أنواع ما في اللغة العربية

أنواع ما في اللغة العربية من القواعد النحوية التي تعبر عن ثراء اللغة العربية، حيث إن ما هي كلمة من حرفين فقط ولكن يوجد لها العديد من أوجه الدلالات والمعاني التي تختلف حسب موقعها في السياق، وسوف نعرض لكم عبر موقع جربها أنواع ما في اللغة العربية.

أنواع ما في اللغة العربية

يوجد العديد من أنواع ما في اللغة العربية والتي كما ذكرنا سابقًا يختلف معناها حسب غرض استخدامها في سياق الكلام، وسوف نشير إلى أنواع ما في اللغة العربية كما في النحو التالي:

1- ما الاستفهامية

هي من أنواع ما في اللغة العربية ويتم استخدامها في عدة أغراض، وهي:

  • الغرض الأساسي من استخدام ما الاستفهامية هو السؤال عن غير عاقل، نحو: (ما هو الاقتداء؟)
  • التساؤل عن ماهية الشيء سواء أكان عاقلًا أم غير عاقلًا، مثل: (ما جرير بين الشعراء؟)
  • إذا جاء قبلها حرف جر فإنه يتم دمجه بها مع حذف الألف منها، نحو:
    • علام = على + ما.
    • إلام= إلى + ما.
    • ممَّ = من + ما.
  • كما قد يأتي بعدها اسم إشارة، نحو: (ما هذا الشيء؟)
  • كما قد يأتي بعدها اسم موصول، نحو: (ما الذي جاء بك إلى هنا؟)
  • مركبة إلى (ذا)، وهنا يتم إعرابهما على أنهما كلمة واحدة حسب موقعها في الجملة، نحو: (ماذا رأيت؟)، فماذا هنا تُعرب مفعول به.

اقرأ أيضًا: أنواع النصوص في اللغة العربية وأهمها

2- ما النافية

بالحديث عن أنواع ما في اللغة العربية يجدر بنا الإشارة إلى ما النافية، يجب أن نشير إلى وجود حكمين حول اعتبار ما النافية تعمل عمل ليس، فهناك تقسيمان لها، وهما:

  • ما الحجازية (ما العاملة عمل ليس): هي نوع من أنواع ما النافية التي تأتي في الجملة بمعنى ليس، وفي تلك الحالة ترفع الاسم وتنصب الخبر، نحو: قوله – عز وجل -: (مَا هَٰذَا بَشَرًا) [سورة يوسف، الآية 31]

لكن ما الحجازية لها بعض الشروط حتى تعمل عمل ليس، فيشترط لذلك:

  • آلا يتقدم الخبر على الاسم.
  • آلا يأتي بعدها إن.
  • آلا تتواجد (ألا) في الجملة
  • آلا يتقدم معمول الخبر على الاسم باستثناء الظرف أو الجار والمجرور.
  • آلا تتكرر في الجملة.
  • آلا يتكرر خبرها بدلًا.
  • ما التميمية (ما الغير عاملة): قال الرأي التميمي أن ما النافية لا تعمل عمل ليس، حيث استندوا بذلك أن ليس هو مختص فمن حقه أن يعمل أما ما فليست مختصة وبالتالي لا يجوز أن تعمل عمل المختص، وبالتالي فإن الذي يأتي بعد (ما) عند التميميين: مبتدأ وخبر مرفوعان.

3- ما الشرطية

هي إحدى أنواع ما في لغتنا العربية ولها استخدام واحد فقط ألا وهو في الجمل الشرطية، حيث تقوم بجزم الفعلين المضارعين، نحو: (ما تفعل من خير تُجز به).

4- ما الموصولة

تُستخدم للربط بين الجمل وتعمل عمل الأسماء الموصولة، نحو: (هذا كل ما أملكه من نقود)، فهنا تأتي بمعني هذا كل الذي أملكه من نقود.

5- ما التعجبية

هي ما التي تُستخدم في صيغة أسلوب التعجب الشهيرة (ما + أفعل + متعجب منه)، نحو: (ما أجمل المساء!)، وهنا يتم إعراب (ما) بأنها مبتدأ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الفعل اللازم والمتعدي في اللغة العربية

6- ما المصدرية

هذا النوع من (ما) يتم دمجه مع ما يليها بمصدر مؤول، وتم إطلاق اسم ما المصدرية عليها لأنها تحول ما يليها إلى مصدر صريح، نحو: (وأحسن كما أحسن الله إليك)، فقد نقدّر (كما أحسن) على أنها (كإحسان) وكأننا نقول (أحسن كإحسان الله إليك).

كما أنها قد تكون مصدرية ظرفية إذا كان ما بعدها دالًا على زمان، وخاصة إذا جاء بعدها الفعل (دام)، نحو: (أَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [سورة مريم، الآية 31]

7- ما الكافة

هي أحد أنواع ما مختلفة الأشكال في لغتنا العربية، وسُمِّيت بالكافة لأنها تكف عمل ما تأتي بعده فتمنعه من القيام بعمله في الجملة، مثل: إن وأخواتها، نحو: (إن الله عزيز حكيم) فهنا تعمل إن عملها الطبيعي فتنصب اسمها وهو لفظ الجلالة (الله) وترفع خبريها (عزيز) و (حكيم).

أما عندما ندخل عليها ما الكافة، فتصبح: (إنما الله عزيز حكيم)، وهنا يكون لفظ الجلالة (الله) مبتدأ و (عزيز) و (حكيم) خبرين مرفوعين، كما أنه قد تدخل أيضًا على (رُبَّ) في الجملة الاسمية، نحو: (رُبَّ محمد قائم) فقد نقول: (ربما محمد قائم)، كما أنه من الممكن أن تدخل على الفعل، نحو: (ربما ذهب أحمد).

كما أنها قد تأتي عقب بعض الأفعال وتتصل بها فتلغي طلبها للفاعل، وتلك الأفعال هي: (قلَّ، طال، كثر)، فإذا قلنا: (قلُّ الكلام) هنا طلب الفعل الماضي (قَلَّ) الفاعل وهو: (الكلام)، ولكن إذا أدخلنا ما الكافة على الفعل أصبح الفاعل في تلك الحالة هو (ما).

8- ما الواقعة

هي التي تقع بعد (نعم) و(بئس) نحو: (نعم ما تحليت به الصدق) أو (بئس ما اتصفت به النفاق).

9- ما الإبهامية

تأتي عادة بعد صفة نكرة لتدل إما على التعظيم أو التحقير، نحو: (قل شيئًا ما).

10- ما الزائدة

تقع عادة بعد حرف جر أو ظرف أو بعد إذا الشرطية، وهنا تكون زائدة ملغاة، نحو: (إذا ما أعطاني سأتصدق على الفقراء).

اقرأ أيضًا: أدوات الربط في اللغة العربية

أمثلة على أنواع ما في القرآن الكريم

ضمن إطار حديثنا عن أنواع ما في اللغة العربية يجدر بنا عرض بعض الأمثلة على ل (ما) في القرآن الكريم على سبيل المثال لا الحصر، ومن تلك الأمثلة:

  • ما العاملة عمل ليس (الحجازية): يوجد الكثير من الأمثلة على ما الحجازية في القرآن الكريم، ومنها قوله – عز وجل -:
    • (مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ) [سورة المجادلة، الآية 2]
    • (وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سورة النمل، الآية 93]

ففي الآيتين الكريمتين جاءت ما بمعنى ليس مستوفية للشروط التي قام الحجازيون بوضعها لتعمل عمل ليس.

  • ما الشرطية: من أمثلتها في القرآن الكريم:
    • (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [سورة البقرة، الآية 215]
    • (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [سورة فاطر، الآية 2]
  • ما الاستفهامية: يوجد لها الكثير من الأمثلة في القرآن الكريم، ومنها:
    • (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى) [سورة طه، الآية 17]
    • كما قد تأتي مختلطة ب(عن) وألفها محذوفة، نحو قوله – عز وجل -: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ) [سورة النبأ، الآية 1]
  • ما التعجبية: نحو قوله – تعالى -:
    • (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) [سورة البقرة، الآية 175]
    • (قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ) [سورة عبس، الآية 17]
  • ما الزائدة: في مثل قوله – تعالى -: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ) [سورة آل عمران، الآية 159] فهنا ما زائدة ويمكن حذفها ويصح المعنى ولا ينقص منه شيئًا ولكنها جاءت للتأكيد.
  • ما الموصولة: نحو قوله – تعالى -: (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ) [سورة النحل، الآية 96]
  • ما الإبهامية: نحو قوله – عز وجل -: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ([سورة البقرة، الآية 26]

أنواع ما في اللغة العربية توضح لنا ثراء اللغة العربية وأن الكلمة الواحدة قد تحتمل الكثير من المعاني والدلالات باختلاف موقعها في السياق.

قد يعجبك أيضًا