هل يجب الغسل بعد المداعبة الزوجية؟ يعد من الأسئلة الهامة التي يهتم بمعرفتها كل من الرجال والسيدات، لأن المداعبة مرتبطة بالعلاقة الحميمية التي لا خلاف في وجوب الغسل بعدها.
لكن من المداعبة وعدم إتمام العلاقة الحميمة كاملة قد تكون من الأمور التي تحير الكثير من المتزوجين ويتم السؤال عن حكم الشرع فيها وهو ما سوف نقدمه عبر موقع جربها .
اقرأ أيضا: طريقة الغسل من الجنابة
هل يجب الغسل بعد المداعبة
عند الإجابة على هل يجب الغسل بعد المداعبة ينبغي معرفة الآتي:
- المداعبة هي تلك المرحلة التي يمارس فيها الزوجين بعض الأفعال قبل ممارسة العلاقة الحميمة.
- يجب العلم أنه يستوجب الغسل لكل من الرجل أو المرأة عند نزول المني بشكل عام سواء كان بإتمام العلاقة الجنسية كاملة أو فقط من خلال المداعبة.
- أما إذا كانت المداعبة لم تؤدي إلى نزول المني فلا يستوجب الغسل في هذه الحالة، لكن إذا نزل المني من أحد الطرفين وجب الغسل عليه.
هل ملامسة الأعضاء التناسلية يوجب الغسل؟
من الأسئلة التي يسأل عنها المتزوجين بجانب هل يجب الغسل بعد المداعبة هي هل ملامسة الأعضاء التناسلية يوجب الغسل خاصة وأنها مرتبطة بالمداعبة:
- قد يدخل في المداعبة بين الزوجين ملامسة الأعضاء الداخلية لبعضهم البعض قبل الوصول إلى الجماع الكامل.
- يجب العلم أن ملامسة الأعضاء التناسلية يكون مثله مثل الجماع ويستوجب الغسل في حالة نزول المني من الزوجين بسبب هذه المداعبة.
- لكن إذا تم تلامس الأعضاء ولم ينزل مني فلا يستوجب ذلك الغسل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم “إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل” حتى ولم ينزل”.
- من هذا الحديث الشريف يستدل على وجود الغسل في حالة الجماع الكامل، أما إذا قام فقط بملامسة العضو ولم يحدث إنزال عليهم الوضوء وليس الغسل.
- كما ذكر العلامة ابن الباز بأن مس الأعضاء التناسلية دون إنزال المني لا يوجب الغسل، لكن في حالة إنزال المني وجب الغسل.
- في حالة ملامسة الأعضاء التناسلية لبعضها البعض من الخارج دون أن يحدث إنزال للمني ولم تكتمل العلاقة، فإن ذلك يستوجب الوضوء وليس الغسل.
اقرأ أيضا: كيفية الغسل من الجنابة
هل مداعبة الزوج لزوجته (باليد) حتى الوصول لإنزالها يوجب الغسل؟
ينبغي أن تفرق المرأة بين المني والمذي والإفرازات المهبلية:
- ذكر النووي قائلًا: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة، لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر منه في الرجال، انتهى.
- كما قال النووي والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة، لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر منه في الرجال، انتهى.
- لو كان السائل الذي ينزل من المرأة ذات لون أصفر رقيق وتشعر المرأة بالتلذذ أثناء خروج هذا السائل وتشعر بعده بفتور، فإنه يعد مني ويجب عليها الغسل بعد إنزاله.
- أما المذي فهو السائل الشفاف الأبيض لا يكون له علاقة بالشهوة ولا تشعر المرأة بعده بفتور فإنه يعد مذي ولا يستوجب الغسل ولكنه يفسد الوضوء.
- لكن في حالة الإفرازات المهبلية فإنها تكون ذات لون أبيض مختلط بين المذي والعرق وهي تنقض الوضوء ولكنها طاهرة فلا تستوجب الغسل.
- لهذا فإن المرأة هي التي تستطيع تحديد شكل الإفرازات التي تخرج منها وتستطيع معرفة ما إذا كانت هذه الإفرازات مذي أو مني.
هل يجب الاغتسال عند نزول إفرازات الشهوة؟
لكل من يسأل عن هل يجب الاغتسال عند نزول إفرازات الشهوة فإن نزول هذه الإفرازات التي تخرج مع الشعور بالتلذذ تعد مني ويوجب الغسل.
لكن في حالة ما إذا شعرت المرأة بالنشوة الجنسية ولكن لم ينزل منها أي إفرازات، فإنها تعتبر طاهرة ولا يستوجب ذلك الغسل.
اقرأ أيضا: الجنابة عند المرأة غير متزوجة
هل يوجب الغسل بعد المداعبة أثناء الحيض؟
أجاز فقهاء العلم والشريعة إمكانية مداعبة الرجل لزوجته ومباشرتها في المنطقة ما بين السرة إلى الركبة ولكن يحذر من مباشرتها وإتمام العلاقة الحميمة مكتملة مع الحائض.
إذا اجتنبت المرأة في وقت الحيض فليس عليها أن تغتسل من الحدث الأصغر، لأن الحدث الأكبر يكون لازال موجود وهو دم الحيض، لهذا لن يفيد الاغتسال من الجنابة.
هل ملامسة الذكر للدبر يوجب الغسل؟
يسأل الكثير من المتزوجين أيضًا هل ملامسة الذكر للدبر يوجب الغسل؟:
لقد قال النووي في هذه المسألة: قد ذكرنا أن مذهبنا أن الإيلاج في فرج المرأة ودبرها ودبر الرجل ودبر البهيمة وفرجها يوجب الغسل، وإن لم ينزل، وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، انتهى.
لكن ينبغي العلم أن الجماع في الدبر من الأمور المحرمة والتي تعتبر من كبائر الذنوب، لا ينبغي للزوجة أن تطيع الزوج وتجعله يمارس معها الجنس من الدبر لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
اقرأ أيضا: حكم مداعبة المرأة الغير متزوجة نفسها
الآن بعد أن تعرفنا على الإجابة على هل يجب الغسل بعد المداعبة وعلى جميع الأحكام المتعلقة بالغسل والجماع، ينبغي أن يلتزم كل رجل وامرأة بما فرضته علينا الشريعة الإسلامية لعدم الوقوع في الحرام دون علم.