تجربتي مع الالتصاقات أعرضها إليكم كأحد التجارب التي يمكنكم الاستفادة منها، وسوف نتعرف على أسبابها وأعراضها التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة والتي نوضحها خلال سطورنا.
حيث أن الالتصاقات تتكون من خلال وجود أنسجة ندبية، والتي تقوم بدورها بربط بعض الأعضاء ببعضها البعض، لذا من الهام التعرف على أنواعها وطرق علاجها ونوضحها تفصيلًا بالمقال عبر موقع جربها.
اقرأ أيضا: متى يغلق عنق الرحم بعد التلقيح
تجربتي مع الالتصاقات
أقدم تجربتي مع الالتصاقات، والتي عانيت منها كثيرًا منذ بداية حملي الثاني، فقد أصبت بالالتصاقات ناتجة عن الخضوع لجراحة القيصرية خلال ولادة طفلي الأول.
فمنذ بداية الحمل الثاني شعرت بآلام متفرقة في الرحم والشعور بضغط كبير على جانبي الرحم، كما كنت أعاني من عدم القدر على الحركة باستمرار، وقد اكتمل الحمل بعون الله سبحانه وتعالى.
وقد أخبرني الطبيب بعد الإفاقة من العملية القيصرية وولادة طفلي الثاني أنني أعاني من التصاقات شديدة بالرحم وبحمد الله لم يحدث انفجار للرحم خلال فترة الحمل.
ونصحني عقب التعافي من الولادة أن أخضع لجراحة المنظار لإزالة تلك الالتصاقات لتجنب وجود أي أعراض قد تصاحبني فيما بعد.
أنواع الالتصاقات
خلال عرض تجربتي مع الالتصاقات علينا أن نتعرف عليها بشكل مفصل من خلال عرض أنواعها على النحو التالي:
- التصاقات الأغشية: من النوعية التي تتمزق وتنحل بسهولة نظرًا لنحافتها الشديدة، فحينما يتم الضغط عليها فإنها سرعان ما تختفي.
- التصاقات سميكة: هذا النوع يتطلب التدخل الطبي للقيام بفصل الطبقات السميكة التي تشمل الأوعية الدموية عن بعضها البعض ويتم من خلال استخدام الليزر.
- الالتصاقات الشريطية: بتلك الحالة تكون الالتصاقات مثل الشريط الذي يربط الأجزاء ببعضها البعض من خلال ما يعرف بالسلسلة أو الهيكل الشريطي.
- التصاقات المسطحة: يحدث هذا العرض حينما يلتصق جزأين لزجين ببعضهما البعض.
اقرأ أيضا: أفضل وقت لعمل الحجامة للحمل
أسباب تكون الالتصاقات
حينما نتطرق لأسباب حدوث الالتصاقات لابد أن نعلم أن ما يعادل 90% من أسباب حدوثها هو الخضوع للعمليات الجراحية.
ويجب أن نعي أن الالتصاقات قد تحدث بشكل عام بمنطقة البطن والأكثر شيوعًا هي التصاقات الرحم ونتعرف على الأسباب خلال السطور التالية:
أسباب التصاقات البطن
- أحد العوامل المترتبة على إجراء جراحة البطن.
- الإصابة بداء كرون.
- المعاناة من مرض رتجي.
- التعرض لالتهاب الصفاق.
أسباب التصاقات الرحم
تتعدد الأسباب التي تسبب حدوث التصاقات بالرحم والتي من بينها ما يلي:
- إجراء الكشط الجراحي أو ما يعرف بعملية تنظيف جدار الرحم التي يطلق عليها اسم (D&C).
- من المسببات الأكثر شيوعًا هي الخضوع لجراحة داخل الرحم والتي تتمثل في: “الولادة القيصرية، إزالة الأورام الليفية، علاج العيوب البنيوية، وكافة الجراحات التي ترتبط بأدوات تحديد النسل”.
- المعاناة من الانتباذ البطاني الرحمي، والذي قد ينتج عن الإصابة بعدوى السل أو بعض الأمراض الأخرى.
- تكون بعض الأنسجة الندبية والتعرض للعلاج الإشعاعي أو الالتهابات الحادة بالجهاز التناسلي.
أعراض ناتجة عن الالتصاقات
إن الالتصاقات عبارة عن حزم متجمعة من الأنسجة الليفية التي تتكون بمنطقة البطن وتجويف الرحم، ويمكن أن تحدث انسداد بالأمعاء أو انسداد داخل تجويف الرحم، وتتمثل الأعراض فيما يلي:
في حالة التصاقات البطن
- المعاناة من الغثيان المتكرر.
- التقيؤ المستمر.
- زيادة احتمالية حدوث تشنجات.
- الإصابة بنزيف المستقيم.
- التعرض المتكرر لحالة الإمساك المزمن.
- الإخفاق في عملية التبرز وصعوبتها أو خروج الغازات.
- مشاكل متعددة بالجهاز الهضمي والقدرة على امتصاص المغذيات للجسم.
في حالة التصاقات الرحم
- وجود صعوبة في استمرار الحمل أو حدوثه.
- قلة تدفق الدم إلى جدار الرحم، فحينما تتعرض السيدة للالتصاق فإنها تعاني إما من انقطاع الطمث الدائم، أو فترات الحيض القليلة.
- حدوث ألم ناتج عن وجود كمية من الدم المحتبس خلال فترة الحيض أو الإباضة.
- كثرة التعرض لحالات الإجهاض والتي قد تؤدي إلى حدوث العقم، بالإضافة إلى المعاناة من مضاعفات الولادة.
جدير بالذكر وجود العديد من حالات الالتصاقات التي لا تشعر بأي أعراض والذي يتوقف على شدة وحدة الترابط بين الأنسجة والتصاقها.
اقرأ أيضا: مين تأخر حملها بعد الإجهاض
أسئلة شائعة حول الالتصاقات
خلال عرض تجربتي مع الالتصاقات لابد أن نتطرق لإجابة بعض الأسئلة التي ترد في ذلك الشأن وهي:
هل يوجد تأثير لالتصاقات الرحم على الحمل؟
- في حالة المعاناة من التصاقات جدار الرحم فذلك بدوره يؤدي إلى وجود ضغط على الجنين في حالة حدوث حمل.
- وقد يزيد احتمالية الإصابة بكلًا من: “المشيمة الزائدة، المشيمة المنزاحة، أو التعرض للنزيف”.
- وهنا يقوم الطبيب بملاحظة الحمل بدقة لتجنب وجود أي مضاعفات أو أعراض طارئة تضر بالجنين والأم.
هل المنظار يعالج الالتصاقات؟
- بالطبع علاج الالتصاق يتطلب تحديدها أولًا والذي يتم بشكل واضح ومؤكد من خلال المنظار ومن ثم القيام بعلاجها بدقة.
هل السونار يكشف الالتصاقات؟
- بالطبع ليس جميعها لأن الالتصاقات تتخذ عدة أشكال، وفيما يخص تشخيص السونار يمكنه الكشف عن وجود بطانة الرحم المهاجرة بسهولة كأحد أسبابها.
هل الالتصاقات الحوضية تمنع الحمل؟
- مما لا شك فيه أن الالتصاقات تتخذ عدة أنماط داخل البطن أو تجويف الرحم.
- ففي حالة التعرض لالتصاقات الحوض فإنها تمنع وصول البويضات للرحم عبر قناة فالوب مما يسبب العقم أو حدوث حمل خارج الرحم.
- وذلك يجيب أيضًا عن هل الالتصاقات حول الأنابيب تمنع الحمل؟ بالطبع نعم لأن سهولة حركة الأنابيب شرط أساسي لحدوث الحمل.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم
علاج الالتصاقات
يستهدف العلاج إعادة المنطقة الملتصقة إلى الحجم والشكل الطبيعي، يمكن التعرف على الطرق العلاجية خلال عرض تجربتي مع الالتصاقات في السطور التالية:
تنظير منطقة الالتصاق لعلاجها
- تتم من خلال إزالتها باستخدام مقص صغير جِدًّا أو من خلال الليزر أو أي من الأدوات الأخرى.
- حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير بمكان الالتصاق ومن ثم إدخال جهاز المنظار المزود بالأنبوب والكاميرا الصغيرة التي تساعد الطبيب في التعرف على مكان الالتصاق وإزالته.
الأدوية الهرمونية
- يتم استخدامها بعدما يكون الطبيب أجرى جراجه التنظير، وذلك للمساعدة في نمو بطانة الرحم بشكل طبيعي مرة أخرى أو تجويف البطن والقضاء على المشاكل الهضمية.
- كما أنها تسهم في إعادة الدورة الشهرية إلى التدفق الطبيعي.
علاجات منزلية
- هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تجدي نفعًا، ومنها نقع القدم بماء دافئ مقداره 6 لتر وموضوع به ملعقة كبيرة من عشبة الخردل وذلك لمدة 1/2 ساعة بدوام شهر كامل.
- كما يمكن غلي ماء به كمية من الزنجبيل، ونقوم بعمل كمادات ساخنة على منطقة الالتصاق لمدة 20 دقيقة يوميًا وسوف يزول الالتصاق.
اقرأ أيضا: متى يكتشف الحمل خارج الرحم
وإلى هنا نكون قد انتهينا من عرض تجربتي مع الالتصاقات، ونود لكم الاستفادة من موضوع المقال ولكم منا أطيب الأمنيات بالشفاء من كل داء، دمتم بخير.