تجربتي مع التعب المزمن

تجربتي مع التعب المزمن من التجارب التي يجب أن أذكرها لكم في هذا الموضوع، فكم يؤلمني أن العديد من الأشخاص يعانون من هذه الحالة المرضية دون الحصول على التشخيص المناسب وهو ما حدث معي بالتحديد، مما جعلني أعاني من الكثير من الأعراض التي لم أجد لها العلاج الصحيح في البداية، لذلك خصصت هذه السطور للتحدث عن هذه المشكلة في إطار تجربتي مع التعب المزمن عبر موقع جربها.

تجربتي مع التعب المزمن

تجربتي مع التعب المزمن

التعب المزمن هو عبارة عن متلازمة يمكن أن يصاب بها الشخص للعديد من الأسباب، وهناك البعض منها يمكن علاجه عند الحصول على التشخيص الملائم، وقد مررت بهذه التجربة الأليمة في أحد فترات حياتي وظهرت بعض الأعراض التي لم أكن أعرفها من قبل، فقد تبدلت أحوالي إلى العكس تماماً فأصبحت غير قادرة على القيام بالأنشطة المختلفة مما جعل البعض يتهمني بالكسل.

وقد توجهت لبعض الأطباء الذين لم يستطيعوا التوصل للأسف للتشخيص المناسب لهذه الحالة،  ولم تفلح معي أيضاً جميع الأدوية التي أوصوني بتناولها، كما لم تؤتي الأدوية المضادة للاكتئاب أو الحجامة بأي نتيجة، وكنت على حافة الجنون لعدم تمكني من الوصول لتشخيص دقيق لحالتي مما أثر على عملي وعلى حياتي بالكامل لأنني عانيت من ضعف بالتركيز أيضا.

ولكني كنت أشعر بداخلي بوجود شيء غير طبيعي وبأن الآلام التي أشعر بها لابد لها من سبب ومبرر، وبالفعل بعد أن وضعت يدي على التشخيص المناسب بعد فترة من البحث تمكنت من الحصول على العلاج المناسب لحالتي.

وأشكر الله تعالى أنني لم أحتاج للكثير من الوقت أو الخضوع لفترات طويلة من العلاج للتخلص من هذه المتلازمة، وسوف أوضح لكم بالتفصيل الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج الممكن لهذه الحالة المرضية، وأسأل الله تعالى للجميع التمتع بالصحة والعافية.

اقرأ أيضًا: أسباب وجع الرأس حسب المنطقة

متلازمة التعب المزمن

هي حالة مرضية تنتاب الشخص وتنتج عنها عدد من الأعراض منها الوهن والضعف بالجسم المستمر والملازم للشخص في جميع أوجه حياته، وهي نوع من الالتهاب في النخاع العضلي والدماغ يؤدي للشعور بالتعب بجميع أعضاء الجسم، ولا تُجدي معه الراحة أو محاولة الاسترخاء.

أنواع متلازمة التعب المزمن :

اكتشفت من خلال تجربتي مع التعب المزمن وجود نوعين من التعب المزمن، وهم كالتالي:

  • التعب الناتج عن أشياء غير معروفة أو أمراض عضوية واضحة، ولكن قد يكون ناتجاً عن التعرض لصدمة عصبية أو حالة نفسية معينة.
  • يمكن أن يكون مصاحباً لحالة مرضية معينة استمرت مع الشخص لسنوات طويلة.

أعراض التعب المزمن

استرجع معكم الأعراض التي شعرت بها أثناء تجربتي مع التعب المزمن وهي كالتالي:

  • الشعور بوهن في العضلات أو في الرأس ومفاصل الجسم بدون سبب واضح.
  • الشعور بالإرهاق غير المبرر.
  • المعاناة من عدم القدرة على التذكر أو مشاكل بالتركيز.
  • اضطرابات في التفكير.
  • حساسية ببعض المناطق في الجسم كمنطقة أسفل الإبطين والعنق.
  • الشعور بالأرق بشكل مستمر.
  • عدم القدرة على النوم بشكل كافي.
  • في بعض الحالات المتقدمة قد يحدث فقدان للذاكرة وعدم القدرة على الإدراك.
  • الإصابة بالدوخة خاصة عند محاولة الوقوف.
  • الشعور بالتهاب في منطقة الحلق.

أسباب التعب المزمن

هناك عدد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، وهي الأسباب الأكثر ترجيحا، وتتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بالعدوى الناتجة عن التقبيل أو ما يُعرف بداء الوحيدات المعدي، وبسبب استخدام الأدوات الخاصة بالآخرين.
  • التعرض للإنفلونزا ونزلات البرد وغالباً ما تكون مصحوبة بالتعب المزمن حتى بعد الشفاء منها.
  • عادة ما تحدث للنساء في الفئة العمرية ما بين 25-45 عام دون الشباب.
  • خلل بالجهاز المناعي أو الإصابة بخلل هرموني.
  • التعرض للضغط النفسي والعصبي.
  • العامل الوراثي يلعب دوراً هاماً أيضاً في الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.

اقرأ أيضًا: أعراض الروماتيزم في اليدين

كيفية تشخيص متلازمة التعب المزمن

سوف أحصر لكم جميع الطرق التي لجأت إليها للوصول لتشخيص دقيق لمتلازمة التعب المزمن، وقد تمثلت فيما يلي:

  • اختبار الغدة الدرقية: للتأكد من عدم وجود قصور أو خلل في النشاط الخاص بها.
  • تحاليل لمعرفة مستوى المعادن والفيتامينات بالجسم، وفي حالة وجود نقص أو خلل بها فقد تكون هي السبب في الشعور بأعراض هذه المتلازمة.
  • اختبار السكري للكشف عن مدى إصابة الشخص بداء السكري من الفئة الأولى أو الثانية.
  • عمل تحليل لمعدل الحموضة بالجسم.
  • الاختبارات الخاصة بالإصابة بالأورام السرطانية للتأكد من عدم الإصابة بها.

طرق علاج متلازمة التعب المزمن

هناك بعض الطرق والنصائح التي لها دور وفضل كبير في علاج متلازمة التعب المزمن والتخلص من هذه الحالة، وذلك عن طريق اتباع الآتي:

  • مزاولة التمارين الرياضية بشكل مستمر وخاصة رياضة المشي والجري وركوب الدراجة.
  • تناول مشروب العرقسوس فهو يعزز من عمل الغدة الكظرية ويحسن من الأداء الكلي للجسم.
  • الاهتمام بتناول عشبة الجنسنج التي تأتي بشكل مكمل غذائي للتحسين من عمل الغدد الصماء، مما يساعد على تنظيم مستوى الهرمونات بالجسم.
  • الخضوع لنظام غذائي صحي يتضمن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تمنح الجسم الطاقة والنشاط اللازم له، وكذلك الأطعمة الغنية بالألياف لأنها الحل السحري للتخلص من متلازمة التعب المزمن، وهو النظام الذي تحسنت من خلاله حالتي وشعرت بنتائج إيجابية بعد اتباعي له.
  • تغيير عادات النوم من خلال النوم مبكراً والصحو مبكراً، والاهتمام بتناول وجبة الإفطار والوجبات الأخرى في مواعيد محددة حتى يستفيد الجسم الاستفادة المثلى منها، مما يساعد على التخلص من متلازمة التعب المزمن بشكل سريع.
  • الابتعاد عن تناول القهوة والشاي لاحتوائهما على الكافيين الضار بالصحة وتجنب الوجبات الجاهزة والدهنية.
  • مزاولة تمارين العقل التي تمنحه اليقظة والنشاط مما يمنح الطاقة والنشاط للجسم.

يُذكر أنه من غير المتوقع أن يتم الشفاء بشكل سريع من متلازمة التعب المزمن، فبعض الأشخاص قد يحتاجون لسنوات للتعافي من هذه الحالة والأعراض المصاحبة لها، ولكن بفضل اتباع النصائح وطرق العلاج السابقة ستحدث نتائج جيدة خاصة مع التحلي ببعض الصبر.

علاج متلازمة التعب المزمن طبياً

تتعدد طرق العلاج الطبية المستخدمة لعلاج متلازمة التعب المزمن، ومنها العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي المعروف بالعلاج السلوكي المعرفي، وذلك على النحو الآتي:

الأدوية

  • الأدوية المضادة للفيروسات: والتي تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والفيروسية أو الناتجة عن الإصابة بالفطريات مثل عدوى التقبيل.
  • استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، وذلك عند ملاحظة الطبيب لمعاناة مريض متلازمة التعب المزمن لمشاكل نفسية ونوبات من العزلة والحزن، وفي هذه الحالة عادة ما يصف الأدوية المثبطة لامتصاص السيروتونين.
  • استخدام الأدوية المضادة للقلق لعلاج حالات اضطراب القلق المزمنة.
  • استخدام العقاقير المنومة.
  • استخدام العقاقير الخاصة بعلاج الضغط.

العلاج السلوكي المعرفي

وهو عبارة عن علاج نفسي يعقده الطبيب للمريض بشكل جلسات لفترة قصيرة من الزمن، ويلجأ الطبيب في هذا العلاج لاستخدام معرفته خبرته النفسية في تحسين الحالة النفسية للمريض، مما يؤدي للتغيير من أفكاره ومشاعره تجاه الحالة التي يمر بها.

كما يهدف الطبيب من خلال هذا العلاج مساعدة المريض في حل جميع المشاكل أو الأفكار السلبية التي تتراكم في عقله وتسبب له الشعور بأعراض متلازمة التعب المزمن، ووضع أفكار جديدة في عقله تساعده على التخلص من الأعراض التي يمر بها وبدء حياته من جديد بهمة ونشاط.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القلق النفسي
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع التعب المزمن وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا