تجربتي مع ترميم الثدي

تجربتي مع ترميم الثدي كانت من أفضل التجارب التي قُمت بها في الفترة الأخيرة، حيث إن الكثير من النساء يخضعن إلى عملية استئصال الثدي، مما ينتج عنها المعاناة من صراع نفسي كبير حول فكرة العيش بدون ثدي أو جزء منه، ولا يقتصر التأثير على الجانب الجسماني فقط، بل على الجانب النفسي أيضًا؛ لذلك عن طريق موقع جربها نتحدث حول تجربة ترميم الثدي.

تجربتي مع ترميم الثدي

من وجهة نظري أن مرض سرطان الثدي يعتبر من أقسى وأصعب أنواع الأورام السرطانية التي تُصيب النساء، حيث إنني عندما علمت بإصابتي به بقيت في صدمة حوالي يومين أو أكثر، أشعر بالخوف والقلق ولم أتمكن من استيعاب الأمر، ولا أقدر على قبول الأمر وأفكر في طريقة لأخبر عائلتي وزوجي بإصابتي.

لكنني قررت أن أخبرهم وأواجه نفسي أنني مُصابة بورم خطير، وعندما سمع زوجي وأولادي خبر مرضي وتعبي، وجدتهم سند لي وقوة، حيث إنهم كانوا مصدر الدعم النفسي لي طوال فترة علاجي، ومنحوني مشاعر كبيرة إيجابية والقوة من أجل التغلب على هذا الورم.

لقد تمكن زوجي من إخفاء خوفه وقلقه عليّ وكتمانه بداخله؛ وهذا لكيلا أتأثر وتسوء حالتي، حيث إن أهم عامل في هذه العملية هو العامل النفسي، وفي اليوم التالي ذهب زوجي معي إلى الطبيب لتحديد موعد عملية استئصال الثدي، واقترح الطبيب أن يقوم بعملية ترميم الثدي مع الاستئصال.

كان اقتراحه هذا من أجل تقليل منظر الثدي وتجميله قدر الإمكان، ولكني شعرت بالخوف في البداية، ولكن بدعم أسرتي ومساندتهم لي شجعوني على أخذ القرار في إجراء عملية ترميم الثدي مع عملية الاستئصال، وبالفعل قًمت بالخضوع إليهما.

بعد العملية وجدت أن شكل الثدي لم يعود إلى شكله الطبيعي، ولكن على الرغم من ذلك كان شكله مقبول نوعًا ما، ومنحني الشعور بالتعافي وأنني لم أفقد جزء من جسمي.

اقرأ أيضًا: أفضل دكتور تجميل في عيد كلينك

نبذة عن عملية ترميم الثدي بعد السرطان

عن طريق تجربتي مع ترميم الثدي، لا بد من التحدث قليلًا حول عملية الترميم التي خضعت إليها، حيث إنه يتم علاج الأورام الخبيثة من خلال استئصال الورم بعملية جراحية مع الحفاظ على الثدي، ولكن تبقى المشكلة في شكل الثدي بعد الانتهاء من استئصال الورم.

حيث إن الورم الخبيث يكون له مظهر غريب، ويُصاب الثدي ببعض التشوهات في شكله؛ لأنه يتم فتح جرح بشكل ما واتجاه معين خلال عملية استئصال الورم، بالإضافة إلى نقل بعض الأنسجة من مكان إلى آخر، وهذا لكي يتم تحقيق بعض الغايات، ونذكر تلك الأهداف عبر النقاط الآتية:

  • تخطى المعاناة من أي تشوهات في مظهر الثدي النهائي بعد استئصال الورم.
  • تحسين شكل الثدي وإعادة ترميمه بشكل جيد وأقرب إلى الطبيعي، وذلك يكون نافع للنساء اللاتي يعانين من مشكلة ترهل الثدي.

كيفية القيام بعملية الترميم

من خلال التعرف على تجربتي مع ترميم الثدي، من الجدير بالذكر أن أوضح بعض الأمور التي وجدتها عندما بحثت عبر شبكات الإنترنت عن عملية ترميم الثدي، حيث إنني وجدت أن لها نوعان، ونذكر تلك الأنواع عبر السطور التالية:

1- جراحة ترقيعية

يتم الاستعمال فيها الزرع الصناعي، والتوالد الذاتي أيضًا، والتي يستخدم فيها أنسجة من أي جزء من جسم المرأة، ومن ثم إعداد هيكل وشكل الثدي منها، وتأخذ تلك العملية وقت أقل مقارنةً بالنوع الثاني من عمليات ترميم الثدي.

بالإضافة إلى أن المزروعات تكون قابلة للتمدد وتكبر بصورة بطيئة وتدريجية أثناء مدة تصل إلى حوالي 6 أشهر، حتى يتم الحصول على الشكل الطبيعي أو المطلوب؛ وهذا نتيجة أن الجلد يتمدد بصورة تدريجية.

2- عملية زراعة التوالدي

تعد النوع الثاني من عمليات الترميم، وهي عبارة عن أخذ أنسجة من الظهر أو من مؤخرة المريضة أو البطن أو الفخذ ونقلها ووضعها في منطقة الثدي، وتتشكل أسفل الجلد مما يجعلها مثل الجديدة، وتكون الأنسجة المزروعة حية وطبيعية.

تعتبر جراحة ترميم التوالدي أساسية، وتطلب البقاء في المستشفى لمدة طويلة بعض الشيء، حيث إنه يمكن أن تتعرض المرأة الإصابة ببعض الندبات في الموضع الذي تم أخذ الأنسجة منه، ومع مرور الوقت يبدأ الثدي الجديد بالتغير من حيث الشكل والحجم أثناء الشهور الأولى من العملية.

اقرأ أيضًا: متى يلتئم جرح استئصال الثدي

الوقت الذي تستغرقه عملية ترميم الثدي

عن طريق تجربتي مع ترميم الثدي، من الجدير بالذكر أن نوضح الوقت الذي تستغرقه عملية ترميم الثدي، حيث إن فترة التجهيز للعملية تكون حوالي ساعتين، وذلك نتيجة التخدير وإجراء مجموعة من الفحوصات التابعة بالعملية.

كما أن عملية الترميم ذاتها تأخذ من ساعة إلى 6 ساعات، وبعد الانتهاء من إجراء العملية يتم نقل المريضة إلى حجرة التعافي والإفاقة من التخدير، ويتمكن الأطباء من الاطمئنان على نسبة نجاح العملية وحالة المريضة الصحية.

أفضل وقت لإعادة بناء الثدي

من خلال تجربتي مع ترميم الثدي، نجد أن اختيار الوقت المناسب لإجراء تلك العملية يتم تحديده بشكل مختلف من امرأة إلى أخرى، وأن الطبيب هو الذي يُحدد الموعد المناسب لإعادة ترميم الثدي، وذلك يكون تبعًا لمجموعة من العوامل.

علاوة على ذلك فإنه يمكن إجراء عملية ترميم الثدي خلال عملية استئصال الثدي، أو إجرائها بعد عدة أشهر أو سنين من استئصال الثدي، وتقوم المريضة بالتحدث مع طبيبها أو الممرضة المساعدة له حول أفضل وقت مناسب لها لإجراء عملية إعادة بناء الثدي، وأيضًا أن تخبره بالأشياء التي تخاف من حدوثها والمناقشة فيها.

اقرأ أيضًا: أفضل دكتور جراحة في مستشفى سليمان فقيه

هل الثدي الجديد سيكون متوافقًا؟

يبذل الأطباء في هذا النوع من العمليات قصارى جهدهم في جعل الثدي الجديد متوافق مع الثدي الآخر بأكبر شكل ممكن، وهناك مجموعة من النساء تخضع إلى إجراء الجراحة على كلا الثديين؛ وهذا من أجل التأكد من التوافق بصورة جيدة.

كما أن هذا الأمر يشتمل على رفع الثدي الموجود، والتحكم فيه وجعله أكبر أو أصغر من الحجم الذي كان عليه، وهناك مجموعة من النساء اللاتي يكونن أكثر عرضة لسرطان الثدي يقمن بإجراء استئصال من كلتا الثديين؛ وهذا من أجل التقليل من خطر الإصابة بالورم السرطاني مرة أخرى.

من خلال تجربتي مع ترميم الثدي أنها لا تعد من ضمن عمليات التجميل، وأنها من ضمن عملية ترميم وتعتبر جزء من العلاج الذي تضخ له المريضة بعد عملية استئصال الثدي.

قد يعجبك أيضًا