هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ وما الفرق بين الدورة الشهرية والحمل؟ تؤدي التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للجسم إلى ظهور الكثير من الأعراض المتشابهة بين كثير من الأمراض، فلا نستطيع تحديد أي منهم الأدق إلا بظهور باقي الأعراض التي تتعلق بها، لذا سنقوم من خلال موقع جربها ذكر بعض الفروق المرضية الهامة التي تتعلق بالإجابة على سؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ فيما يلي.
هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟
هناك بعض النساء الذين يختلط عليهم الأمر عندما يشعرون بالآلام التي تصاحب الدورة الشهرية والتي تشبه لحد كبير أعراض الحمل خاصةً إذا كانت السيدة في بداية الزواج وتنتظر أي إشارة إلى وجود الجنين داخل رحمها، لذا هناك بعض الفروق الواضحة بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض الحمل المبكرة.
إذًا فالإجابة على سؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ تكون نعم، من الممكن حدوث ذلك لكن أثبتت بعض الدراسات أن نسبة حدوثه لا تتعدى الأربعين بالمئة، لذا يجب عدم التسرع في الحكم إلا من خلال الدليل القاطع وهو تحليل الدم أو اختبار الحمل المنزلي الذي يكشف عن نسبة هرمون الحمل في البول.
اقرأ أيضًا: أضرار حبوب منع الحمل ياسمين
أسباب ظهور أعراض الدورة واختفائها
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ يجدر بنا ذكر أسباب حدوث ذلك الأمر، حتى تتمكن المرأة من معرفة سبسبه قبل الحكم أو الإشارة إلى أن ذلك قد يكون حدوث الحمل، ولابُد من تجنب هذه الأسباب من أجل عدم الإحباط التي تشعر به حينها، وتتمثل في:
- إذا كنتِ تعانين من تكيس المبايض فمن الشائع ظهور هذه الأعراض لديكِ بدرجة كبيرة.
- اضطراب الغدة الدرقية يؤثر بشكل كبير على جميع الوظائف الحيوية للجسم لذا من الممكن ظهور مثل تلك الأعراض في وقت مخالف.
- احتمالية الإصابة بالعدوى الجنسية والالتهابات المهبلية، والتي تعد سبب رئيسي في تقلصات البطن مما يعطي فكرة قرب الدورة الشهرية.
- مرور جسمك بمرحلة التبويض حيث إن أعراض هذه الفترة تشبه كثيرًا الدورة الشهرية مما يخلط الأمر بينهما.
- الضغوط العصبية والإحساس الدائم بالتوتر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الاختلاط في مواعيد الدورة الشهرية والتي تسبب ظهور الأعراض واختفائها.
الفرق بين أعراض الحمل المبكر وقرب الدورة الشهرية
هناك بعض الفروق العلمية التي تبين مدى الاختلاف بين الدورة الشهرية والحمل، على الرغم من كون هذه الأعراض متشابهة لحد كبير ولا يمكن ثبوت أي منهم إلا بالفحوصات الطبية لكن هناك بعض الفروق الواجب تعارفها في إطار الإجابة على هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ وذلك من خلال ما يلي:
- آلام الثدي الشديدة: تعتبر من الأعراض الشائعة للحمل والدورة معًا لكن تكون نسبة الألم المصاحبة للدورة أقل بكثير من المصاحبة للحمل، وآلام الثدي الموجودة في الحمل تختلف بعض الشيء عن الدورة فهي تبدأ ضعيفة ثم تزداد تدريجيًا.
- آلام أسفل البطن: فمن المعروف أن الدورة الشهرية لا تأتي بدون هذه الآلام الشديدة وتكون مدتها ما بين اليوم إلى ثلاثة أيام، أما في الحمل فيعتبر الانقباضات من العلامات الشائعة على حدوث حمل مصاحبة لآلام الظهر والبطن وبعض الغثيان والقيء ولا يكون له مدة محددة.
- تنوع الشهية: فهناك بعض النساء أثناء الدورة الشهرية ينتابهم شعور شديد بالتهام الكثير من الأطعمة سواء حلوة أو مالحة، على عكس المرأة الحامل والتي تشعر بالنفور الشديد من الأكلات حتى التي كانت تشتهيها.
- التقلبات المزاجية والإرهاق: من الممكن أن تشعري أثناء الدورة الشهرية بكثير من آلام المفاصل والفقرات والإرهاق الشديد أو الكثير من النشاط على حسب وضع الجسم الحيوي، أما في الحمل فإن هذه الآلام تزداد حدة ويصاحبها الكثير من حالات الغثيان والإرهاق المستمر والرغبة المفرطة في النوم.
اقرأ أيضًا: متى يكون المغص خطر على الحامل وما هي أسبابه
أعراض الحمل الحقيقة
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ يجب عليكِ معرفة الأعراض الحقيقة للحمل حتى لا يحدث بعض التخبط في الأمر لدى بعض السيدات الكثير من التغيرات في وقتٍ ما من الشهر، وذلك في العادة يرجع لقرب الدورة الشهرية من نزولها، وتتمثل أعراض الحمل الحقيقة فيما يلي:
1- الغثيان والقيء
يعتبر من أكثر الأعراض الشائعة عن الحمل، ويكون شديدًا بدرجة كبيرة في الصباح ومن الممكن حدوثه أثناء فترات الليل أو النهار، كما تظهر هذه الأعراض بعد أسبوعين من وجود الحمل، ويُعد السبب الرئيسي وراء ذلك في الفترات الصباحية هو زيادة هرمون الأستروجين.
كذلك عندما يحدث الحمل فإن نسبة حاسة الشم لدى المرأة تزداد بشكل كبير مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان من روائح الطعام والعطور ورائحة التدخين وكل ذلك يحدث خلال الفترة الأولى من الحمل، ومن الممكن علاج هذه الأعراض من خلال تناول الزنجبيل أو شرب شاي الزنجبيل.
أما في حالة الشعور بزيادة الغثيان والقيء فيجب عليكِ التحدث مع الطبيب المختص ليتم إعطائك الأدوية المناسبة للغثيان والتي تعد آمنة بشكل على الجنين خاصةً في الشهور الأولى.
2- نزول بعض قطرات الدم الخفيفة
استكمالًا في الحديث عن الإجابة على هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ فيُمكن معرفة ذلك من خلال الأعراض الحقيقة لحدوث الحمل، وتُعد من أولى الأعراض هي نزول قطرات الدم والذي يطلق عليه دم التعشيش، كما يحدث نتيجة انغراس البويضة في جدار الرحم بعد نحو 10 إلى 14 يومًا من الإخصاب.
يكون باللون الوردي أو الأحمر الفاتح ويدوم لبضعة أيام لا أكثر، فمن الممكن أن يحدث تخبط عند المرأة أثناء وجوده، فلا تدري إما كان دورة شهرية إما دم التعشيش لذا الحل الأمثل هو مراقبة الوضع جيدًا ومن ثم إجراء اختبار الحمل في المنزل أو إجراء فحص دم في المختبر للأمان.
3- الإصابة بالإمساك
تعتبر من أولى الأعراض التي تنتج عن الحمل وذلك يرجع للتقلبات الهرمونية التي تحدث للمرأة في هذه الفترة، مثل الارتفاع المفاجئ لهرمون البروجسترون في بداية الحمل، ويمكن محاولة علاج الأمر من خلال الآتي:
- تناول كميات كبيرة من الخضروات الطازجة والتي تساعد على التلين مثل الخس والجرجير.
- تناول كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم، ولكن يجب الحذر من تناولها على الريق فمن الممكن أن تسبب الغثيان الشديد.
- محاولة تناول الملينات كأسلوب سهل وسريع، ولكن يجب عليكِ مراجعة طبيبك المتخصص أولًا حتى لا يكون يشكل خطرًا على صحتك أو صحة الجنين.
- الحد من تناول الأطعمة التي تساعد على حدوث الإمساك مثل النشويات والبطاطس.
4- ارتفاع في درجة حرارة الجسم
تكون درجة حرارة الجسم هي درجة حرارة جسمك عندما تستيقظين من النوم، من بعدها تتغير درجة الحرارة فترتفع قليلًا في فترة الإباضة وتستمر حتى نزول الدورة التالية، ومن الأعراض المصاحبة لها هو كثرة التعرق وذلك يرجع للتأثر الكبير الذي يحدثه هرمون الحمل في حركة الغدة الدرقية.
5- كثرة التبول
مازلنا نستكمل توضيح الفرق بين الحمل والطمث من أجل الإجابة على سؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ فتحتاج المرأة في فترة الحمل الفترة إلى كثرة التبول بسبب عمل الكلى على إفراز الكثير من السوائل في الجسم.
مما ينتج عنه ملئ المثانة باستمرار، كما يصاحب البول الرائحة الكريهة بسبب التقلبات الهرمونية التي يحدثها الحمل خاصةً في الشهور الأولى.
6- تورم في الأثداء
مع بداية الحمل قد تلاحظ المرأة بعض التغيرات التي تطرأ على الثديين مثل ثقل الثديين، كُبر وثُقل حجم الثديين، الشعور بالآلام الشديدة في الأثداء، كل ذلك مصاحبًا لظهور الأوردة نتيجة زيادة حجم الدم في تلك المنطقة، وبإمكانك خفض حدة هذه الأعراض من خلال التالي:
- ارتداء حمالة صدر داعمة خالية من الأسلاك أو الروابط المعدنية.
- ارتداء ملابس فضفاضة حتى تستطيعي الحركة بحرية.
- من الممكن عمل كمادات عند حدوث الآلام من خلال وضع قماشة مبللة بالماء البارد على مكان الألم.
- إذا زادت الأعراض فيمكنكِ الاسترخاء من خلال أخذ حمام دافئ حتى ترتخي الانقباضات وتزيدي من حركة الدم في الجسم.
7- انتفاخ البطن
في ظل التغيرات الهرمونية ومع التغيرات الكبيرة التي يحدثها هرمون البروجسترون في الجسم، قد يؤدي إلى ارتخاء العضلات بشكل كبير وهذا الأمر يشمل عضلة الأمعاء مما يؤدي إلى تمددها ومن ثم الإبطاء في حركة الهضم وهذا ينتج عنه بعض الأمور مثل الانتفاخ والتجشؤ المتكرر.
8- التعب والإرهاق الشديد
يعتبر هذا العرض من أهم الأعراض التي تنتاب المرأة مع الحمل، حيث يقوم ارتفاع هرمون البروجسترون بإحداث بعض التقلبات الطارئة على الجسم مثل الشعور بالرغبة الشديدة بالنوم والاسترخاء، انخفاض مستوى السكر في الدم، حدوث خفض في ضغط الدم والذي ينتج عنه استنزاف الطاقة بشكل كلي والشعور بالتعب.
9- بروز الأوردة
في المرحلة المتوسطة من الحمل، عندما يقوم الرحم بعملية التوسع لإفراغ مساحة مناسبة من أجل نمو الجنين يقوم بالضغط على الوريد الأجوف السفلي وهو عبارة عن الأوعية الدموية الكبيرة التي تمتد على الجانب الأيمن من جسمك، فينتج عن هذا الأمر تدفق معدل الدم في الساقين مما يسبب توسع في الأوردة.
لكن درجة خطورة الأمر لا تتوقف عند هذا الحد فزيادة الضغط من الممكن أن يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل في الجهاز التناسلي عند المرأة ومن الشائع نزول البواسير والتي يصعب علاجها بشكل كبير أثناء فترة الحمل.
10- التقلبات الحيوية في الطعام
من الأمور الشائعة أيضًا هو كثرة التقلبات التي تشعر بها المرأة بخصوص الطعام، فمن الممكن أن تشعر بالنفور الشديد من الأطعمة التي كانت تشتهيها سابقًا، كما أنها تشعر بالرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة الغريبة وخاصةً التي تحتوي على نسبة أملاح كبيرة ومن الممكن أن تكون هذه الأطعمة لم تكن تتقبلها ساقًا مما يظهر الأمر غريب بعض الشئ.
11- الصداع المستمر
في بداية حدوث الحمل ومع كثرة التغيرات الهرمونية التي تنتاب المرأة والتي ينتج عنها زيادة في معدلات الدورة الدموية يتسبب ذلك في حدوث الصداع المستمر والذي يظل لفترة طويلة أثناء الحمل، يمكنكِ التقليل من حدة ألم الصداع من خلال ما يلي:
- عمل مساج للرقبة والكتفين.
- حاولي الحصول على الكم الكافي من الراحة والاسترخاء والنوم المنتظم.
- قومي بعمل كمادات باردة على نهاية الرقبة أو بإمكانك استخدام الكمادات الحرارية، أو أخذ استحمام دافئ يهدئ من حدة التقلبات في جسمك.
- واظبي على القيام بالتمارين الرياضية المناسبة للحمل وخاصةً التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا.
- تناولي كميات مناسبة من الأكل الصحي والذي يعمل على تقوية الجهاز المناعي بشكل كبير ومنها تقليل حدة الأعراض السلبية.
- عندما تنتابك آلام الجيوب الأنفية والتي بالتأكيد مصاحبة للصداع الشديد يمكنكِ عمل كمادات دافئة على منطقة العين والأنف.
12- تقلبات المزاج
خلال التطرق إلى معرفة الفرق بين الحمل والدورة الشهرية من أجل الوصول إلى إجابة توضيحية لسؤال هل ممكن تظهر أعراض الدورة وتختفي يكون في حمل؟ فإن من أبرز العلامات التي تُشير إلى حدوث الحمل هي التقلبات المزاجية للمرأة وينتج هذا العرض بسبب كثرة التقلبات الهرمونية في الجسم.
التي تؤدي إلى عدم معرفة الشعور بشكل صحيح فمن الممكن أن تنتابك حالات العياط الغير عادي ومن ثم يختفي وتشعرين بالفرح، كما تكوني في هذه الفترة عاطفية بشكل مبالغ ضد الحالات الطبيعية.
اقرأ أيضًا: نزول خيوط دم مع الإفرازات بعد الدورة بأسبوع
13- الطعم المعدني في الفم
تنتاب بعض النساء هذا العرض في الشهور الأولى من الحمل والذي ينتج عن خلل في هرمون الأستروجين وهذه الحالة ليست خطيرة، لكنه يختفي بمسافة انتهاء الثلاثة أشهر الأولى، ويمكنك التقليل من حدة هذا الطعم من خلال اتباع ما يلي:
- تناول النعناع الجاف.
- تناول الأطعمة الغنية بالحمضيات والخل.
تؤدي التغيرات الهرمونية إلى حدوث الكثير من التقلبات لحالة الجسم، وتعتبر سبب أساسي في حدوث كثير من أعراض الحمل خاصةً في وقت مبكر وهو ما يساعدنا على تبين الفرق بين الحمل وأعراض الدورة الشهرية الطبيعية.