هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها

هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها؟ وهل يحق للزوجة المطالبة بحقوقها الجسدية والمادية؟ ففي الغالب تخشى النساء من الحديث في تلك النقاط لوصفها بعدم التهذيب وعدم الاحترام وخاصةً لو كان الموضوع يمس العلاقة الحميمة فقط، لكن في الواقع كما للزوج حقوق فالزوجة مثله تمامًا وهذا ما سوف نعرفه من خلال موقع جربها.

هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها

دعونا نخبركم في البداية بأن الزواج هو ميثاق رسمي وشرعي للزوجين، لذلك ما يحدث بداخله فهو يُعد حلالًا طيبًا مُباركًا فيه، فقال الله تعالى في كتابه المجيد:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون”.

قبل الإجابة عن سؤال هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها؟ يمكنا التحدث في نقطة أساسية لدى الجميع، وها هي هل يجب على الزوج هو من يبادر في طلب العلاقة في جميع الأوقات؟ نسبةً إلى العادات العربية الشرقية فترجع النساء تلك الفكرة الثقيلة، بحيث يكون الاعتماد الكامل على الزوج.

في الحقيقة التي تعتبر الإجابة الملخصة لكلا السؤالين، أن الأثارة والمشاعر الجسدية ليس مقتصرة على الرجل فقط، فأنها تكمن داخل المرأة أيضًا، لذا خلق الله الزواج لكلا الجنسين، إذًا الإجابة عن ذلك السؤال السابق يكون مقتصر على أن الأمر محلل بالطبع، فمن حق الزوجة أن تطالب بحقوقها الزوجية كما تطالب بحقها في النفقة على سبيل المثال.

اقرأ أيضًا: هل يجوز شرب حليب الزوجة

هل يحق للزوجة طلب حقوقها المادية أو الجسدية؟

نظرًا للحديث عن الإجابات الدائرة لسؤال هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها؟ فيتبعه السؤال العام والشامل عن الحقوق بأكملها، حديثي بالأخص يمس المرأة العربية لأن في البلاد الأجنبية تعتبر الحقوق والواجبات أمور مفروغ منها وليست مقتصرة على نوع مُحدد من الأجناس.

يُعد الطلب بالحقوق في جميع الأديان ابتداءً من الزوجة فهو أمر صالح لا ذم فيه، سواء كان حق مادي كالأموال أو حق ممارسة العلاقة الزوجية أو حتى حق الدعم النفسي، فكل مما سبق تعتبر حقوق أساسية في دائرة الزواج.

جميع الحقوق الواردة داخل ميثاق الزواج، فهي أمور يجب تنفيذها على كل من الزوجين وطلبها شيء مُباح وحلال سواء من الرجل او المرأة، لأن الزواج في الإسلام له العديد من المقاصد والأهداف في تعمير الأرض بإنجاب الذرية الصالحة وتحصيل العفاف والحماية من الوقوع في الفتن والشهوات.

لذلك لا يوجد أي حرج واقع على الزوجة في كونها الطرف المُبادر بالجماع من خلال المداعبة أو التقبيل وما شبه ذلك من الطرق التي تدل على الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية، حتى تعف نفسها عن الوقوع في الرذائل وتعف زوجها أيضًا.

اقرأ أيضًا: علامات عدم إشباع الزوجة

أسباب خجل الزوجة في طلب الجماع

أعتقد ان العديد من النساء العربية الشرقية تجد كم كبيرة من الصعوبة عند التصريح بما يخص رغباتهم، لذلك تتساءل هل يجوز للزوجة ان تطلب من زوجها ان يجامعها؟ وتبدأ بإدخال الحرمانية في ذلك الأمر لعلة خجلها الأساسي بالإضافة إلى بعض الأشياء الأخرى التي سوف تعرفيها فيما يلي:

  • الخوف من الرفض: يعتبر ذلك السبب من الأسباب الموجودة في أعلى القائمة، تخشى المرأة الرفض بكل أنواعه خاصةً في تلك الحالات العصيبة، لذا تنتظر الزوج هو من يُبادر.
  • قلة الثقة بالنفس: يلعب ذاك العامل دور هام ومؤثر بشكل هام في العلاقات الحميمة، لأن عندما يرى الشخص في ذاته أشياء تعيبه، سوف يرى الجميع تلك الأشياء أيضًا وليس شريك الحياة فقط.
  • العادات الاجتماعية: في مجتمعنا العربي ينصح في الجلسات النسائية بترك كل شيء للزوج، وهذا ما نكبر عليه، فبالتالي تنشأ المرأة على الخجل في الزواج وكأنه ركن أساسي، لكنه في الحقيقة صفة موجودة في جميع الكائنات الحية بنسبة مُحددة، ولا يجب تجاوزها حتى تسير الحياة على النهج الصحيح.
  • عدم وجود ثقافة جنسية كافية: بما أن العادات بأجمعها تُشير للفتاة بالتحلي بالخجل فقط، فلذلك تصبح الفتاة غير واعية جنسيًا بكل ما يحدث أثناء الزواج حتى أنها حتمًا سوف تصبح كالدمية فقط في يد صاحبها.
  • نسبة التفاهم الضئيلة: من خلال زواج الصالونات كما يُسمى أو الزواج بدرجة حب غير كافية للتفاهم، فيكمن سر الموضوع في تلك النقطة بالإضافة إلى الشعور بالخجل مع قلة الخبرة الجنسية، فلا تتحدث الزوج عن أي من حقوقها ولا تتناقش في أي شيء يمس العلاقة الحميمة.

اقرأ أيضًا: الصبر على الزوجة الحامل

كيف أطلب الجماع من زوجي؟

كثيرًا من النساء يراودها ذات السؤال، خاصةً السيدات الجُدد في الزواج، فتشعر كل منهن بخجل ووخزة في صدرها عند التحدث عن ذلك الأمور والطلب بها، لذلك تلجأ إلى الظهور عن رغبتها بطرق غير مباشرة كما سوف تعرفينها في التالي:

  • الحديث بالمغازلة: مما لا تعرفه المرأة عن عالم الرجال، أنهم أيضًا يحتاجون إلى فرط كبير من المغازلة السماعية بالكلمات الطيبة التي تمدح فيهم وتعطيهم جرعة الثقة الزائدة بالنفس.
  • العطور المُفضلة: بكل تأكيد تعلمين ما يفضله زوجك من الروائح التي لديك، لذا يُمكنك استخدام عطر قوي مُحدد يجذبه بشكل تلقائي لديكِ من خلال ربط زوجك بهذا العطر وبالعلاقة الحميمة، فعندما يبدأ في شم تلم الرائحة يستثار ويبدأ هو في المبادرة للجماع.
  • تغيير الملابس: بالطبع سوف تتجهين إلى فكرة الملابس المكشوفة فقط، لكن يا عزيزتي ليس دومًا تكون الإثارة في التعري، فأحيانًا تكون الإثارة في ارتداء الملابس الواسعة ولكنها قصيرة وهكذا بالاعتماد على الشد والجذب على حسب شخصية الزوج.
  • مستحضرات التجميل: لا بأس من استخدام القليل من أحمر الشفاه والكحل في تلك الأوقات، فالوجه الناعم الجميل والعينين الحادة تثير الرجل أكثر من الجسد العاري.
  • استخدام لغة الجسد: هذا يُعني أن الرجل يحتاج للمسات العابرة اللطيفة مثل المرأة تمامًا، فيجب عليكِ تفهم تلك النقطة والمحاولة في التغلب على خجلك في تلك الحالات المتعلقة في العناق والتقبيل وهكذا.
  • الأجواء الرومانسية: يمكنك خلق بعض الأجواء الشاعرية داخل حجرتكم الخاصة من خلال وضع بعض الشموع مع الأنوار الهادئة ومشاهدة فيلم رومانسي على سرير غرفة النوم للتعبير عن الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة بصورة غير مباشرة.

للزوجة كامل الحقوق في سؤال زوجها عن مجامعتها، فمثل تلك الأسئلة ليست مقتصرة فقط على الرجال، فالمرأة لها نفس تلك الحقوق.

قد يعجبك أيضًا