو ما يتسبب في: انتفاخات المعدة، زيادة درجة الحرارة، رفع معدل نبضات القلب.

في حالة وصول المريض لمرحلة متأخرة قد يتم انفجار القولون لديه، فهذا من أشد تأخر حالات كرون خطورة، وهذا الانفجار بلا شك مصدر للعديد من البكتيريا والسموم التي يتم تسريبها للدم مؤديةً لنزيف داخلي.

 الشق الشرجي

يحدث عندما تكثر وتشتد التهابات الأمعاء، وهو ما يضاعف الإحساس بالألم خلال التبرز الذي عادةً ما يكون مصحوبًا بنقاط من الدم.

 الخراج

يعرف الخراج بكونه كيس جلدي أو زيادة جلدية ممتلئة بالصديد، القيح، خلايا الدم البيضاء الميتة، التي تتواجد بمسار الأمعاء بسبب إصابة الأمعاء بالتهاب بكتيري، يتسبّب تكون الخراج لدى أي مريض بالمعاناة من عدة أعراض تتمثل في: آلام منطقة البطن، وزيادة درجة حرارة الجسم.

الناسور

أثبتت الدراسات عدم ظهور الناسور سوى عند كثرة فتحات وجروح الأمعاء، وهو ما يتسبب في لحم أنسجة الأمعاء مع أعضاء الجسم الأخرى والتصاقهم معًا، وهذا هو أخطر مضاعفات أعراض كرون على الإطلاق، فمن شأنها إصابة المريض بتسمم الدم المؤدي لحدوث الوفاة.

وأخيرًا كرون هو التهاب الأمعاء والذي يعد من الأمراض المزمنة، إلا أنها لا تسبب الوفاة، وقد تمكنت من التعافي منه، وتحدثت معكم خلال فقرات المقال عن أسبابه، أعراضه، ومضاعفاته، آملين أن يشفي الله كافة مرضى العالم.

اقرأ أيضًا: ألم فم المعدة والصدر
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع مرض كرون وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا